الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرس النسائي الثالث

حياة البدري

2011 / 5 / 27
الادب والفن


إبداع نسائي بامتياز، قراءات شعرية و قصص قصيرة، أغاني وموسيقى، اسكيتشات نسائية، لوحات زيتية، نحت على الزجاج، أزياء وموضة وتسريحات تساير العصر، أفلام قصيرة لمخرجات شابات مبدعات، فمائدة مستديرة ، التف حولها شخصيات وازنة من أهل الفن والمحبين له والغيورين عليه.

دأبت جمعية اتحاد العمل النسائي على الاحتفال بالإبداع النسائي والتنويه بدور المرأة في ميدان الإبداع والخلق، إلى أن أصبح تقليدا سنويا، فجاء مهرجان هذه السنة تحت عنوان: المهرجان الثالث للإبداع النسائي "دورة السينما".

كان الافتتاح با لبهو الكبير لمسرح محمد السادس على الساعة الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة، أولى حلقات مهرجان الإبداع النسائي، جاءت على شكل معروضات من كتب وقصص ودواوين شعرية نسائية ، لوحات فنية زيتية وأخرى على الزجاج وألبسة تقليدية مصففة في عناية وإتقان ، إضافة إلى عرض خبيرات في عالم التجميل والحلاقة والحلويات... لما صنعته أناملهن من إبداعات...

وعلى الساعة الخامسة انطلقت السهرة الفنية، التي جاءت تكريما للأغنية المغربية القديمة، وكانت معظم وصلاتها وفقراتها تتغنى بهذه الأغنية ، التي تجاوب معها الجمهور بشكل ملفت، شاركت فيها العديد من الفنانات الشابات، كفاطمة الزهراء لحلو ونادية مختار وكريمة زهير...
وتتخللت هذه الأغاني، عروضا للأزياء التقليدية، اسكتشات من طرف شباب مبدعين كالشابة "رشا" خريجة كوميديا شو وغيرها من الشباب، قراءات للقصة القصيرة، لربيعة ريحان وأخرى شعرية نسائية محضة لشاعرات مغربيات، كالشاعرة لطيفة الأزرق ومخلص فتيحة وعائشة العلوي لمراني ومليكة السيراري وأمينة الإدريسي ورشيدة فقري...اللواتي أمتعن الجمهور بقرا آتهن المؤثرة والمتنوعة، وأشعارهن التي تطرقت للعديد من القضايا، كقضية المساواة ودور المرأة في المجتمع، والمشكلة الليبية...

وفي ختام السهرة أطلت على الجمهور عروس مغربية بامتياز، أبدعت حجيبة البرنكي وزميلاتها كل من السيدات حلمي وأزديد وفنان في تزيينها وتجميلها، بتكشيطة مغربية، وردية، عنوانا للأمل والاستمرارية و للإبداع النسائي وللمهرجان النسائي .

أما اليوم الثاني من المهرجان، فقد انطلق يوم السبت صباحا حول مائدة مستديرة تحت عنوان "دور المرأة في النهوض بالسينما"، التف حولها نخبة من المبدعين والمثقفين والمخرجين والمهتمين بالشأن السينمائي والأساتذة، كالأستاذ دشين الذي عمل على تنشيط هذه المائدة والفنانة السعدية لاديب التي أثرت النقاش بتدخلاتها الجريئة وصراحتها المعهودة،والناقد السينمائي حمادي كيروم الذي قام بقراءات لأفلام كثيرة وقارن بينها كفلم "الراكد" لبورقية وفيلم كل من بولان وحكيم النوري ولقطع وفيلم ياسمين قسطاري، التي وصف منظورها بالعمق، وأكد على تفوق المرأة على الرجل في مسألة حرية الجسد وتصالح الذات مع الجسد ودور الفن في خلق مجتمع متسامح ومتعوذ على تذوق الجمال ومن ثمة حث على تحريك "الراكد " فينا ورفض ماهو قبيح ومبتذل...

وبعد الزوال من اليوم الثاني للمهرجان، ثم عرض فيلمين قصيرن لكل سلمى لخماس والمخرجة جيهان بحارالتي جاء فيلمها، تحت عنوان "حذف" تناولت فيه العديد من اللقطات أثناء السفر في الطريق ب "طاكسي"، حيث كانت تظهر الكاتبة مابين الفينة والأخرى وسط شخوصها الستة، لتغيير مجرى أحداثهم، وكأنها تعاني من زخم المشاكل الحياتية التي تلح على السيناريست أثناء كتابته لأحد المواضيع وبالتالي حيرته أمام هذا الكم المترابط ...
أما فيما يخص فيلم سلمى الخماس فقد دارت أحداثه حول معاناة الفتيات الخادمات اللواتي لايزلن يكابدن كل أصناف العنف من تحرش جنسي واغتصاب ومعاملة قاسية، الشيء الذي جعل سلمى تنهي فلمها بخروج الخادمة هربا من بيت رب العمل والسير في الطريق بحثا عن حل لمشكلتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال