الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في انتظارالحكومة العراقية صيف ساخن جدا!

عبد الجبار منديل

2011 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي الاستحقاقات التي تنتظر موسم الصيف في العراق مما سوف يزيد من تعقيد الوضع الذي هو معقد اصلا . فالتعهد بمهلة المائة يوم التي اخذها المالكي على نفسه تقترب سريعا بما لايدع مجالا للمناورة . وملفات الفساد وتفتح الواحدة اثر الاخرى وقد اصبحت بمثابة المطحنة لمصداقية الحكومة وموضوع الوزارات الامنية . وملف الانسحاب الامريكي الذي تختلف حوله كل الاطراف ولكن يجب ان يتخذ فيه قرارا في ظل حكومة اللا قرار . وملف الخدمات ولا سيما خدمة الكهرباء التي تزداد حدة مع قدوم كل صيف . وملف الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة وملف الخروقات الامنية الكبيرة وملف الهروب المتكرر للسجناء من الارهابيين ....الخ

والسؤال هو هل سوف تنجو حكومة المالكي في ظل هذه التعقيدات؟ ام هل سوف يكون بمقدورها حل كل هذه المعضلات بعصا سحرية خلال الفترة القريبة القادمة ؟...

الحكومة العراقية العاجزة التي تعودت التسويف والمماطلة كما هو الحال بعد كل ازمة وذلك بان تصرح بانه تم تاليف لجنة لدراسة المشكلة او لجنة تقصي حقائق لاتخاذ القرارت اللازمة ثم تنسى بعد ذلك اللجنة وموضوعها ونتائج اعمالها ... هذه الحكومة وصلت الى نهاية المطاف و (لابد من قارعه) كما يقال حيث لم يعد في القوس من منزع كما كانت تقول العرب .

تعود الحكام في الدول النامية من اجل الهاء شعوبهم او صرف انظارهم عن قضاياهم الاساسية افتعال ازمات خارجية او افتعال ازمات داخلية مع اطراف سياسية اخرى وكسب الوقت الى ان تتم لفلفة الازمات وتفاعلاتها والتعتيم عليها . ولكن هذه المرة لن تنجح كل الحيل مع الحكومة العراقية .

كل الاطراف السياسية وغير السياسية في العراق وصلت الى نتيجة مفادها انه لابد من تغيير جذري وان العراق بمثل هذا النظام السياسي المتهريء وغير الكفوء لن يستطيع تحقيق ما يصبو اليه وان تجربة السنوات القليلة الماضية علمتنا بان الامور اذا سارت على نفس هذا المنوال فليس امامنا الا الهدر في الاموال والوقت والمزيد من ضياع فرص التنمية والمزيد من الفساد الاداري والمالي والمزيد من تغلغل الوصولية والشللية والزيادة في تغليب المصالح الحزبية الضيقة على مصالح الشعب والوطن والمزيد من صعود المتسلقين من اصحاب الشهادات المزورة وعديمي الكفاءة والذمة الذين يصلون الى مواقع رفيعة هم ليسوا اهلا لها ويستغلون وظائفهم في ادارة مصالحهم التجارية والمالية والسياسية .

الصيف القادم الذي نحن على ابواب بداياته هو صيف ساخن جدا وهو ايضا الصيف الذي يجب ان توضع فيه النهاية لكل اعمال النهب والفوضى والعمل السياسي غير المسؤول وغير المنضبط . وتوضع كل جهة امام مسؤولياتها وحسب حجم امكانياتها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -