الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرد في الغرب ديك وفي الشرق دودة ! !

شامل عبد العزيز

2011 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


حين يصير الناس في المدينة ضفادعاً مفقوءة العيون
فلا يثورون ولا يشكون ولا يموتون ولا يحيون ,,,,
تحترق الغابات والأطفال والأزهار , تحترق الثمار
ويصبح الإنسان في موطِنه ( أذلّ من صرصار ) .
نزار قباني .
رسالة من الأستاذ ( نادر قريط ) عبارة عن مقال للدكتور (عبد الرزاق عيد ) بعنوان / ثقافة الخوف / تاريخ المقال 22 يوليو 2004 , عبارة عن محاضرة ألقيت في منتدى الأتاسي / دمشق / .
حسب تقديري الشخصي بأن موضوع المقال ( ثقافة الخوف ) السبب الرئيسي لأنتكاسة شعوبنا على مرّ التاريخ , كما هو معروف فإن الأستاذ الدكتور عبد الرزاق عيد من سوريا وحالياً سوريا في مخاض عسير ..
حسب رأي الأستاذ نادر قريط فإن النصوص المعرفية تساعد للخروج من دوامة الخواء المعرفي والتعصب وأحادية النظرة ( ومن اجل ذلك كانت هذه المقالة ) .
بالنسبة للخواء المعرفي قال الأستاذ نادر قريط بطريقة لاذعة :
" الخواء المعرفي فقد قصدتُ تجربتي الخاصة ,, احياناً أكون ضحية لقراءات تزيد من الكسل المعرفي ,, اليوم مثلاً فرحتُ لأني أكتشفتُ متاخراً بأن تمثال الحرية في نيويورك ليس هدية من فرنسا بل من الخديوي إسماعيل فالتمثال كان مخصصاً لقناة السويس لكنه لم يُعجب الخديوي فأقترحوا عليه إهداءه لبلدية فقيرة أسمها نيويورك "
نص الأستاذ عبد الرزاق عيد من أفضل النصوص المعرفية ومن أفضل الكتابات السياسية كذلك حسب تعبير صاحب الرسالة ( وأنا مع هذا الرأي ) .
بحثت في الحوار المتمدن عن مقال الدكتور فلم أجده ووجدتها فرصة مناسبة لكي يطلع عليه القراء الأعزاء ..
تعريف الثقافة حسب هيجل " بأنها القدرة على الخروج عن الذات "
أي تلك المرحلة التي يُميّز بها الفرد رأيه الشخصي وبين ما إذا كان هذا الرأي يتطابق مع الواقع الموضوعي الموجود فعلاً , إنّ وصول الفرد إلى هذه المرحلة التي يستطيع من خلالها ان يميّز بين الذات والموضوع يمكن ان يعطيه صفة ( الفرد المثقف ) القادر على الخروج عن ذاته ونزواته الشخصية والخضوع لمنطق الأشياء الموجودة في الواقع ( نص مقتبس من الأستاذ سرحان الركابي ) .
هناك عدة تعاريف للخوف وهناك عدة كتابات حول نفس الموضوع ( الأستاذ منذر خدام ) في الحوار المتمدن على سبيل المثال ولكن سوف يتم التركيز على ثقافة الخوف كما جاءت عند الدكتور عيد .
حسب تعبير الأستاذ مسعود عكو : ثقافة الخوف تكثر في المجتمعات المغلقة ( غير المتحررة ) او تندرج تحت نظام معين من الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية .
نعود لثقافتنا :
يعرّف الخوف على المستوى الكينوني ( الأونتولوجي ) " أو علم الوجود " وهو احد الأفرع الأكثر أصالة واهمية في الميتافيزيقيا :
بانه نزعة غريزية قطيعية – هي استجابة طبيعية للنزعة الحيوانية للسيطرة –
إذن يوجد الخوف طبيعياً حيث توجد إرادة السيطرة طبيعياً وهو بالمآل ثمرة علاقة الأقوى بالأضعف في عالم الغاب .
وليس استمرار هاتين النزهتين الحيوانيتين إلا نتاج ما ترسب في اللاوعي الجمعي للبشر قبل أن ينفصلوا عن الطبيعة ويتحسسوا ذاتهم ككائنات إنسانية الأمر الذي من شأنه أن يفضي بنا إلى الاستنباط القائل بالاضمحلال التدرجي لإرادة السيطرة ورغبة الخضوع كلما تمكن الإنسان من السيطرة على الطبيعة وعمّق منجزاته المدنية والحضارية .
على المستوى الفردي ( العاطفي والشعوري ) :
فإنه بمقدار ما تزداد مساحة الخوف في الداخل الإنساني بمقدار ما تضيق مساحة الشعور بالحب والشجاعة والإحساس بالكرامة والتوادد والرحمة حيث يلعب الموت دوراً محورياً , إذ يتم من خلاله ( وهنا ينقل الدكتور عيد حسب تعبير هوبز ) " الفرار من التساوي أمامه إلى تمايز يؤمن البطولة والشهادة والخلود وهنا يتدخل الشأن الإلهي لتأسيس قانونيته على الأمر والطاعة "
على المستوى الاجتماعي – السياسي :
فتحدد ثقافة الخوف وفق معيار درجة ديمقراطية الحياة الاجتماعية السياسية ,, أو الهيمنة الشمولية الطغيانية ..
( برأيي الشخصي هذا هو بيت القصيد وهذا هو الفرق بين النظامين , في الغرب الفرد يختلف جذرياً عن الفرد في الشرق ,, الفرد في الحياة الديمقراطية لا يعرف معنى الخوف ,, على العكس من الفرد في الدول الشمولية فالخوف هو هاجسه الوحيد وهو المتحكم وهو المسيطر لذلك هناك الإبداع وهناك التطوّر وهناك المواطنة وهناك كل شي بينما هنا الضياع والتشاؤم والكبت والحرمان حيث يفقد الفرد صفة الآدمية ) .
ينقل الدكتور عبد الرزاق عيد هذه المقارنة ( الغربي المدني الديمقراطي – الشرقي الاستبدادي الطغياني ) عن الأستاذ ياسين الحافظ ( سيرته الذاتية ) :
في الغرب كنتُ اذهل عندما أرى قوة الفرد وجرأته وثقته بنفسه أو تحرره الكلي من مختلف أشكال الخوف ..
هناك الفرد ديك وهنا الفرد دودة ..
هناك حبل صرة الإنسان موصول بالألوهة وهنا حبله مقطوع تماماً ( بما هو عبد ) .
هناك العنفوان وهنا الوداعة ..
هناك بروميثيوثية طاغية ( مشتقة من البطل الميثولوجي اليوناني بروميثيوس الذي أحب البشر وأهداهم النار المقدسة بعد أن سرقها من الآلهة في جبل الأوليمب ) وهنا القناعة وراحة البال ..
هناك الشك والتساؤل والنقد وهنا اليقين والتلقين والأمتثال ..
( أيّ حياة نعيشها أو بالأحرى هل هذه حياة , ما هو السبب ) ؟
الغربي بلاده كفت عن أن تكون بلاد الخوف بينما الفرد في ديارنا العربية ( وجميع البلدان الشمولية ) تتعاوره أشكال لا تحصى ..
الخوف من العائلة – المعتقد الإيماني – التقليد – المجتمع – المدرسة ..
واخيراً من السلطة الاستبدادية الشرقية ,, في بلاد الخوف سرير ( بروكست ) ينتظر كل فرد ويتمدد فوقه ولكن لتقطع خصيتاه فيغدو ضحية وديعة مذعنة حياتها قرار وموتها خلاص ..
( أيّ عذاب وأي جحيم ,, هل هذه بلادنا أم لا ,, والأنكى أننا لا زلنا نكره الغرب ونمقته ونشجب ما يقوم به ولم نتعلم منه ما هو معنى الحياة بدون خوف ) ؟
إذن هكذا تتحد ثقافة الخوف بمثابتها نتاجاً مكثفاً مزدوجاً للطغيان ,, طغيان السلطة الاستبدادية وطغيان ثقافة الغالبية ..
( ماذا يحدث هنا ) ؟
يدخل المجتمع والسلطة معاً تفق الرعب – القوة – البطش – وكلما أزداد البطش استعمالاً أزدادت النفوس خواء وفقراً ..
فقيرة تلك النفوس التي تنظر إلى داخلها فلا تجد إلا الخواء فتملؤها بالبطش والعنف .
هكذا يتامل أفلاطون احوال زمانه وحكامه ..
( ماذا يحدث عندما تنعدم الحرية ) ؟
يسود الظلام – يكثر الوشاة – تحاك الدسائس والمؤامرات – يسود الشك والحذر والريبة ,, حتى يتطاول الحاكم المدجج بكل صنوف القوة الذي يعيش أسير قوته بعد أن يفقد الثقة بالجميع ممن يحيطون به ولهذا يجعلهم عيوناً ليس على الناس فحسب بل وعلى بعضهم بعضاَ ..
( هل هناك وصف ينطبق على ديارنا أفضل من هذا الوصف ) ؟
ثم يقول الدكتور عيد : وإذا تطلب الأمر فإنه لا يتردد بسبب شكه أن يبطش بأقرب المقربين له ( شواهد التاريخ لا تعد ولا تحصى ) ..
قوة الحاكم ليست إلا نتاج ضعفه ( حسب تعبير أفلاطون ) ,, وهو إذ يتوهم السيادة فإنه في حقيقة أمره ( عبد ) لشهواته وميوله الحيوانية والعدوانية للسيطرة وعبد هواجسه التي تجعله يقضي حياته خوفاً على أوهام رفعته التي كانت قد شوهتها السلطة فجعلته أشد الناس حسداً وغدراً وظلماً ( وهذا مما لا شك فيه ) ,, كذلك هو اتعس الناس قاطبة فهو بلا أصدقاء لأن كل من يحيط به محكوم بالرغبة أو الرهبة والتزلف والتملق الذي يبلغ حد إضفاء الألقاب الإلهية والصفات النبوية على ذاته البشرية ( أليس كذلك ,, هل يرغب احداً منكم أن يكون حاكماً عربياً – شرقياً أو خليفة الله على الأرض ,, بهذه الصفات ) ؟
( بعض الأمثلة التي اوردها الدكتور عبد الرزاق عيد من التاريخ ) :
أستفسر الوليد بن عبد الملك ذات يوم في عجب ,, أيمكن للخليفة ان يحاسب ؟
طبعاً إن سؤاله هنا لا يتوجه إلى حقوق الرعية بمحاسبة حاكمها بل إلى حقوق الله ذاته ؟ وعن السيوطي عن يزيد بن عبد الملك :
أتى بأربعين شيخاً ( ومن ضمنهم رعد الحافظ بأعتبار شيخاً ) فشهدوا له :
" ما على الخلفاء حساب ولا عذاب "
( الرعية فقط هي التي عليها الحساب في الدنيا وفي الآخرة ,, الرعية في الشرق طبعاً وليس الرعية في الغرب فهناك حديث أخر يختلف ) ؟
وكان قد سبقه أبوه ( عبد الملك بن مروان ) في خطبته الدستورية عندما صعد المنبر ليقول " والله لا يامرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلاّ ضربت عنقه ,, ثم نزل ..
يستمر الدكتور فيقول :
وفق هذه الفلسفة التراثية التي تميز خصوصية الذاتية الحضارية للدستور السياسي العربي التي يُنظر لها فلاسفة الأصالة / المُحَدثَنَة / .
من يمثل هذه الفلسفة اليوم ,, ديار العروبة ( المحاضرة في عام 2004 ولم يتغير شيء لحين بدء ربيع الثورات وسوف يستمر ) ..
ديار العروبة هي الأكثر تمثلاً لهذا الجانب التراثي التليد حيث :
غياب دولة الحق والقانون – شخصنة السلطة هي السمة المميزة للنظام العربي القائم فكيف ( والأمر كذلك ) ,, يسأل الدكتور ؟
لا تكون ثقافة الخوف هي الثقافة الجامعة والموحدة للحاكم والمحكوم ,, حيث الخوف يعشعش في صدور الحاكمين والمحكومين على السواء ,, المجتمع يخاف السلطة والسلطة تخاف المجتمع وكلهم في فلك الرعب يسبحون ..
( منذ إنطلاق ربيع الثورات ولم يعد هناك خوف ,, هناك تضحيات وشهداء ودماء من اجل أن لا تكون الشعوب كالبقر ) .
يطرح الدكتور عيد سؤالاً ,, ما هي عناصر البنية الداخلية لثقافة الخوف ؟
الجواب يحدده جورج اورويل في روايته ( 1984 ) ص 174 :
بأنها البنية المؤسسة على التفكير المزدوج , ولكن ما هي هذه العناصر ؟ إنها :
أن تعرف وأن لا تعرف .
أن تعي حقيقة صادقة كل الصدق وترى بدلاً منها كذبات موضوعة بعناية .
أن يكون لديك في اللحظة نفسها وجهتا نظر متباينتان وأنت تعتقد وتؤمن بهما كليهما .
أن تستخدم المنطق ضد المنطق .
أن تنكر الفناء بينما تدعيه .
أن تعتقد بأن الديمقراطية غير ممكنة وفي الوقت نفسه تنادي بأن الحزب الحاكم هو حامي الديمقراطية . ( هل تريدون مثالاً على ذلك أم أن الأمر لا يحتاج للأمثلة ) ؟
أن تنسى ما تدعو الضرورة أن تنساه ثم تستعيده إلى الذاكرة في اللحظة التي تحتاج فيها إليه ثم تعود فتنساه مرة ثانية .. ( والأنكى من ذلك كله ) :
أن تطبق الطريقة نفسها في حالة الإيجاب والسلب ..
ختاماً ( في هذا الجزء ) مع نزار قباني :
كلما فكرت أن اعتزل السلطة ,, ينهاني ضميري ,, من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ,, من سيشفي بعدي الأعرج – والأبرص – والأعمى ,, ومن يحيي عظام الميتين ,,,,,
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر ,, من ترى يرسل للناس المطر ,, من ترى يجلدهم تسعين جلدة ,, من ترى يصلبهم فوق الشجر ,, من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر ويموتوا كالبقر ,, كلما فكرت أن أتركهم فاضت دموعي كغمامة وتوكلت على الله وقررت ان أركب الشعب من الآن إلى يوم القيامة ..
فهل سوف تبقى الشعوب مطية للحاكم وإلى متى ؟
للحديث بقية ...
/ ألقاكم على خير /








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شئ من الخوف
سرمد الجراح ( 2011 / 5 / 27 - 12:13 )
هذا الفلم الرائع القديم لشاديه ومحمود مرسي, يحكي قصتنا وقصة حكامنا ومجتمعاتنا.
يستمد رجال الدين قوتهم من شيئين هما الخوف والجهل
وتصوير الخالق بأنه اللذي يشوي ويقلي ويسلق البشر لأتفه الاسباب, ولّد هذه الشيزوفرينيا في الشخصيه الشرقيه
حتى لدى اشد المؤمنين التقاة, مهما عمل من طاعات وواجبات تبقى مرضاة هذا الاله غاية لاتدرك, ويبقى معذبا بسبب الخوف من العقاب.
وبمساندة الدين تقمص الزعماء والرؤساء الالوهيه, فلم يعد الناس يفرقون بين الحاكم وبين الله
اعود لفلم شئ من الخوف, لأن البطله ترعرعت مع الحاكم وعرفت انه انسان وله ظعفه كباقي البشر, ادركت انه ليس إلاها, وان بالامكان دحره
وهذا كله لايحتاج الى عنف وقتل, وهذا جانب تفتقر اليه ثقافتنا العربيه ايضا
فمثلما فعل غاندي ومانديلا, يكفي انك تبقى تصرخ ولا تتعاون مع الشر لتدحره
تحياتي استاذ شامل


2 - المراحل ايضا
مازن البلداوي ( 2011 / 5 / 27 - 14:18 )
اخي العزيز شامل
برأيي المتواضع فأن الموضوع الذي اخترته يجب ان يستمر كي يكون سلسلة تأخذ الأسباب وعلاجاها
ومما خطّه قلمك اعلاه سأحصر تعليقي بأمرين اثنين، اولهما خطبة عبد الملك بن مروان الدستورية(والذي يعد من السلف الصالح والذي تتم دعوة الناس من قبل السلفيين للألتزام بسيرتهم والأستنارة بفكرهم) وبين تعريف هيجل لكلمة الثقافة، فما بينهما مراحل متعددة قد تم للرجل الغربي ان يمر بها ويخبرها حتى نضج واستوعب وبدأ بصياغة واقعه ومستقبله الحضاري، ولا ارى اي سبيل للمقارنة بين الرجل الغربي والشرقي الا في ناحية واحدة هي النفاق
وكما ذكرته في تواجد وجهتي نظر في ذات الوقت يؤمن الشرقي بهما وهو خلاف المنطق، فهو لازال يعيش فترة وقوف عبد الملك بن مروان ويراه امامه،ولأن عجزه عن التقدم يسحبه الى الأنزواء والتمسك بالماضي ،لذا تراه كالدودة
تحياتي لجهدك الجميل


3 - صباح الخير شامل
Aghsan Mostafa ( 2011 / 5 / 27 - 15:10 )
ياعزيزي شامي الخوف موجود عند الغربي والشرقي، الفرق هو ان الشرقي يستسلم لمخاوفه، يظل سجين ماضيه بأفكاره وهواجسه، مثل تعبير ليندا (مسوكر) هههههه، وبرأيي هذا هو مايسمى الموت البطيء، فأي حياة لأنسان بدون التحدي لكل الظروف ومهما كانت؟!!!. بينما الغربي وهذا ما لاحظته انا، خوفه يجعله يبحث لأيجاد الحلول ليكتسب امانا، ليبدع بطموحه بتحديه للمصاعب، ولعل ماحدث خلال الأزمه الأقتصاديه في الغرب قبل اربع سنوات
خير دليل على ذلك، عندما قامت الشركات بالأستغناء اولا عن من يعمل برواتب عاليه، الم يحسوا بالخوف من المستقبل؟اكيد، لكنهم مع هذا لم يستسلموا ويحبسوا انفسهم بقواقع الماضي، بل انطلقوا يبحثون عن فرص عمل جديده، بعضهم اختار السفر الى مدن اخري وربما تكون نائيه، والبعض الآخر بدأ من جديد بمناصب اقل من مناصبهم بكثير، هناك من عمل حتى بمحطات البترول (البانزيخانه)لم يعيروا اهتماما الا بمستقبلهم وعوائلهم، وهنا ياتي الجمال بأحساسهم بقيمة الحياة ومتغيراتها، فالحياة لاتتوقف على شيء، ولم ولن تكون عادله.. نحن علينا ان نواكبها ونعدلها..السؤال يبقى هل نحن مستعدون لتقديم التضحيات لنجتاز
خوفنا؟

تقديري وأحترامي


4 - الخوف المتبادل
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 27 - 15:35 )
قبل قليل وبالصدفة كنتُ أقرأ التقرير التالي
الاكاديمية الامنية الاسرائيلية تدرب رجال الحراسات الخاصة للعمل في الدول الاسلامية بمشاركة عربية
لو يطالع المرء هذا التقرير من ال بي بي سي سيجد أنّ حكامنا وسياسينا يستعينون برجال حماية يتدربون في إسرائيل ويستخدمون أسلحة إسرائيلية تحت عنوان واضح هو مكافحة الأرهاب , أغلب هؤلاء يعملون في العراق وأفغانستان ودول عربية إسلامية أخرى وليس لديهم أجندات سياسية , هم حرفيّون يقومون بواجبهم في حماية المسؤول
***
ماذا نستنتج من هذا التقرير ؟
الخوف المتبادل الذي تحدثتَ عنهُ بين الحاكم والمحكوم حقيقة واقعة لا مجال لدحرها في بلداننا
خوف الشعب من السلطة واضح لا داعي لنقاشهِ , فالسلطة عندنا تُحي وتُميت كما فعل الذي حاجّ إبراهيم في ربّهِ إذ قالَ / أنا أحي وأميت
لكن خوف السلطة وشكّها الدائم بالشعب هو من يحتاج للتوضيح مع أنّه عندي واضح
كون العلاقة بينهم أصلاً يتلبسها الشكّ المتبادل وتوّقع الغدر والطعن كما كان يحدث منذ زمن الخلفاء حتى وصل الأمر الى شكّهم بأبنائهم فسمل البعض عيونهم , أليس كذلك ؟
قراءتك عزيزي شامل للمواضيع التي تصلك جيدة وعرضها لنا مفيد تحياتي


5 - خوف في محله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 27 - 16:38 )
الخوف من العقل المستنير أن يجعل أوطاننا جنات تجري من فوقها وتحتها ديمقراطيات التفكير والتعبير والتمتع بالمساواة والتساوي في الحقوق وفي مقابلها نخسر جنات النعيم بكل ما تحمله هذة الكلمة الغيبوبة في عقول كل المؤمنيين تحية لجميع المشاركين وصاحب الصالون الأدبي الرفيع المستنير شامل


6 - الأستاذ شامل
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 5 / 27 - 17:22 )
جهد تشكر عليه..حيث لخصت لنا الموضوع بأمانه
رغم كثرة الأشتشهادات بأقوال وهي قد تكون مهمه ومفيده وعليها خلاف اعتقد ولكن
نعم الفرد في الغرب لا يخاف لأنه تربى على الحقوق والواجبات واحترامهما وتربى على الوضوح وتعلم ابداء الرأي وتقبله ومناقشته وتربى على احترام الغير وكلمتي الشكر والأعتذار
وهو وفق كل ذلك مضمون حاضراً ومستقبلاً فلا تشل تفكيره او تضيّع وقته هموم العيش المكفوله والغير مرتبطه بالرأي
لا اعرف هل الجمله او العباره التاليه لك ام للأستاذ كاتب المقال وهي:
لا زلنا نكره الغرب ونمقته ونشجب ما يقوم به ولم نتعلم منه ما هو معنى الحياة بدون خوف
من هو الغرب..شعوب ام نظم سياسيه ومن يكره الغرب والكل قريب منه بكل شيء فالغرب موجود منذ لجظة المنبهه للأستيقاظ حتى لحظة النوم..فمن يكره الغرب ولماذا
اكرر التحيه والشكر


7 - تاصيل الخوف
سرحان الركابي ( 2011 / 5 / 27 - 17:34 )
قد يكون الخوف نزعة غريزية قطيعية , هي استجابة للنزعة الحيوانية للسيطرة
في مرحلة من مراحل عمر الالنسان عندما , كان يتصرف غريزيا وبلا وعي
لكن الثقافة الشرقية اصلت الخوف كجزء لا يتجزء من منهاجها العملي والسلوكي للفرد
فالخوف من الله تم تاسيسه لردع النفوس الضعيفة التي لا تحترم قانونا ولا عرفا
وبدل ان تكون العلاقة بين الفرد والله علاقة تتسم بالود والتفاهم , ظلت تلك العلاقة يحكمها قانون العبد والسيد , من هنا يظل الفرد الشرقي محكوما بالخوف حتى في ظل غياب او نسيان تلك السلطة ,فهم بمجرد ان تغيب صورة الله المهيمن المسيطر الذي سيصليه نارا ذات لهب , يطلق العنان لرغباته ونزواته , الامر الذي يعني ان القانون الخلقي برمته مبني على الخوف وليس على الود والتفاهم والاقتناع والرغبة في الامتثال عن قناعة لتلك النظم
وفي الحكم الماثورة يرددون , اذا كنت لا تخاف الله فاصنع ماشئت
وعجبي كيف سيفسرون تصرف الفرد الصيني الذي لا يخاف ولا يعرف الله ومع ذلك فهو يحترم انسانيته ومجتتمعه وعمله ولا يسرق ولا يكذب ولا يخاتل ويعمل في حقله ليل نهار ليصدر لنا لرز والتكلوجيا الحديثة , بينما ( نخاف الله ) ونصدر للعالم القتلة


8 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 27 - 17:44 )
الأستاذ سرمد تحياتي - في الفلم عبارة يرددها أهل القرية : زواج عتريس من فؤادة باطل : هذا محور الفلم ويبدو أن كل شيء في الشرق باطل - الأفكار - الأحزاب - الأدلجة - النقاشات - النرجسية - الحقيقة المطلقة - التدّين - الخ .. هذا هو الفرق وكما جاء عند أصحاب التعليقات الخوف كامن في نفوسنا والذي تم زرعه عبر التاريخ ,, خالص الاحترام سيدي
الأستاذ مازن شكراً جزيلاً - اعدك بسلسلة وأتمنى ان يكون فيها ما تتمناه ,, ليس المسألة بطرح الأفكار بل بالاقتناع وتبني وجهة النظر على رؤية سياسية واضحة تنبثق من قيم عصرية وان نتخلى عن السلفية في الأفكار ونواكب العصر ,, خالص التقدير
السيدة أغصان شكراً للمرور والتعليق - هذا ما يسميه صاحب المقال تطور الرأسمالية التي لا يعترف البعض بوجودها , سوف تجدين في الجزء الثاني معنى تعليقك ومواكبة الحياة ولماذا لم يكن هناك خوف في حياتهم بعد ان تخلصوا من جميع الأسباب التي تؤدي إلى زرع الخوف في النفوس ,, شكري وتقديري
الأستاذ رعد تحياتي مثالك في الصميم ,,اتمنى في الجزء الثاني ان تتوضح فكرة خوف السلطة من الشعب ونكون قد وضعنا أيدينا على فهم بعض الأفكار والفرق بيننا وبينهم ,, شكراً


9 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 27 - 17:55 )
الأستاذ عدلي تحياتي وتمنياتي لك بالخير - دائماً اجد في تعليقك بعض الصور التي تدخل في صيغة التهكم وهذا رائع ويعبر عن اشياء كثيرة ,, شكراً اخي واتمنى أن اقرا لك
الأستاذ عبد الرضا - شكراً للمرور والتعليق - نعم انا صاحب العبارة وأنت لا اعتقد يخفى عليك من يكره الغرب عليك أن تختار بعض المقالات في الحوار المتمدن لكي ترى كم هو حجم الكراهية للغرب والذي لولاه لما استطعنا ان نستر عوراتنا ,, المقدمة لغاية نعود لثقافتنا انا صاحبها ثم من بعد ذلك جميع الفقرات المحصورة بين مزدوجين ,, او بعلامات - : وهكذا
الكراهية للغرب حسب مفهومك وحسب ما فهمته تكون للساسة بعيداً عن الشعب وأنا أقول بان كلّ شيء ياتينا من الغرب على مقولة طه حسين هو خير وكل شيء يأتينا من الشرق هو شر وبإمكان المخالف ان يعكس المقولة ولكن الوقائع على الأرض هي الحكم مع شكري لجهودك وتقديري
الأستاذ سرحان خالص الاحترام وشكراً لمرورك ,, تعليقك وهذه هي عادتك دائماً يحمل الكثير من الرؤى والثقافة ودائماً تُعبر عن وجهة نظرك بطريقة علمية ,, مثال الصين أو الغرب او أي دولة شاخص وواضح في مجتمعاتنا ولكن المشكلة تكمن في الأدلجة او الكراهية بدون مبرر


10 - الأبي الركابي
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 5 / 27 - 18:29 )
المعذره من الأستاذ شامل
ارجو قبول الأتي
تقول:ما ان تغيب صورة الله المهيمن المسيطر........يطلق العنان لرغباته ونزواته
قد لا تقصد الأتي فأن العباره اعلاه يمكن تفسيرها بأن غير المؤمنين بالله يشملهم ما قلت ولو انني اعرف قصدك لكن القاري قد يفسر العباره بغير تفسير
ثم تقول:أذاكنت لا تخاف الله فأصنع ما شئت
هو تغيير للقول المعروف(ان لم تستح ففعل ما شئت)
وهو قريب من قولكم الأول(اقصد الخوف من الله)
فهل يحق للذي لا يؤمن بالله ان يتصرف بدون انضباط
تقبل التحيه


11 - الاخ العزيز عبد الرضا
سرحان الركابي ( 2011 / 5 / 27 - 19:09 )
تحياتي لك وللكاتب ولكل المعلقين
نعم اقول ان ثقافتنا مبنية على الخوف ابتدءا من الخوف من الله الى الخوف من الاب والمعلم والشرطي فضلا عن الحاكم
وثقافة هذا عمادها سيكون من طبيعتها انها ستكون خاضعة للمؤثر , اي ان الفرد سيستقيم في حياته مادام حاضرا في ذهنه ان هناك قوة غيبية كلية قادرة على ايقاع العذاب به وبجسده , لكن عند غياب تلك القوة المهينة المسيطرة عن ذهنية الفرد سيكون بمقدوره ان يتحلل من كل الترزاماته لاخلاقية , وعليه فهذه الثقافة لا تصلح ان تكون معيارا انسنيا للاخلاق البشرية بصورة عامة
بمعنى اوضح اذا كان الخوف من الله هو المعيار الاساسي لالتزام الفرد وانضباطه وسط المنظوة الاجتماعية , فكيف سيكون تعامل الفرد الذي لا يعرف الله ولا يخاف منه , فهمناك ملحدون لا يخافون الله وهناك ديانات مبنية على التفاهم والود والتصالح بين الله وبين لفرد , وهنا لا مفر من العودة الى الاخلاق الاجتاعية الوضعية التي تحترم الخير والفضيلة بمحض ارادتها وليس تحت قوة وترهيب واجبار قوة غيبية
اكرر تحياتي وسلامي لك ايها الاخ الرائع وشكري لمداخلتك القيمة


12 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 28 - 08:58 )
أخي الكاتب المحترم الصديق شامل ،، تحية فكرة ذكية في عرضك لموضوع الخوف ، أهنئك على العرض الجميل لأفكارك وأفكار الأخوة الأخرين .. نعم الخوف والماضي معاً لا يصنعان مستقبلاً. المهم هناك نقطة أخرى خارج الموضوع أتمنى أن لا يحذف الحكم تعليقي . وهي مباراة برشلونة ..ترى هل حرام مشاهدتها أم حلال ..رغم أني بإنتظارها ، وأعددت لها وليمة مناسبة متواضعة بدون شموع . أحد الأصدقاء أحضر هدية صغيرة متواضعة عبارة عن زجاجة أوزو صغيرة من بلدة تدعي - سيريس - مشهورة بعرقها مثل عرق زحلة اللبنانية سنشرب كأس بصحة الفائز وإن كنت أتمنى فوز برشلونة الكاتلوني . وأيضاً بصحة كل أصدقاء الحوار المتمدن وفي مقدمتهم هيئة إدارة الحوار واخي رزكار ..لاتعتبر أني ذكرت ذلك خوفاً ؟، بل أقسم بكافة ألهة الحب أني أحبهم جميعاً..مع التحيةلك وبطاقة حب ومودة للجميع خاصة الأخوات المحترمات .


13 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 28 - 09:27 )
شكراً للأستاذين عبد الرضا والركابي للحوار الراقي أتمنى لكم التواصل مع تقديري
الأستاذ سيمون شكراً جزيلاً للمرور والتعليق - بعيداً عن المقال أنا أيضاً اتمنى الفوز لبرشلونة .. لا اعتقد باني احب شيء كحبي لبرشلونة ,, المهم في العراق نقول عن : أوزو : يوناني وانا اعرفه واعرف طعمه ,, بعض الأصدقاء يقولون ان العرق العراقي لا مثيل له ,, لا ادري قد تبدو عنصرية ولكن .. هذا رأيهم ,, في صحتك وفي صحة الحوار والقراء والقارئات من الذين يحبون - المنكر : لأن العرق حرام ومشاهدة برشلونة حرام لعدم وجود ستر للعورة لدى اللأعبين ؟؟؟ هكذا يقولون ,, شكراً على التشجيع أتمنى لك الخير


14 - لم الخوف
w kan papion ( 2011 / 8 / 23 - 22:50 )
ان الخوف هو نتيجة وليس سبب فان السلطة في البلدان العربية كلها سلطة برجوزية صغيرة الممثل من العسكر حيث الموضة هكذا كانت بعد التحرر من الغرب الاستعماري العسكري الى سلطة البرجوازية المتطفلة الرؤساء العرب ناصر عبد السلام عارف القذافي البكر النميري الاسد هم ممثلي البرجوازية الصغيرة الطفيليىة التي تواطئة مع الغرب فصار الجلاد هو من يصلب ابناء جلدته واسوء من الغربي الاستعمارية اذ الغربي على الافل لهم قيم الثورة الفرنسية ومروا بعهد التنوير اما السادة الرؤساء ممثلي البرجوزية ذو جذور طائفية عشائرية اضف ان السلطة تعطي القوة والسيطرة والدفاع عن مصالح الطبقة الحاكمة فكل الاغنياء ترى مقربون الى رجل السلطة والقوانين لصالح هذة الطبقة التي يبدأ الشعب العزوف عنها بعدما ينكشف الدور القذر للرؤساء للجماهير التي ناضلت من اجل التحرر لتجد نفسها اسيرة طبقة القطط السمان الجديدة.فهذه السلطة الى السقوط الحالي لها هو الفترة ما بين استباب السلطة والشروع بمهام طبقتها الى ان صار احزاب معادية لسطة العسكر الدكتاتورية. احتاج الى وقت ,اجيال من النضال والقتال والاخفاق نتيجة عنف العسكر,قد قاد الى الخ وفمن لم يخف صدام مثل

اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا