الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي ومهلة المئة يوم

احمد الجوراني

2011 / 6 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


ايام قليله هي ماتبقى من مهلة المائة يوم التى الزم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه بها, ولم يلحظ المواطن جديه في تلبية مطالبه التي تظاهر من اجلها يوم 25 شباط الماضي , فالبطاله ومفردات البطاقه التموينبه لم يطرأ عليها تغيير , ولكن هناك تحسن طفيف في الخدمات البسيطه كالتنظيف واكساء الشوارع .
اما ملف الفساد فانه استخدم سلاحا بين الزعماء السياسيين احدهم يلوح به ضد الاخر, هذا يقول سأكشف ملفات فساد كبيره والاخر يرد عليه بالمثل دون ان يكشف احد عن اي ملف عدا الملفات التي تفوح رائحتها النتنه ولايستطيع احد التستر عليها ان الامر الاسوأ من الفساد عندما يستخدم للمساومات قي الصراع السياسي فعندما لايكشف اي مسؤول عن معلومات تخص قضايا فساد فهو اسوأ من المفسد نفسه .
لقد تسرع المالكي عندما قطع هذا الوعد على نفسه وغامر بوضعه السياسي لان ملفات الخدمات وتحسين الوضع المعاشي شائكه ومعقده ولها تراكمات كثيره منذ عقود ماضيه مع مايرافقها من فساد ومعالجتها يفوق قدرته وقدرة حكومته بوضعها المحاصصي كما يتجاوز معالجتها هذه المهله القصيره جدا بل يحتاج الى سنوات.
لقد ادرك المالكي حراجة موقفه وتسرعه بعد ان الزم نفسه بهذه المهله حيث انبرى منذ الاسبوع الاول نواب دولة القانون ليعلنوا ان هذه المهله ليست دستوريه وانما هو تعهد شخصي قطعه المالكي على نفسه امام وسائل الاعلام ,فاذا كان الامر كذلك فهل ان رئيس الوزراء غير ملزم بالوفاء بتعهداته ولو من الناحيه الاخلاقيه ؟!!.
نواب اخرون ذكرواان هذه المهله ليست لانجاز الخدمات دفعه واحده ولكن لوضع الوزارات على نصابها الصحيح وتقييم اداء المسؤولين ومعالجة حالات الخلل,كل هذه التصريحات هي محاولات لمساعدة المالكي للخروج من مأزق المئة يوم ولكن المواطن لاعلاقة له بتقييم اداء الوزراء والمسؤولين ولايفهم لغة التلاعب بالالفاظ , الذي يفهمه ان هذه المهله لتحسين وضعه الخدمي والمعاشي والامني وله حقوق طالب بها ولن يتهاون في انتزاعها , فمنح الثقه لايتوقف على صناديق الاقتراع فبامكان الشعب حجب الثقه متى يشاء وبالطرق السلميه . ان معالجة طلبات المتظاهرين ليس بتقييم عمل الوزراء والمسؤولين انما يتطلب اصلاح بنية النظام الحالي اصلاحاً جذرياً .
الجميع يتحمل مسؤلية تردي الاوضاع الخدميه والمعاشيه والامنيه , رئاسات , نواب , كتلاً واحزاب ولكن المالكي وضع نفسه في مواجهة الشارع مرتين , الاولى عندما طلب من الشعب عدم الخروج للتظاهر والثانيه عندما امهل حكومته هذه المده الزمنيه وقطع على نفسه وعداً لايستطيع الايفاء به مما جعله كمن يسير على رمال متحركه كلما تحرك اكثر علق اكثر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر