الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا يبقى الحوار.. حاوروا انفسكم إذن

الاشتراكيون الثوريون

2011 / 6 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أعلن المجلس العسكري عن دعوة، "أو بالاصح" استدعاء ما أسماهم حصرا بالقوى الوطنية، للحضور، للحوار معه، في مسرح الجلاء، وحيث أن القاعة محدودة العدد، اشترطت الدعوة حضور عشرة من كل قوة وطنية.

بمنتهى العنجهية يحدد المجلس، الذي لا نعرف مدى شرعية وجوده، مكان وزمان "الحوار"، بل وعدد من يشاركون في "الحوار"، من "القوى الوطنية"، دون أن نعرف ماهي القوى الوطنية في تعريفه، وبعد ذلك هل لنا أن نصدق أنه سيكون هناك حوار أصلا.

إنها مسرحية، أو فصل جديد في المسرحية الممطوطة المملة التي يمارسها النظام، بتغيير الوجوه والحوارات والمصطلحات والديكورات، ليظل باقيا جاثما على صدورنا، القهر نفسه والفقر نفسه، والتبعية نفسها للأمريكان وصندوق النقد الدولي.

كان موقف العشرات من الائتلافات والمجموعات الشابة، هو رفض دعوة المجلس، في ظل المحاكمات العسكرية، والقمع، كما رفضت محاولة المجلس المكشوفة بعزل ما يسميهم بالقوى الشبابية عن الحركة الوطنية.

ونحن الاشتراكيون الثوريون، إذ نحيي شباب مصر على موقفهم، فإننا نتخذ موقفا أكثر صرامة بعدم قبول مبدأ أن يتسيد علينا مجلس عسكري ينتمي إلى عصر مبارك، ويضربنا بأبناء وطننا من الجنود الذين نكن لهم الاحترام، في إجراءات لعله لا يستوعب خطورتها. إنه مجلس فاقد لأي نوع من الشرعية، ومعادٍ للثورة.

يبلغ القمع والإخراس، استدعاء المناضل حسام الحملاوي والمذيعة ريم ماجد إلى النيابة العسكرية، حينما طالب بمحاكمة عناصر الشرطة العسكرية المسئولة عن قمع المواطنين. كما قطع "محمود سعد" الإعلامي "المتصيت" مكالمة للحملاوي، لمجرد أنه تجرأ وطلب ان يعرف أين تذهب ميزانية الجيش، وكأن الجيش تنظيم سري، وكأننا لا نموله من عرقنا ودمنا. من ناحية أخرى، يخرج أحمد المسلماني متهما حزب العمال، والحزب الشيوعي، باتهامات تنم عن جهل، او استخفاف بالمتلقين. والأكثر سفورا، أن يجبر اللواء شاهين قناة فضائية على حذف كلمة "حاشدة" من وصف مظاهرة التحرير الجمعة الماضية.

هذه هي عينة الإعلام المطلوبة، جعجعة وصداع لرؤوسنا في موضوعات من قريب ومن بعيد، على ألا نمس قدس الأقداس السيد الحاكم بأمره، والذي كان مبارك ثم أصبح المجلس. وهذه هي مساحة "الحوار" الديمقراطي التي علينا ان "نلعب" فيها، وإلا نتحمل "عقاب" الحكام الجدد.

لو نسي العسكر يوم 28يناير، ألم يكن ميدان التحرير يوم 27مايو كافيا ليتعلم العسكر الدرس !

لا بديل عن ديمقراطية حقيقية

لا بديل عن دولة مدنية

الاشتراكيون الثوريون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. … • مونت كارلو الدولية / MCD كان 2024- ميغالوبوليس


.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح




.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با


.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على




.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف