الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدك لو كالوا :طكع وزانها وضاع الحساب...1

جاسم محمد كاظم

2011 / 5 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ربما لو شاهدت عيون كوكب الشرق وهي تحت زجاجها الاسود ان بلد الرشيد المتلئلى وطاووس العرب الذي تغنت بة في مشهد تموز خالد اصبح اليوم في اسراب الخفافيش بعد ان غلف برلينهم الظلام الكثيف وكستها النفايات وقطعت اوصالها كتل الاسمنت يوم غادرتها الاسود وجلست في اماكنها صفراء الثعالب لاطلقت عيونها لدمعا منسكب وترنمت برائعتها الخالدة :
"رجعونا عليك لايام الي راحوا ... خلوني اندم على الماضي وجراحوا"
"اللي شفتة ابل ماتشوفك عينية ... عمري ضاع ازاي يحسبوة علية "
ولتلاقت عيوننا الدامعة مع بلورات دمعها المنسكب ونحن نرى جنة عدن اليوم وامبراطورية سنحاريب ترقد بلا تصنيف في قعر التاريخ توقفت ساعاتة الشاخصة في الميادين عن النبض وتفوقت علية دولا وشعوب بدائية مثل الصومال وجيبوتي وارتيريا ودويلات افريقيا السمراء التي ماكانت تحلم يوما ويخالط نفسها حلم الوقوف بجانبة وياتي اسمها المجهول النسب بجانب اسمة المدوي حين كان سكانها البدائيين الى زمن قريب يرقصون عراة الجسد بوجة متشنج تقطعة الاصباغ وايدي تحمل الرماح برقصات الحرب يستجدي منة رؤوسائها فتات الخبز لاطعام جياعهم حين تجمعهم المؤتمرات والقمم .
واصبح اقتصادة الضخم الذي قضى على كل المحرومين واستاصل الجياع والمعوزين عاجزا عن ايقاف نفسة بنفسة بعد ان اصابة سرطان الدرجات الخاصة ومزقتة سكاكين المحاصصات وتوقفت عجلات مصانعة نهائيا عن رفد اسواقة النهمة حتى بعلبة البان الحيوانات المبسترة .
واصاب عقلة الخرف وضاعت من شاشات محطاتة التلفزيونية برامج ومهرجانات شعرية واماسي وسجالات فكرية بقيت زمنا طويلا حكرا وحصرا على مثقفية وحلت بديلا عنها سوالف جدتي الخرافية في ايام الشتائات الباردة عن "حمدة وحمد " وحكاوي شبيهة بقصة "عنتر بن شداد" وكيف وصل الى الارض البعيدة بحثا عن حبيبتة "عبلة " .
وفارقت عيوننا صورا رائعة من شاشتة الوحيدة اشبة بلوحات يكسوها الهدوء تنساب من فمها كلمات العذوبة بصوت "لمى سعيد " واوراقها الثقافية ورصانة "ناطق سليم" و"سهاد حسن" يقلبون احداث متراكمة في نهاية اسبوع لعالم محترب على الدوام بجيل الملايات المتهجى للحروف الابجدية .
وتاة مركبة هائما فاقدا الدفة والبوصلة في بحار النسيان تنسج في مفاصلة عناكب الكسل اعشاشا الفشل حين وجد الربابنة انفسهم في حيص بيص امام زمام قيادة وادارة شؤون دولة تتفجر ارضها بالموارد مثل البراكين لم يجدوا لها اثرا لها في كل كتبهم القديمة وغير مسطورة في سفر الاولين و كتب واحاديث الاخرين لانها علاقة دينامية لمؤسسات مترابطة بعضها مع البعض الاخر اشبة بايعازات الدماغ الكهرومغناطيسية مابين الاعصاب باراسمبثاويها واراديها فكان النتاج فشلا اصاب كل اعضاء الجسد بانت نتائجة في طرف المعادلة الايمن على شكل ظلام كثيف وصيفا لاهبا بلا امبير كهرباء يسمى بالوطني يقهر حر الصيف الذي الهب وبدل جلود العراقيين وصبغ بالسواد ليل ميسوبوتاميا المضي على الدوام ليقف احدالشعراء الشعبيين على الاطلال باكيا متاسفا بابياتة الشعرية هاجيا سلاطين القلاع المحصنة .
" بغداد يا ام الحضارة .....اللة لايطية الخلاج ظلمة "
بعدما اصبح الفشل عنوانا وجلس العراقيون قرفصاء الياس حين خابت كل الاماني والتوسلات وظهر لكل من يرى ويسمع ان قيادة وادارة الدولة ليست كلمات مجردة خاوية وقصص صغار بعدما بات ينذر مستقبلها القريب بكارثة مجهولة العواقب تتطابق مع تندر المثل العراقي الشهير حين يفلت زمام الامر ويصبح الامر حيص بيص
" طكع وزانها وضاع الحساب "



1- مثل عراقي شعبي يضرب حين ينفلت الامر وتصبح الامور فوضى وحيص بيص يختلط فيها حابل الامر بنابلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار في -مجمع سيد الشهداء- بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنان


.. انفجارات تهز بيروت مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية




.. عسكريا.. ماذا تحقق إسرائيل من قصف ضاحية بيروت الجنوبية؟


.. الدويري: إسرائيل تحاول فصل البقاع عن الليطاني لإجبار حزب الل




.. نيران وكرات لهب تتصاعد في السماء بعد غارات عنيفة استهدفت الض