الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام

محمد خضير عباس

2011 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


انتصبت في قلب بغداد ولاول مرة في تاريخ هذه المدينة منذ نشأتها عام 762 م ولحد الان جداريتان كبيرتان متجاورتين تمثل الاولى صورة مرسومة للسيد المسيح النبي عيسى (ع) وبجانبها صورة مرسومة للامام الحسين (ع) امام المسلمين اجمع وبدورنا نقدم الشكر والعرفان للجهة التي قامت بهذه المبادرة التي تعبر عن التسامح والمحبة التي ينهلها ابناء الشعب العراقي بكافة مكوناته الدينية والاثنية من مبادئ هاتين الشخصيتين العظيمتين حيث ان السيد المسيح غني عن التعريف ويكفي ان ولادته معجزة الهية وسيرة حياته تخللتها الكثير من المعجزات ووفاته معجزة حيرت علماء الدين المسيح واليهود والاسلام وان شاء الله ظهوره وبعثه الى الحياة من جديد سيكون معجزة ايضا . انه رسول المحبة والتسامح والعفو حتى على اعداءه انه القيامة والحياة بأذن الله انه الغافر عن الخطايا انه رسول السلام الى الانسانية اجمع وليس الى المسيح وحدهم لذى فان كل كلمات القواميس في الدنيا تعجز عن وصف هكذا شخصية وبجانبه حضر من يتمتع بنسب لم يحظ احدا به لا قبله ولا بعده صاحب الثورة الكربلائية التي كان شعارها ( كونوا احرار في دنياكم ) انه الامام الحسين بن علي بن ابي طالب وما احوجنا اليه في هذا الزمان . انه الامام الثائر رجل الاصلاح اصلاح امته من فساد حكامها . قائد الثورة التي اصبحت مشعلا ينير درب الثائرين والمجاهدين من اجل اعلاء كلمة الحق وارساء معالم العدل . امام الحرية الذي يلهمنا بماثره البطولية الخالدة في مقارعة الاستبداد والتسلط والعدوان . ان صورته ترتفع منارا للمجد وقبلة للاحرار والثائرين . ان جدارية الامام حسين (ع) تذكرنا ان لاحياة مع الذل وان شرف المرء ان يحيى بكل كرامة . اننا يجب التامل مع الفكر والدلالة التي قدم الامام الحسين (ع) نفسه وعائلته واصحابه قربانا من اجلها . ان ثورته مشروع للحرية والعدالة والانتصار للمظلوم وبناء الحياة الحرة الكريمة التي لا يهددها الجوع والطغيان ان الحديث عن الامام الحسين (ع) طويل ولا تسعه المجلدات ولا تحصيه الارقام . لقد انتصبت هاماتهما في ساحة التحرير الواقعة في منطقة الباب الشرقي ساحة الشرف والكرامة ساحة الرفض والاستنكار ساحة الحرية والعزة ليحيوا من احبا من انصارهم الفقراء والمظلومين والمقهورين وليشدوا من ازرهم وليكونوا قدوة لهم من اجل تحقيق مطالبهم وحريتهم التي ينادون بها ان هذه الجدارية المعبرة عن كل قيم الانسانية التي بشرت بها هاتان الشخصيتان وناضلا واستشهدا من اجلها . لذا بعد كل ما تقدم وجب على كافة وسائل الاعلام ان تهتم وتسلط الاضواء على هذه الجدارية في ليل بغداد الدامس لكي نبرهن ونقول للعالم ان العراقيين هم اصحاب حضارة عريقة شيدت بسواعد وعقول ابناءه من المسيحيين والمسلمين واليهود والصابئة والايزيديين وغيرهم ولتكن هذه الجدارية هي المعبر عن التضامن بين مكونات الشعب العراقي وهي الرد البسيط على كل الابواق الرخيصة التي تزعق بالطائفية والعنصرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للرســـــــــــام
كنعــان شـــماس ( 2011 / 5 / 27 - 00:31 )
وتحية لموظف البلدية الذي سمح باقامة هذه الجدارية وعتاب للاستاذ محمد خضير عباس لعدم ذكره ووصفه الدقيق لهذه الجدارية وعتاب للرسام الذي لم يرسم بين المسيح والحسين صورة ابن العراق البار عبد الكريم قاسم تحية محبة


2 - صورة للجدارية
محمد خضير عباس ( 2011 / 5 / 27 - 09:10 )
الاخ كنعان شماس المحترم
اشكرك على هذه المداخله واحب ان اعلمك انه تم نشر صورة الجدارية على موقعي على الفيس بوك محمد السلطاني لعدم معرفتي بالية نشر الصور مع المقالات المرسلة الى ادارة الموقع وهل يسمحون اصلا بذلك تحياتي الك


3 - يوم العراقيين
انس احمد علي ( 2011 / 5 / 27 - 10:12 )
الكاتب الشجاع محمد خضير عباس هذا يوم العراقيين بجميع اطيافهم ومكوناتهم لانهم يحملون الجنسيه العراقية عليهم التمعن في هذا المنضر الذي اشرت اليه والرجوع لتأريخنا العريق تاريخ اجدانا والتلاحم ما بين مكونات الشعب الواحد علينا ان نتحد ونكون صف واحد لندحر من اراد بنا السوء مسلمين ومسيحيين واكراد ويزيديين لنفوت الفرصه على من اراد الاطاحة بنا والتفرقه بيننا وليحمي بيت المسيحي المسلم والشيعي السني ونحيا بشجاعة ورجوله وحياة كريمة عزيزه


4 - صورة الجدارية
ام علي وعمر ( 2011 / 8 / 4 - 19:18 )
اي هيجي بردت قلبي هذا هو العراق اللي اعرفه كل مااسمع اشياء ماتدخل بعقلي اكول جذب هاي مو عراق ولا العراقين صورة سيدنا المسيح وصورة الامامالحسين عليه السلام يبرد القلب هاي العراق روعععععععععة

اخر الافلام

.. غزة ..هل يستجيب نتنياهو لدعوة غانتس تحديد رؤية واضحة للحرب و


.. وزارة الدفاع الروسية: الجيش يواصل تقدمه ويسيطر على بلدة ستار




.. -الناس جعانة-.. وسط الدمار وتحت وابل القصف.. فلسطيني يصنع ال


.. لقاء أميركي إيراني غير مباشر لتجنب التصعيد.. فهل يمكن إقناع




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - نحو 40 شهيدا في قصف إسرائيلي على غ