الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجناء ..المرحلة السابقة ؟!

سيمون خوري

2011 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


" إن التخلي عن الحرية، هو بمثابة التخلي عن أن تكون إنساناً “
جان جاك روسو – العقد الاجتماعي .
كل شئ يتغير ، عندما ندرك أن التاريخ ليس إلا حياة الناس ، وأنه لم يصنع من مادة أخرى .
التغييرات التي تشهدها البلدان " العربية " سلباً أو إيجاباً، تعني بمختصر العبارة أننا أمام مرحلة جديدة. بيد أن أحداً لا يملك إمكانية التنبؤ بصيرورة هذه المرحلة. يمكن أن تخضع تجربة فيزيائية ما في مختبر لمعرفة النتائج المتوقعة ضمن شروط مخبرية خاصة. لكن حركة المجتمع لا تخضع الى ذات النوعية من التجارب . هناك تراث متعدد ، وإرث ديني وصناعات بشرية عديدة من الأيديولوجيات المختلفة . وحتى أسطرة الأساطير التي تحولت الى نصوص حجرية وإعتقادات يقينية راسخة .بنى تحتية وأخرى فوقية تفسر مدى تقدم الإنسان بالوعي المتاح له خضوعاً أو تمرداً .أحياناً عديدة تحدث تغييرات مفاجئة ،هي نتيجة لتطور بطئ متراكم . البعض لا يستسيغها، لأنها تقلب رأساً على عقب تلك التفسيرات التقليدية للتاريخ والكون المحيط ، التي إعتادوا عليها ، وتضع محلها تفسيرات أخرى . لا شئ ثابت ، لا نظريات مقدسة . والحركة هي القانون الأبدي .
الفيلسوف " بلا تونس " أو أفلاطون ، حلم بإمبراطورية هيلينية ، رمزه الأعلى كان " الأسكندر المقدوني الكبير" 12 عاماً وثمانية أشهر من القتال في تضاريس آسيا . تمرد جيشه في بلدة " بيس " رافضاً التقدم نحو الهند . فكانت هزيمة مشروعة الخيالي. بيد أن مصير العالم الجديد كان قد حسم. لم يدرك " بلا تونس ومعه الأسكندر الكبير . أن آسيا أصبحت قارة مفتوحة للتأثيرات المتوسطية. وأن كل البنى النظمية قد انهارت . حلت محلها اتجاهات كونية جديدة . فقد أكتشف الأسيويون كما سكان المتوسط ، وحدة الجنس البشري. ومنذ ذاك التاريخ العظيم عرفت مختلف الأشكال السياسية والاجتماعية والنظم الأخلاقية التي كانت سائدة معنى تلاقح ثقافات البشر في الحركة التاريخية الجديدة للمجتمعات . تعرف فيها العالم القديم على حضارة بابل وأشور والكلدان والحضارة المصرية والحضارة الفارسية كما الهندية والإغريقية . وحضارة الكنعانيين والفينيقيين . كل التاريخ عرف معنى الفواصل التاريخية والأنعطافات الجديدة ، أديان وقوميات وأيديولوجيات ونظريات علمية .
نحن الأن أمام مرحلة تاريخية جديدة ، تحمل في أحشائها " الفوضى " كما تحمل أيضاً " الأمل " بتطوير الولادة الجديدة ، لأفكار التحرر في المنطقة " العربية " وصولاً نحو تأسيس عهد ديمقراطي جديد، أو عقد اجتماعي جديد.فالديمقراطية ليست مجرد نظام إجرائي مرسما بقانون..بل هي قيم ومفاهيم وأخلاق روحية، وممارسة تتعلق بمعنى الهدف الأسمى للحياة في هذا الكون، وهي " الحرية " بمختلف معانيها القائمة على قاعدة احترام الأخر ، وحقه بالحياة الكريمة .
غياب الديمقراطية أسقط منظومة البلدان الاشتراكية، وغياب الديمقراطية أيضاً سيسقط كل أنظمة الحكم الديكتاتورية. من الصعب جداً على المرء أن يفكر بمعزل عن زمانه. رغم وجود هكذا حالات ، لكن لا مستقبل لها . أحياناً يتساءل المرء هل مثقفي المنطقة داخل الزمن الراهن ..؟ أم أنهم سجناء المرحلة السابقة إحتل النظام عقلهم ، كما إحتل ضمائر بعضهم ... وأين موقع هؤلاء العملي ..؟!
لم يكن غريباً أبداً ، أن تسمى بثورة جيل الانترنت.. بفضل هذا الإنجاز العلمي تعرف الشباب على معنى الديمقراطية والتواصل مع البشر وليس الحجر وصناع النصوص الحجرية . فلم يقدم أحدهم أي نموذج ديمقراطي سواء أحزاباً أم سلطة. الأن ينهض جيل جديد من اليسار ألشارعي ، اليسار الجديد ، الذي لا تمثله الإلهة الحزبية القديمة ، ولا عجائب الزمن من حكم العائلات الوراثية المتخلفة شكلاً ومضموناً . الأن لم يعد أمام بلدان المنطقة سوى تاريخ واحد ، يستعيد به ذاته المسروقة من قبل أحبار النصوص الحزبية واللاهوتية . ومن أنظمة الفساد والقمع. هذا هو التاريخ الجديد للميلاد الجديد، ولكل فرد حق حرية الرأي والتعبير.
يقول الكاتب الشهير " بريخت " إذا لم ترى قمم الأشجار أو أشرعة السفن تتحرك ، فليس معنى ذلك أن الرياح غير موجودة ..لكل حركة دافعها المنطقي "
العلامة الكبير " عبد الرحمن الكواكبي " 1854 – 1902 يقول في كتابه " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " التالي : إن السياسيين يبنون كذلك استبدادهم ، فهم يرهبون الناس بالتعالي الشخصي عليهم ، والتشامخ الحسي ،ويذللونهم بالقهر وسلب الأموال حتى يجعلونهم خاضعين لهم . عاملين لأجلهم، يتمتعون بهم كأنهم نوع من الأنعام التي يشربون ألبانها ويأكلون لحومها، ويركبون ظهورها وبها يفاخرون “... لو أن الكواكبي كان معاصراً لهذه المرحلة لتحول الى مقاتلاً في سبيل الحرية والكرامة
ولأن الاستبداد السياسي، يشكل ماضينا وحاضرنا وواقعنا فهو العدو الأول الذي نسعى للتخلص منه. وفي مطلق الأحوال، فإن التحرر من الاستبداد السياسي هو الخطوة الأولى للتحرر من الاستبداد الديني. هذه المعادلة على ما يبدو بعضنا تجاوزها في معترك خصومته مع تغييرات الحاضر الثورية. ففي أسوء الحالات ، فقد إنهار نظام التوريث الدكتاتوري للعائلات الحاكمة . كما سينهار نظام الوراثة الملكية لصالح أنظمة دستورية أكثر تطوراً. فلم يعد هناك دار سقيفة أخرى ولا أبو سفيان أخر. وعلى حد رأي الفيلسوف الفرنسي " كلود أدريان هلفتيوس " 1715 – 1771 لقد ولد الإنسان جاهلاً ..ولكنة لم يولد مغفلاً أبله . فالبشر تتعلم من تجربتها المباشرة في الحياة ، والشارع هو المدرسة الكبرى .
ما يجري الأن من استخدام وحشي لقوة القمع في ليبيا واليمن وسورية ، علمت الناس معنى النضال من أجل الكرامة والتحرر من الاستبداد السياسي .وفي مطلق الأحوال فإن النظام أياً كان، الذي يستخدم القتل والقمع الوحشي غير المسبوق كوسيلة لبقائه في السلطة هو نظام ديكتاتوري – استبدادي. وفاقد لأية شرعية سياسية أو أخلاقية .
يقول الفيلسوف " كارل بوبر" 1902 – 1994 – " تكون الدولة حرة من الناحية السياسية إذا كانت مؤسساتها السياسية من الناحية العملية تمكن مواطنيها من تغيير حكومة قائمة دون سفك دماء، متى ما كانت الأغلبية راغبة بذلك " . إذن المبدأ الأخلاقي للديمقراطية هي شكل الدولة التي يسمح بإقالة حكومة دون إراقة دماء. فالحرية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة وهي بمثابة المبتدأ والخبر معاً.
في حالة الأنظمة العائلية الحاكمة لا مكان للديمقراطية في السياسة، حتى ولا في العلاقات الداخلية للعائلة الواحدة. فالبنية الذهنية هي نتاج ضخ المنظومة التنظيرية للنظام لعقود من الزمن متمحوره حول شعار تقديس آلوهية القائد الفرد. ورغم إدعاء قلة من مزوري الديمقراطية، بأن بعض هذه الأنظمة تحكمها " جبهات وطنية " أو تعددية حزبية " فإن هذا بالتأكيد لا يعني إطلاقاً أن هذه التعددية كانت تعبيراً أو سمحت يوماً ما بانتقال سلمي للسلطة الى حزب أخر. فالتعددية لا تعني الديمقراطية. الديمقراطية هي أن تحكم مع وجود معارضة، تمارس دورها الرقابي. وصحافة حرة، وليست حذاءاً لحاكم. و القرار السياسي للبلاد يتحكم به البرلمان . وليس القائد الفرد ؟ ترى هل لدينا أنظمة حرة وديمقراطية..؟ أم أن ما لدينا لا يعدو سوى دول مافوية تدافع عن مصالح العائلة السياسية ، المحاصصة السياسية والمحاصة الطائفية تحت ستار من " شرعية مزيفة "..؟! فالنظام الذي
يطلق النار على شعبة ،مهما كانت " التبريرات " هو نظام حسب مختلف المعايير فاقد لأية شرعية دستورية والأهم للشرعية الأخلاقية . نحن الأن في مرحلة جديدة ، هناك شرائح اجتماعية جديدة أيضاً ولدت تحت ظروف الاحتلال العائلي . المرحلة السابقة أعطت كل ما عندها سواء أنظمة أم أحزاباً وهياكل نقابية رسمية. لذا أعتقد أنه من الضروري لكافة قطاعات المثقفين ، بغض النظر عن مدى تقارب وجهات النظر ، الخروج من أسر المرحلة السابقة ، نحو المساهمة في كتابة التاريخ الجديد للمنطقة من موقع الأمل وصيانة ما تحقق والحيلولة دون سرقة إنجاز ما تحقق وتطوير الممكن . لنحرر جغرافية أدمغتنا من الاحتلال ، ونعمل على جمع ديمغرافيتنا المبعثرة في الشتات . فالصراع الديمقراطي في المنطقة يتطلب جهود الجميع ، دون الدخول في حروب إستنزافية للطاقة . فليست المشكلة الأن في مواصفات الديمقراطية القادمة ،ولا في حجابها ، بل جوهر الصراع يكمن في ضرورة التحرر من نظام الاحتلال العائلي أولاً. التحرر من الاستبداد السياسي ، يؤدي الى التحرر من الاستبداد الديني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم هم سجناء ..
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 25 - 20:43 )
تحياتي للأستاذ سيمون
ليس ما جاء في مقالك بل ان الغالبية تؤمن ( من المثقفين ) بأن تكون الشعوب على مقاسها ومزاجها ناسين حركة التاريخ ,, نحنُ امام خيارين وذكرت ذلك عند رعد
إما ان نكون مع التغيير او نوافق على بقاء الطغاة ,, الإنسان لا يخضع للمختبر ,, نعم هذا الكلام صحيح ,, هل تعلم بأن فرنسا احتاجت إلى 3 عقود بعد الثورة حتى تحقق المجتمع المدني ,, مهما كانت نتائج الربيع العربي فهي افضل من الحاكم بامره ,, اتفقنا سابقاً على ان هناك إرهاصات ونتائج عرضية وسلبيات ولكن هل كان الطغاة بدون ذلك ؟ هل تحقق الحلم للفرد العربي في زمن الطغاة ؟ لماذا الهجرة اليومية إذن ؟ كن فيكون في عقول المغيبين ,, التاريخ اكبر شاهد ودليل على أن الأمم لا بدّ وأن تمرّ بمراحل ومن يقول غير ذلك عليه أن يقرأ جيداً
خالص التقدير للكبير سيمون


2 - أوباش لا يستحقون لقب ديكتاتور
ستفان كلاس ( 2011 / 5 / 25 - 22:42 )
طاب نهارك استاذ سيمون
رغم وعينا الكامل بكل الظروف و العوامل السياسيه و الاقتصاديه و الجيوبوليتيكيه.و ..و..الا أننا أمام سؤال كبير حقآ يثير الرعب و الاشمئزاز حتى ,عن البنيه ,,الثقافيه,, التربويه-السلوكيه-االنفسيه-الاخلاقيه ..لهؤلاء الهمج التتر الاوباش الذين نمحنهم ألقابآ لا يستحقونها كدكتاتور أو حاكم أو...فهم أقل و أوضع من ذلك بكثير..فما يمارسونه من اجرام و تعذيب و قذارات يضعهم خارج التصنيف البشري و الانساني ولا أقول الحيواني لان الحيوانات لا تملك هذه البشاعه التي تفوق الخيال..
ألا يحق ان نسأل أين ولدوا و أين تربوا؟؟ من أين أتوا؟؟
مذا يأكلون؟؟
كيف ينامون؟؟... و ثم الطامة الكبرى في جيوش المرتزقه من حثالات نبَّاحين و نعَّاقين وجيوش لصوص و فساد لتزيد الخراب خرابآ ..هل توجد مفردة في قواميس العالم توصف شخصآ يدافع عن دبابه تدهس انسانآ و تمر فوق جسده عدة مرات؟؟؟؟
مع أسفي لهذه المراره و الالم في تعليقي
مودتي و تقديري أخي سيمون


3 - أخي شامل
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 26 - 09:56 )
أخي شامل العزيز تحية لك ولمشاركتك الهامة ، أود أن أقول هنا لمن لا يعرف اليمن على سبيل المثال ، المرأة كانت تسير خلف زوجها خطوات الى الخلف في الشارع . الأن للمرة الأولى تتصدر المرأة اليمنية التظاهرات الجماهيرية التي تطالب برحيل صالح الكذاب الى جانب الرجل . هذا التحول ، يعني الشئ الكثير بالنسبة لليمنيات . ويعني أيضاً أنها أدركت معنى إنتزاع حقوقها ، حتى ولم تنزع النقاب او الحجاب . هذا جزء من ملامح تطور وتغيير في ذهنية المجتمع اليمني المحافظ . نحن أو بعضنا يطالب بتحقيق نموذجة فوراً ونحن أو هم جالسين على مقهى وليس في الشارع مشاركاً هذه الجموع من البشر في دفع ثمن الحرية. في سورية ولمن لا يعرف النظام مجرد الخروج في تظاهرة وليس في مسيرة للنظام فهو مشروع - شهيد - على رأي أحد قادة المعارضة السورية . أما في ليبيا فحدث ولا حرج نظام قاتل . جميعهم يدافعون عن مصالح عائلية مافوية .. ما هو المطلوب فتح مدرسة للجماهير لكي تتعلم معنى الديمقراطية والحرية وبعد ذلك تتظاهر ضد النظام بعد عمر طويل ...؟؟؟ أخي شامل تحية لك


4 - أخي ستيفان
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 26 - 10:02 )
اخي ستيفان تحية لك ولمشاركتك ، يبدو أن البعض يعتبر أن هذه النماذج من الحكام قدر إلهي ، وبالتالي يفترض طلب المغفرة منهم . او التظاهر بصورة عاطفية جداً ورومانسية تنسجم مع ملاعق الذهب التي يأكلون بها . ربما على المرء أن يشكر الأقدار أننا تربينا على لعق التراب الممزوج مع الكرامة ، مثل كل فقراء بلادنا من المحيط الى الخليج، وبالتالي ندرك ما قيمة تراب الوطن ومعنى كرامة المواطن وحقه في الحياة الكريمة . أخي ستيفان تحية


5 - أستاذنا العزيز سيمون المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 5 / 26 - 10:22 )
مع أن هناك من يخوّفنا من أنه لو زال هذا النظام فسيأتينا الأسوأ ويقهرنا دينياً لأن هذا المخطط هدفه إفراغ الشرق الأوسط من مسيحييه ، أقول مع ذلك : أتمنى أن تتغير الوجوه فكل سياسي جاء حتى الآن تأبط ذراع رجل الدين ، أوافقك على جملتك الأخيرة ، شيء بشع الذي نراه ومؤلم جداً وتكاد الصور لا تفارق مخيلتنا . مقالاتك هي الخبر اليقين عن صحتك ، فلا تقطعنا ، وأتمنى أن تكون دوماً بخير


6 - عزيزي سيمون
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 26 - 15:41 )
أثرت في مقالتك الصغير نقاطاً كثيرة أعجز بحكم الإنشغال مقاربتها جميعها ومنها ..
ـ انهارت الأنظمة الإشتراكية بسبب غياب الديموقراطية. الحقيقة أن الديموقراطية أثناء الحكم الإشتراكي لم يتواجد مثلها في التاريخ ولك أن تعود إلى وقائع الحياة السوفياتية في تلك الأثناء. أول من استنكر غياب الديموقراطية في الإتحاد السوفياتي هو خروشتشوف في شباط 1956. في حزيران 1957 قام هذا الديموقراطي الكاذب بانقلاب عسكري حين قررت قيادة الحزب تنحيته
ـ لديك كما العامة مفهوم ضبابي للحرية فللحرية معنى حين تكون هناك عوائق أمام الناس لتطوير وسائل عيشهم. مع انتفاء هذه العوائق تنتفي الحرية والذين يفهمون الحرية بغير معنى هم الذين يؤمنون بأن العوائق أمام الناس هي أبدية ولن تزول وفي هذا حط من قيمة الإنسان
ـ كلام بوبر عن الحرية والديموقراطية كلام طفولي وسخيف حقاً. ونسأل بوبر لماذا يريد الناس تغيير الحكومة. تغيير بوبر هو مثل تغيير المحافظين بالعمال دون أن يكون لذلك أي معنى. تستبدل الحكومة في الغرب بترغيب 30% ممن لهم الحق في التصويت ودون أن يعرفوا لماذا هم يصوتون في الغالب
ـ بقي القول فيما يتلو الإنتفاضات وقد تحدثت فيه سابقا


7 - مداخلة أولى
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 26 - 17:29 )
أخي العزيز سيمون خوري
في شريط أخير يحضرهُ العالم د. ريتشارد داوكنز , وترجم الشريط لنا صديقنا المترجم الرائع مازن البلداوي , يقول داوكنز في كلمتهِ المختصرة عن التطوّر كلام رائع وبسيط في آن معاً
ويشبّه إنتقال الصفات الوراثية من مكان لآخر ومن قارة لأخرى كجمرة النار التي تشتتها الريح فتقع كل قطعة من النار على شجرة معينة أو أرض بها معادن مختلفة عن الأصلية
فتبدو وهجة النار ولونها بطريقة وصيغة أخرى تختلف قليلاً أو كثيراً عن النار الأصلية
تبعاً لإختلاف الخشب في الأشجار أو المعادن في تلك الأرض
لا أدري هل هذا مثال واضح
أنا أقصد بسردهِ هنا إختلاف البشر وصفاتهم حالياً وهم منتشرين في هذا الكوكب الأزرق الأرض عمّا كان في الأصل إنسان واحد ربّما ظهر في أفريقيا قبل 4 ملايين سنة
الأرض التي حطوّا بها الرحال والطعام الذي تناولوه والجو وكل شيء مختلف فأختلف الإنسان الجديد في الأجيال اللاحقة دون أن يعني ذلك إختلاف أصلهم الواحد
الثورات العربية أيضاً ينطبق عليها نفس الكلام
إنطلقت شرارتها من تونس وتأخذ مدياتها المتنوعة في باقي البلدان
مصر أعطت لها طعماً ولوناً متميزاً وكذلك تفعل سوريا اليوم
محبتي لك


8 - أختي ليندا العزيزة
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 26 - 17:55 )
اختي ليندا العزيزة تحية لك ، أحد أبرز ما كشفت عنه ثورة الشباب في مصر كان دور حبيب العادلي وزير داخلية حسني مبارك في تأجيج الخلاف بين الأقباط والمسلمين ودوره في حادث الكنيسة. والأن تحاول كافة العناصر التي كانت مرتبطة بنظام مبارك مرة أخرى لتأجيج ذات الصراعات فقط في محاولة لتشوية ثورة هؤلاء الشباب وسرقة إنجازهم . في مصر الأن معركة بين الماضي والمستقبل ..ترى أين نقف..؟ بالطبع مع المستقبل وهو بحاجة الى زمن . في سورية تاريخياً لم تكن هناك مشكلة بين المسلمين والمسيحيين العرب بل أن العديد من ابناء الطائفة المسيحية يقيمون في مناطق مسلمة، وفي التاريخ اكثر من مرة جرى حماية المسيحيين العرب من قبل المسلمين وفي أحداث الثورة السورية القديمة أمثلة عديدة . يكفي ذكر إسم فارس الخوري مثالاً ساطعاً على ذلك قبل أن يقفز العسكر الجدد الى سدة الحكم . الديمقراطية وحدها التي تحمي الحرية والحرية أيضاً شرط للديمقراطية . أختي ليندا تحية لك وشكراً على إهتمامك بصحتي المتوعكة دوماً . .


9 - مداخلة ثانية
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 26 - 18:03 )
لذا أعتقد أنه من الضروري لكافة قطاعات المثقفين ، بغض النظر عن مدى تقارب وجهات النظر ، الخروج من أسر المرحلة السابقة ، نحو المساهمة في كتابة التاريخ الجديد للمنطقة من موقع الأمل وصيانة ما تحقق والحيلولة دون سرقة إنجاز ما تحقق وتطوير الممكن . لنحرر جغرافية أدمغتنا من الاحتلال ، ونعمل على جمع ديمغرافيتنا المبعثرة في الشتات . فالصراع الديمقراطي في المنطقة يتطلب جهود الجميع
*************
هذا مقطع رائع من مقالك
وبالمناسبة في الأمس صرح مؤسس الفيس بوك بأن لافضل لموقعهِ على الثورات الشعبية العربية والفضل للشعوب ذاتها , لاحظ تواضعه
*****
إختلاف البشر عموماً الذي بينته في تعليقي السابق يدفعنا لتوقع نتائج مختلفة للثورات العربية و لا بأس في ذلك
****
أغرب تعليق قرأته اليوم هو للإستاذ النمري أعلاه حيث يعتبر مرحلة ستالين ديمقراطية
*******
دمت لنا عزيزي سيمون تنويرياً ليبرالياً بصحة وعافية وسلام


10 - أخي المحترم فؤاد
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 26 - 18:05 )
أخي المحترم الأخ فؤاد شكراً لك على مرورك الجميل ، وأسعدني وجودك رغم الخلاف الجوهري بيننا . كتبت لك تعليقاً على صفحة الفيس بوك ، لكنه ليس كافياً ، المهم من حسن حظي أنني زرت الإتحاد السوفياتي مرتين خلال عهد بريجنيف ولفترة زمنية طويلة نسبياً كما زرت البانيا أنور خوجا لأيام معدودة . وأختلف معك بأن وقائع الحياة في موسكو كانت ذات طابع ديمقراطي ... إلا إذا إعتبرنا أن الرفيق ستالين كان ديمقراطياً..؟ شخصياً مع الحرية حتى في مفهومها العام الضبابي كما يحلو لك ومع تبادل السلطة وحق الإنتخاب والمشاركة في القرار السياسي .. لكن لست من أنصار إحتكار القرار حتى لو كان إلهاً ..مع التحية لك


11 - العالم يتقدم ومجتمعاتنا تعيش الركود اذن تراجع
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 26 - 21:42 )
تحيه حاره للعزيز استاذ سيمون مع تمنيات استمرار التعافي والحيوية
للحقيقة يجب القول ان مثقفينا في منطقتنا العربية الاسلامية كانوا دائما وفي المئة سنة الاخيرة ضحية كل اضطهاد وعسف حتى تشوهوا بما لايمكن مقارنته باءية منطقة اخرى اللهم الا السوفيتية حصرا واقول هذا عن معايشة وباءلم
في 1957كنابموسكو في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي وسكنا بنايات كانت مدارس واقسام داخليه وماشابه وحينما استيقضناصباحا وجدنا حشدا من الشباب يطوق مقر وفدنا العراقي واستغربنا حينما سمعنا وهم يتباركون بتلمسنا قائلين متى تاءتون لانقاذنا يااخوتنا فظهر ان هؤلاء كانوا شبيبة الجمهوريات الشرقية
لقد صعقنا نحن الذين جئنا طالبين الانقاذ من بلاد السوفيت واي كلام عكس ذالك هو ثرثرة ايديولوجية فات زمانها وخالية من اية حياة وانسانيه وهنا ليس مكان
ترديد ما انتهى بحكم التاريخ وبفعل الناس الملايين التي عانت كعبيد من انظمة العبودية الستالينية والجاوجسكية كمثال ولااعتقد ان انسانا سويا قادرا ان يبقى انسانا بمجرد غلق عينيه واذنيه عن رؤية وسماع انات المعذبين مرددا تخيلات لم تنجح في التطبيق منكرا حتى حقنا من الافادة من تجاربنا للتقدم ا


12 - تكمله رجاء منطقتنا الانطلاقة الثالثة للبشرية
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 26 - 22:00 )
الثورات والانتفاضات لاتحدث فقط عشقا للتمرد واسقاطا للحكومات
ان ديدن الانسان منذ افتراقه عن بقية الكائنات هو العمل على تحقيق كينونته الانسانية باءن يكون سيد نفسه وسيد حاضره ومستقبله لذالك فاءن اول ثورة حقيقية كانت حينما اعلن تمرده على الطبيعة بعدم الخضوع لكرمها حسب اهوائها فاخترع الانتاج وبقى الانسان وانقرضت الديناصورات التي كانت اكثر قوة منه عشرات المرات ولكنها كانت تعيش على كرم الطبيعة والانسان على عمله
ولكنه وجد ان حياته تتكون من منطقتين الضرورة والحرية فكلما تقلصت مملكة الضرورة-اي الوقت المبذول للحصول على مايبقيه حيا توسع الوقت المتاح له ليعيش انسانيته فولدت الثقافة وولد الحب وولد هيام الانسان المتصاعد بالحياة جميلة راقية انيسة فكانت الموسيقى والغناء والادب والشعر والسياحة والنكتةبل صارت البسمة والضحك ضرورة لحياة صحية مطلوبه اكثر فاءكثر
في ال5مئة سنة الاخيره اخذالانسان يشعر ببطءمسيرته وتناقض واقعه الاجتماعي السياسي مع استهدافاته وكانت الثورات الانكليزية وخصوصا الفرنسيةلحظة التمرد على الركود فدخلت اوربا التاريخ وفي 89 وجدت شعوبالاشتراكية قصور خيارها للانطلاق والان عندنا بدء العيد


13 - أخي رعد المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 02:41 )
أخي رعد المحترم تحية لك وشكراً على مداخلتك الجميلة وكما ذكرت في قولك إختلاف البشر يدفعنا لتوقع نتائج مختلفة ، وهذا برأي صحيح تماماً أما بالنسبة لأخي فؤاد فهو مرحب به دوماً كصديق لم يصل الى سمعة بعد أن المرحوم ستالين رحل عن العالم ومعه تجربته بإيجابياتها وسلبياتها معاً. بإيجابيتها لأن لا أحد ينكر دوره في التخطيط والمساهمة في الدفاع عن بلاده ضد الغزو النازي . أما القول بديمقراطية ستالين فهذا يعني مسح خارطة سيبيريا من جغرافية روسيا. على كلا الحالات نحن بإنتظار الفيديو الجديد من أخي مازن المحترم ونتمنى أن نتمكن من تكتيل جهودنا لحماية هذه الثورات الجديدة . مع التحية لك


14 - أخي صادق المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 02:50 )
أخي صادق المحترم تحية لك ، قبل رياح التغيير الأخيرة في منطقتنا كان العديد من المثقفين المحسوبين على التيار الديمقراطي والتقدمي وحتى الإسلامي والمسيحي معاً لا يجيدون دوى التئتئة والتلعثم بالكلام عندما يتناول الحوار موضوع النظام ورموزه , لاحظ الفرق . الأن هناك ثلاث مجموعات . الأولى تحاول ركوب ظهر ما حدث . والثانيةتدافع عن الماضي والثالثة تدعوا للتضامن مع الحاضر وتطويره. وكما ذكرت أنت التمرد والثورة ليس فقط عشقاً للتمرد بل لتحقيق كينونة الأنسان ..هل هناك شئ أجمل وأسمى من الإنسان . اخي صادق تحية لك


15 - الحرية
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 27 - 04:21 )
السيدان خوري والكحلاوي يستملحان الحرية دون أن يدركا كنهها
خوري يقول أنه يحب الحرية مهما يكن كنهها وهو ليس ملوماً في ذلك
والكحلاوي يخطئ بحق الحرية ويعتبرها وليدة الإنقطاع عن الإنتاج في وقت الفراغ
أقول للسيدين أن حقيقة الحرية ليست كما يظنان أو الأحرى عكس ما يظنان تماماً فجوهر الحرية هو العبودية، عبودية الإنسان لأدوات الإنتاج. فعل الأنسنة هو تحديداً العلاقة بين الإنسان وأدوات الإنتاج ولولا هذه العلاقة لبقي الإنسان مجرد حيوان بل لانقرض تماماً
كلما توثقت هذه العلاقة تزداد عبوديته للآلة كتابع لها وفي الوقت نفسه تزداد حريته من باب نجاحه في السيطرة على الطبيعة. الحرية والعبودية نقيضان متلازمان ومتعادلان ومتزامنان يزولان تماماً في الشيوعية
زيارتكما للإتحاد السوفياتي لا تعني أن الحرية والديموقراطية لم تكونا في أعلى منسوب وصلتاه عبر التاريخ بقيادة ستالين تحديداً. كان الناس هم الذين يصنعون مستقبلهم. العمال في المؤسسة الإنتاجية هم الذين يقررون عامة شروط الإنتاج. حتى العمليات الحربية ظلت تخضع لتصويت الجنود في العام الثاني للحرب الوطنية رغم أوامر القيادة العليا بمنع ذلك لمخالفته قواعد الحرب


16 - تحياتي معلم سيمو المحترم
Aghsan Mostafa ( 2011 / 5 / 27 - 06:06 )
كم أتالم على شبابنا الذين يضحون بأرواحهم من اجل حريتهم، ليأتي سجناء الفكر والعقيده ويصفوهم بغير العقلاء!!! عجبي وكأن حكامنا وما يمارسوه ضد شعوبهم هم العقلاء!!!، انا ايضا خائفه من الذي سيحصل، لكنني مع الثورات (التي امارسها يوميا ههههههه) فمعها التغيير والتحديث والأبداع!!! ولسجناء المرحله السابقه اقول، حرروا عقولكم فبها ستتحرر بلادكم.

أقلقتنا عليك معلم، اعلم ما يجعلك متوعك دائما، نصيحتي لك بالأبتعاد عن المنغصات والأكثار من المفرحات، موسيقى دوما معلم فهي كالدواء لكل داء، سحرها لا مثيل له ... اسألني عن تجارب!!! وليست تجربه واحده

تقديري واحترامي


17 - تحية طيبة
مازن البلداوي ( 2011 / 5 / 27 - 06:45 )
العزيز سيمون
انا فرح جدا وانا اراك تذهب الى العمق رويدا رويدا ناشدا القبض على الأسباب التي تشكل عائقا حقيقيا في طريق تقدم شعوب المنطقة، واعتقد بانك ستتعمق اكثر،فمفهومك الفلسفي لمعاني صياغة الكلمة ينطوي على وجود مكتبة كبيرة تضم موارد عدة يتم انتقاء المناسب منها لصياغة التشخيص وتحليل اسبابه وفي ذات الوقت فهو يتضمن التأني في المعالجة وترك عامل الزمن لأن يأخذ دوره،فهو عامل مهم جدا في صياغة صورة المستقبل.
لااستطيع ان ازيد على ماتفضلت به وتفضل به الأخوة المعلقون المحترمون، الا اني ارى التركيز على معالجة الأنغلاق الفكري والبقاء على عبودية ماسبق سببا حقيقيا يعيق من ينتمي الى شريحة المثقفين افتراضا في ان يحدث تغييرا او ان يساهم في تغيير، البحث عن الأفضل والتجديد مطلبان اساسيان للأنسان وقد كانا المحفزان الرائعان لأحداث التاريخ الطويل الذي مر به الأنسان منذ بداية وجوده على الأرض
تقبل احترامي


18 - فضيلة التفكير
نعيم إيليا ( 2011 / 5 / 27 - 08:26 )

التحرر من الاستبداد السياسي ، يؤدي الى التحرر من الاستبداد الديني)

مقولة صحيحة على المستوى التطبيقي والفلسفي، ويلزم منها فكرة أخرى ليست بقوة الأولى، هي: التحرر من الاستبداد الديني، (قد) يؤدي إلى التحرر من الاستبداد السياسي في العالم العربي خاصة والإسلامي عامة. فالعوالم الأخرى ليست كالعوالم المنكوبة بالإسلام فهي قد يسيطر عليها الاستبداد السياسي دون الديني، كما حدث في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية واليابان والاتحاد السوفييتي سابقاً ودول أمريكا اللاتينية.
ولما كان الاستبداد السياسي والديني متلازمين في العالم العربي ولا يمكن تصور وجود أحدهما بمعزل عن الآخر، كما أثبت ذلك الأستاذ شامل عبد العزيز في بعض ما كتب على صفحات الحوار المتمدن، فإنّ الفصل بينهما سيكون بمثابة خيانة منطقية لمبدأ وحدة وتآلف الأشياء.
مع تحياتي للكاتب القدير سيمون خوري، راجياً أن يستذكر أحداث الثورة الإيرانية، والحالة الاجتماعية للمرأة اليمنية الجنوبية قبل الاتحاد مع الشمال. وكل هذا لا يملي على المثقف أن يتخذ موقفاً معادياً من الثورات العربية (بالحتمية) التي يفرضها الأستاذ شامل عبد العزيز بأسلوب غريب


19 - تحية للكاتب سيمون خوري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 5 / 27 - 09:31 )
اشكرك استاذ سيمون على هذا الطرح الجميل والذكي جدا كالعادة وفعلا الانظمة السياسية التي تطلق النار على شعبها في الشوارع فقدت الشرعية الاخلاقية قبل الشرعية الدستورية وقد اشرت حضرتك الى نقطة هامة وهي ان التعددية لاتعني الديمقراطية وامامنا العراق كنوذج لهذا فرغم وجود تعددية حزبية في البرلمان وصندوق اقتراع لكن لايوجد اي شكل للديمقراطية بل يوجد نظام حكومي فاسد يسرق ثروات الشعب بجيوب السياسيين والاغتيلات الى اليوم مستمرة لكل صوت حر يبدي راي يخالف الحكومة او راي سياسي ما .واتمنى للثورات العربية النجاح وتحقيق مكاسب ساحقة بايدي الشباب الواعي ولكن الخطوة الاولى هي القضاء على كل اوجه الفساد بالاطاحة بهذه الانظمة نتمنى للشعب السوري النصر على عائلة الاسد ومسانديه والقضاء على القذافي وعبدالله صالح وبقية الديكتاتوريين في المنطقة
احترامي وتقديري
مكارم


20 - الى أخي فؤاد وأخوتي الأعزاء
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 09:58 )
اخي فؤاد المحترم ، شخصياً لا أستطيع تصور مثقفاً من نوع الحمام الزاجل سواء أكان في علاقته بنظام سياسي أو حزب ما , دور المثقف حسب فهمي هو الدور النقدي والتنويري معاً من خارج منظومة قانون السلطة السياسية والدينية والحزبية معاً أود التساؤل هل قدمت يوماً التيارات الدينية أو الشمولية الماركسية في تاريخها بدائل ديمقراطية كلاهما ذات العقلية الشمولية المركزية التي لا تتسامح مع الإنشقاق أو وجود تصورات معارضة مخالفة للسلطة ..للحزب ..للدين . نحن ما ندعو الية هو تحرير العقل من الثوابت فلاشئ ثابت وكما ترى هذا ما إنتهينا اليه من جراء عبدة النصوص الدينية والقومجية والشمولية ..ترى ما معنى مشاركة الحزب الشيوعي السوري الى جانب العائلة الحاكمة في سورية .لماذا حضرة هذا الحزب الستاليني لم يغادر سجنة ..؟ عندما أعدم صدام حسين مئات من الشيوعيين العراقيين كانت العلاقات بين صدام والقيادة السوفياتية في أزهى حالاتها لم تعترض القيادة السوفياتية حسب علمنا حتى موسى تمرد وكسر ألواحة وأنت تطالب بتقنين الحرية . الحرية لا تقنن نحترم معنى القيم الإنسانية ونناضل من أجل إنسان حر غير عبد لسلطة أو نص أو حزب يعشق الحياة .


21 - رد الى الأحبة غصن ومازن
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 10:12 )
أختي المحترمة غصن تحية لك أسعدني وجودك وأنك بخير . لا تقلقي الزمن كفيل بتصحيح كافة المسارات الخاطئة لكل ثورة عيوبها.هؤلاء شباب وليسوا مثلنا وبعضنا تحنط .وتحول الى قطعة من الماضي ..إنهم شباب التغيير .مع التحية لك
أخي مازن تحية لك ولأفكارك الرائعة دوماً ، يبدو لي أن هناك شريحة لابأس بها من المثقفين تنازلت عن دورها لا أدري بعضهم خوفاً ، أو ماذا ..؟ في نقاش جانبي مع صديق لي وهو محامي سوري معارض قال أن سورية تمر بمرحلة مكارثية خطيرة ، أعجبني رأية ربما هذه الحالة هي التي دفعت عدد من المثقفين في سورية للتعبير عن موقف النظام وليس عن موقفهم . لكن من هم في الخارج أعتقد أن النزعة الأخلاقية والقيم الإنسانية للمثقف يفترض أن تكون دافعاً للعمل جهراً فهذا الفيديو الذي شاهدة الملايين من البشر عملية دهس الدبابة لمواطن يكفي ليشكل صاعقاً لتفجير العقل وإنتشاله من ركوده وسباته أخي مازن هل تدري أن عدد من أصدقائي ممن شاهد الفيديو إنهمرت دموعهم . حرصت أن لاتراه زوجتي ولا أبنائي لكي لا يكفر أحدهم برب الذي خلق أخي مازن أكتفي الى هنا لقد تعبت . .


22 - أخي نعيم وأختي مكارم
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 10:14 )
أخي نعيم وأختي مكارم تحية لكم سأحاول التواصل معكم مرة ثانية لقد تعبت الأن مع التحية لكم.


23 - السيد سيمون
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 27 - 12:04 )
لقد سبقتك في استنكار -الشيوعيين- السوريين بأربعين عاماً و -الشيوعيين- في الكرملين بخمسين عاماً
فقط أسألك عن تعامي المثقفين عن الإنقلاب الذي قاده خروشتشوف على الدولة الستالينية فيصرون على أن الدولة السوفياتية هي بالإجمال دولة واحدة بينما هي في الحقيقة دولتان الأولى كانت دكتاتورية البروليتاريا 1919 ـ 1953 والثانية كانت دكتاتورية البورجوازية الوضيعة 1953 ـ 1991
في الأولى كانت الحرية والديموقراطية مثيرتان للدهشة ولذلك تمكن الجنود السوفيات من الوقوف بوجه جنود النازية في حين كان جنود الديموقراطيات الغربية ينهزمون في بواكير القتال
لئن كنت أميناً مع ثقافتك فعليك أن تعلل هذا التعامي الغريب من قبل المثقفين وهم الشريحة الأكثر خداعاً من البورجوازية الوضيعة


24 - ظهر ان دكتاتورية البرجوازية اكثر رحمة من ستال
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 27 - 13:20 )
في جزء من الفترة الستالينية المتوحشه -المسماة بكلخزة الريف قتل ستالين 6000000ستة ملايين فلاح سوفيتي
انا درست ذالك في الجامعه وقوائم المغدورين بالاسماء الثلاثية واسم الام موجودة في ارشيف الدولة الروسية الحالية
والسيناريو كان هكذا
ياءتي بضعة من اعضاء الحزب الستاليني للقرية -كل قرية-فيعقدون اجتماعا
للفلاحين يلقي فيه احدهم خطابا نمطيا عن افضلية الانتاج الجماعي على الفردي ينتهي بسؤال الذي يوافق على الانضمام للكولخوز يجلس على اليمين والذي يرفض يجلس على اليسار وبعد هنيهة يقوم بضعة مسلحين برش الرافضين من اعداء كلخزة الزراعة واعداء الاشتراكية -كما سماهم ستالين-يقومون برشهم بالرشاشات
فقتلوا اكثر من 6 ملايين انسان برئ في بلاد دكتاتورية البروليتاريا
في زمن خرشجوف ومن جاء بعده وكما يسميه احد المعلقين عهد دكتاتورية البرجوازية فلم يقتل احد ربما فقط بحدود 6 اشخاص اي مليون مره اقل من العهد الزاهر السابق فقط كان عهد خرشجوف كان مفضلا ارسال المعارضين خصوصا المثقفين الى مستشفيات الامراض العقليه وهكذا يظهر ان دكتاتورية البرجوازية الروسيه كانت ايضا وحشية ولكنها مليون مره اقل وحشية من
الستالينية


25 - المفلسون
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 27 - 14:28 )
ما من مفلس سياسياً إلا ويشتم ستالين وهو ما يؤكد أن ستالين هو الأعظم من بين أبناء البشرية الأمر الذي أكده ونستون تشيرتشل كي يخرس المفلسين


26 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 16:15 )
أخي نعيم المحترم تحية لك أعتذر عن تمكني سابقاً من التواصل معك . المهم الأستبداد دائماً بحاجة الى وسيلة سواء ديانة أو حزب أو عائلة في مجتمعنا هناك جذور مختلفة لهذا الأستبداد ومنها الأستبداد بالرأي . . مع التحية لك
أختي مكارم المحترمة تحية لك وأسف على عدم التواصل سابقا ، أسعدني وجودك ، من لا يستطيع قراءة التغييرات في المنطقة هو مصاب بذات العاهة التي أصابت طبيب العيون عندما فشل في قراءة أن العالم العربي وبلاده لا تعيش في فراغ ، إنما في مناخ دولي،وإقليمي مفعم بالتغيرات والتفاعلات التي تؤثر وتتأثر. هعلى كلا الحالات دائماً الهوية تولد في المستقبل. والماضي لا يمكن له أن يكون صانعاً للغد .نحتاج الى زمن ولابأس فقد إنتظرت المنطقة عقود طويلة . أختي مكارم تحية لك
أخي صادق شكراً على ردك الواضح مع التحية لك


27 - ثمن الحرية
سامي المصري ( 2011 / 5 / 27 - 16:24 )
يقول جون بول سارتر الإنسان محكوم عليه بالحرية. الإنسان الذي لا يدرك الحرية لا يستطيع ان يدرك إنسانيته. لكن في نفس الوقت ثمن الحرية باهظ وغالي جدا لذلك فالأحرار الحقيقيون نادرون وهم مثل الذهب المصفى بالنار، وقد يحترقون قبل أن يحققوا أهداف حريتهم. الحرية الحقيقية تبدأ داخل الإنسان، فمن لم يتحررمن الداخل لا يمكن أن يبلغ لإدراك الحرية الكاملة. أما الإحرار الحقيقيون فلا يمكن تقييدهم حتى لو وضعت الأغلال في أيديهم وأرجلهم. من أروع صور الحرية ذلك النجار يسوع وهو واقف يواجه العبيد الذين يحكمون عليه بالموت صلبا ؛
تحياتي للكاتب المبدع باستمرار؛


28 - رد الى أخي فؤاد النمري
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 27 - 16:36 )
اخي فؤاد المحترم تحية وشكراً لك ، ترى لو كنت أنت بالسلطة ما كنت فاعلاً بنا .. نحن المعارضون لأفكارك .. في ردك إستخدمت - كي يخرس المفلسين - على الأغلب ستكون المقصلة هي نصيبنا بإعتبار أن سيبيريا لم تكن في التاريخ . أخي فؤاد ،هذا التعبير يحمل جذور الأستبداد من النمط الحزبي المتميز عن بقية أنواع الإستبداد. المستند الى فكرة إدعاء الشرعية الأيديولوجية وحصر ملكية تفسير النصوص بشخصكم الكريم وهي نصوص مقدسة كتقديس وعبادة الفرد ذاته التي تهب شعوبنا لخلعة من عرشه الحزبي . أنتم تعتبرون أنفسكم طليعة تحمل النور والوعي وتمارسون دور الأستاذ التقليدي القديم الذي لم تعوزه العصا ولا التعابير غير اللائقة بل ربما قد تفتحون سجناً لإخراس المفلسين ... للمرة الأخيرة لا يعنيني ستالين ولا مسقط رأسه الذي حطم رمزه إنتقاماً رمزياً منه . ولا تعنيني نصوصه الحجرية. فالنصوص لها أعمار ، فإذا جاء أجلها..فمن الواجب أن تفسح الطريق لغيرها من الجديد. وأستغفر الله العظيم لي ولكافة أصدقائي المفلسين .


29 - أخي سامي المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 28 - 03:17 )
أخي سامي المحترم تحية لك وشكراً على مشاركتك أعتقد أنه من النقاط الإيجابية التي تسجل للمسيح هي الدعوة السلمية للتمرد في مواجهة أحبار الذهب . وهو في مختلف التقيمات كان ثائراً على أوضاع ذاك الزمن من وجهة نظرة الخاصة. لاسيما أن أفكار الديمقراطية الأغريقية القديمة وحتى فلسفةروما القديمة كانت هي السائدة . المهم نحن الأن في عصر مختلف ، عصر التخلص من كل العفن القائم ممثلاً بعائلات الأستبداد السياسي المافيوزي . يكفي شعوبنا هذا القدر من الظلم والإستغلال . مع التحيةلك


30 - لكل منا رأيه
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 28 - 07:51 )
تحياتي للأستاذ سيمون
هناك مثل انكليزي يقول - إذا أردت أن تختبر إنسان فإعطه سلطة أو مال -
الحمد للعقل بأن شعوبنا لا تحكمها الستالينية بل من الأفضل ان تبقى على البشير ومبارك والأسد ونصر الله ,,سيدي الفاضل سيمون خوري ,, هناك حوار اسمه حوار الطرشان واعتقد باننا نجد مثل هذا الحوار على صفحات الحوار
القادة الغربيين قالوا في عبد الناصر وصدام وحافظ ما لم يقله مالك في الخمر فهل هذا يعني أن هؤلاء أنبياء وهم الأنفع للبشرية ,, حوادث التاريخ هي الشاهد بعد نابليون لم تُصاب البشرية بأذى وقتل وخراب سوى من ستالين وهتلر ,, هذا رأيي وعلى الأخر ان يقول رأيه فنحن هنا في الحوار نتبادل الآراء وليس في خلية حزبية تضم اعضاء من اللجنة المركزية
خالص تحياتي

اخر الافلام

.. ولي العهد السعودي بحث مع سوليفان الصيغة شبه النهائية لمشروعا


.. سوليفان يبحث في تل أبيب تطورات الحرب في غزة ومواقف حكومة نتن




.. تسيير سفن مساعدات من لارنكا إلى غزة بعد تدشين الرصيف الأميرك


.. تقدم- و -حركة تحرير السودان- توقعان إعلاناً يدعو لوقف الحرب




.. حدة الخلافات تتصاعد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية وغانتس يهدد