الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرب يسرق فضل القيمة , الشرق يسرق القيمة وفضلها !!

شامل عبد العزيز

2011 / 5 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


حين يصير الفكر في مدينة مسطحاً كحدوة الحصان , مدوراً , كحدوة الحصان ,, وتستطيع أي بندقية يرفعها جبان أن تسحق الإنسان ..
حين تصير بلدة بأسرها مصيدة والناس كالفئران ,, وتصير الجرائد الموجهة أوراق نعي تملأ الحيطان ,, يموت كلّ شيء ,, يموت كلّ شيء ,,
الماء والنبات والأصوات والألوان ,, تهاجر الأشجار من جذورها ,, يهرب من مكانه المكان وينتهي الإنسان ,, / نزار قباني / ..
انتهينا في الجزء الأول ( الفرد في الغرب ديك وفي الشرق دودة ) مع جورج أورويل حول التفكير المزدوج والآن نأتي على الراحل سعد الله ونوس في مسرحيته ( يوم من زماننا ) حسب ما وردت عند الدكتور عيد وما يقدمه ونوس من نموذج للتفكير المزدوج الذي يستخدم المنطق ضد المنطق ونسيان ما تدعو الضرورة أن تنساه ثم تستعيده ثم تنساه ..
/ يقول مدير المنطقة " ممثل السلطة " داعياً إلى نسيان مفردات ذات دلالة لا ضرورة لها وفق حاجات السلطة واستبدالها بمفردات جديدة تبدو ضرورية في اللحظة وقد يتطلب الوضع العودة عنها فتنسى ليتم استعادة الأولى ,, هكذا وفق جدول المنطق ضد المنطق والمعرفة وعدم المعرفة في اللحظة ذاتها ,, يرى ممثل السلطة ضرورة إلغاء المفردات الآتية :
الرشوة – النهب – الفساد – الإثراء – النصب – الأحتيال – ويطالب باستبدالها واستخدام كلمات :
المنفعة – العمولة – الربح – اقتناص الفرص – العصامية – المرونة – العلاقات العامة ؟
فاروق أستاذ الرياضيات في المسرحية يتمزق عقله الرياضي بين مدير مدرسة البنات الذي يعتبر ممارسة تلميذاته للدعارة مجرد هِنة من الهنات مادام ولاؤهن ( لاشك فيه امام الفضائل ) وهي محبة الجنرال – رئيس البلاد والولاء له ,, لذا فالمدير مشغول بالبحث عن التلميذات اللواتي يكتبن ضد الجنرال على جدران المراحيض ..
( هذا هو المهم في الأنظمة الدكتاتورية – الشمولية – احادية النظرة ) .
هذا من جهة ومن جهة اخرى منطق مدير المنطقة الذي يريد إنتاج لغة جديدة تدمر المنطق فلا يجد الأستاذ ملاذاً في مواجهة التفكير المزدوج سوى تمزق العقل والهروب من العجز واللاجدوى ..
الهروب من شحوب وحشة هذا العالم الذي يقدم الولاء على الشرف ..
( جميع الأنظمة الشرقية الشمولية على نفس الشاكلة ,, لا يهم أي شيء مادام الولاء للجنرال أصحاب واتباع الحزب الواحد ) .
عندما المدرسة تتحول إلى مبغى هارباً بفضائله نحو الموت ..
نعم الموت ولا التعريص مع دولة هذه الأيام كما يقول فاروق في ص 284 – المجلد الثاني ..
هذه الأطروحة خاتمة المسرحية وأمثولة مسيرة الراحل ونوس ..
قاعدة التفكير المزدوج تتيح لك الهروب من تفكيرك وتنقذك من ضغط الإكراه والخوف من الحرية ,, عندما تتبنى وجهتي نظر متباينتين وتؤمن فيهما كليهما ,,
فالغرب مرحَّب به كسلعة ,, فإذا قلت لا بد ,, منطقياً – معرفياً – تاريخياً ,, من امتلاك مقومات العقل الذي أنتج السلعة ,, انقض عليك طغيان عقل الغالبية الناطقة باسم التاريخ والمقابر ومديري المقدس من شيوخ النفط إلى شيوخ البازار إلى شيوخ الإعلام العربي الرسمي ,, فلا بد من نسيان العقل واللهج باسم السلفية ,, وإذا فلت إن هذا التقدم العلمي والتقني والثورة المعلوماتية ما كان لها أن تحقق هذه الإنجازات الباهرة لولا الاعتراف بالفرد ذاتاً حقوقية – مستقلة – غائية – فاعلة – عاقلة - مالكة لحياتها وبدنها وذهنها - وهذا ما سيتوج المبادرة الحرة ويتوج مفهوم – الاعتراض والمغايرة , فحب الشهرة المذموم والمدان عندنا كأنه معادل للتشهير – هو من اول الدوافع التي حركت اهواء الفرد في عصر النهضة توقاً إلى المجد والشعور القوي بالذات ( كديك لا كدودة ) .. وروح التحدي والصراع البروميثيوثي والتوق الحار والجامح للنجاح والاعتزاز والفخر والمباهاة بالإبتكار ,, كل هذه الطاقات التي تتفجر في ذات الفرد للأنتصار على الشك والخَوَر الذي يقود إلى الشلل فالعجز فالالتصاق العبودي بالأديم .
هذه المثّل تتحول إلى عناصر فاعلة في القوة المنتجة ذاتها ولتعدل من العملية الإنتاجية نفسها ,, ولولا هذه المنازع ( الشهرة والنجاح والعمل المبدع والمبتكر ) التي تغدو قوى ما كان أن يمكن للرأسمالية أن تتطور ,, وكل ذلك تحقق في فضاءات من تعميق مكتسبات – المجتمع المدني – في الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التفكير والتنظيم والقول وحرية الأحزاب والنقابات والصحافة الحرة ةاستقلال السلطات والاحتكام إلى صندوق الاقتراع ,, الخ .
عندما تقول أن تفوق السلعة الغربية ما كان له أن يحقق هذه الانجازات الديمقراطية الآنفة الذكر وأن يستحيل حل المشكلة اقتصادياً - وضعياً – تقنياً ومن ثم ترقيعياً – بدون هذا الإصلاح السياسي ينقض عليك الطغيان السلطوي مندداً – مهدداً – متوعداً – متهماً بالخيانة والعمالة للغرب ( كم مرة قرأتم مثل هذه الاتهامات ,, لا بل كم مرة وردت في مقالات المؤدلجين وفي تعليقاتهم ) ؟
ماهو السبب ؟ لأن وكلاء شركات السلع الغربية يريدون علاقة مع الغرب بدون حق المجتمع في الرقابة والتدخل فالمجتمع بالنسبة إليهم ليس إلاّ موضوعاً ( أيّ سوقاً للتصريف ) لا ذاتاً فاعلة ,, أيّ قادرة على التصرف ولكي تتحرر من خوف طغيان الغالبية وطغيان أجهزة السلطة ( ماذا تفعل ) ؟ عليك اللجوء إلى التفكير المزدوج , ان تنسى أن للسلعة الغربية تاريخاً عقلياً – معرفياً – ثقافياً من جهة ..
وأن لها تاريخاً سياسياً – ديمقراطياً – مدنياً – تعاقدياً – من جهة اخرى ..
وبإمكانك فقط ان تسمح لذاكرتك أن تستحضر هذه التواريخ من بهو الذاكرة فقط ( لعَلْك ) التنظير الأكاديمي وتلفظه على الفور من ذاكرتك ( لماذا ) خوفاً من أن تنسى فتأتيك السهام من كل الجهات ..
وهنا تذكرت بيت المتنبي والذي قاله في ( الحسد ) :
فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ - تَكَسَّرَتِ النِصالُ عَلى النِصالِ ..
هكذا ينقدك جورج اورويل من منطقك بمنطقك ومن ذاكرتك بذاكرتك ومن نفسك بنفسك ,, وتقهر روحك عبر طمس معالم الذات ..
( أي معاناة وأي ظلم وأي قهر في هكذا مجتمعات مسختنا من جراء الفهم العقيم لما يجري في العالم ولازلنا فرحين ) ؟
في ديارنا – العربيا – وهنا الاستعارة من الراحل هادي العلوي كما يقول الدكتور عيد :
عليك ان ترى الهزائم انتصارات لأنه ليس مهماً خسارة الأوطان بل المهم أن يحفظ الله السلطان ( آللهم أحفظ السلطان واحفظ المؤمنين ) ؟
يقول الدكتور عيد :
هكذا حمدنا الله ( وسوف نبقى نحمده ) بعد حرب 1967 ( وفي الحروب المتتالية والغزوات ) ..
السر في مأساتنا ,, صراخنا أضخم من أصواتنا ,, وسيفنا أطول من قاماتنا ( هكذا قال نزار قباني ) .
في ديار العربيا عليك ان لا تفكر كما في ديار الغرب ( لأن السلطان والجنرال والقائد والحزبي يفكر بدلاً عنك فلماذا هذا العناء ) ؟
فلكل ديار خصوصية ونسق .. لأن التفكير المزدوج يرغمك تحت اوامر الخوف أن ترى الأشياء متجاورة ثنائياً – أي سلسلة من المزدوجات ,, تتجاور تتضايف وتتناظر محاورها لكنها لا تلتقي إلاّ في اللانهاية إلاّ بإرادة الله ( يا الله ) ؟
إذا كان الغرب الرأسمالي مثلاً يسرق فضل القيمة فإن خصوصيتنا هي سرقة القيمة وفضلها وإذا كان هناك سرقة لقوة العمل فهنا السرقة لقوة العمل ومادة العمل , وإذا كان هناك متاح للمسروق أن يعلن حزبياً – إعلامياً – نقابياً انه مسروق ولكن في دنيا العرب ( الشرق ) عليك ان تُسرق وانت تمدح اناء الليل واطراف النهار سارقيك لتفضلهم عليك بفرصة عمل تتيح لك أن تكون موضوعاً للسرقة ,,فهذه الفرصة تتيح لك على الأقل لقمة عيش عليك ألا ترى بتاتاً بانها مغمسة بالذل والهوان ( المهم أن تاكل مثل الحيوان ويقولون لك مساواة – اشتراكية – حرية – عدالة ) ؟
فمعلم المدرسة ( أو أيّ وظيفة أو مهنة ) على سبيل المثال ( المعلم ) وهو ( الرسول المبجل ) هنا ينقل الدكتور عيد التعبير عن شوقي يستطيع هذا المعلم ان ينال في الشهر الواحد ما يعادل ثمن ( ليتري ويسكي من نوع البلاك ليبل الفاخر ) ( هناك الآن أنواع اخرى مثل ( بلو ليبل – كرين ليبل – كولد ليبل ) المهم ,, لا زال البعض يتشدق بكتاباته ويلعن الأفكار التي لا تتفق وسلفيته البائسة وكلّ شيء في الكون يقول أن مكانه الحقيقي ( متحف الشمع ) .
في ديارنا أنت لا تملك من امر نفسك شيئاً بل حتى من امرك إلا بضع سنتيمترات مكعبة داخل جمجمتك يكمن فيها دماغك .. ولا تملك في صدرك سوى ( قلب فأر ) ,, ينقل هنا الدكتور عيد من ( تولستوي ) قلب لا تستطيع ساحرة تولستوي ولا أي ساحر في العالم ولو ألبسه جلد نمر ان يمنعه من الهرب أمام القط .. وإذا كنت نمراً فعليك أن تستخدم دماغك المكعب الصغير ليأمر قلبك للإنصياع لحقيقة كونه ( قلب فأر ) يجب أن تتكيف في دنيا الرعب العربية ( والشرقية والاستبدادية والشمولية .. ) .
ومن ثم فإن – نمريتك – يجب ان تتكيف في دنيا الرعب فإذا قدم لك مروضك ( المسؤول – الحزبي – الجنرال ) الحشائش فيجب ان تنطلق من قاعدة – التفكير المزدوج – المنطق ضد المنطق فتقبل على الحشائش هاشاً باشاً لكي لا يتسرب للمروض انك لم تنسَ ( نمريتك اللحومية ) فعليك أن تتخلى عن لحوميتك وتلتهم الحشائش وتثغو راكضاً وراء القطيع وانت متأرجح الإلية الصغيرة فرحاً كأي حمل وديع ( هكذا يريدون الإنسان بحجة العدالة الزائفة ) وإذا قال لك المروض كن قطاً فاجبه مواء وإذا قال لك كن كلباً ( حاشاكم ) فأجبه عواء ( هذا هو الإنسان في الأنظمة الدكتاتورية الشمولية والتاريخ شاهد على ذلك ) .. متضرعاً – متذللاً – متعلماً من الكلب ( وهنا ينقل الدكتور عن تشيخوف ) كيف تشمشم بوط سيدك وانت تتقلب بإرادتك قد اخترت درب الجلجلة ,, درب العذاب المقيم ..
ما هي النتيجة ؟
كلّ شيء في داخلك سيموت – لن تعود قادراً على الحب ( ألا تجدون أننا لا نعرف طعماً حقيقياً للحب أو معنى ) ؟ والصداقة أو التمتع بالحياة او الضحك أو التعجب أو الشجاعة أو الاستقامة ( حتى في الأغاني نبحث عن الحزن ) ؟
انك ستكون كصدفة فارغة , سنعصرك حتى تصبح كالجيفة الخالية من كل شيء ثم نملأك بأنفسنا ( هنا ينقل الدكتور عيد من رواية لوينستون 1984 ) ص 340 ..
هل سمعتم في عالم العروبة والإسلام الحاضّ على بر الوالدين ان يكون هناك أبناء يخشون صلتهم بأبيهم بعدما جوفوهم من الداخل وملؤوهم بانفسهم كما فعلوا بوينستون ؟
نعم .. يقول الدكتور عيد :
قاعدة التفكير المزدوج خير خيار نظري لثقافة الخوف لتعصمك من العيون المطاردة – فإذا قال بعض المسؤولين أنهم لن يسمحوا لأحد ان يهدم ما بنّوْا فعليك ألا توسوس لك نفسك الأمّارة بالسوء فتتيح للشيطان الوسواس الخناس ان يوسوس في صدرك زارعاً أسئلة الشك والريبة فتساءل : أيّ بناء يقصدون ؟
هل الأوطان أم الأطيان , هل القصور البيضاء والحمراء , أم الفيلات والمزارع الخضراء ,, ام اليخوت والمرافىء الخاصة الزرقاء ؟
عليك لكي تُجيب على هذه التساؤلات أن تكف عن حرية عقلك الذي يقودك للحكم بأن 2 + 2 = 4 ,, لتعمد إلى قاعدة المزدوج فتجيب بأن 2 + 2 قد تساوي 3 أو 4 أو 5 ...
عندها قد تكسب رضاهم ولكنك ستخسر حريتك إلى الأبد ..
( فهل تريدون ان تسمعوا لهؤلاء المسخ وتفقدوا حريتكم ,, التي لن تستعيدوها أبداً ,, الخيار لكم ) ,,
للحديث بقية ..
/ ألقاكم على خير / .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 30 - 12:52 )
أخي شامل العزيز ، أتفق معك في هذه المادة الجميلة بإستثناء النقطة الأخيرة وهي أن حاصل أي جمع في بلادنا دائماً هو الواحد أحد ، الفرد القائد ، الحزب القائد الإله الواحد ، الذكر الواحد . أما المرأة لا علاقة لها فهي جزء من متاع الفرد الواحد . زعيم القبيلة ، الأمين العام الواحد . وفي مجموعهم خارج دائرة العقل الواحد يساوون صفراً واحداً أخي شامل تحية لك


2 - استاذنا العزيز شامل
سرمد الجراح ( 2011 / 5 / 30 - 18:17 )
هناك شئ مهم تعلمته من هؤلاء الكفره, وفي اعتقادي يمثل الجوهر والزبده وهو: لكي تكون فعالا ومؤثرا في هذه الحياة عليك ان تهتم بنفسك ومحيطك القريب منك, من بيت وشارع ومحله ومدرسه ومستوصف ونادي رياضي
وهذا يكشف سر فشلنا بالحياة بصوره عامه, اتذكر نقاشاتنا ونحن طلبه, كان كلها منصبه على امور لا علاقه لها مباشرة في حياتنا, من فلسطين او الامميه او القوميه او الدين والاخره
لم اسمع يوما احد منا يطرح مشاكل الحياة والنواقص التي يعاني منها مجتمعه. وكأن الازبال التي في باب بيته والمجاري الطافحه لا اهمية لها
وكأن هذا الامور تعني الدوله فقط وليست من اختصاص المواطن الخوض بها
وهكذا تعود الناس احتقار حاجاتهم واهمالها حتى اصبحوا يعيشون في مدن القمامة والدخان بلا مبالاة
وتعودوا احتقار انسانيتهم حتى اصبح القتل والموت طبيعيا كالتفرج على المسلسل اليومي
وتمكن الخوف من نفوسهم حتى هزم غريزة الصياد آكل اللحوم في الانسان وحل محلها غريزة الهروب لقطعان بقر الوحش آكل الاعشاب
تحياتي لأبداعك الدائم


3 - عقولنا المتحررة هي الحل
عدلي جندي ( 2011 / 5 / 30 - 18:27 )
ولولا هذه المنازع ( الشهرة والنجاح والعمل المبدع والمبتكر ) التي تغدو قوى ما كان أن يمكن للرأسمالية أن تتطور ,, وكل ذلك تحقق في فضاءات من تعميق مكتسبات – المجتمع المدني – في الديمقراطية وحرية التعبير وحرية التفكير والتنظيم والقول وحرية الأحزاب والنقابات والصحافة الحرة ةاستقلال السلطات أولا أحييك علي هذة المادة الوفيرة وعلي الرغم أنها كتبنت بأسلوب بسيط إلا أنها صعبة الفهم لدي من هم علي شاكلة أخوتي بالجسد والذي أعتبرهم ممثلي طبقات شعب مصر فمنهم بحسب العلم من هو علي مستوي ومنهم بحسب العمل والدخل يمثل الطبقة المتوسطة وعند محادثاتي معهم أجد صعوبة توصيل فكرة أن مشاكلنا لن يحلها ربنا ولا المدعو الله ولكن حلولها في عملنا الدءوب من أجل تفعيل عمل الدولة المدنية الحديثة بمعني ألا ندع أية فرصة لدراسة مكتسبات كل الأنظمة السياسية والإقتصادية والتعليمية والعلمية ونحاول من خلال دراساتنا تصور حل يتوافق وإمكاناتنا الإقتصادية من حيث ثرواتنا الطبيعية والبشرية دون أن نحشر في تلك المجهودات عمل ربنا أو المدعو الله فقد أعطانا عقولنا والذي عرفناه بطريقه ولذا علينا أن نعرف أن حلول مشاكلنا هي عقولنا.ق


4 - قطع الاعناق ولا قطع الارزاق -لاتساءل حتى ولو
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 5 / 30 - 22:00 )
شكرا وتحية حاره اخي وصديقي استاذ شامل على هذه القطعة الفنية المطرزة
باجمل فسيفساء من عناقيد الابداع العربي والعالمي شعرا ورواية وقصة
شكرا وتحية حاره لهذا التوظيف التنويري للنتاج المعرفي الخاص بك وبغيرك
لشحن اجيالنا-ضحية التلقين والتعتيم والتضليل-بكل مايطلق عنان شبيبتنا بل وحتى شيوخنا الموقرين للعمل الجدي للانتقال من ركود وبؤس مجتمع الاستبداد الشرقي الذي اسميه بكل قاذوراته المقززه بالفاشية البدائية
لقد عباء النظام الذي استمر على حالة اكثر من خمسة الاف سنه كل شئ من اجل استمراريته حتى الدين رغم ظاهره المقدس ناهيك عن السياسة والقانون والمدرسة بكل مراحلها وصولا للاعلام بتحويله الى بربكندا حتى الامثلة والحكم الشعبية اخرجت مشوهة مثبطة للعزيمة وداعية للخضوع بل الخنوع المذل
كلمن ياخذ امك سميه عمك لابل اكثر -قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ايعبودية حيوانية قلما تقارن بعبودية المجتمعات الاخرى والانكى انهم يبغون حرماننا من التنور والتعلم - لاتساءل حتى ولو اين الطريق ويحرموننا مجرد التفكير في الانتقال من الركود الى ديناميكية الحياة التي عاشتها وتعيشها شعوب اوربا واميركا في القرون الخمس الاخيرات


5 - تعليق
Aghsan Mostafa ( 2011 / 5 / 31 - 02:38 )
تحياتي شامي لك وللحضور
سأحكي لك عن قصه حقيقيه روتها ابنتي لي عندما كانت بالمدرسه الثانويه بأول سنه وصلنا بها الى كندا وبعد الأستفسار عن المدارس وتقييمها ، قمت بتسجيل ابنتي بمدرسه كاثوليك، فقد كانت بالصف العاشر، يعني تجاوزت المرحله الأبتدائيه التي يشترط للقبول بمدرسه كاثوليك بها ان يكون الطالب مسيحي، لكن بالثانويه لا يعمل بهذا الشرط واعتقد لكونهم يعلمون ان الطالب اصبح بمرحله من الوعي والأدراك وله الأختيار!!! ولم يعد درس الدين الذي يبقى مفروضا على الطلاب حتى بالثانويه يخص الديانه المسيحيه فقط بل حسب مااتذكر انها درست عن التعاليم البوذيه والأسلاميه والمسيحيه (ليست نصوص).لاحظ التنوع بدرس الدين عند المفترين الغربيين !!! حتى بمداسهم الكاثوليكيه يكون هناك تنوع بدراسه كافة الأديان مع ملاحظه مهمه جدا يتم قبول طالبات بهذه المدرسه يلبسن الحجاب!!!! ههههه مااجمل تفكيرهم!!!!
المهم، باحد الأيام كان عندهم امتحان بدرس العلوم، وعند انتهاء كافة الطلاب من الأمتحان وللخروج من الضغط الذي تعرضوا له، اقترحت المدرسه عليهم ان يقوموا بأغماض اعينهم
لمدة دقيقه واطلاق العنان لمخيلتهم


6 - تعليق -2
Aghsan Mostafa ( 2011 / 5 / 31 - 02:41 )
ويتصورون بأنهم على ساحل بحر يتنعمون بالشمس كون الجو كان شتاء والثلوج متراكمه على الأرصفه، وبعدها يحكي كل طالب عن ما رآه، بعد مرور الدقيقه طلبت المدرسه منهم ان يفتحوا اعينهم وعلى مايبدو هي ايضا كانت مغمضة!!!! لأنها تفاجأت مثل بقية الطلبه عندما شاهدوا ان زميل لهم (ازعر ذكي !!!هههههه) كان قد قام بالتخلص من ملابسه والأبقاء على البوكسر!!!! هههههههههههه فانهمروا الجميع بالضحك !!! فطلبت منه المدرسه وهي تضحك ان يفسر لها لماذا فعل هذا، فأجاب انت قلت علينا ان نتخيل اننا على شاطيء بحر، فهل من المعقول!!!! ان اذهب هناك وانا البس اليونيفورم؟!!!! عندها سيلا من التصفيق له بدأ من الطلاب والمدرسه، ولم يعاقب الطالب ولم يتهم بأي شيء سوى ان لديه عقل يوزن بلد كما نقول ومخيلته كبيره!!!!!


7 - تعليق -3
Aghsan Mostafa ( 2011 / 5 / 31 - 02:44 )
انا لم احكي هذه القصه لأطالب الطلبه بنزع ملابسهم (لا حاشا وكلا!!! ههههه)، لكي لايظهر حبًاب ويقول اغصان تشجع على الفجر والفسوق هههه!!!! لكني اريد ان اصل الى نظرة الغرب الغير احاديه!!!! تقول ان الحريه بالتعبير من اجل مناخ صحي!!! لاحدود لها فحتى بالمدارس التي تدار من قبل الكنيسه مسموح للطالب ان يبدي رأيه وان كان مخالف للعرف ولوائح تلك المدارس!!!

فمتى سنتعلم الدرس ؟

تقديري واحترامي


8 - من أجمل التعليقات
سيمون خوري ( 2011 / 5 / 31 - 06:42 )
أختي المحترمة غصن تحية لك تعليقك هذا من أجمل التعليقات التي قرأتها كمثال على حرية التفكير والإبداع ، ونوعية التربية البعيدة عن عقلية الإستبداد . تحية لك


9 - رائع يا شامل
مارا الصفار ( 2011 / 5 / 31 - 06:52 )
المقال رائع بكل معنى الكلمة
ويبدو انك اقتطعت الاجزاء المهمة فيه ووضعتها امامنا
نعم نحن لا نملك سوى بضعة سنتمترات في ادمغتنا
ولكنها مليئة بالخوف والشك والقلق
لدرجة تجعلنا غير اسوياء وغير قادرين على الابداع والعمل المنتج

هناك عبارة اعجبتني جدا كنت اود ان تذكرها في هذا المقال
عندما يقول كاتب المقال : الخوف لا يقتل الأنا الأخلاقية في الفرد فحسب بل يقتل الأنا القانونية في داخله

نعم هذه صحيحة جدا
عندها يحولنا الخوف الى اشخاص بلا اخلاق وبلا احترام للقوانين
في ثقافة الخوف لا مجال للحب والصداقة والمشاعر النبيلة
هناك مجال واحد فقط للكره والالم والحقد

في مجتمع ثقافة الخوف لا يرتقي سوى الاوغاد

شكرا اخي شامل


10 - الأستاذ شامل عبد العزيز المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 5 / 31 - 10:09 )
تحية لك على هذا المقال الجميل ، اسمح لي أنا أيضاً أن أعبر كالأستاذ سيمون عن إعجابي بتعليق بسمة الحوار السيدة غصون ، مقالك زاخر بكل فائدة من أول كلمة إلى التعليقات الثرية . شكراً لك وتحياتي للجميع


11 - تعقيب 1
شامل عبد العزيز ( 2011 / 5 / 31 - 12:14 )
الأستاذ سيمون شكراً جزيلاً بعد قراءة مقالكَ والتعليقات تبيّن أن حاصل جمع 2 زائد 2 يساوي واحد مع تقديري لك
الأستاذ سرمد خالص الاحترام ملاحظاتك في محلها وهو ما نعاني منه وفعلاً هذا هو الفرق وهذا هو ديدن الشرقي ,, ملاحظة في الصميم مع الشكر
الأستاذ عدلي تحياتي أخي مهما حاولنا ان نقول لهم ( إذا كانوا مبرمجين ) فسوف لن ينفع ,, لا علاقة للدين أو الله أو الأنبياء في تسيير حياتنا ,, العالم الحالي يحتاج لأشياء أخرى مع التقدير
الدكتور الصديق صادق المحترم شكراً لمرورك تعليقاتك لا غنى عنها ونحن على الوعد بأنتظار كتاباتك أمثالك حلوة ,, السلفية معناها واضح الإنغماس في القديم بينما نحن نحتاج للجديد وعلى ضوء متطلبات العصر الذي نعيش فيه مع الاحترام دكتور
السيدة أغصان تحياتي شكراً على المرور والتعليق فعلاً ما حدث في مدرسة أبنتك هو واقع الحياة الغربية التي بدون خوف ولذلك لا تجدين مشاكل عقيمة في الفهم والدماغ الذي لا نملك منه سوى سنتميترات ,, ويبدو أن المعلم سيمو قد اعجبه وكذلك ليندا تعليقاتك
شكرا جزيلاً
السيدة مارا مع التحية العبارة التي تقصدينها في الجزء الثالث مع خالص الشكر
السيدة ليندا شكراً لك

اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة