الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهرامات العراق

عباس علي مهاوي

2011 / 5 / 20
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


أهرامات العراق

تفتخر كلا من مصر والمكسيك بأن لديهما أهرامات عمرها الالاف السنين , ولهم كل الحق في ذلك، فهذه الاهرامات
مازالت موضع بحث ودراسة لما تحويه من اسرار .
أما نحن في العراق فليس لدينا اهرامات كألتي في مصر او المكسيك, ولكن لدينا توع اخر تماما من الاهرامات.
محمد مهدي الجواهري , هذا العلم، هذا الشاعر الكبير، تأريخ العراق الحديث شاعر العرب الكبير
هذا الشاعر العظيم , الذي عاصر أحتلال العراق من قبل الانكليز في عام 1917 ومن ثم تشكيل أول حكومة عراقية،
حتى عاصر كل ملوك العراق وعبد الكريم قاسم وال النايف والبكر وصدام حسين، هذا ألتاريخ العراقي الحافل , أحتفت
به كل الدول التي زارها او عاش فيها، مرورا من ملوك العراق وعبد الكريم حتى دولة الجيك التي منحتة بيتا في ذلك الوقت
ومن ثم حولت الدار الى متحف , الى الرئيس السوري السابق حافظ الاسد، الذي اغدق عليه من المزايا والمنح والهبات
مرورا بالاخوة في كردستان الذين شيدوا له نصبا جميلا في كردستان العراق.

اين نحن من هذا الهرم العراقي,بماذا كرمناه، بماذا احتفلنا به. هل من شارع او مدرسة او صرح ثقافي أو ادبي سميَ
باسمه، هل من جائزة أدبية رفيعة المستوى تليق بمقامه، معنويا وماديا سٌميت بأسمه.
ماذا فعلنا من أجله، لاشيء . ايها القاريء الكريم لاشيء, فلتسمع الحكومة العراقية من رئيسها الى رئيس وزرائها الى السادة النواب،
الذين ثلاثة ارباعهم يحملون شهادة الدكتوراه، اعتقد من سوق مريدي، ماذا فعل كل هؤلاء من من اجل هذا الهرم الذي هو يبقى وهم الى زوال، انشاء الله قريبا، ماذا فعلوا للجواهري والى غيره من اهرامات العراق، كالسياب ومظفر النواب ونازك الملائكة وبلند الحيدري
ورشدي العامل وعبد الوهاب البياتي وجواد سليم ، والكثير الكثير من الاهرامات العراقية.
ماذا فعلوا من اجل الثقافة العراقية.

أقول لكم ايها القراء الاكارم , ماذا فعلوا وبجدارة فائقة يحسدون عليها , لقد استوردوا لنا الالاف الاطنان من الزناجيل وادوات التطبير,
فهنيئا لهم ثقافة جلد وتعذيب النفس، والتي هي حرام حسب راي كل المراجع الدينية، واتحدى ان ياتيني احد هم بتوجيه
صريح من احد المراجع العظام بان اللطم والتطبير حلال وليس بحرام .
ياناس انفضحنا امام العالم ، حتى سفاراتنا اصبحت حسينيات للطبخ واللطم.


نعم ايها القراء , ان بيت الجواهري يعرض للبيع
فاين دور الحكومة وامين العاصمة، الا يجدر بهما ان يتحركا بسرعة من اجل ان لايذهب هذا البيت الى شخص لايعرف قيمته، الا يجدر
بهم ان يشتروا هذا البت ويحولوه الى متحف، ياؤمه كل عشاق الكلمة، وعشاق الحرية والكرامة.
نصيحة الى امين العاصمة , هذا مشروع تجاري مربح كثيرا الى خزينة العاصمة التي تتعرض يوميا الى السلب والنهب .
بامكانكم تحويله الى متحف , يكون رسم الدخول فبه دولار واحد فقط , هذه الرسوم ستتحول الى عشرات ان لم تكن مئات الالاف الدولارات،
وذلك عن طريق الزيارات المدرسية , لمدارس المتوسطة والاعدادية والجامعات، كم لدينا من الطلاب في بغداد وبقية المحافظات،
تخيلوا هذا الرقم الهائل ، ضرب دولار،علاوة على السياح والمثقفين .

سيداتي سادتي
كل دول العالم المتحضر تحتفي بمثقفيها وتتباهى بهم، الا نحن .!!؟؟
كنا نتحجج بالنظام السابق ، والان بماذا.؟؟؟



عباس علي مهاوي
السويد 14/ ايار 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر