الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنوا مع انتفاضة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة

محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)

2011 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على أحد أن سوريا محكومة من قبل عائلة الأسد منذ 40 عاماً وقد أصبح الحكم وراثياً. ووصل القمع والاستبداد بحق المواطنين حدوداً لا تطاق وتم إحكام الهيمنة على الاقتصاد السوري من قبل ممثلي العائلة الحاكمة وظهر في قمة السلطة من يملك المليارات، بينما بلغ عدد الفقراء حوالي 8 مليون سوري (منهم 2 مليون نازح من المناطق الشرقية إلى ريف دمشق وحوران). ويرزح في السجون السورية آلاف المعتقلين السياسيين منذ عشرات السنين. وانتهكت حقوق المواطنين من عرب وكرد وكافة الأقليات والطوائف، وتعطلت جميع مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وانعدمت الحياة السياسية والمدنية وحرية الإعلام والفكر. فجرد النظام الشعب السوري من كل حقوقه.
ومنذ 15 آذار/مارس 2011 انطلقت شرارة الثورة الشعبية في سوريا على ايدي الشباب السوري الذي خرج إلى الشارع بشكل سلمي ليعلن أنه يرفض العيش في ظل الفساد والقمع والذل. فمن حق الشعب السوري أن يحلم بالحرية والديمقراطية مثل بقية شعوب العالم.
وكان رد النظام الأمني القمعي باستخدام القوة المفرطة من اسلحة حية ودبابات وجيش وقوى أمنية متوحشة ضد المحتجين فسقط حتى الآن حوالي ألف شهيد وآلاف الجرحى وحوالي 11 ألف معتقل. ولم تكتف السلطات القمعية بذلك بل لجأت إلى أكاذيب مفضوحة باتهام المحتجين بأنهم عصابات مسلحة وسلفيين وشبيحة وخلايا إرهابية ومندسين وغيرها من الاتهامات الباطلة التي انكشفت بسرعة. وأراد النظام إثارة الفتنة الطائفية عن طريق عملائه بتخويف أبناء الطوائف المختلفة ولكن الشعب السوري العظيم أسقط هذه المحاولات المجرمة وأكد على الوحدة الوطنية ورفض الطائفية والتعصب القومي. ويشهد التاريخ على وطنية الشعب السوري ورفضه لكل أشكال التفرقة والطائفية والتمييز على أساس قومي أو ديني.
كما ادعى النظام بوجود مؤامرة خارجية على سوريا، ولكن الحقيقة أن النظام هو من يتآمر على الشعب ويتواطأ معه الصمت العربي والغربي والموقف الروسي الذي وصل به الأمر أن يتهم المتظاهرين باستخدام السلاح منذ بداية الانتفاضة. ونحن مستاؤون من الدعم الروسي للنظام السوري والسكوت عن جرائمه التي تحدّث عنها القريب والبعيد، بينما بقيت روسيا على عنادها ودفاعها المستميت عن نظام شمولي استبدادي فاسد، بحجة الحفاظ على أمن واستقرار سوريا والمنطقة. ولكن أيعقل أن توصف انتفاضة الشعب السوري، الذي صبر وسكت على الظلم والتعسف 50 عاماً، أنها مؤامرة وأجندة خارجية. فهذه إهانة للشعب السوري واتهامه بأنه غير جدير ولا يستحق المطالبة بالحرية والكرامة. فبأي حق تسمح روسيا لنفسها بكل هذا التشجيع للنظام السوري ليستمر بجرائمه ضد شعب مسالم.
نحن كمغتربين سوريين في روسيا نطالب القيادة الروسية وجميع المسؤولين والرأي العام الروسي بتفهم قضية شعبنا السوري العادلة وأن الانتفاضة هي من صنع الشعب وأسبابها داخلية بحتة كما أكد على ذلك السياسي الروسي المخضرم يفغيني بريماكوف فوصفها بأنها ثورات اجتماعية. وأن المؤامرة الخارجية رواية مستهلكة استخدمها كل الحكام العرب بدون نتيجة. وستنتصر ثورة الشعب السوري.
نؤكد على الصداقة بين شعوب روسيا والبلدان العربية ولا نريد لروسيا ان تخسر رصيدها من المودة والصداقة بين شعوب منطقتنا نتيجة تغاضيها –أي روسيا- عن مطالب تلك الشعوب العادلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات