الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا وردةَ البحرِ

صبري يوسف

2011 / 5 / 19
الادب والفن


دموعُ الغربةِ مالحةٌ
ملوحةً منسابةً مع خبزِ التنّورِ
ملوحةً من نكهةِ البراري
من وهجِ الدفءِ
من وميضِ الحنينِ
إلى ثغرِ الهلالِ!

دموعٌ تعبرُ وجنةَ اللَّيلِ
تغفو فوقَ أجراسِ القصيدة
غربةٌ من وشمِ البحرِ
من تغاريدِ الرَّحيلِ
من عذوبةِ الماءِ الزُّلالِ!

وحدُها القصيدة
ترقصُ على أجنحةِ غيمةٍ
تهفو إلى هفهفاتِ السَّنابلِ

تشبهينَ وجنةَ الغسقِ عندَ الغروبِ
لونَ العناقِ
وهو يغفو فوقَ أغصانِ الضياءِ!

تنامين فوقَ بيادرِ القلبِ
فوقَ سفينةِ الوجدِ
فوقَ مروجِ البهاءِ
تودّعينَ أسرابَ السّنونو
تشبهينَ سنونوةً
من لونِ تواشيحِ السَّفر!

وحدُها شهوةُ الشِّعرِ تغريني
تنتشلني من ضجرِ الحياة
من مللِ الغرباتِ

ملَّتُ الغربةُ من غربتي
من شدّةِ جموحِ الحرفِ
وحدُهُ حرفي يبلسمُ يومي
يغدقُ نكهةَ البخورِ
فوقَ وجنةِ الشَّفقِ!

عبرتُ شلالاً من لونِ البكاءِ
من لونِ الفراشاتِ
لا يرتوي قلبي
من شهوةِ الاشتعالِ
اشتعالُ الرُّوحِ
فوقَ انبعاثِ القصيدة

أصبو إلى معراجِ الغيومِ
إلى ظلالِ القمرِ
إلى بيادرِ نجمةٍ
هل زاركِ يوماً شاعراً
من وهجِ الشَّمسِ
أم أنكِ نادراً ما تهتاجين
مع جمرةِ القصائدِ؟!

قلبي موجةُ عشقٍ
يهفو إلى ثغورِ الجبالِ
إلى بيارقِ السُّفنِ
إلى عذوبةِ النَّدى
عندَ سطوعِ الهلالِ!

موجتان حالمتان
فوقَ ثغرِ القصيدةِ
هل كنتِ يوماً معالمَ قصيدةٍ
ثم أصبحتِ أهزوجةَ ذكرى شامخة
فوقَ صدورِ الجبالِ؟!

تعالي قبلَ أن يغفوَ القمرُ
على صدرِ غيمةٍ
قبلَ أن ينامَ قلبي
على وجنةِ نجمةٍ
تعالي كلّما يهفو خدّكِ
إلى ينابيعِ القصيدة
كلَّما يرقصُ قلبكِ
رقصةَ الابتهالِ!

تشبهينَ شهوةَ الشَّمسِ
عندما تهطلُ فوقَ مروجِ الرُّوحِ
فوقَ بساتينِ المدائنِ
فوقَ ظلالِ القصيدة!

هل تحبِّين حرفي
عندما يغفو على أنغامِ الأغاني
أم انَّكِ تحنّينَ إلى موجاتِ البحرِ
مسترخية فوقَ بيادرِ العناقِ
عناقُ الرُّوحِ
على مساحاتِ الودادِ!

البارحة رأيتُ خدّيكِ
فوقَ خمائلِ وردة
فوقَ حفاوةِ زهرة
فوق أغصانِ المحبّة!

تشبهينَ معالمَ قبلةٍ
لونَ النَّدى
عندَ انبلاجِ الضّحى

هل كنتِ يوماً موجةً
مسترخية
على صدرِ غيمةٍ
أم أنّكِ نادراً ما تبتعدينَ
عن دفءِ القصيدة؟!

تعالي يا وردةَ البحرِ
يا شهوةَ حرفي
يا أرجوحةَ حلمي
يا بيدراً مكتنزاً
بينابيعِ الوفاءِ!

عندما ألتقيكِ
سأفرشُ فرحي فوقَ عينيكِ
فوقَ أريجِ نهديكِ
سأزرعُ وردةً
فوقَ شهوةِ الرًّوحِ
موجةً فوقَ أجراسِ المدائنِ!

تشبهينَ غيمةً منبعثةً
من روضِ السَّماءِ
جمرةَ عشقٍ مندلقةٍ
من حفيفِ الشَّمسِ
هل غفيتِ يوماً
بين أسرابِ الهداهدِ وأنتِ منتعشة
بين أرخبيلاتِ العناقِ؟!
... .. ... ... ....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت


.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو




.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو