الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغالطات الدكتورة وفاء سلطان

نارت اسماعيل

2011 / 5 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو رفض السيدة وفاء الرد على تعليقي الذي كتبته ردآ على مقالتها(على ضوء الأحداث1)، لذلك وجدت نفسي مضطرآ لإعادة كتابة تعليقي مع بعض الإضافات والإيضاحات على شكل مقال منفصل.
قبل كل شيء أريد أن أقول أن السيدة وفاء لا يحق لها عدم الرد على معلق أرسل تعليقآ ملتزمآ بشروط الموقع ، فنحن هنا لا نقوم بتأدية أدوار فيلم (غرام وانتقام) حتى ترد أو لاترد، فعندما كنت أكتب لها تعليقات مؤيدة في السابق كانت ترد والآن لأنني أنتقدتها صارت لاترد؟ هذا الموقع ليس ملكها ولا ملكي ونحن هنا نخاطب آلاف الناس ومن حقهم أن يروا رد الكاتبة على تساؤلاتي المشروعة في تعليقي.
ما أشرت إليه في تعليقي هو أن الدكتورة وفاء تلجأ إلى إحضار شواهد من هنا وهناك بخلط غير علمي وغير منطقي وهي تستهدف بل وتستهبل شريحة من الناس البسطاء الذين ينخدعون بكثرة هذه الشواهد من أعمال (الخواجات). وكمثال على هذا الخلط والمغالطات استعمالها لمصطلحات الإحباط Hopelessness، و الإكتئاب Depression بصورة غير علمية، فهي عندما تصف الإحباط بأنه(حالة من اليأس تجمّد صاحبها وتمنعه من القيام بأية حركة بغية تحسين وضعه) و(الشخص الذي يعيش تلك الحالة هو شخص ميت حسيآ وعقليآ وفيزيائيآ ولا يمكن أن يتخذ أي قرار بخصوص وضعه ما لم يخرج من تلك الحالة أولآ) فإن هذا الوصف لا ينطبق على الإحباط وإنما ينطبق إلى حد ما على الإكتئاب، والإحباط ما هو إلا عرض واحد من عشرات أعراض الإكتئاب، ونحن عندما نتكلم عن الإحباط الذي يصيب الشعب بسبب ممارسات النظام الحاكم فإننا لا نقصد الإحباط بمفهومه المرضي النفسي ، وإنما نقصده كظاهرة اجتماعية تصف الناس الذين أصبحوا يائسين من هذا النظام والذين لم يعد عندهم سبيل إلا بالتخلص منه، وبالعكس يصبح الإحباط هنا قوة دافعة ومحركة إيجابية وليست سلبية فهو يدفعهم لكي يتحركوا ويثوروا وينظموا أنفسهم لينتزعوا حقوقهم، الإحباط هنا جعل الناس يصبحون مبدعين خلاقين يبتكرون الوسائل المناسبة للتعامل مع نظام قمعي شرس، وجعلهم يحسنون قراءة الظروف الإقليمية والدولية ويستفيدون من تجارب الثورات السابقة وجعلهم يتعلمون الدروس والعبر من تجربة حركة الإخوان المسلمين في الثمانينات والتي رفضها الشعب قبل النظام، كما أنهم صاروا يتكيفون ويغيرون تكتيكاتهم بحسب الظروف لكي يصلوا إلى أهدافهم، فهم ليسوا مرضى نفسيين ولا قطيعآ من مغيبي الوعي الذين يهتاجون وينطحون كما تصفهم أخصائية النفس الدكتورة وفاء.
النقطة الثانية: تجارب بافلوف على الكلاب كانت تدرس المنعكسات الشرطية وهي شكل من أشكال اللإرتكاس البدئي الذي يحدث بدون استعمال العقل وهي المستوى الأول للإرتكاس وتسمى Primitive Defence Mechanism والإنسان يتميز عن الحيوانات بأنه يملك مستويين آخرين من وسائل التفاعل بسبب إمتلاكه للعقل، باختصار من العيب ومن الجهل أن نستعمل تجارب بافلوف لمحاولة تفسير قيام الثورات الشعبية، إلا إذا كانت الدكتورة وفاء تعتبر الشعوب العربية مصابة كلها بالشيزوفرينيا والوسواس القهري والبارانويا، وأنا أخشى أن يصل الأمر بالكاتبة أن تحضر لنا في مقالتها القادمة خلاصة تجارب العلماء على الجرذان والصراصير لمحاولة معرفة أسباب حدوث هذه الثورات، من الواضح أن الدكتورة وفاء لا تفقه شيئآ في علوم النفس الذي هو تخصصها فكيف نأمنها على أفكارها في مجالات أخرى ليست من اختصاصها؟
أريد أن أهمس بأذنها وأقول لها: إذا أردت فعلآ أن تعرفي أسباب هذه الثورة فما عليك إلا أن تذهبي إلى أية مدرسة إبتدائية في حوران أو تلكلخ أو بانياس وسيشرح لك تلاميذ المدرسة هناك ما خفي عليك.
السيدة وفاء تصف الثورة بأنها ثورة جياع، لا يا سيدتي بل هي ثورة أحرار، ثورة شعب واع متحضر يعرف كيف يستخدم الكومبيوتر والفيس بوك والتويتر، وكثير منهم يتكلمون الانكليزية ويتواصلون مع وسائل الإعلام الأجنبية، أما انزعاج الكاتبة من تجمّع الناس في المساجد للانطلاق في تظاهراتهم فهذا له أسباب تكتيكية ولا يغير من المسار العام للثورة ولا من أهدافها المحددة بشعاراتهم وكتاباتهم، وأنا أتساءل هنا: هل تجمّع المتظاهرين في الحانات الليلية ، أو خروجهم منها وكل واحد يحمل قارورة ويسكي سيرضي السيدة وفاء ويجعلها تبارك الثورة؟
النقطة المهمة التي أريد أن أشير إليها هو هذا الأسلوب المتعجرف وهذه النظرة الدونية التحقيرية للناس واستعمال ألفاظ مهينة بحقهم مثل (قطيع مغيب الوعي لايعرف إلا أن ينطح من يقف بوجهه) و (الهيجان الجماهيري) و (هذه الأمة المنكوبة عقليآ ونفسيآ) و (جماهير هي في الأصل خاملة وغير مبالية)
إذن السيدة وفاء تنظر إلى شعب وطنها الأم وكأنه قطيع من البقر المهتاج الذي ينطح ويرفس هنا وهناك والخامل عقليآ ونفسيآ، أليست هذه هي بالضبط نظرة السلطة الحاكمة لشعبها؟ مهما كانت صفات الشعب فهو بالنهاية ضحية لمفاهيم دينية ولظروف سياسية واقتصادية والمفروض من الكاتبة أن تنظر إلى شعبها بعين الحب والعطف وأن تحاول مساعدته على الوقوف والنهوض بدلآ من إهانته واحتقاره
تصفني بالشاوي لأنني انتقدتها بمقالة سابقة، إنها مثل الذي يعيّر الناس بأن يقول لهم: يا حوراني، يا شاوي، يا بدوي، وأنا أقول للكاتبة، يشرفني أن أكون من الشوايا فهم جزء من شعبنا ومن فسيفسائه الجميل
يذكرني هذا التصرف بتصرف مماثل قام به أحد ضباط الأمن في سوريا عندما خاطب النساء المتظاهرات: إذهبوا إلى بيوتكن وإلا سأفلت عليكم الشوايا
أنا أرى الدكتورة وفاء هنا من نفس صنف رجل الأمن هذا، ألا يكفي ما يعانيه هذا الشعب المسكين من الاحتقار الذي يمارسه النظام حتى يأتيه احتقار مماثل من كتّاب يدّعون حمل راية التنوير؟
نقطة أخرى أود الإشارة إليها وهي عدم إظهار الكاتبة لأية مشاعر تعاطف مع الشهداء الذين بلغ عددهم أكثر من ألف والمعتقلين الذين تجاوزوا العشرة آلاف وحديثآ تم اكتشاف مقابر جماعية، كل هذا لم يجعل الدكتورة وفاء تذرف دمعة واحدة أو تبدي أية مشاعر مواساة تجاه أهالي هؤلاء الشهداء والمعتقلين، ألا يذكركم ذلك بضحكات الأسد وفرقته البرلمانية الاستعراضية؟
الناس الذين انعدمت مشاعرهم وهم يرون أبناء وطنهم يقتلون ويعذبون ويهانون بهذه الصورة الوحشية، هم الذين نحتاج للتفتيش في تجارب بافلوف وفرويد لكي نفسّر ونبرّر موقفهم المشين وليس هذا الشعب الطيب الأبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قد يبدو مقالك شخصيا
ادم عربي ( 2011 / 5 / 21 - 07:54 )
قد يبدو مقالك شخصيا اكثر من تحليل حقيقة الثورات العربيه او التحركات العربيه وهي الاصح ، لان الثوره لا تخرج من الارض كالفطر بل هي نموذج بناء فوقي بناء على ارضيه سياسيه وايدولوجيه وفكريه متقدمه ، وعلى هذا الاساس يمكن اعتبار قديما ان الانبياء جميعا هم ثوار وقواد ثوار في مراحل تاريخيه وزمانيه محدده ضد ظلم او اضطهاد او تسلط ديني كهنوتي كما الحال في ثورة المسيح على كهنوت اليهود ، وكما الحال في ثورة موسى على ظلم الفراعنه وكما الحال في ثورة محمد على الطبقيه في الجزيره العربيه وغالبا ما يتبع هؤلاء القادة هم المتضررون والمضطهدون ، في المقابل هناك ثورات حدت ضد الكنيسه ،


2 - hj
ادم عربي ( 2011 / 5 / 21 - 07:54 )
وصلاحياتها في اوروبا ، وكانت مدروسة الاهداف والنتائج واصلت الغرب لما هو عليه الان واينعت واثمرت ، لكن ما يحدث في الوطن العربي هو نوع من الفوضى المشوهة لتشوه البنيه التحتيه والفوقيه في المجتمع العربي ، لا معالم لهذه الحركات الجماهيريه ، المجتمع العربي طبقتان ، الاولى تحت خط الفقر وتتمثل بمعظم السواد الاعظم من الناس ولا هم لهم سوى البحث في حشائش الارض عن لقمة العيش والفئه الاخري وهي المستفيدة من الدكاتره وتتمثل في رجال الدين وبعض المثقفين وقادة واركان الجيش ، اذن في مجتمعنا فقط ابيض او اسود ، لا يوجد وسط وهو دائما صاحب التغيير والطموحات ، السواد الاعظم ينظر للتغيير من منظور ديني وشعارتهم واضحه وهم وقود الثوره ،ناهيك عن التفاف الحركات الاسلاميه


3 - kl
ادم عربي ( 2011 / 5 / 21 - 07:56 )
وتشجيعها بين هذة الطبقه ، لنصل الى نتيجه اننا استبدلنا الحسن بالحسين ، ومزيدا من التناهر الطائفي والديني ، لذلك اشرت في احد المقالات ان هذا حراك ديني ،على غرار عراقنا الشقيق ، لا بد من قوي يسار تقود المبادره وهي للاسف مغيبه كليا عن الشارع العربي لصالح الحركات الاسلاميه التي لا يمكن ان تنتمي لاي طبقه ، قوى اليسار من المفترض ان تحسب على الطبقه الوسطى التي تقود التغيير ، لذلك لا ارى اي مستقل مشرق لهذه التحركات سوى الانغماس مجددا بالطائفيه ، واعتقد تقسمات المنطقه الان من ناحيه جيوسياسيه في ما يسمى ادخال دول في مجلس التعاون لهو بادره لما ارمي اليه


4 - كتبت بالنيابة عني يا أخ نارت ..
مريم نجمه ( 2011 / 5 / 21 - 09:49 )
تحية للكاتب والصديق نارت إسماعيل

عاش قلمك وردك الحق البليغ يا أخ نارت , في نظري وعلمي وتحليلي الشخصي رد رائع تشكر عليه , أشغالي وظروفي الخاصة منعتني من التعليق على المقال الذي يهين كل مواطن سوري حر , , مع إحترامي لرأي الكاتبة وفاء سلطان .

مع الودّ والتقدير


5 - المبادىء الإنسانية
أحمد الجاويش ( 2011 / 5 / 21 - 10:03 )
السيدة أو السيد الكاتب المحترم أشكرك على هذا الإيضاح والتحليل المنطقي ،
وفاء سلطان وغيرها من مثقفي المساحيق والقشور لا يقوون على دخول ميادين الفكر والعلم ويكتفون بتهييج البسطاء ويظنون أنهم إكتشفوا الكهرباء وأتحدى أن تأتي وفاء سلطان ومن على شاكلتها بفكرة واحدة تنسب لهم من دون غيرهم وتكون نتاج بحث وجهد ذاتي خاص بهم ، وفاء تعمل وفق أجندة عقائدية وو .. وأمثال هؤلاء الأقزام لديهم عقد نقص كبيرة يحاولون تغطيتها وتعويضها ببعض من الهتاف والتطبيل الطائفي لذالك محاولاتك عزيزي الكاتب لجر هؤلاء لميادين العلم والفكر أو حتى القيم الإنسانية لن تفلح . شكرا مرة أخرى


6 - تساؤلات واحتمالات 1
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 21 - 12:28 )
أحب أن أسأل السيد نارت سؤالا مهما، في نظري، ستكون الإجابة عنه حاسمة في تشكيل أي موقف من هذه الثورات الشعبية: ((هل توجد احتمالات، أو على الأقل احتمال واحد أن تنحرف هذه الثورات نحو الحكم الديني الفاشي الذي سوف يضاعف من القمع ومن الانقسام المذهبي والطائفي والجهوي في بلداننا؟
قد يجيب البعض بلا؛ إما أن المجيب يثق ثقة عمياء في هذه الانتفاضات وإما أنه يملك معطيات ميدانية صحيحة لا تتوفر لا تتوفر لمن هب ودب أو أنه متواجد على رأس الثورات ويوجهها في الاتجاه الذي يريد، مع أن الجميع، بما في ذلك وكالات الاستخبارات الكبرى لم يتوقع ما حدث ولا تعرف المآل. والأغلبية ركبت الموجة انتهازية وتربصا.
قد تكون الإجابة بنعم، أي قد ترسو هذه الثورات في النهاية بين أيدي الإسلاميين، ولكنها، حسب المتفائلين، مرحلة أولى يجرب فيها الناس ثم ينهضون من جديد لمواصلة المسيرة نحو الحرية الحقيقية.
وسأتجاهل إجابة من يرى أنه من حق الإسلاميين أن يحكموا مادام الشعب فوضهم وأن يقيموا الدولة الإسلامية ويطبقوا شريعتهم، لأني لم أعد أطيق هكذا كلام خاصة إذا صدر من (ديمقراطيين) أو (يساريين).
يتبع


7 - تساؤلات واحتمالات 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 21 - 12:41 )
أنا أرى أن الاحتمال الأول وارد بسبب الهيمنة الكبيرة للأفكار الأصولية الدينية الطائفية والمذهبية وحتى القبلية على مواطنينا تتحمل مسؤوليتها أنظمة الاستبداد التي خنقت كل جهد تنويري حقيقي منذ عشرات السنين، بالإضافة طبعا، إلى عبء الموروث الثقافي الديني والعادات والتقاليد الذي يثقل كاهل شعوبنا منذ قرون طويلة.
وبما أن الاحتمال، وارد لماذا يجب أن نستسلم منذ الآن لهذا المآل فقط بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت الثورة، وهو شعار بغيض جر علينا الويلات والتخلف وتفويت الفرص التاريخية.
الاحتمال الأول وارد ولا يمكن أن يرفضه إلا شخص لا يقيم وزنا لتجارب التاريخ القديم والحديث. أو أنه يؤمن إيمانا ساذجا بأن الزمن قد تغير وأن التاريخ البشري قد وُضِع على سكته وأن إشارة الانطلاق قد أعطيت. ولم يعد الظرف يتيح أية فرصة لعودة الحكم الديني الاستبدادي أو الطائفي العنصري.
ومهما تكون الإجابة، فأنا لا أرى مانعا من تضافر جهود كل الديمقراطيين العلمانيين المناهضين للظلم والاستبداد والاضطهاد وكل الأصوليات. ومعرفتي بوفاء سلطان ونارت إسماعيل تقول لي إنهما لا يمكن أن يكونا خارج هذه الجهود. فأين المشكل إذن؟
يتبع


8 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 21 - 12:51 )
أخ آدم، أشكرك على تعليقك المسهب ولو أني أرى أنك ابتعدت عن موضوع المقال فأنا لم أحاول الدخول بتنظير أمور الثورات وأسباب ظهورها ولكني أردت تصحيح مغالطات وقعت بها الدكتورة وفاء وخاصة الإهانة والاحتقار الذي تبديه لشعبها، بالنسبة لرأيي في الثورة، المسألة بغاية البساطة، حكم جائر فاسد والشعب لم يعد يحتمل وجاءت فرصة مناسبة فقرر الشعب التخلص من هذا الحكم، هل أقف مع الشعب أم مع الحاكم الفاسد؟ أنا وقفت مع الشعب، لا يحتاج الأمر لكلاب بافلوف ولا لفئران سلطانوف

الأخت والصديقة مريم نجمة، تحية طيبة وأشكرك على مرورك وتأييدك الذي أعتز به

الأخ أحمد الجاويش، أنا أعتبر أن الدكتورة وفاء قامت بدور تنويري مميز خلال حياتها بغض النظر عن مستوى كتاباتها فشريحة كبيرة من الناس كانت بحاجة إلى هذا النوع من الرائدات وأنا كنت أؤيدها بقوة ولكني في الفترة الأخيرة لاحظت عليها علامات الغرور وصارت توجه الإساءات لمن ينتقدها وهذا برأيي مقتل أي كاتب مهما كان رصيده، كما أنها صارت تكرر نفسها ولم يعد عندها شيء جديد في جعبتها، كل هذا لاشأن لي به ولكني لم أستطع تحمل رؤيتها تهين شعبي وتحتقره، شكرآ لك وتقبل تحياتي


9 - تساؤلات واحتمالات 3
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 21 - 12:53 )
هل يجب أن نهاجم أي صوت ينتقد هذه الثورات؟ وأنا هناك أفرق بين الهجوم المذموم والنقد المحمود. هل يعتبر أي صوت ينتقدها من منطلق الحرص على توفير كل الشروط لنجاح شعوبنا في الخروج من الغفلة والتخلف، هو صوت نشاز وقبيح وخائن ويجب إسكاته حتى يعود للتغريد مع السرب؟
قولك سيد نارت: ((أما انزعاج الكاتبة من تجمّع الناس في المساجد للانطلاق في تظاهراتهم فهذا له أسباب تكتيكية ولا يغير من المسار العام للثورة ولا من أهدافها المحددة بشعاراتهم وكتاباتهم، وأنا أتساءل هنا: هل تجمّع المتظاهرين في الحانات الليلية ، أو خروجهم منها وكل واحد يحمل قارورة ويسكي سيرضي السيدة وفاء ويجعلها تبارك الثورة؟)). لا يبتعد كثيرا عن موقف الإسلاميين عندما نطالبهم بترك المساجد لعبادها؟ أو هو من قبيل تخييرنا بين الاستبداد والأصولية وبس، تماما مثلما تفعل الأنظمة المستبدة؟ أليس من حق كل مثقف أن يرفضهما كليهما وأن ينبه الجماهير إلى ذلك ويحملها المسؤولية بوصفها تتشكل من رجال ونساء يفترض أن يعاملوا كراشدين ولو كانوا غافلين؟ بينما السكوت عن أخطائهم بحجة عدم نضجهم هو الاحتقار بعينه.
يتبع


10 - تساؤلات واحتمالات 4
عبد القادر أنيس ( 2011 / 5 / 21 - 13:04 )
وأخيرا: أليست الجماهير التي تهاجم الكنائس في مصر جماهير (منكوبة عقليا ونفسيا) حسب تعبير وفاء سلطان الذي لا يعجبك. هل يكفي أن نقول بأنها ضحية للفكر الديني الأصولي وتنتهي المشكلة؟ ألا يعتبر كل من يتبنى هذا الفكر مغيبا عقليا ومن حقنا أن نقول له أو عنه هذا؟ أليس هؤلاء الشباب فعلا منكوبين في عقولها سواء من شارك في الحرق أم من بقي متفرجا؟ لماذا يتجاهل شباب الثورة في مصر ساحة ماسبيرو اليوم ولا يقفون إلى جانب (إخوانهم بالأمس) المسيحيين المعتصمين المطالبين بالمواطنة التامة، ثم نراهم، في نفس الوقت، يقررون مسيرة لنصرة فلسطين بمناسبة يوم الأرض نحو السفارة الإسرائيلية ونحو العريش؟ ألا يستحق كل إنسان كرامة في أرضه كما يستحق مسيرة مليونية للدفاع عن هذا الحق؟ ألا يجب أن ننتقدهم على هذه الغفلة والسلبية دون أن تصنفونا مع أعداء ثورتهم؟
تحياتي


11 - رأي
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 21 - 14:24 )
عزيزي د. نارت إسماعيل
كتبتُ تعليق ولم يصل وها أنا أعيده ثانيةً
أعجبني ردّك على االمتصيّد ( الجاويش ) في الماء العكر
أنا كما تعلم من قرّاء د. وفاء الدائميين , مع ذلك إختلفتُ معها قليلاً , في نظرتها للثورات العربية الباسلة , لكن ذلك لايمنع القول أنّها ناقشت بعلمية ونفسية وإجتماعية التداعيات والإرهاصات المتوقعة من ركوب الظلامين لتلك الثورات
أقول / حتى لو كانت هي ثورات خبز وجياع وليست كرامة وحريّة فهذا أيضاً يستدعي وقوفنا معها وفي الصفوف الأمامية , تلك من واجبات التنويريين
أقول أيضاً / أن الثورات العربية اليوم لاتشبه الثورات السابقة الشهيرة كالأمريكية والفرنسية والإشتراكية
فعالم اليوم المتغير بسرعة مدهشة ينتج لنا مفاهيم جديدة وتوعية سريعة للشعوب يجعل طموحها أكبر وأفضل وأبعد كلّ يوم
الثورات العربية خطوة أولى ضرورية حسب واقع مجتمعاتنا يجب ان تتبعها خطوات مماثلة ضدّ النفس وسلبياتها وضدّ المشايخ وظلاميتهم
تقبّل تحياتي ولجميع الأحبّة


12 - الأخ عبد القادر أنيس
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 21 - 14:58 )
لأن رأيك يهمني وأعتقد أنه يهم كثيرآ من الناس فسأجيب بصورة مسهبة ونقطة بنقطة
نعم يوجد احتمال أن تنحرف هذه الثورة (وأنا أتكلم عن بلدي سوريا) نحو حكم ديني فاشي ولا أحد يستطيع إنكار هذا الاحتمال ولكنه وبحسب الواقع السوري فإنه احتمال ضئيل لدرجة تجعل الناس يقبلون على المخاطرة، والاحتمال الأكبر هو التحول إلى نظام على غرار النموذج التركي، نظام يحترم اللعبة الديموقراطية ولايرفض الحداثة ويكون مقبولآ دوليآ
بالنسبة لمهاجمة من ينتقد هذه الثورات فأنا لا أهاجم إلا صنفين ، الصنف الأول هم المنافقون من كّتاب وفنانين يحاولون تلميع صورة النظام المجرم، أما الفئة الثانية فهم الناس الذين يهينون ويحقّرون شعبهم ويتعالون على آلامه ومحنته ولا تتحرك ضمائرهم لكل هذه التضحيات التي يقدمها هذا الشعب ولكني لا أنتقد أي إنسان يبدي تخوفه وشكوكه من نتائج الثورة على البلاد ولكنه بالمقابل لا يهين الشعب أو يصفه بالعمالة والسلفية وكذلك لا يحاول تلميع صورة النظام الفاسد، بالنسبة لانتقادي للدكتورة وفاء فهو محدد بشيئين، المغالطات العلمية ثم اللهجة المسيئة للشعب


13 - تتمة تعليقي للأخ عبد القادر
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 21 - 15:03 )
تتساءل(أليس من حق كل مثقف أن يرفضهما كليهما) وتقصد الأنظمة الاستبدادية والأصولية؟ طبعآ بل من واجب كل مثقف أن يقوم بهذا الدور وهذا ما أفعله ليلآ نهارآ ولكني أجد تقصيرآ كبيرآ من بعض المثقفين ومنهم وفاء سلطان، فمنذ بدأت الثورات سكتوا وهم الذين كانوا يصولون ويجولون، فإذا كانوا يخافون على الثورة من الانحراف لماذا لم يتواصلوا مع الشباب الثائر بالفيسبوك وبكتابة المقالات والمشاركة بالمظاهرات ومخاطبة وسائل الاعلام؟ لماذا هذه السلبية؟ لماذا لم تساهم السيدة وفاء إلى جانب ناهد بدوية وسيرين خوري وسهير أتاسي وكثيرات غيرهن، صوتها قوي ومسموع وعندها جمهور كبير، كم كان من الرائع لو خرجت وخاطبت الشباب والشابات وقالت لهم: نريد وطنآ حرآ، وطنآ لكل السوريين بكل أطيافهم ومذاهبهم و و.... ألم تكن جمعت مجد التنوير مع مجد التحررالوطني؟ألم تفوت وفاء هذه الفرصة الرائعة؟
أخيرآ بالنسبة للجماهير التي تهاجم الكنائس في مصر، نعم أعترف بأنهم منكوبون عقليآ ونفسيآ ولكنهم مع ذلك فئة ضالة ولايمثلون المجتمع المصري بأسره ولا يجوز التعميم، لا يمكن وصف شعب كامل بأنه منكوب عقليآ ونفسيآ، هذا كلام غير علمي وهو عنصري
كل التحية والشكر


14 - الى السيد نارت
مريم رمضان ( 2011 / 5 / 21 - 17:22 )

إنتقادك للكاتبه وفاء لمجرد الإنتقاد فقط.لو فكرت قليلآ معظم الثورات تأتي من الإحباط والفقر. والجوع قَتْال.قبل سنين قامت مظاهرات في الأردن لإرتفاع المعيشه وخاصة رغيف الخبز، الدكتوره وفاء على حق ولها تحليل منطقي. لي أصحاب من سوريا طبيبين لم يقدروا على شراء سياره للذهاب الى الشغل كانوا يذهبون بالأتوبيس لقد جاؤا الى أمريكا لتحسين وضعهم وضمان مستقبل أولادهم.لا أعرف إذا أنك في سوريا ولم ترى ما يدور من حولك.وشكرآ


15 - اتهام معيب للقراء
جواد كاظم ( 2011 / 5 / 21 - 17:57 )
اذا كانت لديك عقدة او مشكلة مع وفاء سلطان فعليك حلها بعيدا عن رمي قرائها بالبساطة والسذجة....بالمناسبة مافعلته ((وبتشنج))طريقة معروفة بوضعك اسم سلطان عنوانا لمقالة لجذب الانتباه.؛


16 - قوقعة الانا
ستفان كلاس ( 2011 / 5 / 21 - 18:02 )
أولآ تحيتي لك أخي نارت على مشاعرك الانسانيه و الوطنيه النبيله تجاه بلدنا العزيز و أهلنا بكل أطيافهم و طوائفهم و معتقداتهم و أعراقهم و...
و تحليك بالموضوعية و العلميه في ردك.
رغم ايماني بأن لا شئ منزه عن النقد بما فيها الثورات أو الانتفاضات في العالم العربي, الا أن كتابات السيده المذكور في الحقيقه لا يرقى الى مستوى رؤيه انسانيه أو ثقافيه و ينعدم فيه أي بعد تحليلي أو أكاديمي من مؤهلات لايبدو أنها تمتلكها السيدة صاحبة المقال ولهذا عصي عليها الحوار الفكري الثقافي و لا ترى الاشياء خارج منطق الاتباع أو الاعداء و كأنها الوجه الآخر للمتزمتين دينيآ أو ايديولجيآ معززة بنرجسية طفوليه مغلقه في قوقعة الانا البدائيه...
فجاءت امثلتها و استشهاداتها من مستوى معرفي لم يتجاوز المرحله الثانويه للاسف..
مع الموده و التقدير


17 - من قراء وفاء !!!
أحمد الجاويش ( 2011 / 5 / 21 - 20:28 )
هل يمكن الرد على شخص يمتدح الإحتلال لبلاده ويدعي أنه من القراء لوفاء وهل تكتب وفاء شىء يستحق القراءة هذا إذا كان يدري ما هو مفهوم القراءة مثل هذه الذيول لا تستحق الرد .


18 - ردود
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 21 - 20:59 )
الأخ رعد، أود إعادة التأكيد على الدور التنويري الذي لعبته السيدة وفاء في السابق ولكن الظروف تغيرت وصارت هناك مستجدات غاية في الأهمية وهي هذه الثورات الشعبية الوطنية وهذا حدث غير مسبوق في منطقتنا ولا يتكرر كل سنة ولانستطيع إيقافها لا هي ولا أنا فعلى الأقل لنساهم بها قدر استطاعتنا، من يخاف على هذه الثورة من الانزلاق نحو الفوضى أو نحو قيام الدولة الدينية فلينزل إلى الساحة وليساهم وليخاطب الناس بدلآ من التعالي عليهم، على الأقل ليظهر بعض التعاطف والأسى لمحنتهم وعذابهم بدلآ من التعاليي عليهم، ِشكرآ أخ رعد، تقبل تحياتي

الأخت مريم، أنا لم أنتقد السيدة وفاء لمجرد الانتقاد كما تقولين بل أوردت نقاطآ محددة، ثانيآ ما المشكةإذا ثار الناس من أجل لقمة عيشهم؟ شكرآ لك

الأخ جواد كاظم، لا أحد فوق النقد، يكفينا ما عندنا من مقدسات ومزارات فلا تصنعوا مقدسات جديدة لايجوز الاقتراب منها، شكرآ لك

الأخ ستفان كلاس، أشكرك يا أخي على تعليقك وإضافتك، تحياتي لك


19 - نعم يا أخ نارت
مريم رمضان ( 2011 / 5 / 21 - 21:37 )
نعم يا أخ نارت ما المشكله من قيام الثوره على أساس الجوع وهذا ما أوردته الدكتوره وفاء سلطان وأنت إنتقدتها.إذا لماذا تنتقد شيء أنت تؤمن به.


20 - شكرا
محمود المنيف ( 2011 / 5 / 21 - 23:53 )
استاذ نارت
قلت ما اردت دائما ان اعبر عنه عن فئة غير قليلة من المثقفين العرب اللذين مارسوا دورهم التنويري طيلة عقود و هم على ذلك مشكورون لكن امام الثورات العربية الراهنة انحازوا للطغمة المجرمة و احتقروا الشعوب المضطهدة فكانوا خير سند للدكتاتورية البغيضة
دمت و دام قلمك الحر اللذي عبر عن مكنون قلبي و النصر للشعب السوري العظيم


21 - الأخ محمود المنيف
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 22 - 01:05 )
أشكرك جزيل الشكر على تعليقك وتأييدك لثورة شعب سوريا، لك مني كل التحية والتقدير


22 - ثورة سوريا والتآمر
أحمد الجاويش ( 2011 / 5 / 22 - 09:27 )
الأستاذ المحترم نارت اسماعيل ثورة سوريا ثورة شعبية شريفه سالت فيها دماء طاهرة ولا يسع أي حر في العالم إلا الوقوف جانب الشعوب الثائرة على أنظمة الإستبداد ... لكن ما بات واضحا الآن يجعل الحليم حيران بمعنى أن خطط التآمر على سوريا وسقوطها لصالح الصهاينة والإدارة الأمريكية وما يسمى قوى الإعتدال العميلة .. باتت واضحة ولا يخفى على أحد ما يفعله خدام ورفعت مع هؤلاء ونحن لا نريد عراق جديد ؟؟ نظام الأسد نعم مستبد وديكتاتور لكنه ليس متآمر على الأمة مثل نظام مبارك وغير من الأنظمة العربية بل العكس هو الحصن الحصين لإنهيار الأمة بأكملها إذا وصل المخطط بسوريا كما حدث في العراق ولا يجب تجاهله في وقوفه إلى جانب قوى المقاومة في المنطقة هذا ومن الهام ويجب إيضاحه من شخصية وطنية سورية مثلك ما هي مقدرة الأسد على التغيير السريع والتحول الديمقراطي وما هي البدائل ؟؟ يمكن أن يظن بعض الجهلة أن هذا دفاع عن نظام مستبد لكني أكتب ما يمليه علي ضميري تجاه أمة كانت سوريا في يوم من الأيام هي حائط الصد عن كل ما يحيق بها من مؤامرات لذالك قلت أن الوضع يجعل الحليم والحر حيران . وشكرا


23 - الأخ أحمد الجاويش
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 22 - 10:40 )
بشار الأسد ليس الحصن الحصين إلا لعائلته ولعصابة المافيا التي يديرها والتي تحكم البلد، أنا لا أؤمن بهذه المؤامرات التي تتكلم عنها، ماذا تريد إسرائيل أفضل من الوضع الذي يؤمنه لها بشار وقبله حافظ الأسد؟ أربعين سنة ولم يطلقوا رصاصة واحدة في الجولان بل بالعكس يحرسون الحدود بشكل جيد لكي يمنعوا أي فدائي أن يتسلل ويزعج الاسرائيليين
إسرائيل لو قررت أن تحتل دمشق فلن تحتاج لأكثر من ساعتين وهل تعتقد أن هذه الدبابات الصدئة للجيش السوري سوف توقف الجيش الإسرائيلي؟ إنها لا تنفع إلا لقمع المواطنين العزّل
الحصن الحصين في سوريا هو الشعب السوري وليس هذا النظام الفاسد القمعي وإسرائيل تعرف ذلك ولهذا السبب فهي متخوفة من سقوط النظام،وإذا كانت هناك مؤامرات في سوريا فلا توجد إلا مؤامرات هذا النظام على شعبه وعلى دول الجوار
أنا أختلف معك في هذا الموضوع بشكل كامل وأنا مع شعبي السوري حتى يتحرر من هذا الوباء الذي حل عليه


24 - أوكي
أحمد الجاويش ( 2011 / 5 / 22 - 11:53 )
الأستاذ نارت إسماعيل إذا أنت لا ترى أي مؤامرة خارجية على سوريا ... !
وماذا تقول عن تكرار طلب خدام للغرب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ؟؟
وماذا سيكون موقفك إذا تدخلت قوات أجنبية في بلدك وأصبحت عراق أخر ؟
وإذا كانت إسرائيل تخشى سقوط هذا النظام وأمريكا تحميه فلماذ لا نوجه هجومنا ضدهم هم أليسوا هم من يحمون الإستبداد والقمع !! ؟؟
أنا أخشى على سوريا ولا يعنيني نظام الأسد أو غيره من الحكام فليذهبوا حميعا للجحيم إنما أنا لا ألجأ لأعدائنا الحقيقين من الصهاينة والأمريكان وأل سعود لنجدتنا فهم أصل البلاء ... ثم أنك لم تجيب عن ماذا بيد بشار الأسد ليفعل وإذا ذهب ما هو البديل حتى لا نطرح مشاكل بدون حلول ،
عموما المسئلة أبعد وأعمق من النظر لها على أنها سقوط طاغية والسلا أنا أتحدث عن سقوط وتخريب وتفتيت سوريا وأنت تراها دعوة للحرية . تحياتي وشكرا


25 - أخ أحمد
نارت اسماعيل ( 2011 / 5 / 22 - 12:43 )
أنا غير مقتنع بمسألة المؤامرات الخارجية على سوريا، هذه هي إحدى مسرحيات النظام
خدام لم تعد له أي قيمة فليقل ما يشاء لاأحد يسمع له
أنا لم أقل أن أمريكا وإسرائيل تحميان الأسد، بل قلت أن إسرائيل تتمنى بقاءه في الحكم لأنه يحمي حدودها
احتمال تحول سوريا إلى عراق آخر هو احتمال ضئيل جدآ والشعب السوري واعي وناضج
أما عن سؤالك ماذا بيد الأسد أن يفعله فهو عليه أن يظهر بالتلفزيون ويخاطب شعبه بصورة واضحة ويقدم إعتذاره عن كل الأخطاء التي ارتكبها ويأمر بإيقاف كل أشكال القمع ويطلق سراح كل المعتقلين ويعلن عن إجراء انتخابات تشريعية تحت إشراف مراقبين محايدين

اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد