الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيوعي العراقي المفقودة )

محسن صابط الجيلاوي

2011 / 6 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم 01-06-2011 كتب النصير الدافئ أمير أمين مقالة استذكارية عن علاقته بالشهيد جبار اسعد خضر وهو ابن العائلة الأربيلية – الكردية المناضلة والمعروفة خاتما إياها بالحديث عن تفاصيل استشهاده المريرة والمروعة بسلاح عصابات الاتحاد الوطني الكردستاني التي يترأسها جلال الطالباني قائلا (في حزيران عام 1984 وبعد أن هدأ غبار المعارك التي قام الإتحاد الوطني الكردستاني بشنها ضد قوات بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي في منطقة بشتاشان في أيار وأيلول عام 1983 ، وبينما كان النصير وحيد مع ستة من رفاقه الأنصار يبحثون عن الماء للشرب وجلبه لعدد من رفاقهم ، جرت محاصرتهم من قبل مفرزة كبيرة من قوات الإتحاد الوطني الكردستاني وقامت بإعدامهم جميعاً وهم في حالة حرجة من العطش والتعب والإرهاق عند جبل سفّين الذي يقع شمال مدينة أربيل عاصمة كردستان موطن آباءه وأجداده !!، ويشير شهود عيان من الأهالي الى أن القوات المعتدية قامت بتعليق جثثهم فوق الأشجار وربطها بحبال !! ولكن في اليوم الرابع قام أحد الشرفاء من كبار السن بإنزالهم بعد أن فك وثاقهم بمساعده بقية أهالي القرية ثم قاموا بدفنهم !.. أكثر من ربع قرن من الزمان مضى على إقتراف هذه الجريمة المروعة بدون أن ينال الذين اقترفوها العقاب أو أن يخضعوا للمسائلة القانونية حتى )

وفي مفارقة تؤكد نفاق سياسة الحزب الشيوعي العراقي وسائر هذه الطبقة السياسية أبرق في نفس يوم مقالة الأخ أمير المكتب السياسي مهنئا الرئيس الغفلة وحزبه بهذه المناسبة ( مناسبة تأسيس الاتحاد الوطني الكردستاني ) وهنا المكتب السياسي ففي تقاليد الحزب عندما توقع أعلى هيئة قيادية يعني هناك شيء متميز ، علاقة متميزة ووضع خاص أكثر من التقليدي ، لكن لنستمر في الكذب والنفاق حيث جاء في البرقية ( إنها مناسبة طيبة لتأكيد دوركم البارز في الكفاح الذي خاضه شعبنا العراقي أثناء مجابهته للنظام الدكتاتوري المقبور، ومواصلتكم للعمل من اجل بناء نظام سياسي يستند على الديمقراطية وحقوق الإنسان ) ولا أعرف أي دور وديمقراطية وحقوق إنسان وهو قاتل أعداد هائلة من الشيوعيين وغيرهم ومنهم الشهيد جبار وبهذه الطريقة المخزية ...!؟

لنواصل الكذب حيث جاء أيضا (إذ نؤكد لكم اعتزازنا بنشاطكم ودوركم الوطني وبعمق صداقتنا التي عمدها النضال المشترك، من اجل عراق ديمقراطي فدرالي. نثق تماما بان الصعوبات التي نواجهها من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل، يمكن التغلب عليها، بالاستناد تجربتنا في العمل الدؤوب والعلاقات السليمة بين القوى الوطنية والديمقراطية، والتي توطدت في خضم العمل المشترك، وانطلقت أساسا من الحرص على قضايا الشعب والوطن) ( جملة لا تحتاج إلى تعليق ، في كل ثناياها احتقار للتاريخ وللوقائع ) وأضحكتني حزنا وقرفا من الأعماق جملة عمدها النضال المشترك وتجربتنا وصداقتنا ، إذا كان كل هذا الدم والوحشية والغلو يعتبر نضال مشترك وتجربة ماثلة وصداقة يُستند عليها للمستقبل فنحن بحاجة ماسة لأطباء على مستوى عال في علم النفس لمعالجة هكذا سادية وماكوزية تتداخلان معا في هكذا أحزاب سياسية لا تستحي إطلاقا عن قول كل شيء وبسهولة واستهتار بعقول الناس وضمائرهم ..فبهذا الرياء والكذب والدوس على دم الناس بعبثية فتحت هذه الأحزاب الباب مفتوحا وبطلاقة لإنتاج قتلة مثل الذين نفذوا مجزرة زفاف التاجي، نفس الوحشية ورائحة الدم والتمثيل بالجثث ونأتي ونقول نضال مشترك ..أشعر بالقيء ...!

لنواصل ( وفي الوقت الذي نحتفل فيه معكم بهذه المناسبة الوطنية العزيزة ( أنظر وطنية وعزيزة كلمات- بعرانية - من بعير في التفخيم وبلا مسؤولية في دقة المعاني )، نتطلع إلى مواصلة دوركم الكبير ( الكبير كان يمكن حذفها لكنها للتضخيم والتبعية )، في الدفاع عن قضايا الديمقراطية والحريات المدنية والسياسية ( أي حريات والقمع في محمية جلال السليمانية كما يشتكي اخوتنا هناك – ملك أكثر من الملك )، وترسيخ قيم احترام حقوق المواطن وكرامته ( كرامته شيء مضحك حقا ، وتامين سبل العيش الكريم والحياة الآمنة لأبناء شعبنا ( معروف سرقات عائلة جلال من أموال الشعب الكردي )...!

كل سنه وبالتحديد في نيسان وقبل أيام من الذكرى السنوية لمجزرة بشتآشان يزور نفس المكتب السياسي المتداخل المصالح والارتباطات والوشائج واللحى جلال الطالباني في مقره العامر بكرم الضيافة ليؤكد أن دمنا رخيص ورخيص جدا وأن أي لغلط يدور حول ذلك ماهو إلا من حفنه قامت ( بخلعهم ) عشيرة الحزب الشيوعي ...!

وأخيرا هل هناك أكثر من هكذا نفاق في شيوعية تريد العدالة كما يُدعى ...لكن الشعوب الحية علمتنا كيف نفضح مخاطر عودة شبح القتلة في هذا الوطن المُبتلى بكل هذا العار ...وهنا يتأكد القول وبشكل واضح وجلي وبلا مواربة ( من فمك أدينك ) فهل من خجل ولو قليلا، ولكن ...!؟؟؟

سؤالي للأخ الطيب أمير أمين كيف تريد أن تحاكم هؤلاء القتلة وحزبك يعيش بلا ذاكرة ، بل يريد أن يدوس على ذاكرة الناس وهي لازالت طرية كدم الشهيد جبار النقي والأصيل والعصي على النسيان...؟؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نكران الجميل
نبيل محمد ( 2011 / 6 / 2 - 18:55 )
استاذ محسن تحية طيبة
للحزب الشيوعي العراقي جميل في عنقك ولولا الحزب لما وصلت لهذه المرحلة وقد كلمني الرفيق ابو كمال عنك كثيراً . هذا التصرف نكران للجميل الذي يترك العمل الحزبي علية ان لا يكنّ ذئباً لافتراس معلمية والسلام


2 - فقدان الذاكرة
محمد شكري جميل ( 2012 / 2 / 24 - 19:38 )
ينسى السيد الجيلاوي من ان تكوينه السياسي وصقل مواهبه ومعارفه تشكلت عندما كان عضوا في الحزب الشيوعي العراقي الذي يهاجمه ليلا ونهارا دون وجه حق. فهل هذا هو بداية لفقدان الذاكرة السياسية ام ماذا؟

اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو