الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ١

حسقيل قوجمان

2011 / 5 / 29
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ١
يوم وفاة او قتل ستالين اجتمعت كل السلطات القيادية في الاتحاد السوفييتي واحدثت تغييرات نشرت في اليوم التالي في البرافدا لم يكن بالامكان القيام بها في يوم واحد وهو يوم اصيب الاتحاد السوفييتي فيه واصيبت الطبقة العاملة العالمية فيه بفقدان قائد عظيم مثل ستالين مما يدعو الى الاعتقاد بان هذه التغييرات كانت معدة سلفا ونفذت بعد تحقق الهدف الاساسي، هدف التخلص من ستالين. فما حصل في الواقع كان ارتدادا عن طريق تطور الاتحاد السوفييتي بكل ما في العبارة من معنى هدفه هو القضاء على الاشتراكية واعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي.
في هذا اليوم نشأ في الاتحاد السوفييتي وضع مقلوب تماما عما حدث في ثورة اكتوبر. ففي ثورة اكتوبر نشأت نتيجة الثورة حكومة اشتراكية استلمت مجتمعا راسماليا وكان عليها ان تحول هذا المجتمع الى مجتمع اشتراكي. اما ما حدث يوم وفاة ستالين فهو عكس ذلك نشأ فيه وضع مقلوب على راسه. نشأت حكومة راسمالية استلمت مجتمعا اشتراكيا كان عليها ان تحوله الى مجتمع راسمالي. وكما ان الحكومة الاشتراكية لم تستطع فور نجاح ثورة اكتوبر ان تحول المجتمع الراسمالي الى مجتمع اشتراكي بل تطلب ذلك سنوات من التقدم المتدرج، كذلك لم يكن بمقدور هذه الحكومة الراسمالية ان تحول هذا المجتمع الاشتراكي الى مجتمع راسمالي فورا بين عشية وضحاها بل كان الامر يتطلب وقتا طويلا ودهاء لاخفاء حقيقة كون هذه الحكومة حكومة راسمالية. ولذلك سلكت هذه الحكومة سلوك اخفاء حقيقتها الراسمالية تحت وابل من العبارات الاشتراكية واللينينية والشيوعية والوعود البراقة. وكان سلاحها الايديولوجي الاساسي الهجوم على ستالين وهو في واقعه هجوم على الماركسية اللينينية والاشتراكية والشيوعية.
لم تكن مهمة هذه الحكومة الراسمالية مهمة سهلة. فقد كانت شعوب الاتحاد السوفييتي تتمتع بكل الحقوق التي اكتسبتها في المجتمع الاشتراكي وكان على هذه الحكومة ان تسلب جميع هذه الحقوق لان الراسمالية لا يمكنها ان تحقق ارباحها وبقاءها مع بقاء الشعوب السوفييتية محتفظة بهذه الحقوق. الوضع الاساسي للراسمالية هو ان تكون امام الطبقة الراسمالية طبقة لا تمتلك سوى سلعة قوة عملها تبيعها للراسمالي لكي يحصل باستخدامها على فائض القيمة المصدر الوحيد للارباح الراسمالية. ولم توجد انذاك في الاتحاد السوفييتي مثل هذه الطبقة. كان على هذه الحكومة ان تخلق مثل هذه الطبقة الضرورية من المجتمع الاشتراكي الذي كان يتمتع بجمبع الحقوق التي لم يحصل عليها اي مجتمع قبله في التاريخ وذلك بان تسحب جميع هذه الحقوق منه.
في الفترة الاشتراكية كانت جميع الثروات الاجتماعية ملكا لشعوب الاتحاد السوفييتي تقوم الحكومة السوفييتية بادارتها لمصلحة هذه الشعوب ولتطوير المجتمع الاشتراكي بخطوات ثابتة نحو التحول الى المجتمع الشيوعي عن طريق برمجة دقيقة لتطور الانتاج الاجتماعي. وكان اول واسهل اجراء تقوم به هذه الحكومة الراسمالية كبداية لتحقيق هدفها هوالتصرف بهذه الثروات الاجتماعية الموجودة في عهدتها كانها ملكية خاصة وليست ملكية اجتماعية. بهذه الطريقة حولت الثروات الاجتماعية من ملكية اشتراكية الى ملكية راسمالية اي حولت الاقتصاد السوفييتي من اقتصاد اشتراكي متقدم نحو الشيوعية الى اقتصاد راسمالية الدولة.
في المجتمع الاشتراكي كانت الزراعة منظمة في شكلين من التنظيم. الشكل الاول هو شكل مزارع الدولة. وهذا الشكل هو جزء من النظام الاشتراكي العام لا يختلف بذلك عن اي مشروع صناعي اخر، اذ ان الانتاج فيه هو ملك المجتمع والعاملون فيه هم عمال زراعيون.
والشكل الثاني هو المزارع التعاونية. والمزارع التعاونية كانت اقتصادا اشتراكيا ثانيا في المجتمع. وكان من اهم اهداف النظام الاشتراكي تحويل هذا الاقتصاد الاشتراكي المزدوج الى نظام اشتراكي موحد اي تحويل الزراعة التعاونية الى اقتصاد يشبه اقتصاد مزارع الدولة. فماذا كانت ملكية المزارع التعاونية في المجتمع الاشتراكي؟ لم تكن الارض ملكا للمزارع التعاونية. كان بامكان المزارع التعاونية ان تزرع وتستغل الارض وان توسعها بزراعة اراض جديدة. ولكنها لم تكن تملكها اي لا يجوز لها بيعها او شراؤها او تبادلها او رهنها او تأجيرها. كل ما تستطيع المزارع التعاونية عمله هو استخدام الارض لتطوير انتاجها الزراعي والحيواني. كذلك لم تكن المزارع التعاونية تمتلك ادوات الانتاج الكبيرة مثل التراكتورات والكومباينات وغيرها. كانت هذه المكائن مركزة في مراكز المكائن الزراعية التي تمتلكها الدولة تقدم خدماتها للمزارع التعاونية لقاء جزء من انتاجها. كل هذا يعني ان الارض والمكائن الزراعية لم تدخل نطاق التبادل السلعي بل كانت ملكية المجتمع الاشتراكي. فما الذي يبقى ملكا خاصا للمزارع التعاونية؟ يبقى انتاجها الزراعي والحيواني ولا شيء غيره. كان الانتاج الزراعي والحيواني هو مصدر السلع التي تنتجها المزارع التعاونية ويجري التبادل بها بالشراء والبيع بين الحكومة والمزارع التعاونية. وفي سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية كان الاتجاه يسير تدريجيا نحو تحويل التبادل السلعي الى تبادل مباشر، تبادل عيني، تقوم المزارع التعاونية فيه بتسليم فائض منتجاتها الى الدولة ليس عن طريق البيع والشراء وانما عن طريق تسليم هذه المنتجات للدولة بدون بيع وشراء. وتقوم الدولة بتقديم المزيد من المنتجات التي تحتاجها المزارع التعاونية، اي ان الحكومة السوفييتية كانت تقدم للمزارع التعاونية من المنتجات بهذا التبادل ما يفوق ما تستطيع المزارع التعاونية الحصول عليه لو باعت انتاجها للحكومة لكي تشتري ما تحتاجه من المنتجات الصناعية. وقد مورست هذه السياسة في البداية خصوصا مع المزارع التعاونية التي تنتج المواد الاولية للصناعة كالقطن والكتان والصوف وبنجر السكر وغيرها. وكانت هذه السياسة وسيلة فعالة وخطوة هامة في سبيل تحويل المزارع التعاونية الى جزء من النظام الاشتراكي العام لان هذا التحول هو احد مستلزمات التقدم نحو المجتمع الشيوعي وتحقيقه. اذ ان احدى صفات المجتمع الشيوعي هي انتهاء اي وجود للتبادل السلعي.
كان على الحكومة الانقلابية، حكومة خروشوف، ان تنقض هذا النوع من التبادل وهذا الوضع لدى المزارع التعاونية. فكان من اهم الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الخروشوفية بيع المكائن الزراعية للمزارع التعاونية بحجة ان المزارع التعاونية اصبحت غنية وتستطيع شراء هذه المكائن كأن عدم بيع المكائن الزراعية الى المزارع التعاونية كان بسبب فقرها. كان من نتائج بيع المكائن الزراعية الى المزارع التعاونية زيادة كميات السلع في المجتمع زيادة هائلة نظرا الى ان المكائن الزراعية بكمياتها الهائلة اصبحت سلعة متداولة بين الدولة والمزارع التعاونية بعد ان لم تكن سلعا متبادلة في المجتمع الاشتراكي. وهذا تطلب بدوره زيادة كمية النقود في المجتمع زيادة مماثلة ثم الى القاء النقود بلا حدود من اجل الحصول على البضائع والخدمات مما ادى الى التضخم النقدي وفقا لقانون قيمة الاوراق النقدية الذي اكتشفه كارل ماركس. وكان من نتائج هذه السياسة تحويل المزارع التعاونية الى مزارع راسمالية تحتاج الى شراء المكائن واقتراض النقود لهذا الغرض وشراء واستبدال المكائن الزراعية المستهلكة الى اخر ذلك من مستلزمات ادارة المزارع التعاونية بهذه الخطوات. وقد ادى هذا الى انخفاض الانتاج الزراعي انخفاضا هائلا بسبب ان المزارع التي اشترت المكائن الزراعية كانت مضطرة على ان تواصل استخدامها حتى بعد تحولها الى مكائن ضعيفة الانتاج نتيجة الاستهلاك بعد ان كانت الدولة تستطيع استبدال المكائن الزراعية وتجديدها وادخال مكائن حديثة احسن منها على الدوام مما لا تستطيع تحقيقه المزارع التعاونية التي تشتري المكائن الزراعية. وكانت الخطوة التالية اعادة تحويل الارض الى سلعة تباع وتشترى وتستأحر وترهن. وهذا ضاعف كميات السلع في المجتمع وكان خطوة كبرى في طريق تحول المجتمع الاشتراكي الى مجتمع راسمالي تدريجيا.
في نطاق الانتاج الصناعي الحكومي ايضا اجرت حكومة خروشوف تغييرات تهدف الى اعادة النظام الراسمالي الى الاتحاد السوفييتي تحت شعارات براقة كالاشتراكية ذات الطابع الانساني والماركسية الخلاقة والادعاء بان المجتمع الاشتراكي بلغ مرحلة لم يعد في المجتمع من يكره الاشتراكية والشيوعية ويعارضها. ففي المؤتمر الثاني والعشرين للحزب الشيوعي السوفييتي على ما اتذكر اتخذ الحزب قرارا بتحقيق المجتمع الشيوعي الكامل سنة ١٩٨٠. كان هذا القرار مثارا للسخرية لدى كل من يعرف شيئا عن مستلزمات التحول من المجتمع الاشتراكي الى المجتمع الشيوعي. ومع ذلك كانت لهذا القرار دلالة هامة غير مقصودة. كان قرار تحقيق المجتمع الشيوعي في هذا الموعد دلالة على اعتراف الحكومة التحريفية الخروشوفية بانها استلمت فعلا مجتمعا اشتراكيا متقدما نحو الشيوعية واعترفت بقرار تحقيق الشيوعية الكاملة باستلامها مثل هذا المجتمع. فلدى تقدم المجتمع السوفييتي نحو التحول الى مجتمع راسمالي في عهد بريجنيف مثلا لم يعد بمستطاع الحكومة التحدث عن تحقيق المجتمع الشيوعي. ولكن حكومة خروشوف كانت بحاجة الى مثل هذا القرار البراق من اجل اتخاذ القرارات الاخرى المستندة في ظاهرها الى هذا القرار. فاذا لم يعد في الاتحاد السوفييتي من يكره او يقاوم الاشتراكية اذن لم تعد ثمة حاجة الى دكتاتورية البروليتاريا. واتخد في هذا المؤتمر او في مؤتمر اخر قرار الغاء دكتاتورية البروليتاريا. وبما ان الشعوب السوفييتية اصبحت كلها تريد الاشتراكية وليس فيها من يعارضها لم يعد ثمة حاجة الى حزب الطبقة العاملة فالغي حزب الطبقة العاملة وسمي الحزب الشيوعي السوفييتي حزب الشعب كله. وشعار حزب الشعب كله، من الشعب والى الشعب، كان شعار الطبقات الراسمالية منذ نشوئها وحتى يومنا هذا.
من جملة انتقادات الحكومة الخروشوفية للمجتمع الاشتراكي بهجومها على ستالين كان انتقادها لستالين لتركيزه على الصناعة الثقيلة على حساب انتاج المواد الاستهلاكية. ومن اهم الانتقادات كان احتفاظ النظام الاشتراكي بمشاريع صناعية غير مربحة. فقررت حكومة خروشوف الغاء هذه المشاريع غير المربحة بالمفهوم البرجوازي للربح اي قياس الربح في كل مشروع اقتصادي على حدة وليس على اساس ربحية المجتمع بكامله. ووعدت حكومة خروشوف بزيادة انتاج المواد الاستهلاكية على حساب الانتاج الصناعي الثقيل. كانت هذه القرارات كلها خرقا لقانون التطور المتوازن للاقتصاد الوطني. مما ادى الى العودة الى قانون فوضى الانتاج السائد في المجتمعات الراسمالية. وادى هذا الاخلال بشروط قانون التطور المتوازن للاقتصاد الوطني وتقليص الانتاج الصناعي الثقيل الى الحاجة الى الراسمال الاجنبي والمشاريع الاجنبية والى الاقتراض من الدول الراسمالية لغرض تكملة النقص في المنتجات الصناعية الثقيلة. او الى دعوة الشركات الامبريالية العالمية الى الانتاج في المجتمع على اساس طبيعتها الامبريالية في مجتمع من المفروض انه مجتمع اشتراكي. ان تقليص الانتاج الصناعي الثقيل اخل بامكانية الدولة ان تزود جميع المشاريع بادوات الانتاج الثقيلة مما ادى مثلا الى الاخلال بتطور المواصلات بحيث تستطيع نقل كافة الانتاج الزراعي الى المدينة وقد شاهد العالم الاف الاطنان من المنتوج الزراعي تتفسخ لعدم وجود وسائل المواصلات اللازمة لنقلها. كذلك لم تستطع الحكومات الخروشوفية ان تحقق وعدها بزيادة المواد الاستهلاكية نظرا الى ان زيادتها تتطلب المزيد من ادوات الانتاج الثقيلة ولم يكن بامكانها توفير ذلك بعد تقليص الصناعة الثقيلة.
وفي النطاق الصناعي اقتبست حكومة خروشوف النظام الصناعي الذي استخدم في يوغوسلافيا، نظام الادارة الذاتية. زعمت حكومة خروشوف ان المنافسة تؤدي الى تطوير وتحسين الانتاج الصناعي ولذلك قررت بيع او تسليم المصانع الى عمالها لادارتها ادارة ذاتية. وحتى لو افترضنا جدلا ان هذه المصانع تركت فعلا لعمالها فان هذا ادى الى المنافسة بين هذه المشاريع على الارباح كما هو الحال في النظام الراسمالي اي ادى الى تحويل المشاريع الصناعية الى مشاريع راسمالية واضحة. وكان مصير هذه المصانع المدارة ذاتيا مصير المصانع في النظام الراسمالي من حيث اختيار نوع الانتاج والتنافس وزيادة الارباح والافلاس واضطرار المصانع الفاشلة الى بيع نفسها للمصانع الناجحة والى انتشار البطالة الخ..
ادت سياسة ما سمي تسليم او بيع المصانع لعمالها الى انتفاء ظاهرة برمجة الانتاج الاجتماعي التي كانت اهم مظاهر تقدم المجتمع السوفييتي الى مجتمع اشتراكي والى تحوله التدريجي الى مجتمع شيوعي. ان برمجة الانتاج تتطلب وحدة ادارته ولا يمكن برمجة الانتاج اذا تعددت الملكيات والسياسات الاقتصادية لهذه الملكيات المختلفة.
في النطاق العسكري اتخذ الاتحاد السوفييتي سياسة سباق التسلح تحت ستار المنافسة الحرة بين الاشتراكية والراسمالية وشعار تحقيق السلام عن طريق مفاوضات نزع السلاح وشعار تحويل العالم الى عالم بدون سلاح عن طريق المفاوضات والتعايش السلمي. (ولا يسمح المجال هنا لبحث تحويل مبدأ ستالين في التعايش السلمي الى اعتبار العلاقات القائمة مع وجود العالم الامبريالي والحرب الباردة سيادة التعايش السلمي). وتحول الاتحاد السوفييتي في هذه الفترة الى تاجر سلاح ينافس الولايات المتحدة في بيع الاسلحة الى جميع اقطار العالم. ونحن شهود لمفاوضات نزع السلاح التي ادت الى مضاعفة اسلحة الدمار الشامل في العالم الى درجة تستطيع تدمير الكرة الارضية مئات المرات وتحويل حركة السلام العالمية الى حركة ملحقة بمفاوضات نزع السلاح. وما زالت مفاوضات نزع السلاح حتى يومنا هذا تتواصل لستر سياسة مضاعفة انتاج الاسلحة كوسيلة لتخفيف الازمة العامة التي يعانيها العالم الراسمالي كله. وفي ايامنا هذه اتفق رئيس الولايات المتحدة اوباما ورئيس روسيا ميدفيديف على معاهدة تخفيض السلاح النووي للمرة العاشرة او اكثر اخفاء لسباق التسلح الجاري من قبل الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية بشتى الصور.
ولا يتسع المجال هنا للحديث عن التغيرات التي اجريت على السياسة القومية التي وحدت الاتحاد السوفييتي المتعدد القوميات وتطور القوميات المتاخرة التي كانت تعيش فيما يشبه العصر الحجري فيه الى قوميات متطورة لها تاريخها ولغاتها وتحويل السياسة القومية الى سياسة الترويس واعتبار كل مواطن سوفييتي روسيا. والى اعادة تشجيع وتطوير الحركات الدينية كوسيلة لفرض سياساتها الراسمالية الرجعية تحت ستار الديانات.
في النهاية نجحت الحكومات الخروشوفية المتعاقبة في تحقيق هدفها، هدف اعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي كما نراه اليوم. وقد استغرق سلب الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية والترفيهية من الشعوب السوفييتية من ١٩٥٣ الى ١٩٩١ حين تحطم ما سمي بالاتحاد السوفييتي ليصبح دويلات راسمالية لا تختلف عن الدول الراسمالية الاخرى وربما تعاني من اوضاع اسوأ واشد بؤسا من سائر الدول الراسمالية. ان سلب منجزات المجتمع الاشتراكي استغرق اكثر من فترة بناء المجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي.
انتقدوا ستالين لانه قال ما معناه ان الصراع الطبقي يشتد كلما تقدم البناء الاشتراكي. وقد اثبت التاريخ ان هذا القول كان صحيحا ودقيقا بحيث ان التقاعس في خوض هذا الصراع وكشف المتآمرين عليه والعاملين على تدمير المجتمع الاشتراكي واعادة الراسمالية كما جرى في الثلاثينات ادى الى استفحال هذا الصراع والى انتصار الجانب الراسمالي على الجانب الاشتراكي وتسلم الجانب الراسمالي للسلطة واعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي. ولكن اعداء الماركسية اللينينية والاشتراكية والشيوعية ما زالوا يهاجمون ستالين على قوله هذا ويصفون "الستالينينة" المزعومة بكل ما يخطر على بالهم من اتهامات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Andy Bluden
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 5 / 29 - 15:48 )
لماذا لم ينشر الرد الذي كان رأي المورخ الاسترالي

ولم يكن فيه ما يخاف قواعد النشرAndy Bluden


2 - قراءة واقعية للتاريخ السوفيتي
زين ( 2011 / 5 / 29 - 18:25 )
لقد استمتعت كثيرا بالاستعراض المنطقي لمجرى الاحداث عقب وفاة القائد السوفيتي العظيم ستالين و اتمنى على الرفيق حسقيل قوجمان توسيع دائرة تحليله لتشمل التبعات اللاحقة للانتكاسة السوفيتية على بقية الدول الاشتراكية و هل ادى ظهور قيادة مرتدة في الاتحاد السوفيتي الى وضع مماثل في بقية الدول الاشتراكية و هل جرت معارضة لهذا النهج الارتدادي ؟
من جهة اخرى هل كان الخلاف بين الاتحاد السوفيتي و الصين الشعبية و البانيا خلافا سياسيا فقط ام خلافا جوهريا على النهج المستجد للاتحاد السوفيتي بعد وفاة ستالين ؟
هل نستطيع القول ان كوبا و فيتنام تسيران وفقا لمستلزمات الاشتراكية العلمية ام نعلنها صريحة ان لا دولة اشتراكية اليوم ؟


3 - القطيعة الرأسمالية
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 29 - 19:42 )
دولة دكتاتورية البروليتاريا وعلى رأسها البولشفي الأعظم ستالين أرست قطيعة لا ترد مع النظام الرأسمالي. للنظام الرأسمالي عشرات الشروط لا يتوفر منها شرط واحد على الأرض السوفياتية
الذين تآمروا على حياة ستالين واستلموا السلطة بعده لم يكن أي منهم يمتلك أكثر من السروال الذي يرتديه فما الذي يستدعيهم لبناء الرأسمالية
الرفيق العزيز قوجمان أؤمل ألا ندخل في نقاش طويل في هذه المسألة تحديداً معتمدا على علومك الماركسية
مع وافر احترامي


4 - المبادئ في خدمة الإنسان وليس بالعكس
هرمز كوهاري ( 2011 / 5 / 29 - 22:37 )

أنا أفهم ان كل مبدأ او دين يجب أن يكون في خدمة الإنسان وليس بالعكس أي ألإنسان في خدمة المبدأ لأن الإنسان هو الغاية والوسيلة
قال أحد الأطباء الروس يعمل في السويدعندما سئل عن الفرق بين العهد القديم والجديد : قال في العهد القديم كانت بطوننا مليئة وأفواهنا مسدودة أما اليوم فأفواهنا مفتوحة وبطوننا فارغة !!!!
في السبعينات من القرن الماضي زرت عدة بلدان اشتراكية عدا الإتحاد السوفيتي ووجدت حرية الكلام معدومة وماذا يبقى في الأنسان إذا حرم من حرية الكلام
وحسب ما ترشح عن ستالين أنه كان يحكم على الإنسان بالشك !!!! وشكه لا يخطئ كما قال صدام عن نفسه
أنا أؤمن بالنظرية الماركسية ، وخدمت كل الطبقة العاملة العالمية رغم عن أنف الرأسمالية ولكن أعتقد أسيئ إستعمالها فجمدت ووصلوا الى طريق مسدود
تحياتي


5 - الماركسية الجديدة
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 29 - 22:42 )
يقول الكاتب: (لم تكن مهمة هذه الحكومة الراسمالية (قوجمان يشير الى الحكومة السوفييتية التي قامت بعد وفاة ستالين) مهمة سهلة. الوضع الاساسي للراسمالية هو ان تكون امام الطبقة الراسمالية طبقة لا تمتلك سوى سلعة قوة عملها تبيعها للراسمالي لكي يحصل باستخدامها على فائض القيمة المصدر الوحيد للارباح الراسمالية. ولم توجد انذاك في الاتحاد السوفييتي مثل هذه الطبقة. كان على هذه الحكومة ان تخلق مثل هذه الطبقة).
هذه ماركسية جديدة:
حكومة رأسمالية بدون طبقة رأسمالية.
طبقة رأسمالية بدون طبقة عاملة.
لأول مرة في التاريخ حكومة رأسمالية تجد نفسها بدون طبقة عاملة وتضطر الى خلق الطبقة العاملة بنفسها.
السؤال الوحيد هو: ما هي دقة هذه الماركسية الجديدة؟ هل هي تفوق دقة علم الفيزياء أم لا؟


6 - الصناعات الإستهلاكية
فؤاد النمري ( 2011 / 5 / 30 - 06:30 )
جرى تنحية مالنكوف عن مركز الأمين العام للحزب في ايلول 1953 لأنه أصر على تنفيذ الخطة الخمسية التي أقرها المؤتمر العام للحزب 19 في أكتوبر 1952 بحضور ستالين وكانت تقضي بمضاعفة الصناعات الخفيفة كما كان ستالين قد عرض في مناقشة قيادة الحزب لإلغاء طبقة الفلاحين وذد ورد ذلك في كتاب ستالين الأخير عن القضايا الإقتصادية
البريزيديوم بقيادة من خروشتشوف متعاوناً مع قيادة الجيش قرر إلغاء الخطة الخمسية مخالفا النظام والأصول بحجة أفضلية الصناعات الثقيلة التي ل تعن إلا صناعة الأسلحة
يرجى من الرفيق قوجمان التصحيح


7 - Mr hasqil , you can not change !!
osman ( 2011 / 5 / 30 - 22:36 )
I dont know why you still like Stalin. Why you can not see the reality...Only i can say to you that Stalin was amember of OKHARANA..Tzar secret Police
Have a nice time mr Hasqil
I am A kurdish from Iraq..kurdistan


8 - طبقة حاكمة وليس طبقة رأسمالية
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 06:46 )
من المرات النادرة التي يكتب فيها يعقوب إبراهامي نقدا يستحق القراءة .. كما أنها من المرات المعتادة للنمري أن يكتب ما يستحق القراءة .. وكلاهما اتفق على وجود اشكاليات بخصوص تصوير انقلابات ما بعد ستالين لدى قوجمان هنا.
- ربما يمكن الإجابة على نقد يعقوب بأن الحديث هو عن -حكومة- رأسمالية وليس عن -طبقة رأسمالية .. والحكومة الرأسمالية أو رأسمالية الدولة لا تتطلب خلق طبقة جديدة من عدم وهي طبقة البروليتاريا .. لكن تكفيها طبقات المحكومين .. فتنشأ علاقة الاستغلال من وضعية انقسام المجتمع إلى حكام ومحكومين .. وهي وضعية موجودة بالفعل بما ينفي الحاجة لخلق طبقة عاملة أو طبقة رأسمالية في المجتمع السوفيتي .. وهذا يعني أن مع وفاة ستالين تكونت طبقة أو نخبة حاكمة تتسيد على مجتمع من المحكومين .. وربما هذا الطبقة قامت بتصفيات داخلها أدت إلى التخلص من ستالين الذي كان يضر بتكون هذه الطبقة من الداخل.
لكني لا أزعم صحة تفسيري المتواضع هذا وأتمنى تطويره من الأساتذة الأشد من علما بهذه المسائل


9 - نمط الصناعة بين الإستهلاك والثقيلة والأسلحة
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 07:01 )
بالنسبة للنقطة الهامة التي ذكرها أ فؤاد النمري .. فهي لا تتعارض كثيرا مع ما ورد في مقال أ. جوقمان .. ذلك أن جوقمان ذكر التحول نحو صناعة الأسلحة .. لكنه لم يتطرق للصناعات الخفيفة .. بل تطرق إلى بدء الصناعات الاستهلاكية ونشر المعاملات النقدية بدلا من المقايضات.
لذا فما ورد في تعليق أ. النمري يؤيد الفكرة التي طرحتها أعلاه والتي بلورها أ. جوقمان .. ربما أن تطوير صناعة الأسلحة بالاتفاق بين خروتشوف والجيش كما يقول أ. النمري يشير إلى محاولة طبقة الحكام السوفيت الجدد تقوية موقعهم ضدا على موقع المحكومين من الشعب الروسي وذلك من خلال التحالف مع الجيش وتصنيع الأسلحة لتحصين موقعهم في الإطار الدولي كما في الإطار المحلي.
وهنا ألفت إلى اختلاف نمط تصنيع الأسلحة على الاقتصاد عن نمط الصناعات الثقيلة التي تفيد البنية التحتية للاقتصاد المحلي . فمن الثابت اقتصاديا أن نمط تصنيع الأسلحة لا يؤدي إلى تنمية البنية التحتية للأقتصاد المحلي لأن الأسلحة لها امكانيات محدودة جدا في اقتصاد المقايضة غير النقدي


10 - الى أمير الغندور 9: ماركسية فوق الجديدة
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 09:12 )
شكراً على الثناء وإن كانت تعوزه بعض الدقة.
إذا كانت ماركسية قوجمان ماركسية جديدة فإن ماركسيتك هي فوق الجديدة أو ما يسمى باللغة الأنجليزية
Super New Marxism
في اللغة الأنجليزية تبدو أكثر وقعاً. وما احوجنا اليوم الى تطوير الماركسية
ً


11 - الى أمير الغندور 10: من هم؟
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 09:16 )
من هو (أ. النمري) ومن هو (أ. جوقمان)؟


12 - إلى أ. يعقوب إبراهامي
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 10:39 )
- أ. هي اختصار (أستاذ)..
- واعتذر عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان.
- وأشكرك على تنعمك علي بمصطلح الماركسية فوق الجديدة.
- وكالعادة أيضا تجرنا تعليقاتك خارج الموضوع الذي أفضل أن يكون محل الخلاف بعيدا عن الشخصنة.


13 - ليس الهدف التبرير بل التفكير
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 10:46 )
أرجو عدم اعتبار تعليقاتي بمثابة تأييد لأي شخص سوى محاولة التفكير في المسائل الموضوعية المطروحة.
حيث لا يهمنى أن يثبت أن ستالين كان طاغية أو غير ذلك. بل تهمني فقط طريقة التفكير في الموضوع دون تحيزات ودون انحراف التفكير نحو التبرير سواء بالإنسياق في مهاترات الدفاع أو مهاترات الإدانة .. اللتين لا تهماني بالمرة.
المطلوب فقط هو أن نفكر ونعيد التفكير في هذه المسائل بعيدا عن التعصب أو التحيز أو الإصطفافات الشخصية غير المجدية والتي تضر بالعلم والفكر بأكثر مما تفيد .. فنحن لسنا في حرب شخصيات .. على ما أمل .. بل لا تجمعنا سوى الأفكار التي نطرحها.
فأنا لا أعرف أحدا بالمرة من الكتاب أو المتحاورين .. بدليل خطأي في كتابة بعض الأسماء كما رأي أ. إبراهامي ..
فأرجو أن نحافظ على الروح الموضوعية المتجردة والمترفعة عن التعصبات الشخصية.
لا مشكلة في أن نكره أو نحب بعضنا .. لكن المشكلة الأهم هي أن نستفيد من تلاقح أفكارنا بعيدا عن عماء التحيز والتبرير الديماغوغي .. وشكرا للجميع


14 - الى أمير الغندور: التفكير الصحيح والكتابة الص
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 11:21 )
تقول: (اعتذر عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان


15 - التفكير الصحيح في الكتابة الصحيحة
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 11:32 )
الى أمير الغندور (13): المعذرة على التشويش الذي وقع في التعليق السابق. اعيده ثانية:
تقول: (اعتذر عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان) واعتقد انك كان يجب ان تقول: (اعتذر عن كتابة جوقمان بدلا من قوجمان)، وانا من جانبي اعتذر لأنني أقرأ بامعان ما يكتبه الآخرون واحترم كل كلمة يكتبونها.
شعاري هو: من لا يكتب بصورة صحيحة لا يفكر بصورة صحيحة


16 - من يفكر بالشعارات لا يفكر
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 11:59 )
أ. إبراهامي .. كفاية تماحيك وتمحل .. فأنا لست محتاج منك تحديدا لشهادة بقدرتي على التفكير أو على الكتابة أو على أي شيء ..
فغاية ما تفهمه أنت مما أكتب يبدو في تمسكك بصغائره وفتاته وحروفه .. وحال كهذه تدل على نمط من القراءة لا أعتز أن أحصل من ممارسها على شهادة حسن تفكير وسلوك .. بل أظن أن ما تظنه عندي -هو الشهادة لي بأني عالم- .. وذلك سيرا على بيت المتبني الذي هو أفضل مني ومنك.
فيبدو أن التمحل في الصغائر والفتات هي ديدن من لا يجيد سواهما .. فإن كان مثل هذا الشخص يراني -لا أفكر بصورة صحيحة- .. فهذه شهادة أعتز بها .. وفقا للمتنبي.
تقول أن شعارك هو: من لا يكتب بصورة صحيحة لا يفكر بصورة صحيحة ..
وأنا أقول لك أنك من يقدس (شعاراته) ويضعها في نهاية استنتاجاته بهذا الشكل هو أساسا شخص شعاراتي مقلد عاجز عن التفكير في غير الشعارات ..
ومن يعجز عن التفكير دون شعارات هو أساسا غير قادر على التفكير النقدي .. بل مجرد نمط سلفي مقلد من الحفاظ والقراء والمجترين والعلاكين.
بإمكاني أن أقول لك هذا وأصغر منه .. لكني أفضل ألا ننساق في تفاهات وصغائر مثل هذه.
بالمناسبة .. هناك حروف وقعت مني في النص .. ابحث عنها


17 - إلى يعقوب إبراهامي: مدمن الصغائر
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 12:16 )
سأحاول أن أرفه عنك طالما أنت تحب الصغائر بهذا الشكل.
ففي الحقيقة أنت لم تفهم نصي الذي قلت فيه: (اعتذر عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان) .. لأن هذا النص لدى مدمن الصغائر القوي يتمتع بمعنيين لا بمعنى واحد .. ولكنك قفزت مباشرة وبشكل متسرع للمعنى الأقرب لدماغك. فأنت قد فهمت معنى -أعتذر- وفق ما هو متعارف عليه في الأدبيات الشعبوية لا في الأدبيات الساخرة .. وهذا يدلل على قصورك في ممارسة السخرية وارتباطك المباشر بالشعبوية.
فأنت ظننت أني أقول أني اعتذر بمعنى أسف على كتابة الأول بدلا من الثاني.
وهذا هو التفسير الأقرب للشعبويين.
بينما التفسير الأبعد الذي لم يخطر ببالك هو أني أعتذر عن كتابة الأول لأني أجده ثقيلا مقارنة بالثاني .. وهنا فأنا أقصد أني -أعتذر- بمعنى أني لن أفعل وبمعنى أني أنسحب وأرفض كتابة قوجمان بدلا من جوقمان.
والسبب هو أن القاف والجيم مترادفتان في النطق عندنا .. كما الخاء والحاء مترادفان في النطق العبري عندكم دون أن يثير ذلك سخريتي منك أو استند إليه لأثبت عجزك عن التفكير السليم بل عجز الناطقين الصهاينة جميعا عن التفكير السليم طالما نطقهم أساسا خاطئ.
هل وصلت الفكرة؟


18 - الى أمير الغندور 18 من مدمن الصغائر
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 12:54 )
انت تسألني: هل وصلت الفكرة؟
الجواب: لا.

قل من الآن: حسقيل جوقمان، ثم اعتذر (بمعنى انسحب)عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان.

تبقى مع ذلك مسألة واحدة دون حل وهي: كيف اندست الصهيونية في نقاش لغوي حول ال(ج) وال(ق)؟


19 - الأفكار تصل لمن يفكر
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 13:20 )
سؤالك يدل على أنك لم تقرأ ما كتبته أو ربما أنك قرأت لكنك لم تفهم الفكرة كما تعترف
لأن من ينشغل بالحرف والكلمة يعجز عن فهم الفقرة .. كمن ينشغل بالشجرة عن الغابة.
ربما يكون هذا درسا بسيطا لك.
فربما لكونك منشغل بالبحث عن الحروف التي سقطت في نصي فقد عجزت عن فهم فحوى الموازاة التي عقدتها بين التشابه اللفظي بين الجيم والقاف لدى كثير من الشعوب العربية ومثله في التشابه أو ربما العجز اللفظي بين الخاء والحاء لدى كثير من اليهود حيث يقال خماس بدلا من حماس .. دون أن يثير ذلك أي اتهامات بغباء التفكير الصهيوني استنادا لهذا العجز في النطق .. وهو ما يتفق مع شعاراتك المقدسة التي تلقيها عليّ وكأنها مزامير وآيات.
كم مرة سأعيد وأشرح لك حتى تصل لك فكرة بسيطة لا علاقة لها بالموضوع؟؟
على فكرة نسيت أن تقول لي أن استشهادي بالمتنبي لم يكن صحيحا لأني قلت -بيت- بينما الصحيح هو -شطر- .. وغير ذلك من الفتات.
هل تستمتع باللعبة؟؟


20 - ليعقوب: فشل اختبار الصغائر
أمير خليل علي ( 2011 / 5 / 31 - 13:43 )
أستغرب أ. إبراهامي أنك لم تفهم أني أقدم التفسيرين لجملتي الواحدة: (اعتذر عن كتابة قوجمان بدلا من جوقمان) .. فقط بقصد تكسير لعبتك في محاولة فهم نصوصي فهما صغائريا حرفيا .. وفقط لأثبت لك أن هناك علوم متخصصة في الصغائر النصية لا تجيدها أنت منها علم تأويل النصوص .. التي استخدمها أنا لأثبت لك خطل فهمك لنصي.
أظنك بحاجة للعودة لقراءة كل ما كتبته أنا ثلاث مرات أو أكثر حتى تتمكن من فهم كيف تفوقت عليك في لعبتك النصية التي اخترتها أنت
فأنت تزعم أنك -تقرأ بإمعان- لكنك رغم ذلك تعترف صراحة بعجزك عن فهم فكرتي .. إلى جانب عجزك الضمني للآن عن فهم ما كتبته في أول سطر من تعليقي رقم 18 حين قلت لك: سأحاول أن أرفه عنك - ألم تفهم المقصود؟؟
فيبدو أنك لم تقرأ بإمعان كاف .. كما ثبت لجميع من يقرأ هنا أن بضاعتك في فهم وتأويل النصوص ضعيفة.
ورغم أنك تظن أن الصغائر النصية تظهرك بمظهر من يعرف، فالعجيب أن خوضك الحالي فيها أثبت أنك حتى لا تتقنها .. فيبدو أن الصغائر لها طريقة علمية تفوق قدراتك على المتابعة.
أتمنى أن يكون الدرس قد اتضح .. وإن كنت أشك في قدرتك على استيعابه


21 - استفسار عن رفيق قديم
الى الاستاذ يعقوب ابراهامي المحترم: ( 2011 / 5 / 31 - 15:33 )
استاذ يعقوب: حصل لدي التباس حول شخصكم الكريم: فقد كنت في سجن الكوت سنة 1953 وكان معنا:اضافة الى الاستاذ حسقيل واخيه المرحوم موشي قوجمان وعدد اخر من الرفاق اليهود, رفيق اسمه يعقوب وحسبما اتخيل قام بترجمة كتاب من اللغة الانكليزية عنوانه:الولد الاسود( ذي بلاك بوي9 ولا اعلم هل ان ذلك الرفيق هو انت ام غيرك
خالص المودة
عباس البغدادي:بغداد ابو سيفين


22 - تحية الى رفيق قديم عزيز
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 16:11 )
نعم هو انا لا غير. يعقوب منشي ابراهيم = يعقوب ابراهامي
ترجمنا (مجموعة من الرفاق ضمت حسقيل قوجمان) عدداً من الكلاسيكيات الماركسية. أتذكر انني ترجمت، إضافة الى الكلاسيكيات الماركسية، كتاب بوليتزر في الفلسفة عن اللغة الفرنسية، ولكنني لا اتذكر انني ترجمت كتاباً عنوانه:الولد الاسود. ولكن ذاكرتي (لأسباب قد لا تخفى عليك) ليست من القوة بحيث أتذكر كل شيء.

من أنت؟ هل تتذكر شيئاً يمكن ان يربطنا معاً؟ هل كنت معنا في سجن نقرة السلمان أيضاً؟


23 - احب اصطياد الأخطاء اللغوية-1
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 17:21 )
عزيزي أمير الغندور:
1. أنا قلت انني أقرأ بامعان واحترم كل كلمة يكتبها الآخرون. لم اقل انني افهم كل ما يكتبه الآخرون لاسيما إذا كانت كتاباتهم مليئة بكنوز فكرية يصعب سبر غورها.
2. انت محق عندما تشك في قدرتي على استيعاب انجازاتك الفكرية والأدبية. هذه من نوع الكنوز الفكرية التي يصعب علي فهمها.
3. أنا أحب اصطياد الأخطاء اللغوية التي يقع فيها الكتاب (لا سيما خصومي الفكريين). هذه عادة قبيحة وأقبح منها انني أفرح عندما ارى الضحايا يستشاطون غضباً ويقعون في أخطاء أخرى. هذه (كما قلت) عادة قبيحة ولكني لا استطيع (ولا أريد) ان اتخلص منها.
4. طريق(الحوار المتمدن) مفروشة بمن وقعوا فريسة هذه العادة القبيحة، وأنت لست وحيداً.
5. إذا كنت قد فهمتك جيداً فإن شطراً واحداً من بيت شعري لا يمكن تسميته بيتاً بل يجب تسميته شطراً. لم اكن اعرف ذلك. هل انت متأكد؟ لو كنت أعرف ذلك لما أفلتت مني.
يتبع


24 - احب اصطياد الأخطاء اللغوية-2
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 5 / 31 - 17:46 )
5. بهذه المناسبة (والشيء بالشيء يذكر) فإن اقتباسك لبيت (شطر) المتنبي هو اقتباس مشوه. لم اشر الى ذلك سابقاً لأنني (بخلاف عادتي) لم ارد ان اتباهى بمعرفتي بالتراث الأدبي العربي. إذا لم يكن النص الذي تقتبسه هو من باب (الأعتذار بمعنى الأنسحاب) قل لي وسأقول لك ما هو النص الصحيح.
6. مسألة (الحاء والخاء) في اسرائيل نشأت بسبب صعوبة لفظ (الحاء) لدى اليهود الغربيين. ليس لليهود الشرقيين مشكلة بهذا الخصوص. ومع ذلك يستخدم اليهود الشرقيون لفظ (الخاء) بدل (الحاء) احياناً. انا مثلاُ وإن كنت شرقي بن شرقي (على وزن عربي بن عربي) اقول احياناً، لا دائماً، خيدر (=غرفة) وليس حيدر (وهي الكلمة الصحيحة) ولكنني لم اقل في يوم من الأيام خماس بدلاً من حماس (ولا اعتقد ان هناك يهودياً واحداً من اصل شرقي يقول ذلك).
7. صدقني، عزيزي أمير الغندور، لو ان (الحاء والخاء) هي المشكلة الوحيدة لكنا وصلنا الى حل النزاع الأسرائيلي-الفلسطيني منذ أمد بعيد


25 - فرحة وملاحظة
رعد الحافظ ( 2011 / 5 / 31 - 18:20 )
كم أشعر بالسعادة هذه اللحظة لتعرّف إثنان من الرفاق القدماء على بعضهم من جديد من خلال الحوار المتمدن بعد أكثر من نصف قرن
هذهِ ميزة أخرى ظهرت للحوار فشكراً للقائمين عليهِ
أتمنّى أن لايُخطيء حدس الأستاذ عباس بغدادي في أنّ المقصود هو الأستاذ الصديق يعقوب إبراهامي
أشعر في هذهِ اللحظة أيضاً أنّ عراقيتنا الأصيلة يجب أن تتفوق في أهميتها على
كل ( المُفرّقات ) الدين والقومية والحزبية والقبلية .. الخ
********
الى الأستاذ / أمير الغندور
لا أقصد المماحكة هنا لكن أنا أيضاً فهمتُ جملتكَ عن ( قوجمان ) بنفس الطريقة , ولم أفهم شرحكَ عن التشابه اللفظي بين الجيم والقاف , فنحنُ في العراق بارعين في نطقهم فنقول ( قجغ وجقماقجي وأقجم ) وما شابه وكما ترى فتلك كلمات ليست عربية اصلاً مع ذلك يسهل علينا لفظها
من ناحية أخرى أؤيدكَ نسبياً في ( من لايكتب بصورة صحيحة .. الخ )
ودليلي هنا صديقنا الأستاذ د. صادق الكحلاوي فهو يكتب أفضل الافكار والمعلومات , لكن لديه أخطاء إملائية أغلب الظنّ سببها النظر أو إجادة إستخدام الكي بورد
مع وافر محبتي للجميع


26 - مشاركة بسيطة
باسم محمد ( 2011 / 5 / 31 - 19:36 )
للاستاذين الفاضلين ابراهامي والغندور
للاستاذ الغندور: قلت في تعليقك (هو الشهادة لي باني عالم)، واتبعتها ب(سيرا على قول المتنبي)، وهذا يعني اقتباسا بتصرف.
للاستاذ ابراهامي: لم يقتبس الاستاذ الغندور شطرا من البيت، وانما اقتبس من العجز الذي يتضمن القافية، وقصيدة المتنبي التي بدايتها:
لك يامنازل في القلوب منازل
اقفرت انت وهن منك اواهل
حتى يقول:
مانال اهل الجاهلية كلهم
شعري ولا سمعت بسحري بابل
واذا اتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي باني كامل
تحياتي وتقديري للاستاذ قوجمان والاستاذين الفاضلين..


27 - تفكيك مزاعم فهم النص لدى إبراهامي
أمير خليل علي ( 2011 / 6 / 1 - 06:24 )
شكرا للأستاذين الفاضلين رعد وباسم على المشاركة في الحوار
أ. رعد فسر لي الكثير عندما أعلمني بتميز القاف عن الجيم في اللهجة العراقية إلا أن هذا التمييز يكاد يكون معدوما في مناطق عربية أخرى منها تلك التي أنتمي إليها.
والمسألة ليست أنك فهمتني خطأ أو صواب في عبارة -أعتذر عن- بل المسالة هي أن -التمحل- والاستناد للصغائر في النصوص ليس حكرا على أ. إبراهامي ليزعم أنه قادر واحد أحد على فهم نصي أو اي نص آخر فهما كاملا ناهيك أن يستنتج منه قدرتي أو عجزي عن التفكير .. فهكذا استنتاج يدلل على أنه لم يقرأ ولم يتمعن كما زعم.
وليس ذلك لأني أعلم منه بل لأن النص ذاته أي نص هو بناء من الصعب جدا أن نزعم الإحاطة به كاملا كما يزعم أ. إبراهامي.
فأصحاب الزعم بأنهم قادرون على فهم النص أي نص بتمعن هم في الحقيقة يعبرون عن ضحالة معرفتهم بما يسمى المنعطف الهيرمنيوطيقي في الفلسفة واللغة.
وهذا هو ما أردت إثباته .. وما أظن أني بالفعل قد أثبته في تفكيكي لمزاعم إبراهامي


28 - تفكيك ذهنية إبراهامي
أمير خليل علي ( 2011 / 6 / 1 - 06:35 )
من المثير أن نجد كاتبا مثل إبراهامي يزعم قدرته الخارقة على -قراءة النصوص بإمعان- فقط للإفلات من -فهم- النصوص بإمعان .. ذلك أن القراءة غير الفهم .. فمن الممكن أن تقرأ لكن لا تفهم .. وهذا ما أثبته في نمط قراءة إبراهامي لنصي البسيط أعلاه.
الأعجب أن انشغال إبراهامي بالكلمات يشغله غالبا عن فهم المعنى بل أظن أنه يتعمد الإنشغال بالكلمات بهدف رفض المعنى .. فعلام يدل هذا؟
أظن أننا أمام مدخل مهم لتفكيك تفكير إبراهامي باعتباره نموذج أو حالة دراسة.
حالة إبراهامي هي نموذج مصغر للذهنية الإسرائيلية ككل .. في تركيزها غير النزيه والمتعمد على التفاصيل بغرض تغييب الصورة الكلية .. وهذه استراتيجية حياة وتفكير اسرائيلية بامتياز يلاحظها حتى المراقب الأمريكي المحايد ولا أقول العربي وحده.
وهكذا تتمكن إسرائيل من تسطيح عملية السلام لأنها تحولها إلى محض متاهات في التفاصيل .. كإستراتيجية أساسية للمفاوض الإسرائيلي .. وليس إبراهامي بعيد أو مختلف عن هذه الذهنية الإسرائيلية المماطلة في التفاصيل .. بل هو أحد أشد نماذجها وضوحا


29 - المماحلة الإبراهامية باعتبارها استراتيجية
أمير خليل علي ( 2011 / 6 / 1 - 06:49 )
يعترف إبراهامي: أنا أحب اصطياد الأخطاء اللغوية التي يقع فيها الكتاب. هذه عادة قبيحة.. انتهى الاقتباس
ذلك أنها بالفعل عادة إسرائيلية قبيحة .. لكنه يعترف أيضا بأنه يحبها ولا يريد الإقلاع عنها .. ببساطة لأنها تفيد موقعه الوجودي ككل .. ولأنها سبب تكريس هذا الموقع الوجودي المغتصب لغير حقه والمماطل في حق غيره.
هذه هي المسألة ببساطة .. فأصطياد الأخطاء الصغيرة والتفصيلية هي استراتيجية حياة ووجود لكامل الكيان الصهيوني .. الذي يرى وجود محاط بكيانات معادية .. بينما يرفض أن يفهم أن سبب المعاداة هو اغتصابه لحقوق الآخرين .. وتصبح من مصلحته الوجودية ألا يرى السبب الحقيقي للمعاداة وأن يخترع سببا زائفا في التفاصيل الأخرى.
هذا -وعي زائف- تكرسة الذهنية الإٍسرائيلية وترضعه لنفسها لتتمكن من الحياة ومن تجاوز أزمة الوجود والضمير التي تحياها.
يقوم الوعي الزائف الصهيوني على المراوغة في التفاصيل لخلق متاهات وثقوب تفلت منها مشكلاتها المتضخمة .. حتى لا تنفجر بالداخل جراء الشعور بالذنب وثقل الضمير الذي يستدعي العقاب .. لذا نحن أمام ذهنية عاجزة بطبيعتها عن التفكير السليم في الكليات ومدمنة على تمحل الجزئيات


30 - ملاحظات حول ارتداد وانهيار الاتحاد السوفياتي
علي البعزاوي ( 2011 / 6 / 14 - 09:27 )
اتفق معما كتبه السيد حسقيل قوجمان من حيث الجوهرخاصة فيما يتعلق بالانتقال من الاشتراكية الى الراسماليةوظهور التحريفية الخروتشوفية التي شرعت في فرض تغييرات لضرب اسس الاشتراكية واعادة الراسمالية الى الاتحاد السوفياتي.لكن السؤال الهام الذي يطرح نفسه لماذا قبلت الطبقة العاملة السوفياتية المتضرر الاول سياسيا واجتماعيا هذه المراجعات ولم تنظم مقاومة هذا النهج التحريفي الخطير.اين الشيوعيون الحقيقيون لماذا لم يرفضوا بدورهم ولم ينظموا المقاومة.هل توفرت في عهد ستالين آليات قانونية وامكانيات عملية واشكال تنظيم وتقاليد احتجاجية...ما اعرفه ان دستور 1936 منع التعددية السياسيةوضيق على هامش الاحتجاج لدى الحركة النقابية..المسالة في تقديري تتعلق بقضية الحريات والحقوق في المجتمع الاشتراكي والتي من المفروض دراستها من زاوية اعطاء دفع جديد للبديل الاشتراكي

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. -ليلة تاريخية- لمناصري حزب ا


.. صور من تجمع لحشود ضد اليمين المتطرف في ساحة الجمهورية بباريس




.. لماذا تصدر حزب التجمع الوطني نتائج الدورة الأولى من الانتخاب


.. ماذا بعد أن تصدر اليمين المتطرف نتائج الانتخابات المبكرة في




.. -نتيجة تاريخية-.. اليمين المتطرف يتصدر الجولة الأولى من الان