الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تَقولُ يا سَيِّدي أَنّكَ الآنَ تُحايٍدْ

عدنان زيدان

2011 / 5 / 21
الادب والفن


تَقولُ يا سَيِّدي أَنّكَ الآنَ تُحايٍدْ

وهَلْ في حًمْرَةِ الدَمِ حِيادٌ/

أمْ أنَّ عَمى الألْوانِ صارَ صَديقاً حَميماً [ وضَميرُكَ الغائِبُ ما عادَ يُعانِدْ ]

تَلْتَزِمُ الصَمْتَ أمامَ نِصّْفِ رَأسٍ على قارِعَةِ الطَريقِ/

[ لأنّكَ أنتَ السَيَّدُ المُحايِدْ] !

أمْ أنَّ نِصّْفَ رَأْسٍ يَكْفي [ وَأنا عَلَيْكَ أُزايِدْ ] !

لا غَرابَةَ هُنا/

فَالحِيادُ هوَ نِصّْفُ مَوْقِفٍ

هُوَ صلاةٌ بِدونِ وُضوءٍ

هُوَ عُهْرٌ صامِتٌ [ أيُّها الفَيّْلَسوفُ المُجاهِدْ ]

وكَأنّي أسْمَعُكَ تَهْمسُ: [ إذْهَبْ أَنتَ وَرَبٌّكَ فَقاتِلا]

وَأنتَ هُنا المُنَظِّرُ [ القاعِدْ ] !

وهَلْ في الخِيارِ بَينَ النّورِ والعَتْمَةِ رَمادِيَّةٌ تَسّْتَظِلُّ فيها [ كَيّْ تَبقى أنتَ تُعانِدْ ]

لَكَ الحُرّيَةُ في بُرّْجِكَ العاجِيِّ/

فَالحُرِّيَةُ ما هيَ إلاّ مِنَّةٌ تَفَضَّلَ بِها [ سُلْطانُكَ الصامَدُ بنُ صامِدْ ] !

حايِدْ يا سَيِّدي كَما شِئْتَ حايِدْ

فَنَحْنُ صِغارُ الجُنودِ / وأنتَ الفَيْلَسوفُ/ بَلْ أنتَ قائِدْ

وتَذَكَّرْ عِندَما تُمارِسُ السُجودَ/ لِمَنْ أنتَ ساجِدْ

فالتاريخُ لَنْ يَرّْحَمَ نِفاقاً سَكنَ أطْرافَ المَعابِدْ

عدنان زيدان/ فلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??