الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملاء الديكتاتور بالمغرب ينتقمون من أسرة الجندي المغربي المختفي/ المختطف بمدينة أكادير.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2011 / 5 / 30
حقوق الانسان




تعرض المواطن المغربي البلال محمد يوم الجمعة الماضي 27 ماي 2011 بمنطقة أكادير للطرد التعسفي من عمله كرجل أمن بالمدرسة الإبتدائية التي كان يشتغل بها لمدة سنتين ، مع العلم أنه رئيس جمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ بها ، علما بأن منصب شغله هذا هو مصدر عيش اسرته التي تتكون من زوجة وابنين ووالدته البالغة من العمر التسعين سنة ، مع العلم أنه لم يتوصل حتى الآن بأية رسالة خطية من أية جهة لتوضيح أسباب هذا الطرد التعسفي ، مما جعله يقرر الدخول في إحتجاج واعتصام في عين المكان إي أمام المدرسة المذكورة ابتداء من يوم الإثنين 30 ماي 2011 ، بالتنسيق بالطبع مع أعضاء مكتب الجمعية ، وكل من أباء وأولياء التلاميذ ،وقد يكون لسبب طرد هذا المواطن من عمله علاقة بتحركاته النضالية للكشف عن مصير أخيه الجندي المختفي/ المختطف في ظروف غامظة " البلال مصطفى" ، وخاصة أنه ربط الإتصال بالمعارضين للديكتاتورية المغربية من المغاربة المقيمين بالخارج ، لمطالبة الدعم و المؤازرة ، لوضع قضية أخيه المختطف أمام أنظار المؤسسات الأوروبية كالإتحاد الأوروبي ، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على الحكم الديكتاتوري بالمغرب للكشف عن قضية إختطاف أخيه ، ومعاقبة المتورطين في ذلك الإختطاف أو الإغتيال ، وهو ما كلفه ثمن هذا الطرد ثانية ، وترك عائلته الصغيرة مشردة بدون دخل مادي ، تعاني التهميش و الجوع و الحرمان و العوز في وضع مأساوي تتألم له القلوب ، وتبكي له العيون ، فيما أن أقنان وعبيد الديكتاتور الذين يُؤمرون عبر الإتصالات الهاتفية لتنفيذ مثل هذه الأساليب العقابية المرفوضة و المحرمة دوليا ، لتركيع المواطنين المغاربة ، و الانتقام من أسرهم ، وجعلهم يتخلون عن مبادئهم ومواقفهم في متابعة قضية حساسة ما ، بل وحتى على الدفاع عن عائلاتهم في حالة تعرضها للقمع أو الإغتيال أو الإختطاف من قبل زبانية الديكتاتور المسلط على المغرب و المغاربة ...
حيث أن أخاه الجندي المختفي أو المختطف الذي لم يظهر له أثار إلى يومنا هذا ، الجندي المغربي المدعو المصطفى البلال رقم 6975/83 ، المزداد سنة 1964 الحامل للبطاقة الوطنية رقم 206825 ج حيث روج أنه قد أصيب بمرض نفسي وهو في الصحراء الغربية حيث كان يشتغل جنديا ، وقد تمت إحالته على إثر ذلك بسرعة البرق على التقاعد للتخلص منه ، و نقله إلى المستشفى المدني بإنزكان للأمراض النفسية و العقلية . تم إحالته على الحامية العسكرية بمدينة أكادير التي يديرها الكولونيل المدعو - عزيز زيز – وهنا تم إختفائه إلى حد الأن ، حيث لم يظهر له أثار مما جعل عائلته تتقدم يوم 10/12/2003 بشكاية الفقدان و الإختفاء إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمدينة أكادير شكاية مسجلة تحت رقم : 777/03 ش ، كما توجهت عائلته يوم 07 مارس 2005 بشكاية الكشف هن مصير جندي إلى رئيس هيئة الإنصاف و المصالحة ملف رقم : 8788 إلى جانب شكاية موجهة يوم : 08/03/2005 إلى وكيل الملك بالمحكمة العسكرية بالرباط ، ثم شكاية يوم 30/05/2007 إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان ، كما تقدمت إلى مختلف المنابر الإعلامية لإثارة قضية إبنها الذي ضاع بين يدي الجيش والشرطة العسكرية السرية ، وفي هذا الصدد نشرت جريدة البيضاوي سابقا جريدة الوطن حاليت مقالا تحت عنوان – قضية الجندي مصطفى البلال قد تزح بعسكريين - بعددها 191 بتاريخ 25/03/2006 ثم جريدة الصباح تحت عنوان – غموض يلف إختفاء جندي بأكادير- بعددها 1968 بتاريخ05-06/08/2006 إلى جانب الأفق الشهرية تحت عنوان – اختفاء جندي مغربي من أصول صحراوية وعائلته تطلب الكشف عن مصيره - عدد 31 بتاريخ 15 يناير 2007 ثم جريدة المساء اليومية تحت عنوان – اختفاء جندي بأكادير بعد فصله من عمله وأسرته تواصل رحلة البحث عنه - عدد 216 بتاريخ 30/05/2007 وبالرغم من اختلاف العناوين بين هذه الصحف التي أشارت من خلالها لقضية هذا الجندي المفقود ، لكنها توحدت في مطالبتها للجهات العسكرية بالكشف عن حقيقة هذا الإختفاء و الأسباب الكامنة وراء ذلك ، وعوض أن تقوم العصابة المتحكمة في رقاب المغاربة بعملها للكشف عن خيوط هذا الإختفاء الغامض فقد بعث القاضي العسكري الكولونيل ماجور المدعو - عبد القادر بليل - مدير العدل العسكري برد تحت رقم 412أ/إ. د. و/ م.ع.ع على شكاية عائلة الجندي المفقود بجملة لا يمكن القول عنها سوى أنها استفزازية بعد تحديها لكل المشاعر الإنسانية ، مفادها " يؤسفني أن أرجع إليكم شكايتكم المشار إليها بالمرجع أعلاه لعدم إختصاص القضاء العسكري في النازلة" كما وجه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة أكادير في : 09/08/2007 إشعارا موثقا تحت رقم : 332/06س م إلى عميد الشرطة بنفس المدينة يأمره فيه بحفظ الملف للأسباب التالية " تمت إحالته على السيد مدير العدل العسكري بالرباط للإختصاص بتاريخ 07/08/09 تحت عدد 982/06 س م مضمون ، ويمكن اشتئناف البحث إذا ظهرت عناصر جديدة " لقد تبين أن كل المسؤولين يتهربون من هذه النازلة التي يلفها الإبهام والغموض بالرغم من أن عائلة الجندي المفقود قد وجهت أصابيع الإتهام للمؤسسة العسكرية ، وقد ذكرت بعض الأسماء على الشكل التالي : بهيجة راجي مساعدة اجتماعية برتبة مساعد أول ، ثم فاطمة الكتماني مساعدة اجتماعية برتبة مساعد أول بمصالح القوات المسلحة الملكية ، ثم الكولونيل زيزي عبد الجليل ....
في الواقع ليست هذه هي المرة الأولى التي سيتعرض لها المواطن " البلال محمد " للطرد التعسفي من وظيفة ما ، فقد سبق له وأن تعرض لنفس الطرد التعسفي سنة 2001 من شركة سياحة تسير مجموعة من الفناديق بأكادير المعروفة بإسم " تاكاديرت " وذلك لسبب واحد هو ربطه الإتصال هاتفيا برئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة العفو الدولية السيد " فليب لوفير" لمطالبته بالتدخل من باب حقوق الإنسان ومباديء منظمة العفو الدولية لعمل على اللكشف عن مصير أخيه المختفي أو المختطف ، بعدما طرق كل الأبواب بالمغرب من القيادة العليا للقوات المسلحة ، إلى أسفل السافلين إي وكيل الملك بمحكمة أكادير حيث يتهرب الجميع من الإقتراب لهذا الملف ، وهو ما جعل معارف هذه العائلة التي تتألم كل يوم عن مصير إبنها المجهول ، يتسألون هل أختطف هذا الجندي " البلال مصطفى " من قبل محمد السادس شخصيا وعصابته المحيطة به ، لما عجز الجميع من باقي المسؤولين عن التقرب من هذا الملف المعلق ، و الغامض ولا أحد يستطيع الإقتراب منه أو إعطاء تفسيرات حوله ، حيث يتهرب الجميع منه بشكل رهيب ، ويظل السؤال العالق هو: أين مصير الجندي البلال مصطفى ؟ ولماذا التنكيل بأفراد عائلته من عبيد وأقنان الديكتاتور بهذه الأساليب التي تشير إلى ممارسة العصور الوسطى أو ما قبلها ؟
فلا يمكنني سوى التعبير عن تضامني المطلق مع هذه العائلة التي تتعرض لكل أشكال الإنتقام بُغية تركيعها ، و ثنيها عن الدفاع عن إبنها المختفي/ المختطف " البلال مضطفى " في ظروف غامضة ، و أدين إدانة شديدة اللهجة كل الأشخاص الساهرين المباشرين وغير المباشرين من قريب أو من بعيد ، ممن لهم مصلحة في المس بهذه العائلة ، كما أدعو كل المغاربة الأحرارأشخاصا أو جمعيات أو نقابات أو منظمات أو أحزاب بمدينة أكادير الأمازيغية الحرة ، العمل على مساعدة و مساندة ، ومؤازرة هذه العائلة بكل الطرق الممكنة على العنوان التالي : محمد البلال شارع علال الفاسي رقم 119 الخيام 2 أكادير رقم الهاتف 0674662046 من أجل التخفيف من معاناتها ، وما تتعرض له من ضغوطات وعقاب من قبل خدام وعملاء ، وأقنان ، و زبانية الديكتاتور .

علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي
عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية
أمستردام هولندا
0031618797058








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: ليس هناك تكافؤ بين إسرائيل وحماس ونرفض تطبيق المحكمة


.. تونس.. منظمة حقوقية توثق 20 حالة انتحار خلال شهر أبريل




.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر


.. بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الجنائية الدولية تسعى لاعتقال نتنيا




.. ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين