الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتَتْ المئة يوم ، والجماهير الثورية مصرة على تحقيق مطالبها !

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


انتهت الأيام المئة أو اقتربت من النهاية ، المدة التي وفرها السيد رئيس الوزراء العراقي لنفسه ولحكومته ، ليتسنى له ان يجهض الحركة الثورية ، و القضاء على مطالب المحتجين . انه فشل وتوهم حيال أجندته . انقضت الأيام المئة وليس أمام رئيس الوزراء إلا أيام معدودات ، و المطالب المعروفة والواضحة لم تتحقق أية منهما. يضاف إلى ذلك ، زادت الحالة الأمنية سوءا ، والفساد صار أعمق ، والكهرباء أسوء ، والغلاء يتصاعد ، ليكون حمل مضاف على كاهل الملايين من المواطنين ، و الإرهابيون محصنون بين بقائهم في السجون أو الخروج تحت جنح الليل واختاروا الحل الأخير ، والحدود العراقية مستباحة لكل دول المنطقة ، وزاد القمع والعنف ضد المتظاهرين بدل الإجابة عن مطالبهم ، حيث القوا القبض على 10 ناشطين احتجاجيين في يومي 27-28 من أيار هذا . على أثر عدم إجابة الحكومة لمطالب المحتجين ، وزيادة قمعها للحريات السياسية ، زاد غضب الجماهير وحدته بالمقابل ، توسع تذمرها واستيائها ، تعمقت الفجوة بين السلطة الحاكمة و الجماهير، و فقدت الحكومة مصداقيتها أمام المواطنين.
وخلال هذه المدة ، الحركات السياسية الشريكة في الحكم ، تفاقم صراعها على أخذ ما يمكن أخذه من السلطة والنفوذ ، من كعكة المجتمع العراقي الجريح ، وهو ينزف الدم بصورة متواصلة. حيث تصاعدت حدة التوتر والصراع بين الحركة القومية العربية بقيادة الائتلاف العراقية و الإسلام السياسي بقيادة دولة القانون حول الوزارات الأمنية ، والمجلس الوطني للسياسات ، وقوانين أخرى . ان صراعهم ليس على مطالب العمال والجماهير بل صراعهم على إزاحة البعض منهم للأخر تحت اسم" الشراكة الوطنية". هذا هو مشهدهم وهذه مشكلتهم ، إنها العقدة ، عقدة العملية السياسية المحصصاتية الطائفية - القومية. لم يصرح احد من قادة هذه الكتل والتيارات بتصريح علني وواضح للدفاع عن مطالب المحتجين ، والوعد بالوقوف إلى جانبهم . ان جماهير العراق ، عماله ، نسائه وشبابه ، لوحدهم يرفعون راية الاحتجاج ، لوحدهم يسعون في مطالبهم ، عليهم الاعتماد فقط وفقط على قواهم الذاتية ، على توحيد و رص صفوفهم ، وتنظيم أنفسهم ككتلة ثورية هادرة ، و التضامن مع الحركات الثورية في العالم العربي و الحركات التقدمية والعمالية على الصعيد العالمي ، حتى تحقيق كافة مطالبهم .
بعد المئة يوم ، بعد انكشاف الوهم وبعد طول انتظار ، الوعود لم تتحقق ، والجماهير مصرة على استحقاقاتها ، تمثل مطالب الجماهير كلها بعمالها وكادحيها وشبابها ونسائها. إنها عمل نضالي كبير، لدى أعداد واسعة من الجماهير، لدى أعداد واسعة من المناضلين الجدد ، الذين ألقت بهم الأوضاع المأساوية إلى ساحة المواجهات النضالية . بعد المئة يوم هذه ، جمعت الجماهير المحتجة ، دروس و تجارب عديدة من حركتها الثورية و حركات المنطقة ، اختبرت الحكام والأحزاب الحاكمة ، جربت الدور الأمريكي في قمع الثورات في ليبيا و اليمين ، ومحاولات البلدان الأوروبية الأخرى بشرقها وغربها ، من روسيا إلى الصين، وهم يتصارعون على حصصهم في تلك البلدان.

أيتها الجماهير الثورية
بعد المئة يوم ، وبعد اخذ التجارب والعبر، ان الضعف الرئيسي في المرحلة السابقة منذ 25 من شباط الماضي ، هو انعدام التنظيم او هشاشته . التنظيم على صعيد الاجتماعي و ليس فقط على صعيد الشارع والساحات ، ليس فقط على صعيد المجاميع الشبابية والاحتجاجية ، بل في كل مفاصل المجتمع ، والاستمرار والتأكيد على التظاهرات والتجمعات في ساحات وشوارع . هذا أهم درس من دروس الفترة الماضية. خصوصا ان الوضع السياسي في العراق يختلف كليا عن مصر وتونس.. بمعنى آخر ان التجمعات في الساحات فقط لم يحقق تطلعاتكم ، بل على نشطاء الاحتجاجات الجماهيرية والشبابية والعمالية ، نقل احتجاجاتهم إلى الأحياء السكنية و المصانع والشركات ، وبناء مجالس المحلية فيها ، صاحب الإرادة السياسية والإدارية ، يفرض سلطته في محلته وفي معمله.
ان الالتفاف حول الراية المطلبية والتنظيم و رص الصفوف حول المطالب أدناه حتى تحقيقها ، من جانب، ومن جانب آخر إن تنظيم هذه الحركات تحت قيادة ميدانية واحدة و عدم إفساح المجال ، أو إعطاء أية حجة للقوات الحكومية وميليشاتها المختلفة ، لتحويل الاحتجاجات إلى أعمال عنف و عسكرة للمجتمع ، هو من صلب الأشكال و الأساليب النضالية بالغة الدقة لتطوير وتوسيع الاحتجاجات. ان تشكيل اللجان الأمنية المختلفة من قبل المتظاهرين تأتي من اجل ألدفاع عن التظاهرات والمتظاهرين والوقوف بوجه أي أعمال" بلطجية" وكشف المندسين. وإفشال أي محاولة لتحويل مسار التظاهرات إلى أعمال سلب ونهب...مهمتان من أهم الوظائف إلحاحا.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعوا العمال و الجماهير الثورية المحتجة، إلى توسيع رقعة احتجاجاتها ونضالاتها بالأشكال التي تناسبها ، في المحلات والمعامل والشركات ، في سبيل تحقيق كافة المطالب التي رفعتها الجماهير والعمال منذ 25 من شباط الماضي.
عليه : ندعو العمال والشباب والجماهير المحتجة ، إلى التنظيم ورص الصفوف حول المطالب أدناه :
1- توفير الحريات السياسية غير المقيدة وغير المشروطة. حرية التظاهر، حرية الإضراب .
2- إطلاق سراح المعتقلين الذين لم يثبت إدانتهم، وإطلاق سراح المتظاهرين فورا.
3- محاكمة الفاسدين بصورة علنية.
4- كشف المسئولين عن العمليات الإرهابية الأخيرة.
5- توفير التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة في اليوم.
6- زيادة مفردات البطاقة التموينية كما ونوعا
7- توفير العمل او ضمان البطالة المناسب للمعيشة لكل العاطلين عن العمل.
8- إلغاء قانون التمويل الذاتي وإلغاء قانون تحويل العمال إلى موظفين وبأثر رجعي .
9- زيادة الحد الأدنى من الأجور على ان لا تقل عن خمس مئة دينار عراقي.
10- إلغاء حكم الإعدام ومنع التعذيب.
11- ينبغي ان لا تتعدى رواتب كبار مسئولي الدولة ومخصصاتهم عن ضعف متوسط الراتب الشهري للموظفين في العراق.

عاشت النضال الثوري العمالي والجماهيري لتحقيق مطالبهم العادلة
الحزب الشيوعي العمالي العراقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في