الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دانات من مجلس الأستاذ

طارق حجي
(Tarek Heggy)

2011 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية





الدانة الأولي : دخل التلاميذ على أستاذهم ، فألفوه يدندن بشعر لنزار قباني " أقبل النفط علينا / فأرتمينا على قدميه / ان شعري لا يبوس اليدين / وأحري بالسلاطين ان يبوسوا يديه " ... وأخذ يكرر " وأحري بالسلاطين ... كل السلاطين ، أن يبوسوا يديه " ... فلما شعر بوجود تلاميذه نظر اليهم وهو يشدو بشطر من بيت آخر لنزار قباني : أيا متشقق القدمين يا عبد إنفعالاتك


الدانة الثانية : سأل أحد التلاميذ الأستاذ "من هو فى تعريفك المثقف الكامل ؟ " ... فقال الأستاذ : هو (او هي) من أحاط بجل كلاسيكيات الإبداع الإنساني فى شتي مجالات وميادين العلوم الإجتماعية والإنسانيات (على أن يتضمن ذلك العلوم الإجتماعية الحديثة مثل علوم الإدارة الحديثة وعلوم تقنية المعلومات وسائر الروافد الجديدة لعلم النفس) . وأضاف الأستاذ : وأعتقد أن من لم يحط بالفلسفة الغربية الحديثة بوجه عام وبفلسفة ديكارت وإيمانويل كانط وأوغست كونت ، سيكون دائما غير قادر على إمتلاك منهج تفكير سليم وقادر على التعامل الناجع مع تحديات العصر



الدانة الثالثة : قبل أن يجلس التلاميذ ، سألهم الأستاذ : كان بين أعضاء لجنة تعديل الدستور(المصري) إثنان من الإخوان المسلمين (كان أحدهما قبل حصوله على ليسانس الحقوق صولا أي عسكري برتبة مساعد) بينما لم تضم اللجنة سيدة واحدة - فما هو تفسيركم لهذا الوضع ؟




الدانة الرابعة : قال الأستاذ لتلاميذه أن الإخوان المسلمين فى مصر لا يتوقفون عن تكرار أن على الأقلية أن تخضع لخيارات الأغلبية ... فقال : هذا منطق سقيم ! فالأميون (الذين لا يقرأ أيهم ولا يكتب) هم قرابة نصف المجتمع المصري ... فهل لو أنهم كونوا حزبا (حزب الأميين) وحصلوا على الأغلبية فى أول إنتخابات برلمانية ، كان من حقهم إختيار رئيس وزراء أمي ووزير دفاع أمي ووزير تعليم أمي !!؟؟ ضحك الأستاذ وهو يردف : مصر اليوم بحاجة لدستور يضعه رموز التألق فى سائر المجالات ، وكما حدث فى مصر فى سنة 1923 ، فإن الدستور يجب أن يسبق الإنتخابات البرلمانية ... والدستور الجديد ينبغي ان يتضمن نصا واضحا يجعل من الجيش المصري حاميا للوطن والدستور والدولة المدنية ويحظر أية إستفتاءات مستقبلية حول الطابع المدني للدولة المصرية . وهذا أمر حتمي لحماية مصر وضميرها المعاصر والمتحضر من دعاة الخرافة وترهات الماضويين وأصحاب الأحلام الثيوقراطية



الدانة الخامسة : حكي "الأستاذ" أن تلامذته يعكسون كافة ألوان الطيف التى فى مجتمعهم ... وأضاف أن أكثرهم إرهاقا له أؤلئك الذين يريدون منه "معلومات" وليس فلسفة حياة ومنهج تفكير وطرائق بحث ... وقال أن هؤلاء غالبا ما تصد أبوابه فى وجوههم فى النهاية . إذ لا جدوي ولا رجاء فيمن يجيئون لتخزين معلومات دون أن يتركوا وراءهم فلسفة ومنهج وطرائق بحث بدائية كحالتهم قبل المجيء للأستاذ . وأضاف : ما الفائدة أن أعلم أحدا ألف موضوع جديد ، لو أنني فشلت فى تزويده بفلسفة ومنهج تفكير أرقي مما أتي لي به ؟ وما الفائدة من إضافة ألف مسألة لمحصوله المعرفي إن لم أعلمه التسبيب (وما أكثر ما حدث الأستاذ تلاميذه عن نظريات السببية) ، ولكن البعض يأبي التعلم بسبب إصراره على طرائق التسبيب البدائية التى حضر وهى فى دمه (وعقله) تجري ؟ الدانة السادسة : قرأ تلميذ للأستاذ بعض ما دسه عليه نكرة "خليع" من مراسلات مختلقة (فمثل الأستاذ "لم " و "لا" و "لن" يراسل كائنات أحفورية كهذا الخليع) ... فأخذ الأستاذ يردد وهو يتبسم كلمات الفرزدق : علينا ان نقول ، وعليهم ان يتقولوا

كتبت هذه الدانات فجر يوم السبت 4 يونيه / حزيران 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا