الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يدخل الإنسان التاريخ من أوسع ابوابه ؟

عامر الدلوي

2011 / 5 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم أنتهيت من مشاهدة الجزء الأخير من الأحتفال الكبير الذي أستمر يومين وأقيم في وداع السيدة ( أوبرا وينفري ) بعد إنقضاء ربع قرن على إطلاق برنامجها من شيكاغو والذي كانت قد قررت منذ العام الماضي التوقف عن تقديمه من هناك .
الأحتفال نظمه فناني هوليوود والذين كان في مقدمتهم ( توم هانكس و توم كروز ) الذين تناوبا على تقديم فقراته وفي اليوم الثاني كان التقديم من حصة ( ويل سميث و زوجته ) وبحق كان يستحق تسميته حفل المفاجئات الكبرى للسيدة ( وينفري ) والذي جمع بين الحضور الكثيف للممثلين والمطربين الذين كان لها الفضل الكبير في تقديمهم للجمهور على مدى تلك السنوات .
ومثلما قدم هؤلاء أجمل أغنياتهم وفقراتهم كان لحضور أكثر من 400 طلب متخرج من جامعة ( مورهاوس ) بفضل حصولهم على منحة ( أوبرا وينفري ) صدى كبيرا ً في نفسها وكذلك في جزء يوم أمس كان لعرض الفيلم واللقاء عبر الأقمار الصناعية مع طلاب الجامعة الشاملة التي أوجدتها ( وينفري) في جنوب أفريقيا صدى عميقا ً في نفوسنا نحن .
بحق كان حفلا ً رائعا ً أختتمته الشاعرة ( مايا أنجلو ) بقصيدة رائعة أستعرضت فيها سيرة حياة ومحطات نجاح السيدة ( أوبرا ) ورافقتها مغنية فائزة بجائزة ( جرامي ) بأغنية رائعة أيضا َ.
نعم وببساطة أقولها بعد أن تمتعت كثيرا ً بهذا الحفل الرائع وعلى مدى يومين توصلت إلى قناعة ثابتة مفادها أن هكذا يدخل الناس التاريخ من بابه الواسعة وهذا الكلام أوجهه إلى السادة الحكام العرب من الراحلين ومن الذين ما زالوا يريدون التشبث بالكراسي ولو على حساب سفك دماء شعوبهم والتضحية بثروات أوطانهم .
هكذا وببساطة وبالفعل الإنساني والتلاحم مع الفقراء من الناس وإعانتهم على تحقيق أحلامهم في مستقبل جيد يوفر ويضمن لهم لقمة العيش والأمان دخلت السيدة ( أوبرا وينفري) التاريخ بغض النظر عن موقفي منها كمواطنة أمريكية وموقفي من مواقف بلادها العدوانية ضد شعبي وشعوبكم أيها السادة من الحكام , وبغض النظر عن مصدر أموالها وهل هو حلال أو حرام كما يتفلسف على رؤوسنا دعاة الأديان المزيفون من الذين يبتزون الناس فيأخذون منهم أكثر من 22,5 % سنويا ً من أموالهم بدعوى الواجب الشرعي لينفقوها على ملذاتهم الشخصية ويبنون بها المشاريع السكنية في بلدانهم الأصلية في وقت لا يصرفون منها فلسا ً واحدا ً في البلد الذي آواهم وأكرمهم لعقود طويلة .
دخول رائع من أوسع الأبواب لا من أضيقها كدخولكم النتن للتاريخ .
دخولكم التاريخ سوف لن يضمن لكم مكانا ً واسعا ً مريحا ً لأن مزبلته لا تتوفر فيها المواصفات التي توفرت لمكانة السيدة ( وينفري ) فيه .
وسوف لن تشفع الدعاوي الفارغة بأنني قفزت على السلطة بإنقلاب عسكري هو ثمرة جهودي في بناء شخصيتي طيلة عشرين أو ثلاثين سنة ولا الدعاوي الأكثر فراغا ً بأنك يا شعب يا مغفل قد أنتخبتني ديمقراطيا ً ونصبتني رئيسا ً فوق دماغك بفضل نعمة الولايات المتحدة وسعيها الدؤوب لنشر الديمقراطية في بلدان العالم المتخلفة والهمجية من أجل بناء عالم حضاري يكون مرتعا ً وأسواقا ً مفتوحة لإقتصادها وبضائعها , ومن ثم مصدرا ً يدر الحليب ويضخه إلى مصانعها لإنتاج المشتقات ( والحليب هنا تعبير عن الخامات الأولية للمعادن ومصادر الطاقة ) عبر جعل تلك الدول ومسؤوليها ترفع عقيرتها بالنشيد الوطني الأميركي ... اللهم أحفظ أميركا !!!
سوف لن يرد ذكركم يوما ً إلا واللعنات والمسبة والشتائم ملاحقة لكم أينما ورد ذلك الذكر .. وسوف لن تنتزع عنكم تلك الصفة الذميمة .. مجرمين قتلة .. أصدقاء أميركا خونة بلدانهم .. والتي كما يبدو من كتابات ومذكرات قادة العدوان الأميركي على الشعوب والتي باتت متوفرة اليوم في الأسواق إن بعض رجالات الدين قد باتوا ينافسونكم على ( شرف ) الفوز بتلك الصفات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة