الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى لا ننسى .. النكبة في الفكر الصهيوني واحياء ثقافة حق العودة ... سامر العقروق

أبو زيد حموضة

2011 / 5 / 30
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


تقرير أبو زيد حموضة
بمناسبة 63 عاما على النكبة نظّم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير ) بالتعاون مع معدي البرنامج الاكاديمي لدراسات الهجرة القسرية في جامعة النجاح بمناسبة مرور 63 عل ذكرى النكبة الاليمة التي سقطت فيها فلسطين تحت الاحتلال الاسرائيلي، جلسة ثقافية بعنوان ( حتى لا ننسى .. النكبة في الفكر الصهيوني واحياء ثقافة حق العودة ) والتي قال فيها المؤرخ الاسرائيلي إيلان بابيه في كتابه ( التطهير العرقي في فلسطين ): " إن كلمة ( النكبة )تبقى قاصرة عن التعبير عما حدث آنذاك من جرائم ارتكبتها اسرائيل ضد الانسانية "
تم عرض صور ( slide show ) عن أهم أحداث النكبة، ورصد مقولات مؤرشفة لجهابذة الفكر الصهيوني؛ بن غوريون، جابوتنسكي، هرتزل، شامير، دايان، بن غوريون وجولدا ماير وغيرهم .
قدم الضيوف بلال حموضة منسق الاعلام في المنتدى. وقام بشرح وترجمة الاقتباسات الاستاذ سامر العقروق من مركز الدراسات الذي عّرف الاجئون الفلسطينيون على أنهم المواطنون العرب الذين كانوا يقيمون إقامة عادية في فلسطين حتى العام 1947 ، سواء اخرجوا منها أو بقوا فيها، وكل من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ سواء داخل فلسطين أو خارجها فهو فلسطيني.
وشرح العقروق بالتفصيل كيف أجبر الفلسطينيون على الهجرة؟ معددا الاسباب الهامة التي أجبرت الفلسطينيين على ُمر الهجرة التي عزاها الى ممارسات العصابات الصهيونية وقوات الاحتلال البريطاني، متمثلة في التطهير العرقي، القتل الجماعي ( المجازر ) والتي عرف منها حتى 1967 أنها قاربت 67 مجزرة وقصف البيوت وهدمها على سكانها، وحرق المنازل والبيارات، وتوالي عمليات الإعدام للشباب، وغيرها من الممارسات. اضافة الى إزالة وتدمير وحرق عدد كبير من المدن والقرى والخرب الفلسطينية. وكثافة الهجمات العسكرية والقتل الجماعي والفردي على يد العصابات وجيش الاحتلال أمام اعين السكان. عوضا عن نشر الإشاعة والخوف بين المدنيين، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الشرف والعرض.

ثم عزى المتحدث العقروق موجات الهجرة الى اربع موجات، اولاها بدات بتموز 1947-آذار 1948 ، حيث اجبرعلى الهجرة 30 ألف إنسان فلسطيني. أعقبها ثانيه في آذار 1948 – أيار 1948 التي سبقها مذابح دير ياسين، مما اثر سلبيا على الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بمسالة الشرف والعرض، بلغ عدد الذين اجبروا على الهجرة في هذه المرحلة ما بين 200-300 ألف فلسطيني. أما الثالثة فتركزت مأساتها في مدينة اللد والرملة وبلغ عدد الذين اجبروا على الهجرة 100 ألف لاجئ. بيد ان الهجرة الرابعة بدات بشتاء 1948 حتى منتصف العام 1949 ،حيث اشتدت عمليات الإرهاب والعنف المنظم الذي كانت تقوم به العصابات الصهيونية وفق خطة متسلسلة ومبرمجة، حيث بلغ عدد المهاجرين 200 ألف لاجئ. وذكر المتحدث ان مجموع الذين هُجروا من فلسطين قسرا ناف عن مليون فلسطيني وفق مسؤول في دائرة الهجرة البريطانية عدى المقيمين طوعا في الخارج.

المتحدث العقروق لفت الى أنه ما كان لها ان تحدث مثل هذه الكارثة للشعب الفلسطيني لولا بريطانيا الاستعمارية، بوعدها وعد بلفورالمشؤوم، والدعم المطلق للعصابات الصهيونية، وبعد أن عينت على رأس التنفيذ والتخطيط المندوب السامي لعموم فلسطين اليهودي العنصري هربرت صموئيل صاحب العقيدة الصهيونية والذي تصرف بالبلاد على هواه، مسهلا الهجرة اليهودية وتدريبهم وتسليحهم ورعاية شؤونهم مقابل مصادرة الارض من الفلاح الفلسطيني واعتقال وشنق الثوار وابعادهم، واتباع سياسة العقاب الجماعي على القرى والمدن الفلسطينية، وقمع اي احتجاج فلسطيني، واللعب على سياسة فرق تسد، واعطاء الوعودات .
ثم تعرض المتحدث لمقولات رموز الدولة العبرية المؤرشفة من عدة مناسبات بادئا بما قاله بن جوريون 1948 : ( يجب ان نكون جاهزين، هدفنا تدمير لبنان وسوريا وتحويل نهر الاردن. لبنان الحلقة الاضعف لوجود ديكوراسلامي سهل اختراقه، وعلينا ان ننشيئ دولة مسيحية هناك، ومن ثم سحق الرواد العرب وسحق الاردن، أما سوريا فستقع سهلة في أحضاننا. علينا أن نقصف، ونسير ونحتل بورسعيد والاسكندرية وسيناء ) ومن مفكرته التي كتب عليها عام 1948 اقتبس المتحث: " يجب ان نفعل كل شيئ حتى نضمن أن لا عودة للفلسطينيين .. فالكبار سيموتون والصغار سينسون ... وفي اقتباس أخر لبنجوريون يقول " الخارطة الفلسطينية الحالية رسمها الانتداب البرطاني. اما الشعب اليهودي له خارطة ثانية سيرسمها وسيحققها الشباب والبالغين منهم من النيل للفرات " أما مستشاره للشؤون العربية يوري لبراني فاقتبس من اسق رابين حول الخطة دالت لتهجير العرب قائلا: علينا اختزال العرب لجالية لتقطيع الحطب ولنادلي مطاعم " ... بيد ان شامير قال: " رؤساء حركتنا الاقدمون تركوا لنا رسالة مفادها أن وطننا اسرائيل من البحر حتى نهر الاردن " وفي مجال أخر صرح عام 1988 " الفلسطينيون يجب أن يستاصلوا كالعشب وتسحق رؤوسهم بالجدران والبنايات "
ورئيس بلدية تل ابيب صرح 1963 " علينا قتل كل الفلسطينيين حتى يقبلوا العيش هنا كعبيد " وكان الابلغ في التصريح وزير حرب الصهاينة عام 1969 حيث قال: ( القرى اليهودية بنيت على أطلال القرى العربية، انني لا ألومكم بذلك، لأن كتب الجغرافيا لم يعد لها وجود، وليس فقط كتب الجغرافيا وانما القرى العربيىة أيضا، فكفار يشوع مكان تل سمعان، ولا يوجد أي مكان بني في هذه الدولة ليس له مكان سابق للعرب " وصرح لراديو اسرائيل عام 1952 " يقع على عاتق الشعب التحضير للحرب، لكن يقع على كاهل الجيش الاسرائيلي أن يسير في القتال حتى أخر معقل يؤرق الامبرطورية الاسرائيلية "
أما شارون فقد صرح ذات مرة 1998 " كل يوم يجب ان نتحرك، نسير ونسيطر على رؤوس الجبال لتوسيع المستعمرات، لأن كل شيئ نأخذه اليوم سيبقى لنا ... وكل شيئ لم نسيطر عليه سيذهب لهم"
وجولد مائير ذهبت الى أبعد مدى حيث صرحت عام 1969 " لا يوجد شيئ فلسطين ولم يوجد أبدا "

المخيم ليس وطنا:

واضاف المتحدث ان نتيجة التطهير العرقي والتوسع والاحتلال والاقتلاع وبناء المستوطنات تم تشريد الفلسطينيون في أرجاء المعمورة، وأقام جلهم على شكل مجموعات بشرية في 64 مخيما بشكل مؤقت حين العودة، لأن المخيم ليس وطنا لهم، موزعين 10 مخيمات في الاردن و13 في لبنان و9 في سوريا و21 في الضفة الغربية و8 مخيمات في غزة وثلاث مخيمات اقيمت حديثا على الحدود الحدود الأردنية العراقية ، العراقية السورية ، الحدود الليبية المصرية.
وخلص العقروق في مداخلته الى أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق الاستطلاعات الميدانية التي استغرقت دراستها عشرات السنين يكمن بالإجماع ما بين الأوساط السياسية واللاجئين أنفسهم أن حل قضية اللاجئين يكون بتطبيق نص القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ11/12/1948 ، والذي جاء في الفقرة 11 منه ما يلي:
(تقرر وجوب السماح بالعودة ، في اقرب وقت ممكن ، للاجئين الراغبين العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم ، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب، وفقا لمبادئ القانون أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة.

وتصدر تعليماتها إلى لجنة التوفيق بتسهيل عودة اللاجئين ، وتوطينهم من جديد ، وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي ، وكذلك دفع تعويضات ، وبالمحافظة على الاتصال الوثيق بمدير الإغاثة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ومن خلاله بالهيئات والوكالات المتخصصة المناسبة في منظمة الأمم المتحدة).
وفي ذات السياق قدم المنتدى الحاج موسى ابو نعمة ( أبو حسن ) ليروي قصة تغريبته الفلسطينية من اللد بادق تفاصيلها كشاهد عيان على موجة التطهير العرقي التي يواجهها شعبنا حتى اللحظة.
وقدم الاستاذ هلال ملحيس للحضور الاجانب قصيدة شعرية باللغة الانجليزية بعنوان الفضيلة للورد تيمنيسون. ثم انتهى اللقاء بحفلة ساهرة لذات المناسبة لفرقة قنديل حيث تم تقديم الكثير من الاغاني الوطنية للفرقة أداها أحمد طمبوز ( أبو وديع ) وعزف على العود ( أبو هنطش ) ..وشارك في الغناء الفنان نضال التكروري الذي غنى اغنية ( أخي جاوز الظالمون المدى ) وبعض اغاني الشيخ امام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية