الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !

محمد المراكشي

2011 / 5 / 28
كتابات ساخرة


دائما ،حين اسمع أو اقرأ بيت امرئ القيس الرائع الذي يصف فيه قوة حصانه فيقول أنه جلمود صخر حطه السيل من عل ،لا اجد أكثر توصيف قوة منه في وصف رأس نتنياهو ! فهو فعلا جلمود صخر لا يمكن أبدا التعامل معه أو القدرة على فهم ما يدور فيه لسبب واحد فقط:ليس فيه اي شيء !
لا افهم هذا التطور الخطير في اسرائيل التي يحلو لبعض نخبها أن تتحدث عن كونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ، إذ كيف تفرح تلك النخب بترك عقولها جانبا و التصفيق لنتنياهو الذي حطه السيل من عل !
التاريخ وحده يبين أن نتنياهو لا يملك أي مشروع للحكم سوى شعارات فارغة يغلفها ببذلة عصرية و استعداد لمصافحة أي شخص و أخذ صور معه..إن ما يفعله هذا الرجل منذ وصوله أول مرة إلى السلطة و إلى الآن هو جمع صور تذكارية يفخر بها أمام جيرانه و مع أحفاده يوما ما من شيخوخته ! إن كان أصلا يعتقد أنه سيشيخ !
ولم أر شخصا يردد كلمة السلام أكثر من نتنياهو ،يرددها بحنكة عالية قل نظيرها في تاريخ الانسانية ! فهو الوحيد الذي يتقن قول الكلمة و إظهار الملمح المناقض لها على معالم وجهه في نفس الوقت و دون إبطاء ! وهي من العجائب الخطيرة في جسم البشرية الذي لا يظهر إلا عند الجلاميد !
إنه يريد السلام ،و لا يحب الهدوء ..ويرغب في الأمن له ،و يلخبط أمن الفلسطينيين ! ويريد أن يأخذ الصور مع المفاوضين دون أن يظهر عليه شيء حتى لا يفقد احزابه الظلامية التي تؤيده ! إنه في الوقت ذاته يريد أن يظهر علمانيا و متدينا ! مرنا و متطرفا ! ذكيا و غبيا ! مدنيا و عسكريا محنكا ! متنورا و ظلاميا ! أمريكيا و إسرائيليا ! بل إنه في بعض الأحيان يود ربما أن يقول أنه فلسطيني و هو الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني !
اهم ما يمكن ان يلاحظ هذه الأيام ،هو ذاك الإذلال الذي يصيب الأمريكان أمام نتنياهو ! يستقيل مبعوثهم للسلام لأن الجلمود لا يفتح أبدا لأية فكرة،و يتم تجاوز كل رؤى و أقوال رؤسائهم من بوش إلى أوباما .. و يحصل أتفه رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل على تصفيق أكثر حرارة من نواب و شيوخ الكونغريس ! أحر حتى من تصفيقهم لرئيس بلادهم !
أمران لتفسير هذه الصورة :إما أن نتنياهو يحمل تميمة سحرية خطيرة و يطلسم كل من يقف امامه ،حتى و إن كانت صناديق اقتراع في تل أبيب ! أو ان الكونغريس أصبح ينتخب فيه مثل نواب " البرلمانات" العربية الذين يصفقون فقط لأن أحدهم بدأ في التصفيق !
فعلا يدعو الأمر للقلق ، و الملل من هذه الرأس التي تحكم إسرائيل ! رأس مثل الكدية أو هي كذلك لا تنبت حتى أشواك البرية ! بل لا تصلح حتى للحرث ! و لا تصلح للبيع كذلك ،فمن سيشتري راسا مثل تلك غلا إذا كان فتوة يتقن الضرب بالجبهة !
إنها مثل تلك المذكورة في نكتنا اليومية ،إذ يقال أن معرضا للرؤوس تباع فيه رؤوس اليابانيين و الصينين و الأمريكان..كلها غالية الثمن ،لكن الناس وجدوا أن رأسا غيرها و اقل شأنا تباع بثمن غال جدا ،فسألوا عن السبب ليجيب اصحاب المعرض لأنها لم تستخدم أبدا لا زالت تحمل عذرية في دماغها ! تلك هي :رأس نتنياهو !
أظن أن طلاسم نتنياهو تعمل جيدا ،فهو طلسم كل شيء و كل شخص وهو الآن انطلق لطلسمة أمريكا و أوباما !
أمر واحد يخيفه الآن ، إنه لا يستطيع طلسمة الثورات العربية الجديدة !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر