الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاجة سورية اليوم الى السندات الحكومية

عبد الرحمن تيشوري

2011 / 5 / 29
الادارة و الاقتصاد


تعتبر سندات الخزينة التي تصدرها الحكومة أداة رئيسية في إدارة الدين العام الذي يمكن أن ينشأ على دولة ما و غالبا ما تصدر هذه السندات ضمن فترات استحقاق مختلفة و فوائد مختلفة تبعا لفترة استحقاق السند.
و نميز بين الأنواع الرئيسية التالية:
1- سندات الخزينة : Treasury Bonds و هى ذات فترات استحقاق طويلة من 10-30 عام.
2- أذونات الخزينة: Treasury Note وهي ذات فترات إستحقاق أقل من سابقتها من 1-10 عام
3- أوراق الخزينة : Treasury bills وهي ذات فترات استحقاق لأقل من سنة.

الخط البياني الناتج عن الفوائد المختلفة على الآجال المختلفة يشكل لدينا ما يسمى بمنحني العائد أو Yield Curve و لهذا مدلولات جداًمهمة للتنبؤ بحالة الإقتصاد.

مثال : Yield Curve


غالبا ما يتدخل المصرف المركزي للتأثير على أسعار الفائدة قصيرة الأجل.
و نميز ثلاث أشكال رئيسية لهذا المنحني:
1- الشكل الطبيعي : Normal وهو عندما تكون أسعار الفائدة طويلة الأجل أعلى من أسعار الفائدة على السندات قصيرة الأحل.
2- الشكل المعكوس أو الشاذAbnormal يحدث عندما تكون الفوائد قصيرة الأحل أعلى من طويلة الأجل وغالبا عندما يحدث هذا الشكل ما يدخل الإقتصاد حالة الركود
3- الشكل المسطح: Flat Curve و يحدث عند تساوي الفوائد على جميع السندات.

شرح موجز لأهم عناصر نجاح التجربة اللبنانية في إصدار اليورو بوند في أسواق الرأسمال العالمية:
وضع الدين في لبنان:
- كان الدين العام الإجمالي عام 1993 يشكل 52% من ال GDP
- ارتفع عام ال1998 الى 113% من ال GDP أي ما يقارب ال 20 مليار دولار
- متوسط استحقاق الدين الخارجي 4.5 سنة
- متوسط استحقاق الدين الداخلي 14 شهر و كان الدين الداخلي يشكل 77% من إجمالي الدين مقابل 23% خارجي
- لم يكن أمام لبنان سوى اصدار سندات اليورو بوند لتخفيض عجز الموازنة
- خدمة الدين كانت تمتص 45%من إجمالي الإنفاق العام
- وضع السندات المصدرة محليا كان لفترات استحقاق قصيرة نسبيا مما شكل عبئا على المالية العامة. بالإضافة لقاعدة ضعيفة من الدائنين (حولي 79% من الدائنين هم من المصارف التجارية المحلية).
مجموع هذه العناصر دعا الى التفكير بسياسة تمويلية جديدة بحيث تؤدي لتخفيض تكلفة الدين و تمديد أجال الإستحقاق عن طريق تنويع مصادر التمويل Diversification و توسيع قاعدة المستثمرين الذين يحملون هذه السندات:
- هذا الأمر قاد باتجاه زيادة نسبة الديون الخارحية و تم وضع سقف لذلك بحدود 35-40% من اجمالي الدين العام
- تم تنويع هذه الديون و توزيعها على عملات مختلفة بما يتناسب و احتياطي القطع الأجنبي الموجود في مصرف لبنان المركزي
- هنالك أيضا مجموعة من العوامل التي ساعدت لبنان على تبني مثل هذا الخيار منها: أن الإقتصاد حر و هنالك دخول لرأس المال الأجنبي للبلد بشكل كبير
- كان للسندات التي طرحت في السوق العالمية أداء ثابت و مستقر Fixed spread على الرغم من التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية من الأزمة الروسية الى البرازيلية و سياسة المصرف المركزي بأميركا عام 1999
- مرد ذلك بشكل رئيسي لتنوع العملات التي تم الإصدار بها الأمر الذي يجعل المخاطر الإئتمانية منخفضة Credit Exposure الأمر الذي أدى الى إقبال المستثمرين بقوة للشراء
- مجموعة من العوامل الإقتصادية داخل الإقتصاد اللبناني ساعدة على نجاح عمليات الإصدار منها: سياسة نقدية انكماشية و سعر صرف ثابت و معدل تضخم مقبول و تدفقات مالية ضخمة لداخل الإقتصاد بالإضافة لمشروع الخصخصة القائم وزيادة الإحطياطيات المصارف بالعملة الأجنبية
- اعتمدت استراتيجية الإصدار ثلاث نقط رئيسية : تمويل بتكلفة منخفضة توسيع قاعدة المستثمرين و إطالة فترة الإستحقاق و ضمان أداء ثابت بالسوق الثانوية
- من العوامل التي ساهمت بنجاح الإصدار:
1- وضع جدول زمني لعمليات الإصدار
2- دراسة الحجم الأمثل للإصدار الواحد
3- تركيب فترات استحقاق السندات
4- توزيع جغرافي مناسب للمستثمرين
5- سياسة تسويقية كبيرة
6- الإعتماد على بنوك الإستثمار الدولية JP-Morganفي انتقاء قاعدة قوية من المستثمرين
7- التأثير على الطلب بالسوق و على عزم السوق Market Momentum عن طريق وجود عدد كبير من المشتريين.
8- الإستمرار بدراسة الأسواق العالمية و متابعة حركة السندات بالسوق الثاتوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تلقت -المعلومة الذهبية- بشأن نصر الله الإثنين الماضي


.. عيار 21 يتراجع لأقل مستوى.. أسعار الذهب ليوم 28 سبتمبر




.. ما سبب الأزمة التي يمر بها الاقتصاد الألماني؟ | الأخبار


.. عودة يوسف بطرس غالي: إصلاح اقتصادي أم استرجاع لزمن مبارك؟




.. عودة يوسف بطرس غالي: إصلاح اقتصادي أم استرجاع لزمن مبارك؟