الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عروة بن الورد/ قصة قصيرة

سالم وريوش الحميد

2011 / 6 / 2
الادب والفن


عروة بن الورد قصة قصيرة

كان أخر وداع بيني وبينه فلم اعد اراه..نظرت اليه بحزن وانا اداري دموعاً فضحت مشاعري ،في المستشفى الاطباء يبحثون له عن وريد وهم يتبادلون النكات ، وقبل ان يموت بصق كل مافي داخله من ا سن الحياة، مضجعه اليومي لازال في العراء حيث ينام، كان البرد يقطع اوصاله وانينه لاينقطع حتى الصباح يلتحف لحافاً رثاً وا سمال باليةتغطي جسداًً ايلاً للسقوط ومعطف جرد اللون يتلفع به اتقاء برد يصل حد النخاع
كنت كل يوم اراه متأبطاً احلامه وكتاب صغير .في شارع الرشيد يسير .لحية كثة بيضاء وشعر منكوش ،بقايا رماد متخلف من العمر لم يعد يقوى على المسير تدفعه
ا نفاس تتشبث بأردان الحياة
كازينو الزهاوي مستقره بعد عناء يغيب عن الوجود يمسك كتابه بيده يلتهم صفحاته (مالذي شدني اليه لااعرف )فلا احد يعيره انتباها الاانا
كم من الاهات تموت على الشفاه ،سألته وكأني اطوح بسؤالي في الهواء
مالذي تقرأ ...؟
نظر الي بعينين جاحظتين من خلف زجاج نضارته السميك ثم عاد يقرأ ، رددت كاسفاًً لمكاني بقيت صامتاً اداري فشلي حاولت ان احتفظ ببقايا من كرامتي وأنسحب ،الاانه استوقفني وفي عينيه ابتسامة اعتذار ثم غاص في حديث طويل اخرج كل دفائنه من اعماقها ، في كل العلوم بحر لجي تارة وفينة هادئ كالسكون ، ادمنت كلامه كتاب انهل منه ماأريد مر كل شئ سريعاً وكأني استعجلت فيه ايام الرحيل مات بلا ضجيج ولاعويل سؤر كلام في مدفن الحياةحين سألوني عن اسمه وعنوانه ، ادركت كم كنت مغفلا إذ لم ا سأله يوماً عن ا سمه اما عنوانه فهو مثبت على قارعة الطريق فلازال دثاره هناك
قلت مدارياً جهلي ولاأعرف اصدقوني ام لا
:_ انه عروة بن الورد
ثم تركتهم وذهبت لأبحث لي او له عن شبيه............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-