الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستسلام للفرضيات الخاطئة

علي رضوان داود

2011 / 5 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر...بأبيات شعرية مطلعها هذا البيت وصف الشابي إرادة الشعوب وعدم الاستسلام للفرضيات السلبية
في حياتنا توجد الكثير من الفرضيات السلبية التي نستسلم لها وتكون شماعة للفشل فكثيرا ما نسمع كلمة مستحيل وصعب ولا أستطيع كل هذه الأشياء هي وهم في داخلنا ودليل على ضعفنا هناك إمكانيات في داخل كل منا لم نختبرها على ارض الواقع وعلى صعيد التجربة
ويستطيع الإنسان الجاد وبالتوكل على الله التخلص منها بسهوله وشق طريقنا نحو القمة وبإرادة وعزم وإصرار
وخير مثال على ما تقدمنا بحديثنا إرادة المسلمين في معركة احد في السنة الثالثة للهجرة بقيادة نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم والمشركين في يثرب حيث كان أهل مكة واحابيشها ومن أطاعهم من قبائل كنانة وأهل تهامة و كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل وقوة أهل مكة وإتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين وكان في المعركة 3000 ألاف بعير و200 فرس و700 درع .
كل المؤشرات كان ترجح كفة جيوش المشركين لأكن الإرادة العظيمة الموجودة في قلوب المسلمين والإيمان بالله عز وجل جعل كفتهم هي الأرجح
وهنا كانت إرادة المسلمين أقوى من جيوش الضلالة المرعبة فكان هذا أعظم درس نتعلمه من تاريخ أجدادنا المجيد

حضر طالب في إحدى الجامعات في كولومبيا متأخرا محاضرة مادة الرياضيات ..
وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء
في نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلبة ثم نظر إلى السبورة فوجد الدكتور قد كتب عليها مسألتين فدونهما بسرعة في كراسته وخرج من قاعة المحاضرات ولما عاد للبيت بدأ يفكر في حلهما ..
كانت المسألتان صعبتان فذهب إلى المكتبة وأخذ يطالع المراجع المختصة ..
بعد أربعة أيام استطاع الطالب حل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب ..
فذهب إليه وقال له : يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام
وحللتها في أربعة أوراق
تعجب الدكتور وقال للطالب : ولكني لم أعطكم أي واجب
والمسألتان التين كتبتهما على السبورة هي أمثلة
للمسائل التي عجز العلم عن حلها

هذه القناعان الخاطئ جعلت كثيرا من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسألة ..
ثم لو كان الطالب هذا مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولاكن رب نومه نافعة
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة
واليوم نجد في مجتمعاتنا هذا النفس وتلك الروح الجادة في تغلبها على الخوف وكسر هذا الحاجز والسيطرة عليه حيث يقوم الشباب الثائر بتنظيم نفسه وتثقيفها تارك خلف كل وسائل الضغط والقمع والاستبداد ليتحرر ويخرج من الظلام وليقول رأيه بكل صراحة ويعبر عن ما في داخله مستخدما ابسط حق من حقوقه المشروعة كمواطن ينتمي لبلده
ان التظاهرات سمة حضارية تعكس ثقافة المجتمعات الديمقراطية المتحررة وقد سبقنا بها الغرب لتوفر تلك العناصر فيها
اما اليوم تجد الغرب يتطلعون لنا ويتعلمون دروس اكبر واخص بالذكر الثورة في مصر حيث هب أبناء النيل للتعبير عن إرادتهم وأرادت الشعب بأكمله حيث كان منهم من لا يمتلك الإرادة في الخروج للتعبير عن رأيه لأكن أرادت الكثير منهم غيرت الحال بإصرار منهم وإيمان بقضيتهم رافعين شعارا موحدا ألا وهوة الشعب يريد إسقاط النظام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبا للمستحيل
محمد خضير عباس ( 2011 / 5 / 26 - 21:29 )
الكاتب علي رضوان المحترم
ان المستحيل ليس عدم استطاعتنا انجاز العمل وانما توجد حلول لا نعرفها تحول دون انجازه لذلك كانت فكرة مقالك رائعة وغير متداولة في مقالات كتابنا الاعزاء اخذتنا بعيدا عن هموم السياسة وافرازاتها مع تحياتي

اخر الافلام

.. إسرائيل تعلن استعدادها لتحرك قوي في الجبهة الشمالية..فهل اقت


.. تواصل المظاهرات في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو




.. بكي تتحدي بشار كيالي في لعبة call of duty ????


.. وكالة رويترز: جولة جديدة من المفاوضات بين فتح وحماس في الصين




.. مسؤولون أردنيون: إحباط -أكبر مخطط- لتهريب المخدرات عند معبر