الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنحياز الأمريكي

حميد المصباحي

2011 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


, لمن تنحاز الولايات المتحدة الأمريكية؟ حتما لمن يخدمون مصالحها الإقتصادية,فهي واقعية في اختيارها,لكن هل هي عادلة في الصراع الفلسطيني الإسرئيلي ؟حتما لايمكنها أن تكون كدلك,فلها تصورها الخاص للعدالة,وهي أن العدالة ليست قيمة اخلاقية,بل العدالة هي ما يحقق النفع لها ولحلفائها,إنه مفهومها للحق أيضا,وهو المتحقق فعليا في الواقع,فلا تاريخ بالنسبة لها إلا ما تراه حادثا,فإسرئيل تارخ لأنها واقع متحقق,ولن يستطيع أي رئيس أن يغير معنى العدالة هدا,لأنه متجدر في الوعي الأمريكي,مند نشأة الولايات المتحدة الأمركية وحتى يومنا هدا,وما تلك التفسيرا التي تتحدث عن اللوبيات إلا اجتهادا عربيا يحاول رفع الحرج عن الأمركيين,وإيجاد المبررات لسلوكهم المنحاز لإسرائيل,وسيظل كدلك,ولن يغيره أي حزب أو زعيم جديد يصل لسلطة البيت الأبيض,لنعد إلى الموضوع للتفكير فيه بآليات أخرى غير التي اعتددنا عليها لعقود من الزمن,الولايات المتحدة,كسلطة محكومة بهدا الفهم للعدالة سلطة ومجتمعا,فحتى المجتمع الأمريكي,يرفض الضمان الإجتماعي والتكافل الجماعي فيما يخص المصالح,فالعدالة هي أن يعمل كل مواطن على تنمية ادخاراته الخاصة,وأن يكون فقره أو الخوف منه حافز على العمل والتنافس,والعدالة هنا عليها ألا تفكر مطلقا في المساواة بين الناس,بل عليها بالعدالة أن تثبت لهم بأن مصيرهم الإقتصادي هم المسؤولون عنه أمام أنفسهم وأسرهم,وألا حق إلا ما يحققون لأنفسهم بكدهم واجتهادهم لتحسين ظروفهم وظروف أسرهم,هدا على جميع المستويات,الفردية والجماعية,فلا حق إلا مع القدرة على فرضه وانتزاعه من الخصوم وحتى الأصدقاء,وهنا يتم فهم العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمركية,هنا يحدث التماهي,فكلاهما تعيش حرجا كبيرا,عندما يدكرها الغير أن التاريخ والعراقة مصدر للحق التاريخي,أو دليل على التحضر والمدنية
فالخوف الأمريكي من التاريخ,مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية,وهنا يتعمق التحالف,ضد الكل,حتى أروبا نفسها,وباقي دول العالم قاطبة,كما أن عقلية الإنسان الأمريكي بشكل عام,مؤسسة على حب المغامرة واحترامها في الوقت نفسه,لأنها تجسد روح المغامرة في الثقافة الأمريكية,وإسرائيل مغامرة كبيرة,بل يمكن استغلال حمقها في ضربات مكسرة لكل ما هو أخلاقي بدون أي خوف من المجتمع الدولي,بحجة كونها مهددة,أو مرغمة على الدفاع عن نفسها بكل الوسائل,وإن احتج العالم,خصوصا الأروبي دكرته بما يمثل شقاء لوعيه بالهولوكست,فلا يجد الأروبي حرجا في لعبة الغفران لها,والتسامح معها,كدولة لليهود,الدين اضطهدوا على الأراضي الأروبية ودفعوا ثمنا باهضا حتى في روسيا نفسها,ونحن إد لا ننكر دلك,ندكر بأن الدم الفلسطيني ليس مطهرا لأخطاء الآخرين,وليس بيت غفران للجرائم الألمانية وكل الحروب العرقية التي عانى منها الإنسان اليهودي,لكن الولايات المتحدة لحد اللحظة لازالت لم تسائل نفسها عن الثمن الدي تؤديه
بدعمها لإسرئيل,التي سوف تصير عالة على الإقتصاد الأمريكي,وسوف يعتبر دعمها استنزافا لمالية المواطن الأمركي,ولا نعرف إلى متى سيظل المواطن الأمريكي يتحمل هده الضريبة الباهضة على حساب قوته ومستقبل أبنائه,إضافة إلى كره كل الأحرار له بسبب الدعم المطلق لدولة جاحدة لكل ما قدمته لها الدول من خدمات مند نشأتها حتى الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يحيط بمصير هاشم صفي الدين بعد غارة بيروت.. ما هو السينا


.. مصادر طبية: 29 شهيدا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على ق




.. خليل العناني: المنطقة العربية في حالة اشتعال بسبب الإدارة ال


.. وزير لبناني يخشى -غزة ثانية- بعد القصف الإسرائيلي العنيف




.. بايدن يحضّ إسرائيل على عدم ضرب المنشآت النفطية الإيرانية