الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الساسة العراقيين في ازمة,وليس العراق في ازمة سياسية

فادي البابلي

2011 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



لازالت المعالم السياسية في الشارع العراقي مبهمة للكثيرين وخصوصا لأطياف الشعب العراقي حيث هناك مد وجز داخل اروقة المؤوسسات الحكومية العراقية ومنا البرلمان العراقي الذي يشكل ابرز دعامة للشعب العراقي من حيث وصوله الى ما يبتغيه عبر النواب الذين يمثلوه..

لكن المعالم الغير واضحة حول الاتفاق السياسي بين الكتل العراقي غير متوفر حاليا وفي هذه المرحلة بالتحديد والواضح من هذا الامر ان الكتل السياسية داخل البرلمان العراقي غير متفقة على مبادئ بعضها البعض ولا تتقبل كتلة قرار كتلة اخرى بدافع لا نعلم ما هو هل هو لامبالاة او التهميش ام خوف على مصالح البلد من هذه القرارات لا نعلم حتى هذه اللحظة ماذا يدور في اوراق الساسة العراقيين والاحزاب والكتل السياسية لكن من المشهد العام الدائر بين " دولة القانون " و القائمة العراقية " هو من يأخذ الحيز الاكبر في السيطرة على قرارات العراق في المرحلة الحالية والمقبلة الا اذا طرأت تغيرات جديدة مع تيار المظاهرات التي يجريها الشعب العراقي حاليا..

الا ان هذا سيأخذ وقتا طويلا وحين نعود الى ما اسلفنها حول الاخير من الكتلتين القانون والعراقية نجد ان من يتزعمهما ليسا غريبين عن الشارع العراقي فهناك رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي " دولة القانون " ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي " القائمة العراقية " يتغزلون ببعضهم البعض عبر المد والجزر الحاصل في البرلمان من خلال الانسحاب وتعليق المشاركة في العملية السياسية في العراق وهذا نتيجة عدم تقبل كتل دولة القانون لمطالب العراقية على حد قول القائمين على الكتلة العراقية حيث اكد المتحدث باسم القائمة العراقية الدكتور شاكر كتاب ان الاجتماع الذي عقد مساء اليوم الاثنين لم يكتب له النجاح وفشل المجتمعون في الوصول الى نتائج ترضي جميع الاطراف وتم تعليق المفاوضات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني بسبب عدم تجاوبه مع مطالب القائمة العراقية..

وقال كتاب أن القائمة العراقية أعلنت اليوم عن تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني بسبب عدم تجاوبه مع المطالب التي تقدمت بها القائمة خلال الايام الماضية مؤكدا أن ممثلي القائمة العراقية انسحبوا من الاجتماع وأعلنوا تعليق المفاوضات مع التحالف الوطني لعدم تجاوبه مع المطالب وسوف يصدر بيان رسمي باسم القائمة نوضح فيه ما جرى خلال الاجتماع.

جاء هذا من جانب الكتاب المتحدث بأسم القائمة العراقية لكن بعد ساعات قليلة طرأت متغيرات جديدة حيث استعبد رئيس كتلة العراقية البيضاء البرلمانية قتيبة الجبوري انسحاب او تعليق مشاركة القائمة العراقية بكافة مكوناتها التي تضم فيها ست كتلة حصلت على مناصب تنفيذية مهمة في الحكومة الحالية وصرح بأن قرار تعليق او انسحاب العراقية من العملية السياسية ليس بيد رئيس القائمة اياد علاوي فقط بل هناك رؤساء كتل داخل العراقية يتحكمون بالقرار ليس بصورة جماعية ، مستبعدا ان تتكمن بقية الكتل بتعليق مشاركتها على اعتبارها انها اخذت مناصب سيادية وتنفيذية في هذه الحكومة ،

واشار الى انه في حال اصرار علاوي بالانسحاب فان من ينسحب هو فقط وزير الاتصالات محمد علاوي لانه يمثل حركة الوفاق التي يتزعمها اياد علاوي، معربا عن اعتقاده بان علاوي لو كانت له ثقة ببقية مكونات العراقية بالانسحاب لانسحب منذ اليوم الاول من تشكيلة الحكومة ولما انتظر هذه الفترة كلها..

اذا نكتشف من هذا الامر ان هناك عدة سيناريوهات حدثت في المشهد السياسي العراقي ان كانت على صعيد الكتل السياسية والحزبية داخل البرلمان العراقي او داخل كل كتلة سياسية هناك انشاقاقات وانقسامات واراء متعددة لم تأخذ حيزة واسعا على حد رؤياها والجدير بالذكر ان هذه الحالة ستصعب مهمة العراقي من المضي قدما في المجالات السياسية التي عانى منها العراق في سنوات طويلة ولسوء الطالع لم يكن هناك توافق يوما بين السياسيين العراقيين والاحزاب العراقية ونستثني من هذا حقبة النظام البعثي في ذاك الوقت لعدم وجود مجالس نواب او اجتماعات سياسية لمناقشة اوراق عمل ما..


ونستنج من كل هذا الحديث ان العراق في الوقت الراهن يعيش ازمة سياسية صعبة جدا تحتاج الى عملية جاحية كبرى من قبل السياسيين العراقيين لمصلحة العراق وهذا لن يحدث ان بقي الحال كما هو عليه الان لان المد والجزر في مثل هذه الامور لن يؤول الى اتفاق واضح بين الساسة ولعل الاحل الابرز في بعض القضايا العالقة على طاولة البرلمان العراقي لماذا لا تعطى للشعب في استفتاء قائم على مصلحة العراق فالشعب العراقي قادر على ان يختار ما يريد لو يعطي فسحة من الامل فقط في اختيار ما يجده مناسبة وليس التزمت في فردية الراي الواحد من قبل البرلمان العراقي..


وعلى هذا يستوجب على الكتل السياسية والاحزاب ومختلف السياسيين ان يبادروا الى انعقاد مجلس تحالف وطني يظم نخبة من المثقفين العراقيين والساسة المستقلين وكبار الشيوخ وفئات شابة قادرة على النهوض بالعراق لمناقئة هذه القرارات المهمة لمصلحة العراق ان كان ما يريده مجلس النواب ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي والغائب الحاضر الرئيس العراقي جلال طلباني,نعم يجب ان يكون هناك حوار وطني شامل على كافة الصعد والمستويات ان اراد الحكام العراقيين الحاليين ان ينهضوا بواقع العراق الحالي..



واخيرا اثني بكلمة متواضعة لجميع المتظاهرين العراقيين والشباب خصوصا بانهم اولاد هذه الارض ولهم الحق في ان يطلقوا لأفواههم الحرية في اطلاق الصوت الصارخ نحو الحرية,كما اوجه نداء الى رئيس الوزراء الحالي اطلق سراح شبابنا شباب العراق الابي الذي لم يتعدى على حقوق احد بل هو صرخ نتيجة كبت وعدم تحقيق مطالبه وانشد بالذكر :



" أطلقوا سراح "

" جهاد جليل " أحمد البغدادي " علي الجاف " مؤيد الطيب "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه