الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرادعي والحالمون من حوله

أحمد منتصر

2011 / 5 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


جمعتني صدفة غير سارة مع حملة دعم البرادعي بطنطا وهي مدينة من أهم مدن المحافظات بمصر. في البدء لاحظت أنهم مجموعة من الشباب الجديد في العمل السياسي والحالم نوعًا. تحدثوا عن أفضلية البرادعي وحلاوته وكيف أنهم مقتنعون به.

ثم علمت أنهم لا يملكون ميزانية محددة ويسيرون بالبركة وأنها أولى حملاتهم الانتخابية لمرشح ما. ناهيك عن عدم إقناعهم لي شخصيًا بانتخاب البرادعي على الرغم من أني أنوي فعلا انتخاب الرجل حتى وقت كتابة هذا المقال.

المهم أنني أحببت أن أقترح بعض الأمور على حملة دعم البرادعي عامة. أرجو أن يكون لها صدًى لدى الرجل ولديهم:

أولا وبحسب علمي فإن البرادعي يحضر لبرنامج وكتاب ينوي بيعه وهذه ستكون غلطة. فمن المعلوم أن الحملات الانتخابية يجب أن تجمع التبرعات ويكون لها تمويل من شركات أو رجال أعمال كبار. هنا يمكنك توزيع مئات الآلاف من نسخ كتابك مجانا أو بسعر رمزي على الناس في الشارع وستكون خطوة ناجحة بشرط أن يكون الكتاب مكتوبًا بطريقة صحفية يفهمها رجل الشارع الذي يقرأ الصحف.

ثانيا رجل الشارع لن ينتخب البرادعي طالما أن الأخير رجل واقعي يقول لك إن مصر سوف تتحول لدولة شبه متقدمة في غضون العشرين عامًا القادمة! إن رجل الشارع مستعد لانتخاب رجل أخرق إذا وعده بشيء واحد فقط ألا وهو زيادة المرتبات فورًا. وبالنسبة للإخوة العاطلين عن العمل فإنه يمكن أن تصرف لهم إعانات بطالة ولو مائتي جنيه شهريًا. هكذا سوف تضمن ملايين الأصوات بوعد واحد بسيط.. ولكنه يهم رجل الشارع.

ثالثا بالنسبة لأعضاء حملة دعم البرادعي.. من الجميل أن تجد متطوعين يدعون الناس لانتخابك هنا وهناك. ولكن يجب (توظيف) متخصصين على رأس كل مدينة يعملون بجد واجتهاد ليلا ونهارًا كي يكسب الدكتور البرادعي في انتخابات الرئاسة. هذا مع فريق حملة انتخابية أساسي من الإعلاميين وصناع القرار وأهل الخبرة يكونون بجوار البرادعي ليلا ونهارًا من الآن وحتى وقت الانتخابات خلال عدة أشهر.

رابعا يجب دعوة الشخصيات الشهيرة في الفن والرياضة والدين لانتخاب الدكتور البرادعي وإعلان ذلك والتطوع بالعمل في حملته الانتخابية عبر تسجيل ملفات فيديو والنزول للشارع لدعوة أهله لانتخاب الرجل ولصق اسم الرجل بأي حوار صحفي أو تلفزيوني يتم إجراؤه معهم.

خامسا وهي أهم نقطة.. يجب تسليط الضوء على حدث كبير ويتم تضخيمه في الشهور القادمة يكون محوره الدكتور البرادعي. مثل هذه الفرقعات ترفع أسهم أي مرشح للانتخابات بأي انتخابات كما هو معلوم ويفعلها الساسة في كل مكان. كما يجب النبش بحكمة في تاريخ أبرز منافسي البرادعي أو أحد رجال حملته. فمثل هذه الفرقعات يكون لها أبرز الأثر في عدم انتخاب المرشح قبيل ميعاد الانتخابات بأيام.

وأخيرًا.. يجب أن يبدأ البرادعي في تكوين فريق حملته الانتخابية. يجب أن تكون الحملة مبنية بأيدي شباب واقعي وليس مثاليًا. لأن الرجل قد يكون مناسبًا ولكن الحالمين من حوله يوقعونه.. وما أكثر ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ردّ أسامة حمدان على سؤال CNN عن حالة باقي الرهائن الإسرا


.. حزب الله اللبناني..أسلحة جديدة في الميدان!




.. بـ-تجفيف القادة-.. إسرائيل في حرب غير مسبوقة مع حزب الله| #ا


.. فلسطينيون في غزة يحمّلون حماس مسؤولية جرّ القطاع إلى الحرب




.. الجيش الأميركي: تدمير زورق مسير وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين|