الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-اعتذار مبارك- : فصل جديد من فصول التآمر على الشعب والثورة

الحزب الاشتراكي المصري

2011 / 5 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


منذ اللحظات الأولى لتفجر ثورة الشعب المصري ، في 25 يناير الماضي ، لم تتوقف محاولات النظام المخلوع ، ورموزه ، وفلوله ، ولا المتواطئين معه ، وأعوانه في السلطة ، من أجل إجهاض الثورة ، والالتفاف على أهدافها ، والقضاء ـ التدريجي ـ على تطوراتها ونتائجها .

ويأتي في سياق هذه المحاولات ، التراخي الفاضح في مواجهة واقع الانفلات الأمني ، وأعمال ترويع المواطنين والبلطجة، وكذلك الرعونة في مواجهة سعار التطرف الديني ، الذي لم تهمد حركته، من أجل إشعال نيران الفتنة الطائفية المقيت ، وبما يهدد بالتهام الأخضر واليابس ، وغيرها من التصرفات ، التي تصب في خدمة أعداء الثورة ، وتضر ضررًا جسيما بالمصالح الوطنية للبلاد .

ويضاف إلى ما تقدم ، الأخبار الخطيرة التي تواترت ( وجرى تسريبها ، ثم التراجع عنها ، كبالون اختبار : لجس النبض ، وحساب ردود الفعل الشعبية ) ، بقرب إذاعة بيان من على شاشات فضائيات تلفزيونية ، خليجية ومصرية ، يبدى من خلالها الرئيس المخلوع ، " حسنى مبارك " ، اعتذاره للشعـب المصري ، باسمه ، ونيابة عن عائلته ، عما يكون قد وقع من ( إساءات) لأبناء الوطن ، مبررا ذلك ، ومحملا المسئولية ، لكبار معاونيه ، الذين " ضللوه " ، وقدموا له " معلومات خاطئة " ! ، وعارضًا التنازل عن " ممتلكاته وممتلكات قرينته " ، سوزان ، لصالح الشعب المصري ، مقابل الحصول على عفو شامل عنه وعنها ، وعن نجليه "علاء وجمال" ، من" المجلس الأعلى للقوات المسلحة " ! .

ومن الواضح أن هناك ضغوطا من دول خليجية ، وفى مقدمتها المملكة السعـودية ، تعـمل في هذا الاتجاه ، انحيازًا لأعداء "الثورة المصرية"، التي ترى فيها هذه الدول خطرًا ماحقـًا ، ينبغي ـ بأي شكل ـ وأده في المهد ، قبل أن يجتاح المنطقة بأسرها ! ، كذلك فإن أطرافا داخل المؤسسة العسكرية ، رافضةَ لسجن " القائد الأعلى السابق" ، تدفع في هذا الاتجاه ، فيما سيستغل " مبارك "، كما تشير الأنباء المسربة ، هذا الميل ، لكي يلعـب على وتر " الانتماء إلى صفوف القوات المسلحة " ، والحرب من أجل " الدفاع عن الوطن " ، لإثارة تعاطف العسكريين المصريين .



ولعل في الإفراج عن كل من " فتحي سرور" ، و"زكريا عزمي"، و" سوزان مبارك" ، رغم كونهم من أهم ركائز النظام المخلوع ، ومن أبرز رموز الفساد والتسلط والتربح واستغلال النفوذ للإثراء الفاحش ، في العصر البائد ، لأبرز دليل على هذا الاتجاه الخطر ، الذي يسعى حثيثا لتجميع القوى المضادة للثورة ، من أجل تصفية زخمها ، وتكبيل إرادتها .

أن محاكمة الفساد مهمة أساسية لإسقاط نظام بني على مؤسسة كاملة للفساد وان الإفراج عن بعض الرموز يعنى أن هذه المؤسسة قد استطاعت توفير الحماية القانونية من خلال تشريعات تحمى الفساد وتكرسه وضعها برلمان فاسد أيضاً.

ويحذر " الحزب الاشتراكي المصري" ، من أنه ، إذا قــُدّر لهذا المنحى أن ينجح في الفترة المقبلة ، فسيكون لنجاحه وقع كارثى على الثورة ، وعلى حلم التغـيير والديمقراطية ، وعلى أمال التخلص من الفساد والاستبداد ، وعلى قضية بناء مجتمع العـدل والحرية الذي ينشده الشعب المصري! .

لقد أجرم "حسنى مبارك " وزبانيته وأعوانه في حق مصر وشعـبها ، على امتداد العـقود الثلاثة الماضية ، وليس من حق كائنا من كان أن يحميه من دفع فاتورة التآمر على الشعب وعلى الوطن ، ولا عن مجمل ممارساته ، التي دفع ثمنها الباهظ ، الملايين من أبناء أمتنا .

إن" الحزب الاشتراكي المصري "، إذ يدرك خطورة هذه الأخبار ( التي جرى تسريبها عمدا ) ، على الأمن الوطني المصري ، وعلى بث الفتنة ، وتهديد مستقبل البلاد ، لعلى يقين كامل بأن وعى الشعب المصري البطل ، سيحمى ثورته من كل الذين يطمعـون فيها ، ومواجهة من يعملون على وأد حركته ، وإسكات صوته ، وإجهاض حلمه في الحرية والعدل ، وهو يهيب بكل الوطنيين المخلصين لهذا الوطن ، الاستعداد للنزول إلى الشارع فورا ، حماية للثورة المجيدة ، إذا اقتضى الأمر .

عاش كفاح الشعب المصري ... وعاشت ثورته المجيدة قوية ومنتصرة

القاهرة في : 18/5/2011










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه