الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟

أحمد حسنين الحسنية

2011 / 5 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


من المفهوم طبيعة الضغط النفسي الواقع على أعضاء المجلس العسكري الحاكم بشأن محاكمة مبارك ، فهم واقعون بين المطرقة ، و السندان .
المجلس العسكري الحاكم واقع بين ضغط الشعب ، و طلبه المشروع للقصاص من مبارك ، و بين ولاء المجلس العسكري لمبارك الذي سبق و أن إختار أعضائه ، بمشورة من عمر سليمان .
لكن فهمنا للحالة النفسية التي يعيشها المجلس العسكري الحاكم ، بشأن محاكمة مبارك ، لا تعني أبداً إننا قد نفرط في حقنا في محاكمة علنية مدنية عادلة لمبارك ، و أعوانه .
لكن من غير المفهوم أبداً - بإفتراض حُسن النية - موقف المجلس العسكري الحاكم من أعداء الثورة الآخرين ، الذين يريدون الوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه .
المجلس العسكري يعلم أن هناك محاولات خبيثة دائبة للوقيعة بين الشعب ، و الجيش ، و هذا واضح في التعليمات ، و التصريحات ، التي صدرت إستعداداً لجمعة السابع و العشرين من مايو 2011 .
لقد قال المجلس العسكري صراحة أن هناك محاولات للوقيعة بين الشعب ، و الجيش ، لهذا قرر سحب وحدات عسكرية من ميدان التحرير ، ليجهض محاولات الوقيعة .
فهل غفل المجلس العسكري عن هؤلاء الذين يحاولون الإيقاع بين الشعب ، و جيشه ؟؟؟
إذا كان المجلس العسكري لا يعلم من هم هؤلاء المجرمين ، فلنعلمه .
إنهم هؤلاء الذين رأوا كيف غربت شمس عصرهم الذهبي ، مع غروب شمس جمعة الغضب .
إنهم أعضاء جهاز الشرطة ، و على رأسهم هؤلاء الذين نُعت جهازهم زوراً ، بجهاز مباحث أمن الدولة ، و لكنه كان في الحقيقة جهاز مباحث أمن الأسرة ، أسرة مبارك .
إنهم هؤلاء الذين ساءهم أن يروا مشاعر الحب ، و الإحترام ، التي أبداها الشعب المصري ، لجيشه الوطني الباسل ، و لازال يبديها ، و أنا واحد من هؤلاء الذين يكنون كل الحب ، و الإحترام ، للجيش ، الذي أعتز بإنني خدمت فيه مجنداً ، و أنهيت خدمتي به كقدوة حسنة .
إنهم هؤلاء الذين حاولوا إجهاض الثورة بنشر الرعب في البيت المصري ، فلم يكتفوا بالإنسحاب من الشارع المصري ، بل و أطلقوا سراح عتاة الإجرام من سجونهم .
إنهم هؤلاء الذين يعملون من أجل فتنة طائفية ، لتشتعل حرب أهلية مصرية .
إنهم هؤلاء الذين صعب عليهم الفطام من السلطة المطلقة ، و المال السائب ، و إستحال عليهم العودة لصفوف الشعب ليكونوا مواطنين عاديين صالحين .
إنهم هؤلاء الذين يخشون أن يأتي دورهم قريباً للحساب على جرائم ظنوا إنه لا حساب عليها .
الآن و قد علم المجلس العسكري من هؤلاء الذين يحاولون الوقيعة بين الشعب المصري ، و جيشه ، فلا أقل من أن يتخذ إجراء صارم حيالهم .
المجلس العسكري لم يلغ قانون الطوارئ ، أليس إذاً الأولى أن يستخدم الطوارئ مع هؤلاء المجرمين ، ليحمي مصر ، و ليحمي العلاقة الطيبة التي تربط الشعب المصري بجيشه ؟
إننا ننتظر من المجلس العسكري تحرك جاد ، و حاسم ، و سريع ، مع هؤلاء الذين يحاولون الإيقاع بين الشعب المصري ، و جيشه ، و هي تهمة خطيرة ، لأنها تمس أمن مصر القومي .
إننا ننتظر إعتقالات سريعة لأعضاء جهاز الشرطة الذين يحاولون إشعال فتنة طائفية .
مثلما ننتظر إعتقال أعضاء جهاز الشرطة ، ممن إرتكبوا جرائم ضد أفراد الشعب المصري ، ليس فقط أثناء الثورة ، و لكن أيضاً أثناء ثلاثين عاماً غبراء تجرعنا فيها المر على يد ذلك الجهاز .
ألف ، أو بالتأكيد أكثر ، من هؤلاء المجرمين ، خلف القضبان بإنتظار المحاكمة ، ستحمي مصر .

27-05-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة