الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطلقوا سراح جميع شباب ساحة التحرير.. ان الاعتقالات تعجِّل بساعة رحيلكم

ينار محمد

2011 / 5 / 29
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


عندما اقتربت نهاية المهلة التي حددها المالكي للقيام بالاصلاحات التي طلبها متظاهرو ساحات التحرير في العراق، واتضح عدم محاولته للتحرك على اية من هذه الإصلاحات، حاول ان يتجاوز تحدّي المائة يوم باعتقال كل من يقوم بالتنظيم لذلك اليوم، وكأنه يرى وبكل تأكيد نهايته قادمة على ايدي ثوار ساحة التحرير حيث يلتحق بجمع بن علي ومبارك وآلاخرين الذين بدأوا مفاوضات التنحي.



اتجهت قوات المالكي المخصصة لقمع الحريات واجهاض تظاهرات ساحة التحرير الى اماكن تجمع الشباب من منظمي التظاهرات خلال يومي 27 و28 ايار واعتقلت ثمانية عشرة من الشباب والشابات من منظمي التظاهرات ودون اية مذكرة اعتقال، اذ ان مخالفة القانون اصبح روتينا لمؤسسات شرعت تعمل بنفس طرق النظام البائد، لاعتقال كل صاحب رأي او معتقد سياسي مخالف للطبقة الحاكمة.



إعتُقِل يوم الجمعة 27 أيار في ساحة التحرير كل من جهاد جليل، علي عبد الخالق الجاف، مؤيد فيصل الطيب، وأحمد علاء البغدادي. ولم تكتفِ قوات المالكي باعتقالات يوم الجمعة، بل وتلتها باعتقالات اخرى يوم السبت، وبعد ان تعقبت منظمي التظاهرات الى قاعة اجتمعوا فيها مرارا خلال الشهر الحالي في منطقة الميدان، الا وهي قاعة منظمة (أين حقي). وجرت هناك اعتقالات لجميع المتواجدين في الاجتماع ومنهم علاء نبيل (للمرة الخامسة) وطه شهاب (والذي لا يزال اخوه معتقلا) واحمد جمعة وقاسم حنون (الذي سبق وان اصيب بعيار ناري في يوم جمعة الغضب) والارقم حسن سلمان واحمد محمد احمد الامين العامل لمنظمة أين حقي وعدنان الشريفي ومحمد حميد وعماد فزع وعدنان عبد علي. ولم تتورع القوات الامنية من اعتقال النساء المتواجدات اذ شمل الاعتقال الناشطة شيرين طاهر من لجنة الاحتجاجات الجماهيرية كذلك.



تستنكر منظمة حرية المرأة في العراق الاساليب القمعية التي تتبعها حكومة المالكي، ويتضح من اصرارهم على الاعتقال والتعذيب عدم امكانية حكومة الميليشيات ان تتعلم أساليب إدارة دولة عصرية يراقبها العالم ويتوقع منها على الأقل ان تتبع دستورها والموائيق العالمية لاحترام حق الانسان بالمعتقد الفكري والتنظيم والتظاهر. كما وتستنكر حرية المرأة اعتقال النساء اللواتي تجرأن للانخراط في العمل السياسي الثوري لكي يأخذن بدفة قيادة المجتمع في أيديهن، بعكس العمل السياسي الشكلي لبرلمانيات اعتادت رفاهية المنطقة الخضراء دون الاكتراث بمآسي المجتمع المتأتية من فساد الاجهزة الحكومية غير القابلة للاصلاح. وليس متوقعا من حكومة المالكي موقفا داعما للعمل السياسي الحقيقي للمرأة، بل دعوة مستمرة لها للانخراط في انظمة الفساد ليس الا.



انتهى زمن الدكتاتوريات وهبت في المنطقة رياح الحرية والثورة، ولن تسعف الاساليب الصدامية حكومة المالكي ولن تديم عمرها، بل ستعجِّل من موعد رحيلها من مواقع الحكم، وتدق آنذاك ساعة تغيير النظام الفاسد برمته، ولتستلم وللمرة الأولى في العراق الجماهير التحررية مقادير الحكم وتقوم باجتثاث الفساد وقوانين ونظام الطمع والتفرقة واللامساواة.



عاشت إرادة الجماهير

عاشت الحرية



ينار محمد

رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق

28-05-2010



.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اطلاق سراحهم فورا
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 5 / 29 - 15:04 )
نطالب باطلاق سراح الشباب فورا والاعتذار منهم عما بدرت من سوء بحقهم ان لم يكونوا قد القيت القبض عليهم لتجاوزهم او اسائو لحقوق الاخرين مما حدده القانون وندعوا الشباب على الاستمرار في نظالهم المدني والحضاري والغير العنفي لحين تحقيق المطاليب المشروعة للجماهير في الحياة الحرة الكريمة وعاشت العراق حرا ابيا وواحة حرية وخيمة سلام للجميع


2 - الى أين ! ياسيدتي
رافد الجشعمي ( 2011 / 5 / 29 - 21:08 )
والله اني متعاطف جداً جداً مع روايتك , ولكن ما هكذا تساق الابل سيدتي . فالأجهزة الأمنية ليست قواةً للمالكي او لغيره بل هم حماة الوطن والشعب ولانملك الحق لشتمهم . ففي ازاء روايتك هنك رواية أخرى لا نعرفها , واذا ما سمعناها فلسنا مؤهلين للحكم والفصل بينكم . لذا ادعوكم وارجوكم ان تلجؤو للادعاء العام العراقي مباشرةً , وكذلك اللجؤ الى القضاء العراقي بواسطة محامي عراقي لمعاقبة المسئ . وشكراً


3 - ما البديل
رافد الجشعمي ( 2011 / 5 / 29 - 21:19 )
مظاهرة في ساحة التحرير . لهم الحق الكامل للتعبير عن ارائهم . لكن اسقاط المالكي يتم عبر صناديق الاقتراع لا التظاهر هنا وهناك . واذا ما افترضنا جدلاً سقوط المالكي فما هو البديل ؟ فاذا كانت انتخابات سيرجع المالكي أو أحد امثاله على رأس السلطة ! واذا لم تك كذلك فما البديل ؟!. واني ارى الدعوة للثورة غير منطقية . والسلام


4 - حماة الوطن ام اجهزة لحماية المصالح البرجوازية
ينار محمد ( 2011 / 5 / 30 - 00:33 )
نادراً ما اسمع رد فعل كالذي اقرأه للسيد رافد الجشعمي وارى فيه حسا منافيا للانسانية،

كان من الممكن ان افترض بانك لا زلت متوهما ببراءة المالكي من دماء المتظاهرين المقتولين او الذين تعرضوا للتعذيب او للاهانة، وبدون اي انفعال اعتقد ان الموضوع لا يتجاوز كونه قناعة سياسية لديك بان القوي يجب ان يسود مهما كانت توجهاته لا انسانية..واعتقد يسمونها انتهازية في السياسة. وتعج قاعات وابنية المنطقة الخضراء بالذين لديهم نفس قناعاتك ويتشكل منهم جهاز ضخم مسؤول عن سرقة اموال الشعب ووضعها في جيوب البرجوازية علهم يصيبهم قدر ضئيل منه او لا

اذن الذين يقومون بتعذيب شباب ساحة التحرير هم حماة -الوطن- ... وطن من هذا الذي تعنيه، بالطبع وطن المالكي وحاشيته والطبقة المستغِّلة المتطفلة على قوت الجماهير وعيشهم. يكفي ان صدام بحجة الوطن دفع بنصف مليون انسان للتهلكة...لقد تعلمنا اننا عندما نسمع هذه المقولة، يكون من المتوقع منا ان نهب حرياتنا وحقوقنا لمن يسلبها ومعها ثرواتنا

انتهي الزمن الذي يمكن فيه للدكتاتور ان ينفذ بجلده بعد ارتكابه الجرائم ضد الجماهير...حتى ولو تأخرنا بزجه الى داخل المحاكم ولو بعد بضع سنوات


5 - هاو .. ياعمي على كيفج
رافد الجشعمي ( 2011 / 5 / 30 - 20:25 )
بعيداً عن الشتائم والشخصنة ارجو مناقشة الافكار . الوطن هو العراق , هو وطن المالكي وانصاره والسيدة الموقرة ينار و رافد والشعب العراقي بكامله , وليس لاحد التنازل عن الوطن لاي كان . وابناء الاجهزة الامنية هم ابناء العراق , والذين يقومون على حمايته في ظل حكومة المالكي المنتخبة او غيره . اما انتهاكات حقوق الانسان او التجاوزات على الحريات , فعلى المتضرر اللجؤ للقضاء , والتي هي الجهة الوحيدة المؤهلة لاسترجاع الحقوق وقمع المتجاوزين . فنظام العدالة في العراق لا يمكن ان يخضع لمزاجات رافد وينار . ومع فائق التقدير لكم سيدتي

اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة