الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد شياع السوداني أول وزير يهتم بالمظلومين

عبدالناصرجبارالناصري

2011 / 5 / 20
حقوق الانسان


منذ سقوط النظام الصدامي الدموي لم نسمع ولم نشاهد وزير عراقي من الحكومات التي توالت على حكم العراق الجديد أن يقوم بحملة تنظيمية تنظم وتؤرخ وتؤرشف لجرم النظام السابق , ومن المؤسف ومن المعيب على الكثير من الذين أدبغوا جلودنا وصدعوا رؤوسنا في الحديث عن حقوق الأنسان فنرى هؤلاء لم يحركوا شعرة في دعم هذا الوزير الذي يحاول أن يظهر للعالم ماتعرض له الشعب العراقي طيلة حكم الطاغية المقبور صدام حسين
لاأعرف ماهو الفرق بين العراقيين الذين ظلموا في عهد صدام ولاأعرف ماهي الأمور التي تحول دون أن يعترف أحد بأن هؤلاء مظلومين وهؤلاء شهداء
ولاننسى في هذا الصدد الذي يبرهن ماأقوله فعندما سؤل أحد سياسي العراق الجديد المدعو ظافر العاني عن المقابر الجماعية قال بالحرف الواحد دون خشية ومن دون تردد قال أن هؤلاء جثث لجنود أيرانيين ولم يعترف بأنهم عراقيين تعرضوا للأبادة الجماعية وتم دفنهم في مقابر جماعية يندى لها جبين الأنسانية
فالعراق الجديد وحكامة الجدد لم ينصفوا الشهداء الذين كانوا اللبنة الأساسية لبناء العراق الجديد ولولا هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأغلى شيء وهو حياتهم لم يستطع أحدا من هؤلاء الساسة أن يصل الى مبنى البرلمان العراقي ولم يستطيعوا هؤلاء الى الوصول الى باب المنطقة الخضراء
فبعد هذا النعيم وهذا الترف الذي ينعم به الساسة الجدد نراهم ينقلبون على الشهداء ويتآمرون عليهم بكل صلافة وبكل قلة أدب فنرى حكام العراق الجدد يتصالحون مع البعثيين ومع الأرهابيين ومع القتلة والمجرمين وفي نفس الوقت يقللون ماقدمه الشهداء للعراق الجديد
فلماذا لانتساءل ولماذا لايسأل الحكام الجدد أنفسهم ماذا قدموا للضحية من الشهداء حتى يتصالحوا مع قتلتهم هل القتلة أفضل من الضحية من حيث الجينات أو من حيث النسب وهل هنالك أنسان يختلف عن أنسان آخر في هذا القرن الذي يعيش عصر العولمة وعصر الأنسانية والتقدم ؟ أم أن السياسيين العراقيون الجدد يعيشون في عهد العصور المتخلفة والجاهلية التي تهتم بأنسان وتقدسه وتحتقر أنسان وتبغضه ؟
وعلى كل حال الشهداء والمظلومين من البعث ومن العروبة البعثية لايستجدوا عطف هؤلاء لان هؤلاء هو ديدنهم الأجرامي والتخلفي الذي يدافعون عنه بكل مالديهم من قوة الى أننا كعوائل شهداء وكمظلومين من البعث ومن صدام حسين نشاهد ونقييم ونعترف بكل من يقف معنا وكل من يقف ضدنا
والحق يجب أن يقال والحق أن وزير حقوق الأنسان محمد شياع السوداني قدعمل خلال تسلمة الوزارة بكل مايملك من أجل توثيق الظلم الذي تعرض له الشعب العراقي طيلة حكم المقبور صدام حسين ورفاقة المجرمين
فنرى السيد الوزير يجول في صحراء العراق القاحلة من أجل نبش العراقيين المدفونين في هذه الصحراء فعمل الوزير هذا لايعتبر منة على الشهداء المظلومين ولكن هذا العمل يعتبر من أول أولوياته ولكن لتقاعس الوزراء السابقين وعدم أهتمامهم بهذا الموضوع وهذه المجازر الدموية جعلنا نصفق لهذا الوزير
فلذلك يعتبر السيد الوزير محمد شياع السوداني هو من أحيى هذه القضايا التي كادت أن تتناسى لولا أهتمام الوزير شياع بهذا الموضوع فبارك الله بكل من يعمل للعراق الجديد وينصف الشهداء والمظلومين
ولذلك نضع هذا المقال أمام أنظار السيد المالكي لكي يطلع على أنجازات هذا الوزير ونخشى ومانخشاه أن يبعد هذا الوزير من وزارته في مهلة المئة يوم بحجة أنه لم يقدم شيء ونحن نعلم أن الأيادي البعثية كثيرة جدا وترفع عالية جدا لأقالة أي وزير يتعاطف مع الشهداء والمظلومين من البعث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب