الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب والاسلام ج6 العراقيين ضحية!!

الاء حامد

2011 / 5 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


الإرهاب لا دين له .. كثيرا ما سمعت هذه العبارة من الإخوة المعلقين في هذا الموضوع الذي تناولت فيه بعدة اجزاء حقائق المحنه التي عشناها تحت مخاض التجربة العراقية المرة ما قبل وبعد التغيير. وكم عانى شعبنا من الإرهاب والإرهابيين الذي عاثوا في الأرض فسادا فسفكوا الدماء وهتكوا الإعراض وهجروا الأبرياء من مساكنهم ومنازلهم . لا لسبب إلا لأنهم لا يتمذهبون بمذهبهم أو يتدينون بدينهم أو عقيدتهم.

إذن ببساطة الإرهاب لا دين له!! ولكن لا استطع إن أنكر بأن الدين استغل على مر العصور والأحقاب لتمرير مصالح ذاتيه وإغراض شخصية .واقرب مثالا إلى الأذهان صدام المقبور الذي راح يصف نفسه بـــ ( عبد الله المؤمن ) وهو مالم يكن ذات يوم عبدا لله بل انه لا يدين بدين ولا يعترف بمبدأ ولا يؤمن بقيم.

ولكن ما نسطره هنا ليس إنشاء صحفيا إنما هو حديث ذو شجون ومحنة عاشها معظم واغلب العراقيين وامتدت ثلاثة عقود من الزمن يعجز اللسان الفصيح والخطاب البليغ عن وصفها فذلت فيها الرجال وهتكت الإعراض وماتت الآمال.

لا اعرف لماذا الآمال لازلت معقودة على المتدينين وقد أتيح للناس المدى الزمني المعقول لمعرفة هذه الملل والنحل والتعددية والانقسامات بين صفوفهم. وهذه الانقسامات التي يعيشها المتدينين ويتصارعون فيها وعليها لا تمكن للمرء ان يستقبلها بشي من حسن الظن لأنها لا تعبر عن رغبة محضة من غايات , فلو ان عملهم قائما على حسن النية لكان جمعهم وضمهم حزبا واحدا مادام أنهم في دائرة العقيدة الواحدة ,وبذلك لا حاجة للتنافس والتهافت على كسب الأنصار والمؤيدين ولو على حساب دماء الأبرياء من العزل والمسالمين.

والانكى من هذا كله إن هذه الفئات المتدينة تنصب العداوة وتحارب بشدة كل من يستعصى على الاستيعاب , فرأينا أنها غير متحررة من شهوات القلوب ونزوات النفوس , وكلما امتد بنا الزمن ازددنا خبر بهذا الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا من جراء هولاء التعساء الذين يسمونهم متشددين.

لقد أتيحت لنا فرصة للتعرف على الوجوه التي كانت تقع من نفوسنا موقع الإعجاب, فوجدنا ان خطاباتهم لا تتعدى الوعود الفارغة والكاذبة والمخدرة لعقول البسطاء , يحاولون من خلال منابر الجمعة ومجالس الوعظ إن يصلوا الى وجدان المستمعين بحسن الإلقاء وعذوبة اللسان والأداء البارع في التمثيل , وعرض الدين ملونا بأروع الإصباغ الأخلاقية , ويدعون الناس للاقتداء بالرسل والصالحين ويصفون زدهم وتواضعهم وعزوبتهم عن ملذات الدنيا بينما يبدو التناقض واضحا في سائر حياتهم وشؤونهم.

يصرون على إن الإسلام معني بتوفير جميع وسائل العيش الضرورية للإنسان في حين تعيش شريحة واسعة من شعبنا تحت خط الفقر والحرمان بحسب إحصائياتهم .

فعلى المخدوعين ان ينتبهوا ويحذروا من الذين يتغذون على النفاق والتصنع بحيث يتظاهرون وكأنهم متشددين في الدين والمذهب ويلبسون أنفسهم ثوبا من الفضيلة لامعا خلابا.
للحديث بقية ... انتظرونا في الجزء السابع قريبا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30