الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب نتنياهو فى الكنغرس خليط المكر والدهاء والشعوذة التاريخية هل يستحق الهتاف و التصفيق ؟؟

ناهض الرفاتى

2011 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



ما حاول قوله نتنياهو فى خطابه الأخير فى الكنغرس الامريكى وما وجده من إحتفاء وترحيب كبير من أعضاء الكنغرس... هل يستحق الهتاف والتصفيق ؟؟؟ هل جاء بالمعجزة والكلمة المفقودة ؟؟؟؟ ماذ صنع فى العقلية الأمريكية التى استجابت لا شعوريا كما لو أن المشهد لم ينقصه الا ذرف الدموع على اسرائيل وقومها ؟؟؟
الحقيقة أن المتتبع لهذا الخطاب والعرض الذى قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلى وهو يتحدث عن الفرق بين واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط والمحيط العربى الذى يعيش الظلم وخنق الحريات والبرلمانات الصورية على حد تعبير نتنياهو.
هذا الخطاب عند تفحصه وقراءته قراءة متمعنة وواعية للمرة الأولى يؤكد محاور السياسة الإسرائيلية المعلنة المبنية على الدهاء والمكر و الشعوذة التاريخية وخرافات الوهم فى اعتبار اسرائيل أرض الآباء والأجداد التى نهضت من رماد المحرقة باعتباراسرائيل ليست احتلالا كاحتلال بريطانيا للهند .
ومن جانب آخر الركوب على موجة الثورات الشبابية العربية المطالبة بالحرية والكرامة فى يعكس القلق الخوف الشديد مما هو قادم وليس من باب المدح والثناء الإسرائيلى الحقيقى
يمكن الجزم أن هذا الخطاب صيغ وقصد من وراءه التلاعب والتحايل على الطرف الفلسطينى الذى يفاوض لافتا الإشارة أن هناك ما زال ممكن الحل السياسى وبالشروط الإسرائيلية والتى يعتبرها نتنياهو مؤلمة وتنازلات انسانية لأرضاء الفلسطينين كرما ومنة منه هذه الصياغة وبهذا التركيز على قضايا محورية فى العقلية الإسرائيلية فى تعاطيها مع الأزمات والوقائع وسياستها الخبيثة التى لم تكن فيها كلمة السر ولا الشئ الجديد الذى استحق به هذا المحفل من محافل صنع القرار فى العالم ان يهتف ويصفق مثلما صفقت من قبل محافل للطغاه أو الدكتاتوريات العربية وغيرها محل الإنتقاد الإسرائيلى الأمريكى .
فما هو الجديد اذن ونحن نعلم أن الثورات العربية التى يشيد بها رئيس وزراء اسرائيل تمثل له ولغيره كابوسا لم ينتهى وقصة بدأت ويخشى سطورها الأخيرة خطاب ركز من جديد على المحرقة والنصوص العبرية المخلوقة والخرفات التاريخية التى جلبها من مشعوذين التاريخ ليثبت أن اسرائيل هى لليهود وأن الفلسطينيين هم وجود طارئ على هذه الأرض .
خطاب لامس و دغدغ مشاعر الأمريكى فى ترحيبه بالنصر الذى حققته أمريكيا فى مقتل بن لادن واذا ما حاولنا تسجيل نقاط هذا الخطاب فهو يضم النقاط المهمة التالية :-
1. الإشادة بالموقف الأمريكى الكريم المؤيد لحقوق اليهود فى أرض اسرائيل .
2. ابراز اسرائيل الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى تحكم بالحريات وتتمتع بالقضاء المستقل .
3. استغلال النصوص الدينية والمحرقة ( النص والواقع ) لتصديق الرؤية الإسرائلية بأحقية اسرائيل فى الوجود .
4. تأييد الثورات العربية والسباحة مع التيار العام العالمى فى تأييد ها من أجل الإلتفاف عليها .
5. الإشارة الى الخطر الإيرانى وحزب الله وحماس على الأمن والسلم العالميين .
6. تشويه الطرف الفلسطينى فى رفض المفاوضات مع اسرائيل ومحمود عباس تحديدا ..
7. الضغط على محمود عباس للتراجع عن المصالحة والذهاب باتجاه اسرائيل .
8. الترويج لإسرائيل القادرة على ضمانة ممارسةحرية العبادة لجميع الأديان فى القدس .
9. اعتبار أمن اسرائيل يجب أن يكون أمانا فريدا يراعى ظرفها الخاص .
10. دعم الدول التى لديها معاهدات سلام معها .
أن هذه المواقف التى أسفلنا ذكرا تحتاج الى مردافات من الجانب الفلسطينى بشقيه ( حماس وفتح ) وردود عربية ( أنظمة وشعوب ) واسلامى فاقد لدوره فى قضيته المركزية فلسطين هذا الخطاب والدعم الأمريكى لا بد أن يجد شروحات واجبابات وردوود أفعال قوية تجاه فلسطين .
• تحتاج الى شروحات دبلوماسية رداعلى الشعوذة التاريخية بأن اسرايئل ليست دولة محتلة
• الى اصرار فلسطينى على الوحدة والمصالحة .
• الى وعى عند الثورات العربية فى التعاطى مع التدخل الأجنبى فى مسارها .
• الى طمأنة بالمواقف الإيرانية تجاه جيرانها العرب وترك التبشير الشيعى فى المجتمعات السنية .
• الى الإفلات من الفلك الامريكى المنحاز الى اسرائيل لبدائل أخرى .
• الى تقديم الإسلام السلمى الى العالم فى مقابل الإجتهادات الخاطئة التى استغلها خصومنا .
• الى ثقافة فريدة فى تفنيد الثقافة الفاسدة الصهيوينة والرد التاريخى على الشعوذ ة والخرافة .
• الى اهتمام بالحريات والكرامة والوقف الفورى للقمع البولسيى بحجة المؤامرة تجاه الشعوب العربية .
• تحتاج الى جهود عظيمة من المخلصين ...
خطاب نتنياهو لن يكون أمام الكنغرس بهذه العنترية والكبرياء والهتاف والتصفيق وانما سيكون خطابا آخر وموقفا أمريكيا مختلفا فى حال كان الموقف السياسى الفلسطينى قويا ووحدويا ويكون مختلفا اذا مارست الشعوب الإسلامية حريتها وكرامتها والتزامها بمصدر عزتها. .
فهل يقرأ العرب الذين يجيدون الخطابة نتياهو وان يردوا الصاع صاعين بالمواقف الكبيرة التى تحسب لهم .
هل قرأ الفلسطينيون الرسالة ؟ هل قرأت الثورات العربية المنتصرة على طاغوتها والثورات التى تعيش المخاض كلمة السر فى مواقف اسرائيل وامريكيا .
أظن أن الوقت لم يحن بعد ليولد لنا قائدا مخلص لشعبه مثل أعدائنا وأن الوقت ما زال مبكرا فيما نعيش المخاض الجديد للربيع العربى الذى نرجوا ألا يتم الإلتفاف عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست