الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع بين المالكي وعلاوي ..........

يحيى رمضان الحميداوي

2011 / 6 / 4
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في حينا العتيق المتعب ,المملوء بالوجع والراسخ في ذاكرة الجوع والعطش ,بين بيوت الطين وسقوف القصب وأبواب الصفيح الباكية تراقصت طفولتنا المتعبة ونحن نخترق الزمن ونطفوعلى واقع ملطخ بالأماني الكسيحة ...كنا نجوب الشارع ذهابا وإيابا ونجتمع متجمهرون أحياناً لنستمع لصراخ (سهام الزايفة ) وهذا لقبها بين نساء وأطفال المحلة وهي تعلن حربٍ ضروس على أولاد فضيلة التي لاتملك من الفضيلة ولاذرة ....تعلن سهام ثورتها لترشق صاحبتها بقنابل الشرف الموقوتة وتبدأ باختراع الألفاظ التي لم تخطر على فكر إنسان (تبدي تعدد) وتبوح بكلّ الأسرار المغلقة والمخبوءة بينهن ....وتنسج من خيالها الخصب الغارق با لانحراف صوراً وأسماء لشخوص بعضهم مروا حقيقة وآخرين من الخيال كانوا يتذوقون تفاهة سهام الزايفة ...لاتستطيع فضيلة الصبر ولاتقوى على السكوت تلطم خدها وتدميه تشق زيق ثوبها ليظهر ثدييها الذين يملئان وجهي الطفولي ...تركض فضيلة نحو غريمتها لتشتبك الأيدي وتتناثر خصلات الشعر المستباح وتظهر الأجساد العارية لينظرها الجميع ويتفحص المراهقون بضاعة بلا رقيب
نضحك ملئ أفواهنا ....وتتدخل بعض النسوة الخيرات لفك النزاع وإنهاء الأزمة.....وحين المساء ومع شاي العصاري تروي نساء المحلة لأزواجهن معارك اليوم ........فما يكون رد الرجال ألا بأنها (عركة نسوان) لاتقدم ولا تأخروحين التسوق تمتزج خطى سهام وفضيلة وكأن شيئاً لم يكن ........تمر السنين وتختفي صورة المحلة لتبقى ذكرياتها تراودني رغم اختفاء سهام الزايفة وفضيلة التي تتمنى الفضيلة .....لتعود بصورة أخرى بين سياسيو الزمن الفاجر ....زمن النزيف الطويل والأيادي القاتلة ......زمن الموت الذي يحتضن الأزقة والشوارع ويحطم سقوف الأسمنت ...زمن القطع السوداء والجدران التي تعلن العزاء في كلّ مكان ...بين جنون التمني الذي يمزق علاوي .....والضغوط التي تثقل كاهل المالكي تتجدد صورة سهام وفضيلة ......كلاهما يكيل التهم للأخر وأشباح هذا تلعن ذاك ونحن شعب ختم على نفسه بالشمع الأحمر مردداً سننتخبهم رغم فجورهم ومعرفتنا بزندقة الجميع ولهاثهم وراء الرواتب الضخمة ......علاوي يحاول تعرية حكومة المالكي متناسياً أنه شريك فيها بوزارت مهمة والمالكي يختلق الأسباب المشروعة وغير المشروعة لعرقلة الوزارات الشاغرة
ونحن بينهم نتساقط كأوراق الخريف بالمفخخات والقنابل ....ونحترق بنيران الأنفجارات وحرارة الصيف ....وانقطاع التيار الكهربائي ..نعرف أنهم يتضاحكون من بلاهتنا في مجالسهم ...ويتراقصون على أنين الثكالى والأرامل ...ويتامى جرمهم وأنانيتهم .......ولكن حاذروا أيها المزيفون ....سنقولها كما قالها الحسين (إياك وظلم من لايجد عليك ناصرا ألا الله)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو