الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى كل رؤساء دول الأتحاد الأوروبي و أمريكا ممن يدعمون الديكتاتورية بالمغرب .

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2011 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


لقد توصلت بعض المنظمات ومن بينها "منظمة العفو الدولية : (أمنستي) إلى أن السلطات التابعة للحكم الديكتاتوري بالمغرب قد قامت بالتحايل على المساعدات الدولية. وأوضحت المنظمة الدولية في تقريرها السنوي حول المغرب، أنه بحلول نهاية 2010" لم تكن السلطات المغربية قد اتخذت أي تدابير ملموسة لإجراء إصلاحات تشريعية ومؤسساتية ، بما في ذلك إصلاح الهيئة القضائية وقوات الأمن رغم أن الاتحاد الأوربي قد قدم 20 مليون أورو لمساعدة الحكومة على إجراء الإصلاح القانوني و8 ملايين أورو من أجل حفظ الذاكرة والأرشيف المتعلقين بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ما بين 1956 و 1999. و135 مليون أورو للنهوض بالعالم القروي ومساعدة المرأة ومحاربة الأمية ، وانتقدت المنظمة الدولية في تقريرها حول حقوق الإنسان المغرب باستمرار التعذيب وغياب العدالة وتوسع نشاط الأجهزة الأمنية في عمليات الاعتقال العشوائية وممارسة كل أشكال التعذيب المحرم دوليا. حيث ممارسة التعذيب بكافة الأسلاك الأمنية عامة ، و بالمديرية العامة لحماية التراب الوطني "الديستي" خاصة ، و بالفرقة الوطنية الشرطة القضائية . كما أن المسؤولين عن التعذيب والإختطاف و الإغتيال الذي تراوح بين الضرب المبرح والصعق بالكهرباء و الاغتصاب بمختلف الأشكال المهينة للإنسان بما فيه إجلاسه على القنينة ، لم تفتح ضدهم أي تحقيقات في الادعاءات المتعلقة بمثل هذه الانتهاكات ، كما لم يواجهوا أي شكل من أشكال المساءلة والعقاب. ناهيك عن استمرار السلطات الأمنية التابعة للديكتاتور الملكي بالعمل خارج ما يسمح به القانون، حيث سجل استمرار احتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي في مركز "تمارة السري" الذي تنكر وجوده من الأصل أبواق كطومة الديكتاتور الملكي ، وأكدت المنظمة أن الاعتقال داخل مبنى "الديستي" يتم لمدد تتجاوز فترة ألاثني عشر يوما التي يسمح بها القانون. وكشف التقرير السنوي للمنظمة الحقوقية غياب شروط المحاكمة العادلة خصوصا اتجاه من توجه إليهم التهم المتعلقة " بالإرهاب " ، حيث كانوا عرضة لمحاكمات جائرة وأدين بعضهم انطلاقا من اعترفات انتزعت منهم تحت وطأة التعذيب ، فيما لم تجر أي تحقيقات بشأن شكاياتهم "، مما دفع بسجناء ما يسمى بالسلفية الجهادية الذين أدينوا بالعلاقة مع تفجيرات 16 ماي 2003 إلى خوض إضرابات طويلة ، أدت إلى تدخل الأجهزة القمعية التي استعملت السلاح الحي ضد المعتقلين الأبرياء ، مما أدى إلى سقوط ضحايا ، ومع ذلك عدم اكتراث حكومة الديكتاتور ورفضها "اتخاد إجراءات كافية لضمان حماية جميع المعتقلين".
في واقع الأمر فالمغاربة شعب متسامح ومضياف ومتواضع ولا يعرف الإرهاب ولا التخريب ، فإن وجدت هناك حالات معينة فإنها ناتجة بالأساس عن سببين إثنين لا ثالث لهما ، السبب الأول هو الفقر المدقع الذي تسبب فيه فساد حكم الديكتاتور الملكي ، حيث يتم إغراء بعض الفقراء واستغلال عوزهم وضعفهم بمختلف الوسائل ، ومن مختلف الأشخاص ، و الجهات المستغلة للشعور الديني و العقائدي ، حيث يتم إغرائهم وجرهم إلى الهاوية ، و الدليل على ذلك أنه لا يوجد غني بين من يتم اعتقاله في ما يسميه حكم الديكتاتور بالخلايا الإرهابية ، وهنا يتحمل الغرب جزء من المسؤولية في بروز هذه الحركات الإسلامية التي يراها الجل بأنها حركات إرهابية ، لأن الغرب يساعد الديكتاتورية ماديا بالمغرب ويحثها على تجفيف جذور هذه الحركات مقابل مبالغ مالية باهضة ، وهو ما استغلته الديكتاتورية حيث قامت بإعتقال عدد كبير من الأبرياء والزج بهم في السجون ، و تعذيبهم للإعتراف بما لم يقترفوه من ذنب وجرائم ، وذلك لإبتزاز الغرب وجلب ما يمكن جلبه من الأموال ، وهنا ينطبق على الغرب المثال القائل بأنه يسقي البحر ويترك ارض البور جافة ، إذ يمول هذا الديكتاتور وحاشيته وعملائه ، الذين نهبوا كل خيرات المغرب وامتصوا دماء المغاربة ، فيما تُرك الشعب المغربي فقيرا يبحث بكل السبل عن لقمة عيش حتى ولو جاءته من خنازير الخليج ، مقابل إعتناق المذهب التكفيري الوهابي المتخلف ،
ويظل السبب الثاني هو ما تمارسه الألة القمعية الظالمة للديكتاتور الملكي الطاغي في حق المغاربة بدءا بالحط من كرامتهم ، و التنكيل بهم وتجريدهم من ممتلكاتهم ، وهوياتهم ، كحرمان الشعب الأمازيغي من لغته الأمازيغية الأصلية ، ومن تسمية أبنائهم بالأسماء الأمازيغية ، وحرمانه من شروط الحياة الكريمة عبر القهر و الظلم والرشوة و المحسوبية ، و العبودية و الإستعباد ، والتهميش ، والإعتداء و العدوان ، والميز و العنصرية ، والزبونية ، وممارسة العنف و الإضطهاد و الطرد التعسفي في كل المجالات ، و إجراء محاكمات صورية غير عادلة يتم حسمها عبر الأتصالات الهاتفية بين القاضي ومن يأمره ، حيث يسخر القضاء و السلطة و القانون و الإعلام و المال من قبل الديكتاتور وحاشيته وزبانيته لإهانة الإنسان المغربي الذي لا سلطة له ولا قوة... مع العلم أن الدول الغربية تعلم علم اليقين كل ما يتعرض له الشعب المغربي في هذا الصدد ، ومن هنا يتحمل الغرب جزءا من مسؤوليته في الجريمة كذلك عندما يساند الديكتاتورية بالمغرب ماديا ، ومعنويا ، وسياسيا ، وإعطاء تصريحات من قبل بعض الأوروبيين وخاصة الفرنسيين وبعض الأمريكيين على أن الديكتاتورية بالمغرب في طريقها إلى الديمقراطية ، وهي تصريجات باطلة يكذبها الواقع العيني المعاش بالمغرب ، وهو كذلك ما يزيد من فقدان ثقة الشعب المغربي في هذا الغرب واعتباره يكيل بمكيالين ، ومن هنا قد يختار البعض الطريق الأخر حتى ولو كان إرهابيا عملا بكون الغرب هو الداعم الأساسي للديكتاتورية بالمغرب من أجل مصالحه ، متجاهلا أن تلك المصالح مضمونة ومصانة بوجود الديكتاتور أو بعدم وجوده.
لقد وصلت الأمور إلى الأختطاف ، و الإغتيال العلني ، والتفنن في أساليب وطرق القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد / و الإعتقال التعسفي الجائر، و هي إذن أمور تعد من بين الجرائم ضد الإنسانية ، ولهذا ندعوكم كدول غربية متقدمة أن توقفوا جميع المساعدات و الصفقات و اللقاءات و المشاورات مع زبانية الديكتاتورية الملكية بالمغرب الذين لايعتبرون من منطق العدل و الحق و القانون الدولي سوى مجرمين ضد الإنسانية ، وأن تساعدوا الشعب المغربي لتقرير مصيره بيده وتلك هي عودة الغرب إلى الصواب ن تماشيا مع مبادئه المبنية على مناهضة الجريمة ضد الإنسانية.
كل ابناء الشعب المغربي من المعتقلين أبرياء لكن اعتقالهم كان له سبب واحد وهو ابتزاز العالم بدءا بالاتحاد الأوروبي وصولا إلى أمريكا، أذن كيف يعقل أن تتحول أموال الدول الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان إلى نار تحرق الإنسان البريء بدول أخرى مثل المغرب ، ومن هذا الباب نطلب منكم فورا وقف كل المساعدات المالية التي تمنحونها للديكتاتورية الحاكمة بالمغرب رغم الضغط الفرنسي الذي قد تتعرضون له لأن فرنسا في ظل الحزب اليميني الذي يقوده الأن الرئيس - ساركوزي - لا يهمها الشعب المغربي أكثر مما يهمها الديكتاتور الذي تم تنصيب جده و الدفاع عن سلالته من قبل فرنسا نفسها في إساءة تاريخية للشعب المغربي ، وذلك حفاظا بالطبع على المصالح الفرنسية بالمغرب ، متجاهلة في ذلك أن مصالح الغرب بالمغرب الإقتصادية والأمنية مضمونة بل بالعكس شفافة وخالية من كل الإبتزازات في حالة تخلي هذا الغرب عن مساعدته للديكتاتورية بالمغرب ، و تغيير موقفه منها في اتجاه الوقوف لجانب الشعب المغربي ، وهناك من السياسيين المغاربة ممن يتمنون فوز اليمين المتطرف في كل الدول الأوروبية لوضوح رؤيته اتجاه الأنظمة الديكتاتورية ومنها المغرب ، حتى تتغير المعادلة. لأن الديكتاتورية بالمغرب تروج دائما على أنها في الطريق نحو تحقيق الديمقراطية ، لكن الوقائع التي سنرففها بهاته الرسالة تظهر عكس ما تدعيه الديكتاتورية بالمغرب ، بل وتظهر وجهها القبيح الشرير. فلا تخشون لا الإسلاميين و لا اليساريين لأن المغرب بلد أمازيغي وشعب مضياف وكريم ومسالم يحب الجميع بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس ، أو الدين ، وانتم تعرفون ذلك وفق الدراسات السوسيولوجية، والأنتروبولوجية التي قام بها بعض الكتاب الغربيين عن الشعب الأمازيغي بالمغرب ، كما أنكم تعرفون أيضا أن ظهور تنظيم القاعدة هو بالأساس لم ينتج سوى بسبب سياسة الغرب الداعمة للديكتاتوريات ببعض المجتمعات ومنها المغرب ، وسنوافيكم بحالات بريئة تم إغتيالها أو إعتقالها أو أختطافها أو تعذيبها بغير حق ، وفي تنافي صارخ مع المباديء الإنسانية العالمية التي يدافع عنها الغرب , وعليكم أن تفكروا في الأمر قبل فوات الأوان، فأمالنا فيكم ، نتمنى أن تغيروا مواقفكم التي تساندون من خلالها الديكتاتورية بالمغرب كي تقفوا مع الشعب المغربي صادقين ، لا منافقين في احترام تام لنفس المباديء الإنسانية التي تؤمنون بها ، وتضمنونها لشعوبكم ، وهي المباديء الإنسانية و الحقوقية التي جعلتنا نهاجر كأفراد وجماعات مقهورة إلى بلدانكم بحثا عن الحرية ، و الحقوق و الإنسان بين شعوبكم ، وقد وجدنا ذلك بالفعل ، ولكننا قلقون لما نراه يصدر منكم في دعمكم المادي و المعنوي و السياسي للديكتاتورية بالمغرب ، نرجوكم ونتوسل إليكم أن تكفوا من دعمكم للديكتاتوريات بالعالم عامة وبالمغرب خاصة ، ولا تثيقوا فيما يتفوه به ما يسمى بالوزراء أو السفراء الممثلين للمغرب ، فهم لا يمثلون سوى الديكتاتور و أنفسهم ، وهم نصبوا من قبل الديكتاتور ومساندين من قبل المؤسسات الصورية المزورة كالبرلمان وغيره ،كما نرجوا أن لا تنخذعوا بما يسمى بالشرعية التاريخية أو القانونية للملكية الديكتاتورية بالمغرب ، لأن تلك الديكتاتورية نفسها هي التي دونت لتلك الشرعية وأرخت لها ، وهي من وضع القانون الذي يحميها ، ونحن نطالب وسندافع عن زوالها ، ونطلب منكم أن تضغطوا عليها على الأقل لإجراء استفتاء كل خمس سنوات تحت رعاية الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية حول الملكية بالمغرب للتأكد بأنها غير شرعية لأن الشعب لا يريدها ، ولكنه عاجز عن مواجهتها لما تتوفر عليه من عتاد و أسلحة فتاكة ، وأفراد من الجيش و الدرك والأمن و المخزن و السيمي من المأجورين المأمورين الذين لا أصل و لا فصل لهم ، لأن من يمارس البطش و العدوان على شعبه من أجل الأجرة أو المنصب وطاعة أموامر الديكتاتور فالحيوان أفضل منه ، وهذه أشياء لا تخفى عن أنظاركم ، وكل الأموال التي تسلمونها للمغرب كمساعدات لا تصل المكان الذي منحت من أجله ، وبالتالي تتحول أموالكم إلى مجرد كل أشكال ، وأنواع الأسلحة لقتل الشعب المغربي ، وهذا ليس من شيامكم ، ولا يتماشى مع مبادئكم ، ولن تقبله شعوبكم ...

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058
[email protected]

ملحوظة :
نهيب بجميع المغاربة المتضررين من حكم الطاغوت الديكتاتور الملكي وزبانيته أن يتصلوا بنا عبر صفحة الفايسبوك http://www.facebook.com/home.php#!/home.php?sk=group_133425866732293 التي أنشأناها تحت إسم : المغتالون و المختطفون و المعتقلون السياسيون بالمغرب ، وموافاتنا بالمعلومات التالية حتى نتمكن بتقديمها كملفات لكل الجهات الدولية وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي ، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ، و المجلس الدولي ، ومحكمة العدل الدولية ، ولكل رؤساء الدول الديمقراطية . وذلك هلى الشكل التالي : بعث الملف الكامل عبر جهاز السكانير، أو الأسماء الكاملة للمغتالين أو للمختطفين أو للمعتقلين السياسيين وحتى من تعرض للضرب المبرح في مظاهرة أو إعتصام . مكان وتاريخ الإزدياد ، مكان الإغتيال أو الإختطاف أو الإعتقال أو حتى الإعتداء ، الصور أو الأشرطة المصورة ، أسماء أفراد الشرطة المنفدة للإغتيال أو الإختطاف أو الإعتقال أو التعذيب ، اسماء المحاكم و القضاة الذين أصدروا الأحكام ، تواريخ و أرقام الملفات ، اسماء السجون وأرقام الإعتقالات ،لأن كل معلومة صغيرة كانت أم كبيرة ستفيد عملنا الذي هو بالأساس عمل نضالي ودفاع عن المواطن المغربي بغض النظر عن إنتماءه الإيديولوجي أو الفكري أو العقائدي أو حتى الطبقي ، وهذا عمل أملته علينا غيرتنا عن وطننا الأصلي المغرب ، وانتمائنا للشعب المغربي الأصيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -دبور الجحيم-.. ما مواصفات المروحية التي كانت تقل رئيس إيران


.. رحيل رئيسي يربك حسابات المتشددين في طهران | #نيوز_بلس




.. إيران.. جدل مستمر بين الجمهوريين والديموقراطيين | #أميركا_ال


.. مشاعر حزن بالفقدان.. إيران تتشح بالسواد بعد رحيل رئيسها وتبد




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة بيت لاهيا