الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيادة الرئيس .. دحلان سوف يخرج عن صمته.

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2011 / 5 / 21
القضية الفلسطينية





سيادة الرئيس محمود عباس .. دوام الحال من المحال, ونحن نعيش لحظات تاريخية، لحظات الثورات العربية على الحكم الفردي، وتشق طريقها نحو إسقاط التفرد والاستئثار بالسلطة. سيادة الرئيس .. النظام الفلسطيني وحركة فتح ليسوا بمنأى عن هذه الحالة الثورية في المنطقة، بل يمكن القول أن عدوى التغيير قادمة إلى حركة فتح لا محالً أكثر مما تتخيل من أيه وقت مضى.

حركة فتح , حركة تحرر وطني لكل من ينتمي إليها ويحمل مشروعها الوطني, لكل من يجد فيها إطارا للنضال من خلاله, لكل من يدافع عنها وعن تاريخها الكفاحي كرائدة لحركة الجماهير الفلسطينية. ليس من حركة فتح كل من يمس وحدتها ويعمل على تصفيتها عبر تصفية أهم رموزها وأكثرهم شعبية"دحلان". وفتح اليوم بحاجة إلى من يحث السعي لتصليب عودها وتعزيز موقفها في معركة التصدي إلى حكومة نتنياهو العنصرية وأشياعه ممن يعملون على تدمير فكرة الدولة المستقلة, وهي ليست بحاجة إلى من يستنزفها ويخطفها إلى دهاليز مظلمة تلهيها عن تحقيق مشروعها الوطني, هذه هي حركة فتح لمن يريد أن يحافظ عليها.

وحيث أنه في الوقت الذي تمر فيه حركة فتح في أصعب مراحل نضالها منذ بدء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, والخطر يهدد مشروع وكفاح وصمود الشعب الفلسطيني، نجد تلك المجموعة الطفيلية التي مازالت تمسك بمفاصل الحركة وتحول دون سيرها وفق النظم واللوائح الداخلية، تلك اللوائح التي يقتضي تطبيقها إنهاء النظام الإقطاعي القائم في الحركة والذي ضمن لهم تحقيق الكثير من المصالح الذاتية على حساب الحركة ووحدتها وقدرتها على القيام بدورها الكفاحي.

سيادة الرئيس .. لو سلمنا بأن النظام الداخلي لحركة فتح يعطيك أدنى الحق في نصب لجان تحقيق متتابعة للسيد دحلان بدوافع نحن نعلم أنها شخصية، فهل لنا من سؤال عن ما وصلت إليه هذه اللجان من نتائج؟ أم أن الأمر لم يتعد مجرد إبعاد الرجل عن اللجنة المركزية الذي يبدو أنك أردته، ولم ترد غيره.

سيادة الرئيس، إذا سلمنا بأهمية حضور مبدأ التحقيق في كل ما يمكن أن يكون تجاوزا في الشأن الفلسطيني، ألا يستدعي ذلك السؤال, لماذا لم تصدر قراراً بتشكيل لجنة تحقيق مع الدكتور صائب عرقات بعد تسريب الوثائق السرية من مكتبه في دائرة المفاوضات إلى قناة الجزيرة ؟؟ الحقيقة أن ما يدعونا إلى طرح هذا السؤال ليس المس بشخص الدكتور صائب، وإنما الوعي بأن ما حدث في مكتبه هو مصيبة وطنية وأمنية من عيار ثقيل أثقل بكثير من عيار تلك القضايا التي أنتم تقولون أن دحلان اقترفها بحق أبنائكم الأعزاء على قلوبكم، أو ما قلتم أن دحلان كان سيقترفه بحقكم في الضفة الغربية من انقلاب مزعوم؟

أعتقد أننا بحاجة إلى إجابة واضحة من سيادتكم حول هذا الخلط في الأولويات، الذي ندرك أنه ناجم عن حالة الفوضى في مفاصل القرار والتي تعمل دوما هذه المجموعة على تعزيزها بمزيد من الخلط في الأولويات تحقيقا لأنانياتهم ومصالحهم الضيقة. وعليه سيادة الرئيس لم يبق لنا إلا أن نقول لهؤلاء دعوا فتح للقيام بدورها في الكفاح الوطني الفلسطيني، دعوها لأبنائها المخلصين للعمل على إصلاح ما ألحقتموه بها من فساد ضاق به ذرعا أصغر شبل في هذا الوطن الجريح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة