الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر بعد مبارك 3(إرث الماضي)1

مينا بطرس

2011 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


وماذا بعد ؟! ما زالت أعمال العنف تتوالى على المسيحيين المصريين . وما زالت نفس الأحاديث المرسلة على وسائل الأعلام المختلفة واكلاشيهات محفوظة فى التكلم عن الوحدة الوطنية . وتشكيل لجنه لتقصى الحقائق ؟! وما أكثر اللجان وأكثر الكلام ولكن أين العمل الذى فعلناه لتقليل هذه الحوادث حيث أن الحوادث تزداد يوما بيوما . كلام عن المواطنه ولا تفعيل لها كلام عن الوحدة الوطنية ولاوجود للشعور بها نار تحت الرماد تزداد اشتعالا كلما سنحت الفرصة لاشعالها الشماعة الجاهزة بعد حادثة تضر بالكنيسة إنها أيادى خفيه تعبث بوحدة هذا الشعب وهى بالتاكيد أيادى خفيه التى تعبث بوحدة هذا الشعب ولكن ما هى هذه الأيادى ولماذا يزداد طول هذه الأيادى ولم تقطع . لماذا نكتفى بوضع الأصباغ على وجوهنا ولا ننظر إلى مرآة أنفسنا بصراحة ونعترف بوجود احتقان طائفى ليصل إلى اضطهاد للأقباط المسيحيين فى بعض مناطق مصر وهذا ما تجلى واضحاً عندما أصبحت البلاد فى شبه حالة فوضى وانفلات أمنى
ميراث مر من النظام السابق بدأ يتضح عندما هوى هذا النظام وانتشر مرض التعصب والهوس الدينى فى جسم الوطن رغم أمالنا أن الثورة التى رحب بها الشعب تعيد وتنقى كل السموم التى نعيشها من مخلفات نظام افرز لنا ايدلوجيات تمركزت حول الذات الدينية والتعصب الأعمى والشعور المتوارث منذ سنين عن عدم تفعيل دور الدولة و الانتماء وقبول الأخر فهل الحقائق التى نعيشها الآن تجعلنا نبدى راى أننا مازلنا نعيش للاسف بروح الماضى ولمن نغير افكارنا وتجعلنا نخشى أن نقول الثورة لم تكن ثورة جذريه فى ايدولوجية الشعب بل كانت سقوط للنظام فسقط نظام ولكن لم تسقط ولم تتجدد أرواحنا وأذهاننا
الأمر واضح عندما أصبح أبطال المجتمع الآن هم رجال الدين أكثر من ذى قبل ليكنوا هم أبطال الأعلام وبرامج التوك شو التى تغذى عقول المواطن فهل ستتجه مصر الآن يمينا بعد أن ظهرت بوادر للجماعات الدينية فى تأسيس الاحزاب وتغيير شكل الخريطة السياسية فى مصر رغم أن بح أصوات المثقفين إقرار التحذير من زيادة دور رجال الدين وأن يتقلص دورهم فى العمل الروحى بالكنائس والمساجد لكن نراه الآن يزداد وهو الأمر الذى له أخطار مستقبلية ستتعظم كل يوم
عدم الشعور بالامان والامن يجعلنا أن نوجه سؤالنا إلى من يحكم البلاد فإذا كان المجلس العسكرى قد صرح فى إحدى الجرائد القومية الأسبوع الماضى انه يدير ولا يحكم فإننى اتمنى أن المجلس العسكرى المسئول عن أمن البلاد أن يسرع فى اخذ عقوبات رادعة وأحكام علانية سريعة على كل جانى فى أحداث امبابة وكمواطن مصرى ألوم دكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن يحكم بقبضة من حديد عندما تهدمت كنيسة صول لنرى أنفسنا أمام سلطة ضعيفة للدولة لان سيادة القانون أصبحت ضعيفة ولا شئ يحمى القانون سوى القوة ولا يحمى القوة سوى الحق ولكن الحق ضاع وأختفى وسط تهليل وقبلات ومعالجة المسائل الطائفية بمسكنات ولم نعالج الملف القبطى المسيحى المنسى
فرئيس الوزراء الذى يحاول الان أن يجمل صورته ويقويها بمحاولة التقرب من الشعب لم نرى الأهتمام بهذا الملف فى محاولة مثلاً لمناقشة مطالب المسيحيين فى البدء فى تفعيل قانون موحد لدور العبادة وقانون الأحوال الشخصية اليس يا دكتور عصام أن الكنيسة التى بنيت على أرض هذا الوطن ومن تراب هذا الوطن وبعرق أبناء هذا الوطن ألا يعلم المثقفون أن كل كنيسة فى هذا الوطن ستحمل بداخلها سمات الوطنية والهوية المصرية من فن دينى كموسيقى ورسومات وطقوس هى وليده للثقافة المصرية المسيحية التى تعود جذورها وملامحها إلى عصر فرعونى فهل نظل مكتوف الأيدى ومتخاذلين عن معالجة مشاكل اللمسيحيين المصررين رغم ملامح التفائل الذى بدأ بعد سقوط النظام ليتراجع عند كثيرين من المسيحين ويجعلهم يشعرون بالغربة التى بدأت تتوالد وتتزايد كل يوم عند الكثير منهم
فتنة إمبابة هى وليدة الفكر والثقافة وهيبة الدولة الضائعة والسيادة المنقوصة يجب أن نحارب ونعالج هذه المشكلة لأجل الحق والأنسان والهوية الوطنية والتاريخ ويجب على المسيحيين أن يدافعوا عن أنفسهم وأن يكونوا حكماء وأن يلبسوا ثياب الحملان عن قوة وأن يسامحوا من قوة لان التسامح بعيداً عن معرفة حقوقنا تجعل الذئب يزداد افتراساً فى ذبح الحملان
لذلك على رجال الدين المسيحى أن يدققوا فى تعاليمهم وأن لا يزيدوا فى تاويل الآيات الأنجيلية عن التسامح وطاعة الحاكم لأننا عندما نطيع الحاكم يكون فى الحق وبما أن الحاكم ليس بعادل وهو ما يتنافى عن الحق إذاً فلنرفع دعوانا إلى قيصر لنطالب بالحق ولا لوم علينا إننا لم ننفذ الوصية لأن الوصية كانت مشروطة أن تكون طاعة الحاكم فى الحق ولأجل الحق
التعليم المستقى فى عقولنا إن كان من رجال الدين أو التعليم أو الثقافة الشعبية هى التى جعلت من الذئب ذئب ومن الحمل حمل فنحن أمام مشكلة سياسية و دينية وتعليمية ثقافية لأجل التعايش وحماية التاريخ والتراث ورفع قيم المحبة والتسامح لأجل معرفة أنفسنا وقدرتنا وحقيقتنا لأجل مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة