الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا عن – طغاة – اليسار!! ؟

رزكار عقراوي
سياسي واعلامي يساري

(Rezgar Akrawi)

2011 / 6 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


العالم العربي يعيش في المرحلة الراهنة أوضاعاً ثورية, وان كانت بدرجات متفاوتة، سقطت بعض أنظمة الحكم الدكتاتورية، والبعض الأخرى يصارع للبقاء باستخدام العنف والقمع الوحشي أو إجراء إصلاحات بطيئة. إلا إن السمة المميزة للوضع تؤكد أن بقاء النظم الشمولية والفاسدة أصبح مرفوضاً من جانب الجماهير الشعبية وموضع استهجانها, وهو تأكيد لتطور وعيها السياسي والاجتماعي بشكل كبير كنتيجة منطقية للثورة المعلوماتية والتفاعل السريع الذي أتاح ووفر أنواع جديدة من التواصل والتحشيد والتحرك الجماهيري من جهة, إضافة إلى فساد و قباحة ووقاحة تلك النظم في تعاملها الاستبدادي مع شعوبها من جهة أخرى.
الربيع الثوري الذي يعم المنطقة لم يهز الأنظمة الدكتاتورية فحسب, بل ووضع كل فكر ونمط تنظيم شمولي تحت تساؤل كبير, بما فيها قوى وأحزاب اليسار، حيث نشهد أجيالاً جديدة وخاصة من الشباب تستند في تفاعلها اليومي إلى التقنيات الحديثة والانترنت ويمكنها الوصول إلى المعلومات بسهوله وإلى التواصل الاجتماعي والتفاعل والحوار بشفافية عالية لم تعرفها البشرية من قبل.

البارحة كنت استمع إلى حوار سكرتير حزب يساري عربي مع إحدى الفضائيات من خلال اليوتيوب، وعندما سؤل حول سبب بقاءه في كرسي القيادة لما يقارب من عشرين عاماً ولم يتغير حتى الآن، أجاب انه لم يفرض نفسه بقوة أو باستخدام آليات خاصة وإنها استجابة لرغبة وقناعة أعضاء الحزب. ولا بد لنا من الإشارة, ومن خلال الواقع و المعطيات المتوفرة إلى إن الرفيق سكرتير هذا الحزب اليساري قد أوصل حزبه من خلال قيادته إلى مستويات قياسية في التراجع و الفشل السياسي بعد أن كان أحد أهم أحزاب ذلك البلد في القرن المنصرم. هذه الإجابة عن ذلك السؤال لم تكن غريبة وقد سمعتها من عدد كبير من الدكتاتوريين في العالم العربي, إذ كان جميعهم يدعي وجوده على رأس الحكم أو على قيادة هذا الحزب أو ذاك نتيجة خيار طوعي أو أنهم منتخبون من جماهير الشعب الواسعة أو من أعضاء أحزابهم, فالمسؤولية لا يتحملها الحاكم أو المسؤول, بل يلقون اللائمة على الذين لا يريدون تغييرهم !!.
مع انه لا يجوز بأي حال مقارنة بعض قادة اليسار الذين يتربعون على كرسي القيادة لعشرات السنين مع دكتاتوري المنطقة, حيث نعلم جيداً بأن الكثير منهم قد ضحي بالكثير واعتقل وعذب، ومنهم من استشهد. إلا إن المشكلة تكمن في مكان آخر, في حقيقة أن الكثير من المفاهيم وآليات التنظيم والإدارة متشابهة, سواء أكانت في نظام حكم دكتاتوري أم في حزب سياسي بغض النظر عن الاتجاه الفكري. ومن الطبيعي جدا أن يتحول هذا القائد الحزبي أو ذاك في حالة تسلم حزبه السلطة على مستبد بأمره ويتحول نظامه السياسي إلى نظام حكم شمولي دكتاتوري. ولنا في الدول العربية – الاشتراكية التوجه - وبلدان المعسكر الاشتراكي السابق تجارب كثيرة ومريرة في هذا الصدد.

ومما يؤسف له أن الكثير من فصائل اليسار في العالم العربي ما زالت ذات نمط تنظيم شمولي إلى ألان وتستند إلى آليات عمل وإدارة تعود إلى بدايات القرن المنصرم وفق - المركزية الديمقراطية بمفهومها اللينيني وتطويرات ستالين !- وان تم إجراء بعض الدمقرطة والشفافية هنا وهناك, فإنها في المحصلة النهائية لم تتغير في الجوهر. ويمكن أن أوجزها بما يلي:

1. ضعف الديمقراطية داخل الأحزاب وان وجدت فهي داخلية محدودة ومحتكرة ومسيطر عليها من قبل قيادات الأحزاب، وهذا النموذج يتناقض تماماً مع ضرورات خوض حوارات واسعة وعلنية ومؤثرة التي يفترض أن تجري حول مختلف الأمور في المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعية مثل الفيسبوك والتويتر والتى أصبحت احد أسس الحوار الديمقراطي الحديث.
2. الكثير من قادة اليسار في العالم العربي ينافسون حكام وملوك العالم العربي في البقاء في كرسي القيادة، بل إن البعض منهم قدس إلى مرتبة – الآلهة – تحت ذريعة القيادات التاريخية، ظروف القمع والعمل السري، عدم وجود بديل لهم وحب الرفاق لهم!!.... الخ، وتبرر كل سياساتهم الفاشلة تحت ذريعة قوة الأعداء والمتربصين بالحزب وأي نقد جدي لهم يعني الوقوف مع – العدو وخيانة الحزب والقضية-.
3. مؤتمرات هذه الأحزاب ضعيفة التنظيم ولا يسبقها تحضير جيد، وهي بشكل عام تعقد لإدامة القيادات والسياسات السابقة ماعدا حالات محدودة جدا تكون القاعدة فيها ذات قوة وضغط كبيرين ترفض مواصلة العمل على النهج السابق في الخطاب السياسي والتنظيم أو إدارة شؤون هذه الأحزاب ومؤتمراتها.
4. رفض تعدد المنابر الفكرية والسياسية داخل الحزب الواحد ويفرض خط فكري واحد وفي العادة هو خط السكرتير – الأمين العام.... الخ مع مجموعة من القيادة, إذ يعاق وأحيانا يقصى وبطرق مختلفة أي طرح أخر ينتقد ذلك الخط أو يختلف معه. وهناك الكثير من الأمثلة التي يمكن إيرادها في هذا المجال.
5. عدم التفاعل مع الخارج وقلة القليلة من مواقع قوى اليسار العربي تسمح بنشر الرأي الأخر أو التعليقات والتصويت.
6. حق التكتل ممنوع بشكل عام ولا يحق للأقلية الحزبية طرح أرائها أو إصدار إعلام خاص بها.
7. تطبيق العقوبات الحزبية القاسية ابتداءً من التنبيه فالتجميد إلى الطرد أو الدفع باتجاه الاستقالة بسبب الاختلاف في الرأي وعدم الاتفاق مع القيادة الحزبية حتى لو أدى ذلك إلى إضعاف الحزب وهناك أمثلة كثيرة على مثل هذه الممارسات السلبية.
8. ضعف الشفافية في الأنشطة الداخلية والخارجية.
9. التعصب التنظيمي الحاد تجاه القوى اليسارية الأخرى ورفض التنسيق والعمل المشترك، وافتعال خلافات ليس لها أي علاقة بالواقع المادي للمجتمع وإنما صراعات نخبوية تحت ستار فكري- سياسي ضعيف لقيادات تهمها الشخصنة والإبراز التنظيمي والتكتلي وتنقل إلى الأعضاء طوعا أو قسرا، على حساب مصالح الحركة الاجتماعية الواسعة للفئات الكادحة ودور ومكانة اليسار في المجتمع.
10. معظم قيادات الأحزاب من الرجال ومعدل الأعمار 50 فما فوق، أي ضعف كبير جدا في وجود النساء والشباب في أحزاب سياسية يسارية تعرف نفسها في إنها الممثل الصادق والحقيقي لتطلعاتهم.
11. وللأسباب أعلاه فإنها تعاني من الجمود الفكري والتنظيمي وضعف العمل السياسي وبعيدة عن استخدام التقنيات والمفاهيم الحديثة وتكرر خطابا سياسيا ضعيفا هو نفسه يعاد إنتاجه منذ عشرات السنين. وأدى ذلك إلى تراجع شعبيتها بشكل متواصل ما عدا في حالات محدودة هنا وهناك، ومن المثير للاشمئزاز والاستهجان إننا نرى أن بعض من قيادات تلك الأحزاب ما زالت تتحالف وتؤيد وتدعم الأنظمة الدكتاتورية مثل النظامين السوري والليبي وتعتبر انتفاضة الجماهير ضدهم عمل تخريبي مدسوس من أعداء دول المقاومة, دول الصمود والتصدي!!، والبعض منها أيد في السابق النظام ألبعثي في العراق لكونه نظاماً معادياً – للامبريالية – رغم طبيعته الفاشية.

من مواقع اليسار نطرح دوما أهمية وضرورة ممارسة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة واحترام حق الاختلاف في الرأي واحترام الرأي الأخر, إذ نعتبر هذه المبادئ وغيرها جزءاً أساسياً من أهداف نضالنا الديمقراطي بمفهوم اليسار. و لذلك وعلينا قبل كل شيء أن نسأل أنفسنا هل هذه الأمور موجودة في الأحزاب والمنظمات التي ننتمي إليها أو نعمل معها، قبل النضال من اجلها على صعيد المجتمع.

منظمات اليسار هي جزء من المجتمع وانعكاس لدرجة تطوره الديمقراطي والمعرفي ووعيه, ونشهد ألان حالة ثورية ايجابية تهز كل البنيان الشمولي في المنطقة، ولا بد لهذه الحركة أن تهز أحزاب اليسار أيضاً وتدفع بها إلى التغيير والتجديد. لذلك اعتقد انه عليها أن تمارس عملية تحديث ذاتية فعلية ودمقرطة وشفافية على مختلف المستويات الفكرية والتنظيمية, لابد إن نغير ونحدث بيتنا الداخلي – أحزابنا ومنظماتنا – وخارجيا بعلاقاتنا بفئات المجتمع وخاصة الكادحة، ودفاعنا عن مصالحهم وان نكون جزءا منهم, وهي الضمانة الفعلية والأساسية لكي نستطيع أن نلعب الدور المؤثر والمواكب لتطور الأحداث ومزاج الجماهير وحاجاته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية كبيرة للأستاذ رزكار
شامل عبد العزيز ( 2011 / 6 / 5 - 18:55 )
أنتَ جئت بزبدة الكلام بعد النقطة 11 والتي سوف أنقلها بعد أسطر قليلة ,, نعم لم تعد تصلح لا بل ومن المستحيل ان يجلس الأمين العام مستقبلاً على العرش ,, لقد ذهب ذلك الزمن الغابر المستمد من فترة أربعينات القرن المنصرم , نعم هناك جيل جديد ولكن المؤسف له بأن الشيوخ والذين نحولوا بدورهم لطغاة دون ان يشعروا لا يعجبهم العجب ولا في الصيام في رجب كما يقولون ,, في المثال الشعبية ,, لا طعم للحياة بلون واحد سيدي ,, التنوع ضروري بشروطه ,, الحياة بنمط واحد تدعو للغثيان ,, الحزب الواحد لم يعد يصلح ان يزرع شجرة أو يقطف وردة ,, نحتاج للأسطر التالية :
من مواقع اليسار نطرح دوما أهمية وضرورة ممارسة مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة واحترام حق الاختلاف في الرأي واحترام الرأي الأخر, إذ نعتبر هذه المبادئ وغيرها جزءاً أساسياً من أهداف نضالنا الديمقراطي بمفهوم اليسار. و لذلك وعلينا قبل كل شيء أن نسأل أنفسنا هل هذه الأمور موجودة في الأحزاب والمنظمات التي ننتمي إليها أو نعمل معها، قبل النضال من اجلها على صعيد المجتمع.
هذا هو المطلوب بغض النظر عمن سوف يصل لسدة الحكم ..
شكراً جزيلا


2 - يعني ماذا نريد
Altelal T Samad ( 2011 / 6 / 5 - 20:01 )
الاخ الفاضل
تحيه عراقيه عطره
عندما بدات حياتي السياسيه او كما نقول في العراق الحبيب
عندما فكيت عيوني والمسؤؤل يتكلم بلغه لا افهمها لغه عراقيه بس مو عراقيه
رجوته ان يتكلم بلغه افهمها وكلمات قليله يقول لي ماذا نريد نحن ان الفاشيست عذبوه وقتلوه ولكن كلماته القليله والبسيطه باقيه للان الى جانب طوله وجماله
قال الجماعيه والمشاعيه
كل راءي جيد ولكن الراءي المخالف افضل قلت له لماذا قال لكي اشرح لك اكثر ونحند الاثنين نتعلم اما المشاعيه ما يصير واحد يجوع واخوه متخوم احسن كل واحد ياكل لا جوعان ولا متخوم
وشكرا واشد على يديك بقوه

واسلم لاخيك
صمد


3 - قوى تابعة
طلال ألربيعي ( 2011 / 6 / 5 - 20:18 )
شكرا عزيزي رزكار على هذا ألقال ألممتاز وألذي يتناول أنعدام ألديموقراطية في ألعديد من ألأحزاب أليسارية في ألعالم ألعربي, وبضمنها ألعراق, وكذلك ألضعف ألشديد لوجود ألشباب وألنساء في تنظيماتها,ما حولها ألى تنظيمات تعيش على أجترار ألتأريخ و شعاراتية مقرفة, أضافة لفقدها ألقدرة على ألأبداع وألأبتكار, وبذلك أصبحت قوى تابعة أكثرمنها قوى قائدة.لأن, كما يقول ستيف جوبز, ألأبداع وألأبتكار هو ما يميز ما بين ألقائد وألتابع.
مع تحياتي ألوافرة


4 - تحية كبيرة للرفيق الأستاذ رزكار
مريم نجمة ( 2011 / 6 / 5 - 20:18 )
تحية كبيرة للرفيق الأستاذ رزكار على المقال ( الإستنتاجي ) الشامل الرائع , 50 عاماً وأنا أعيش فقراته واحدة واحدة حقا , مقالك نشيداً ثورياً لليسار حبذا لو يترجم عملياً في خطوات ثورية سريعة عاش القلم والفكر عزيزنا.. محبة وتقدير.. /


5 - ما هي وظيفة الحزب؟
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 5 - 20:34 )
الرفيق العزيز رزكار
قبل التدخل في مقالتكم اليوم، وقد سرني كثيراً كتابتك في السياسة، لا بد من ملاحظة أن السياسيين بالإجمال أخذوا يتحاشون لفظ كلمة الشيوعي ويستبدلونها بكلمة اليسار وهذا من باب التنصل من العمل الشيوعي
أنا أوافق بالطبع لينين بتعريف الحزب كونه هيئة أركان طبقة يقود حرب الطبقة ضد الطبقات الأخرى
ليس هناك ديموقراطية في الحرب ففي الحرب السوفياتية ضد النازية استمرت وحدات الجيش الأحمر تصوًت على العملية الحربية قبل تطبيقها خلال عامي 41 و 42 وقد أصدر ستالين أكثر من مرة أمراً عسكرياً بإلغاء التصويت على العمليات الحربية
لم يحدث أن غيّر جيش أركانه أثناء الحرب
آراؤك هي اليوم صحيحة لأن الأحزاب الشيوعية لم تعد تخوض حرباً طبقية وهي بذلك لم تعد شيوعية فلماذا لا تحكمها التقاليد الليبرالية ؟؟
مع خالص محبتي وتقديري


6 - تشخيص واقعي ميداني
جر يس الهامس ( 2011 / 6 / 5 - 20:54 )
سلمت يداك ياعزيزنا رزكار في تشخيصك لمرض ما يسمى يسار في بلادنا غياب الديمقراطية - والشخصنة - وعبادة الفرد أو النخبة سواء في حياة الأحزاب الداخلية أو في السلطة ,, لكن اسمح لي أن أقول إن تشخيصك للوحة السريرية لليسار وبنائه التنظيمي وحتى النظري جاء ناقصاً وعاماً .. لعدة أسباب جوهرية اكتفي بواحد منها : ألا وهو المضمون الطبقي والبرنامجي لهذا اليسار : فأي الطبقات يمثل هذا الذي أطلقت عليه اليسار .. في سورية مثلاص الأحزاب الشيوعية وغير الشيوعية التي تحمل لافتة اليسار هل تمثل الطبقة العاملة في بلادها وهل في قياداتها ولجانها ..الخ عامل واحد أو نقابي واحد وهل تمثل برامجها وممارساتها الطبقة العاملة والجماهير الكادحة المضطهدة التي تتكنى بها وبالدفاع عنها و،خيراً لئلا نظلم لينين متى كانت الماركسية ضد الديمقراطية الإشتراكية ... وهل الإشتراكية والديمقراطية واحترام الرأي الاّخر والإحتكام لصناديق الإقتراع والتطور الديالكتيكي الدائم نحو الأفضل خنادق متقابل لاتلتقي في أساس الماركسية ..كلا نقاط تحتاج للإجابة ..أما تسمية اليسار فلا علاقة لها بالإشتراكية العلمية تحياتي ومحبتي ..


7 - قادة وليس طغاة
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 6 / 5 - 21:11 )

اتفق معاك في الملاحضة بان رؤساء الاحزاب، اليسارية لا يتحززحون من موقعهم في الحزب الا بالموت، لقد طرحت هذه الفكرة وطرحها غيري وكانت محور احاديثنا الحزبية في السابق، لكننا، وربما لحد الان نواجه بسؤال على استفسارنا...من هو البديل؟
في وقت ما وعند المقارنة لم يكن بامكاننا ايجاد بديل بل لم نرى من هو اهل ليحل محل الستكرتير العام.. لكن الفكره ليس من هو البديل بل هي عدم استعداد السكرتير العام للحزب التنازل عن المنصب. حتى لو توفر البديل.حتى يبدو ان السكرتير يملك الصاية والصرماية وكل اسرار الحزب وحساباته..
في الدول الشرقية لا توجد حياة ديمقراطية، فالحزب لا يخوض الانتخابات ولا يعرف الاعضاء قوة الحزب الا من خلال التنظيم الذي غالبا ما يخفي الحقائق.لذلك لا يوجد من يتحمل وزر الاخطاء ولا فشل الحزب في الانتخابات، فهي ان وجدت ستكون مزورة لصالح الحزب الحاكم.وحتى لو لم تكن فان هذا الانطباع يكون السائد بين الاعضاء
لكني اختلف معك بوصفهم طغاة، فهم لا يحكمون ولا يفرضون البقاء في الحزب، احزابنا شيوعية ويسارية مبينة على مبدأ القائد الاوحد، في المؤتمرات الحزبية لا يرشحون الا من ينتخب القائد الاحد الفرد الصمد


8 - رأي 1
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 5 - 21:46 )
شكرا سيد عقراوي على طرحك هذا الموضوع الهام جدا للحوار. كما أرجو أن يتسع صدر اليساريين للنقد مهما كان قاسيا.
رأيي أن استغرابك، سيد عقراوي، تجاه سكريتير الحزب الذي تربع على عرش حزبه عشرين سنة بحجة أن وجوده بهذه الصفة إنما هو ((استجابة لرغبة وقناعة أعضاء الحزب))، مبرر، لكنه يعبر عن جانب من الحقيقة فقط. الحقيقة الأخرى في نظري هي في فكر الحزب بالذات المؤسس على فكرة الاشتراكية الشمولية التي لم تر أبدا في الإدارة الديمقراطية داخل الحزب ولا داخل البلاد أية فائدة لا سياسية ولا تنموية، لأن الديمقراطية أصلا لم تكن أبدا من أولوياتها. وبالتالي فأعضاء الحزب عموما لا يرون جدوى من تغيير القيادة مادامت أفكارهم تأبى ذلك.
ولهذا فعندما تقول أخي ((ومما يؤسف له أن الكثير من فصائل اليسار في العالم العربي ما زالت ذات نمط تنظيم شمولي إلى الآن))، فهذا صحيح، لكن المسألة، كما قلت، لا تتعلق فقط بالتنظيم والهيكلة والإدارة اليومية للحزب بل المسألة أخطر، لأن الشمولية في الأفكار قبل أن تتجسد في التنظيم. أليس هذا ما نلمسه من الموقف المعادي للديمقراطية اللبرالية كأفضل أسلوب إلى حد الآن في إدارة الخلافات السياسية؟


9 - رأي 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 5 - 21:47 )
تعبيرك ((ضعف الديمقراطية داخل الأحزاب)) غير كاف، بل إن الديمقراطية لم تكن أبدا فكرة مرحب بها في الأحزاب اليسارية الماركسية خاصة لأنها، حسبهم، فكرة لبرالية في صالح البرجوازيين القادرين على امتلاك وسائل التأثير على الجماهير واستمالتها. ومازال هذا الموقف مهيمنا رغم الفتوحات الكبيرة التي حققتها وسائل الإعلام الحديثة مثل الإعلام الإلكتروني الذي وضع بين أيدي الجميع إمكانيات الوصول إلى الناس ومخاطبة عقولهم بدل البقاء ضمن عقلية قيادة الناس كالأنعام نحو جنة الاشتراكية، ولأنها، كما ذكرت حقا، (لا تفكر في إشاعة الديمقراطية إن هي وصلت إلى الحكم) شأنها في شأن الإسلاميين تماما. وإذا كان الإسلاميون لم يستطيعوا تجاوز نموذج الحكم الذي قام في المدينة يثرب قبل أكثر من 14 قرنا، فإن اليساريين عموما لم يتمكنوا من التخلص من النموذج السوفييتي في السياسة والاقتصاد والتنمية، وهما نموذجان مازالا مهيمنين رغم الدمار الذي أحدثاه.


10 - رأي 3
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 5 - 21:47 )
ومن المفارقة أن نطلب من هذه الأحزاب اليسارية (وحتى الإسلامية) أن ترحب بفتح المجال:((ضرورات خوض حوارات واسعة وعلنية ومؤثرة)) داخلها، ولماذا تفعل، مادام الأسلاف وجدوا الحقيقة المطلقة وأغنونا عناء التفكير؟ وبالتالي فأي حوار وأي اختلاف وأية مطالبة بتعدد المنابر غير جائز لأنه تشكيك في هذه الحقيقة. ألا ترى معي مدى الحنين والإعجاب الذي مازالت تكنه شعوبنا وأحزابنا وأغلب مثقفينا تجاه كبار المستبدين الذين حكموا المنطقة العربية مثل ناصر وبومدين وصدام والأسد وغيرهم رغم الفشل الذريع الذي منوا به أمام كل التحديات؟
من المفروض أن لا تكون ((منظمات اليسار ... انعكاس لدرجة تطور مجتمعاتنا الديمقراطي والمعرفي ووعيه)). وإن كان هذا واقعا. بل يجب يكون الحزب السياسي، مهما كان، في طليعة المجتمع وليس انعكاسا له ولا جدوى منه في هذه الحالة إذا لم يضم في صفوفه خيرة المواطنين، ومن العار أن يقبل أن يكون مجرد رد فعل انفعالي كما هي المواقف اليوم من انتفاضات الجماهير العربية، وهذه المأساة عندنا.


11 - حياك
وليد حنا بيداويد ( 2011 / 6 / 5 - 22:01 )
مرحبا اخى رزگار،، احيك على موضوعك الشيق


12 - ملف حول دمقرطة اليسار فكرا وتنظيما
دانا جلال ( 2011 / 6 / 5 - 22:16 )
، اي ان رئاسة الحزب وفي ظل تلك الشروط القاسية هي أربعة سنوات فقط. حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني الذي ثبت تلك الفقرة في نظامه الداخلي وضع شرطا اخرا في لجنته المركزية وهو ان يكون نصف اعضاء اللجنة المركزية من النساء وان يطرد العضو من الحزب ان مارس تعدد الزوجات... هي محاولات لدمقرطة الحزب.
بدون دمقرطة الحزب لا يمكن المطالبة بالديمقراطية ناهيك تحقيقها... هل نطرح فكرة مقالة الرفيق رزكار عقراوي كملف لأحد أعداد حوارنا المتمدن أي مناقشة كيفية دمقرطة احزاب اليسار..فكرا وتنظيما.


13 - تحياتي مع الامل بتناول اكثر مباشرية وتفصيلا
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 6 / 5 - 22:29 )
تحيه مخلصه استاذ رزكار على الموضوع والانفتاح الرائع على تغيرات عالمنا المعاصر الذي يسير بخطوات جباره للامام
انا افهم الاحراجات والتحفظات خصوصا في عالمنا الذي لايستسيغ ان تقول للاخر حتى على عينك حاجب ولكن العملية التغييريه تتطلب الطرح المباشر مع الاسماء والمسميات ليس لاهانة احد ولكن من اجل الفهم الافضل والحل القريب من المطلوب عمليا وتاريخيا مع الشكر


14 - خلل معيب
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 6 - 04:18 )
ثمة خلل معيب في أفكار السيد عبد القادر أنيس فهو لا يدرك أن البناء السياسي للدولة يقرره البناء التحتي وهو البنية الإقتصادية. وصفة أنيس لإدارة الدولة هي ناتجة عن الوصفة الإقتصادية التي تقول - دعه يعمل دعه يمر - وبالجزائري
laissez passer, laissez faire
إن لم يكن أنيس مع هذه الوصفة الإقتصادية فإن وصفته السياسية لا معنى لها


15 - غياب البدائل الديمقراطية
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 6 - 08:30 )
أخي رزكار المحترم تحية لك شئ جيد متابعة فكرة اليسار الألكتروني التي سبق وطرحت في مقال سابق لك .رغم أني لم أجد نقطة خلاف مع مقالك هذا ، لكن إسمح لي بالقول ، أن - الديمقراطية - هي مناخ وممارسة وليست مجموعة نصوص فقط أو شعار ما أو مؤسسة . عندما يتظاهر المواطن في الشارع ، هذا يعني أن أن هناك نقص في تطبيق أليات الديمقراطية .
طبعاً في منطقتنا لم يقدم سواء اليسار بكافة تلاوينه ، او الأحزاب الشمولية سواء الشيوعية أو الدينية ، اي بديل ديمقراطي. الشيوعي قدم النموذج السوفياتي والديني قدم نموذج أسوء . واليسار المتعارف ، طار في الهواء . جميعهم قدموا لغة ووصفات جاهزة منعت حق الإختلاف وضرورة الديمقراطية في الحياة السياسية الداخلية . فتحول المختلف الى خائن أيديولوجي وعميل ...الخ الجميع مارس عبادة الفرد سواء كأمين عام أو كحاكم والجميع تكلس على دكانه .. وبعد ذلك يطالب البعض ويحاكم هذه الثورات الشبابية على أساس ما يعتقد أنها مواصفات الثورة . ما هو حاصل في المنطقة العربية الأن هي عملية تغيير كاملة لمجمل المفاهيم الجاهزة السابقة هو جزء من تيار شبابي عالمي جديد يقدم آراءه الخاصة بالمستقبل. مع التحية لك


16 - تحية للزميل رزكار عقراوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 6 - 10:08 )
شكرا لك عزيزي رزكار على الطرح الهام لموضوع الديمقراطية الذي هو يمثل خلفية الاحتجاجات في العالم العربي وحتى هنا في اوروبا على سبيل المثال في اسبانيا من المؤكد انه الغالبية منا لم يمارس الديمقراطية بسبب معايشته للانظمة الديكتاتورية في بلد الام ولكن من المؤسف ان الكثير من المغتربين او المهاجرين مازالوا لم يستوعبوا تطبيق الديمقراطية في منظماتهم المدنية رغم وجودهم هنا في الغرب لعقود حيث لاتتسلط عليهم أنظمة ديكتاتورية من المؤسف جدا حسب معايشتي لعدد من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في الخارج صدمت بوجود ظاهرة بقاء رئيس المنظمة في منصبه لسنين او اختياره للمنصب بدون انتخابات وهذا في الواقع شئ يدفع المرء للاحباط في الاستمرار بهذه المنظمات او التفاعل معها لانها برايي لن تقدم شيئا للعراق اذا كانت هي لاتستطيع ممارسة الديمقراطية وفي الواقع لااعلم كيف يمكن لنا ان نتغير ونتفهم عمق الديمقراطية لممارستها فعليا اولا هنا في الخارج كي نستطيع بعدها نقلها للعراق
مع خالص احترامي وتقديري


17 - الى فؤاد النمري تعليق5
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 6 - 10:29 )
عزيزي ان الصراع الطبقي خرج عن نطاق الاحزاب الشيوعية بل الان اصبح يشمل كل فئات الشعب والان كل مواطن يدرك عمق هذا الصراع ونتائجه على وضعه العام ان الازمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم واوربا منذ 2007 وحتى اليوم زادت من وعي المواطن في عمق الفجوة بين طبقة البرجوازيين والمواطن البسيط وهذا ماادى الى اندلاع تظاهرات واعتصامات في اسبانيا واليونان وايرلندا وهنا في الدنمارك والنقابات العمالية هنا في اوروبا تقوم بمهة كبيرة في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة واليوم ارى هناك دور فعلي حقيقي لمنظمات عمالية في مصر والمغرب تتفاعل مع متطلبات الطبقة العاملة فالتسمية بالشيوعية لم تعد لها حدود معينة ضمن حزب بل اصبحت هدف يسعى له كل المواطنين البسطاء هنا في الغرب حيث يطالبون بتوزيع ثروات البلد بالتساوي على الجميع من خلال قوانين الضرائب وتعديل قوانين كثيرة لصالح المواطن البسيط فالنقابات العمالية سواء هنا في الغرب ام في الدول العربية هي تمثيل حقيقي لليسار او للشيوعية ونحن هنا في الغرب ندرك تماما بان الراسمالية المطلقة هي سبب الازمة الاقتصادية ومعاناة المواطن في البطالة والفقر وعدم تغيير هذه السياسة لن تحل الازمة


18 - نوّرنا يا دكتور النمري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 6 - 11:19 )
ثمة خلل معيب، في أفكار السيد فؤاد النميري ((فهو (لا) يدرك أن البناء السياسي للدولة لا يقرره البناء التحتي وهو البنية الاقتصادية))، مائة بالمائة. الأفكار لها استقلالية نسبية دائما عن البنية التحتية. أعطيك مثالا: في الجزائر كنا نشاهد بين صفوف الإسلاميين جميع طبقات المجتمع: نقابات العمال، الرأسماليون، أرباب العمل في القطاع العام، عمال بسطاء، نساء، فلاحين... جنبا إلى جنب في مواجهات حامية ضد تيارات سياسية أخرى غير إسلامية ضمت في صفوفها أيضا جميع طبقات المجتمع: نقابات العمال، الرأسماليون، أرباب العمل في القطاع العام، عمال بسطاء، نساء، فلاحين... هؤلاء وأولئك كانوا يسيرون في صفوف متراصة للدفاع عن تصوراتهم حول طبيعة الدولة الواجب بناؤها.
حسب منطق النميري، كان يجب أن يقف العمال والفلاحون وكل الكادحين صفا واحدا ضد مستغليهم من البرجوازية والإقطاع. هذا لم يحدث. لماذا؟ لماذا كان يتمكن الإسلاميون ومازالوا أكثر من غيرهم من جر ملايين النساء وراءهم (أقول وراءهم وليس جنبا إلى جنب مع الرجال)، رغم أن دينهم وتفكيرهم لم يخدم أبدا قضايا النساء، بل ساهم دائما في تعطيل كل الجهود الرامية لتحرير النساء؟
يتبع


19 - اليسار والديكتاتورية
نعيم إيليا ( 2011 / 6 / 6 - 11:30 )
اليسار الشيوعي يمثل مصالح الطبقة العاملة. والطبقة العاملة ليست كلّ المجتمع، فالمجتمع أيّ مجتمع يتكون من فئات متعددة. وعلى هذا القياس، لن يكون في مقدور اليسار الشيوعي أن يلبي مصالح جميع طبقات الشعب وفئاته؟ وهذا ما أكدته لنا التجربة التاريخية.
فإذا كان عاجزاً عن تمثيل جميع الطبقات، فلا بد من أن ينزلق إلى الديكتاتورية أو قهر مصالح الفئات الاجتماعية الأخرى؛ وهو عندئذ نظام ديكتاتوري، والنظام الديكتاتوري، يستدعي بالضرورة والحتمية قائداً ديكتاتوراً طاغية.
إذن لا خلاص لليسار من الطغاة، ما لم يعتنق اليسار الديمقراطية الحقيقية لا الزائفة. بيد أنه حين يعتنقها لن يبقى له شيء من إيديولوجيا اليسار اللهم إلا الاسم، كالأحزاب الديمقراطية الاشتراكية الأوربية
مع تحياتي وتقديري لجهود الأستاذ رزكار عقراوي ونواياه الطيبة المخلصة


20 - نوّرنا يا دكتور النمري 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 6 - 11:36 )
في البداية حرم الإسلاميون النشاط النقابي لأنه بدعة، ثم قبلوه وعملوا به فقط لتكسير النقابات العمالية وإضعافها، ريثما تنتصر الدولة الإسلامية التي لن يكون العمال في حاجة للدفاع عن أنفسهم فيه، هذا ما سمعته من فم جمال البنا عندما زار الجزائر حوالي سنة 1990، بدعوة من الإسلاميين. لماذا ينخدع العمال وكل الكادحين بخطاب الإسلاميين رغم أنه عنصري واسترقاقي وطبقي ولا يخدم قضاياهم؟ لماذا يتمكن القرضاوي من إمامة تجمع مليوني في القاهرة أغلب الحاضرين فيه من الكادحين المصريين، بينهما القرضاوي يملك ثروة طائلة نتيجة الخدمات (الجليلة) التي قدمها لأمراء وملوك رجعيين استبداديين، وهو مازال في خدمة إمارة غنية جدا يتصرف أميرها في أموال الشعب بلا حسيب ولا رقيب؟
إنه، حسب رأيي، الوعي، إنه الاستلاب، إنها الأوهام، إنه في نهاية المطاف انحطاط التعليم والتكوين والإعلام وكل ما يشكل عقول الناس ويجعلهم مستلبين لفكرة معينة، هم مستعدون للدفاع عنها بأرواحهم مثلما يفعل الانتحاريون الإسلاميون البسطاء وهم يفجرون أنفسهم طمعا في إحدى الجنتين، في أماكن آهلة أغلب من فيها من الناس البسطاء.
يتبع


21 - نوّرنا يا دكتور النمري 3
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 6 - 12:04 )
سقت كل هذه الأمثلة لأبين لأخينا النمري أن البنية الفوقية ليست انعكاس مباشر ودقيق ودائم وحتمي وقدري للبنية التحتية. الصراع الطبقي لم يكن أبدا بهذه الطهارة والنقاوة. الشعوب كثيرا ما تنخدع بوعود أعدائها وتشارك في اضطهاد أصدقائها. انتفاضات شعوبنا ضد الاستبداديين رغم أهميتها التراكمية لا يعني أنها تقبل رفع استبداد الرجل المسلط على المرأة خلافا لقناعاته الدينية ما أن يرحل المستبد.
قرأت الكثير من التحقيقات في المصانع حيث يتواجد العمال بكثافة، ووجدت أن بين العمال أنفسهم يسود تمييز مقيت على أساس الجهة والجنس واللون ومستوى التكوين المهني ومختلف الانتماءات. العمال هنا يمارسون على بعضهم نفس منطق الشرف الذي كان سائدا في عصور النبالة الإقطاعية. أكثر من ذلك، هذا الواقع نجده حتى بين سكان العشوائيات رغم اشتراكهم في الفقر والإقصاء.
وحدها الديمقراطية اللبرالية تمكنت إلى حد الآن من تمكين جميع الطبقات بما فيها العمال من الدفاع عن مصيرهم ورفع مستواهم المعيشي عبر النضال النقابي والسياسي الحر. ومن المعيب ألا يناضل اليساريون من أجل إقامة أنظمة سياسية لبرالية يتمكن الجميع فيها من إدارة أنانياتهم سلميا.
تحياتي


22 - أنيس وإيليا
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 6 - 12:07 )
أنيس وإيليا يقولان أن الأفكار هي التي تقسم المجتمع عمودياً وليس أفقياً وفق المصالح الطبقية
لو كان ما يقولانه صحيحاً لما تطور المجتمع منذ الاف السنين بل ولما ظهر الإنسان على وجه الأرض
أنا لا أماحك يا أنيس بل أصدع لقوانين العلم
المجتمع الجزائري خطفه الهواري بومدين وما زال مخطوفاً. المتأسلمون أهون شراً من الجنرالات أيتام بومدين
المجتمع المخطوف لا يجوز أن يكون معياراً


23 - السيدة مكارم إبراهيم
فؤاد النمري ( 2011 / 6 / 6 - 14:09 )
يبدو أن السيدة مكارم لا تتابع كتاباتي حيث كتبت أكثر من مرة عن الأزمة المالية جراء الرهن العقاري في الولايات المتحدة في العام 08 وبينت أن الأزمة ليست أزمة النظام الرأسمالي الذي انتهى في سبعينيات القرن الماضي. الأزمة هي أزمة نظام الاقتصاد الاستهلاكي، أزمة الطبقة الوسطى التي تسرف في الإستهلاك دون أن تنتج بالمقابل
السؤال الذي يجب أن يتوقف عنده سائر المراقبين هو .. ما أصل مئات المليارات التي أطفأت الأزمات بصورة مؤقتة في الولايات المتحدة وفي اليونان وايرلندة والبرتغال واسبانيا، ما أصلها ومن أين تأتي
مع وافر الاحترام


24 - منطق الصراع
عبد القادر أنيس ( 2011 / 6 / 6 - 15:45 )
أخي فؤاد، لا يخطر ببالك ولو لحظة واحدة أنني أماحك وأعاند وأكابر من منطلق طبقي أو سوء نية. ولم أقل إن الصراع الطبقي غير موجود ولا يلعب أي دور في حياتنا، أنا أرى أنه إلى جانب الصراع الطبقي هناك في كل المجتمعات وخاصة مجتمعاتنا المتخلفة، منطق آخر للصراع بين الناس: هو صراع بداوة وحضارة أو بين المدينة والريف، هو صراع أجيال، هو صراع قديم وحديث، أو صراع علم وجهل أو أنوثة وذكورة، هو صراع دين ودولة، هو صراع شرف ووضاعة... الخ، ولا يجب أن نهمل هذه الأنواع من الصراع حتى نفهم كيف يتصرف الناس وأيضا حتى نتبنى الإستراتيجيات الكفيلة بدفع مجتمعاتنا نحو التقدم وليس نحو الجمود والتخلف.
ولهذا نجد في طرفي الصراع حسب النماذج الآنفة الذكر أن الفرز ليس طبقيا وأن أفكار الناس ليست بالضرورة انعكاسا لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
الدولة في فرنسا مثلا، ومهما كان الحكم، من اليمين أو من اليسار، فهي لم تعد تتخذ قراراتها طبقيا، بل تتخذها ضمن عملية توازن معقدة جدا يلعب الإجماع فيها الدور الأكبر وكثيرا ما تراجعت عن مشروع أمام رفض المعارضة والمظاهرات والإضرابات رغم انتخابها بالأغلبية الساحقة وتوفرها على الأصوات


25 - تحية
شاكر الناصري ( 2011 / 6 / 6 - 15:59 )
عزيزي رزكار ما كتبته في مقالك هذا قد يعري بعض من الجوانب المعتمة في عمل الاحزاب الشيوعية واليسارية ، اي خلل الممارسة الديمقراطية فيها وتفشي كل مظاهر عبادة وتأليه السكرتير الاوحد ولكن الامر الحقيقي الذي يجب الانتباه اليه ان مجمل الاحزاب الشيوعية والاشتراكية في العالم العربي بحاجة الى اعادة هيكلة شاملة لتتحول الى احزاب اجتماعية وواقعية وترى وتنظر لما يحدث والذي بات يتجاوز اطرها وهياكلها وسياساتها التنظيمية المتآكلة .تحدثنا كثيرا حول هذا الامر وانه سيتحول الى وبال على هذه الاحزاب ان لم تعي ما يحدث ويدور حولها من تغيرات هائلة ..كنت اتمنى لو انك سلطت الضوء على ما تقوم به بعض الاحزاب الشيوعي في سوريا ولبنان وتاييدها لكل الممارسات القمعية التي يقوم بها نظام الاسد ضد الجماهير المنتفضة في المدن والشوارع السورية ..وكيف كتبت هذا الاحزاب نهايتها المظلمة ..فما هي في حقيقة الامر الا توابع ذليلة وتتحرك بامر من سلطات الاسد وغيره بذريعة الدفاع عن الممانعة والمقاومة ..احييك


26 - الزميلات والزملاء الأعزاء
رزكار عقراوي ( 2011 / 6 / 6 - 16:14 )
الزميلات والزملاء الأعزاء
جزيل الشكر على المداخلات والحوارات القيمة التي أغنت الموضوع من جوانب مختلفة.
اعتقد إن معظمنا متفق نوعا ما على الأهداف المشتركة وضرورة تطوير عمل التنظيمات اليسارية والعلمانية ودمقرطتها لكي تواكب الإحداث ، ولكن من الممكن ان نختلف في طرق واليات تحقيق ذلك.

اكرر شكري واحترامي للجميع


27 - عدم صدقية
ظافر غريب ( 2011 / 6 / 6 - 16:24 )
من نجاريب صائب وصائبة أيضا أن أكيد عدم مصداقية لا تملك شجاعة نشر حتى الرابط:

http://www.baghdadtimes.net/arabic/index.php?sid=75761

غريب


28 - الى فؤاد النمري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 6 - 17:45 )
يبدو انك انت استاذ فؤاد لاتتابع مقالاتي لاني ذكرت في مقالتي التي تحمل عنوان الاسلام ام الحكام ام الاقتصاد العام حيث حللت فيه اسباب الازمة الاقتصادية العالمية يالتفصيل اما الازمة في كل من اسبانيا واليونان فان سببها هذه الازمة الاقتصادية هو انهم لايدفعون الضرائب بشكل يتناسب مع دفوعاتهم حتى ان الاتحاد الاوروبي كان لايرغب بدخول اليونان للاتحاد على اساس ان الغالبية يعمل عمل اسود بدون دفع ضرائب خاصة من المهاجرين الغير شرعيين كما انه في هذه البلدان يخرج المواطن مبكرا للتقاعد في سن الخمسين وهذا يؤثر كثيرا على ميزانية الدولة فالازمة الاقتصادية هنا ليست نتيجة الراسمالية بشكل مباشر اما الديون التي دفعت لهم لتغطية الازمة فهي لانه توجد ازمة بالتاكيد اما في الولايات المتحدة فان الازمة الاقتصادية هي بدون ادنى شك هي بسبب النظام الراسمالي اما هنا فقد ذكرت التفاصيل حول شركات الاستثمار الاجنبية التي لاتدفع الضرائب الى جانب تخصيص ميزانية كبيرة للدفاع ومحاربة الارهاب والمراقبات الحدودية وتخفيض الميزانية للرعاية الصحية والاجتماعية وغير ذلك


29 - الحداثة والتنوير واجب مقدس
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 6 - 22:33 )
معذرة أيها المبدع فد صنفتك ضمن شيوعي العصر بكل ما تحمل معني الكلمة من إيدولوجية طريق بلا عودة ولكنك تثبت دوما أنك نبض حياة العصر بكل ما تحمله هذة الكلمة من تغييرات ومتغيرات في أساليب الحكم والإدارة والإقتصاد والتحولات الإنسانية في نوعية وطريقة التغييرات بحسب التقنية والتكنولوجيا العلمية في كل مجالات حياتنا من علم وإقتصاد وطب وزراعة و لذا علينا أن نتفاعل مع المتغيرات العالمية ولا أإقصد الإنقياد بل الدراسة بكل جهد وإجتهاد دون الوقوف عند مرحلة زمنية كانت وقتها تمثل المجتمع اليوتوبي ولكنها وبمرور الزمن عادت مثلها مثل العقائد الإبراهيمية فقط وسيلة للتنافر والخصام دون حلول أو خطط أو دراسات حديثة تخرج عالمنا ناطق العربية من إشكالية شعوب تعيش حياة أهل الكهف


30 - لماذا مازلت تعتبر السوفيت ومخلفاتهم هم
فؤاد محمد ( 2011 / 6 / 7 - 10:14 )
الرفيق رازكار تحية
الشيوعيين لقد انتهوا مع السوفيت غير ماسوف عليهم وليس هناك اي امل في ان ينصلحوا للاسف يعزوا علينا ذلك لكن كفى مضعة للوقت
هناك في كل مكان اكثر من خمسةاحزاب شيوعبةاما في العراق قهناك اكثر من عشره انهم انتهوا الى احزاب برجوازيه صغيره ذيليه ,الديمقراطيه والتعدديه لايعرفوا عنها شيئ ربما اذا ارادوا ان يتعلمونها انصحهم ان يبداوا بالاحزاب اللبراليه
حبي وتقديري اعانقكم


31 - الذاتوية الطفيلية المهزومة
لجنة المتابعة ( 2011 / 6 / 7 - 16:43 )

مداخلة وفد التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العربي الاستثنائي 18-1/شباط/ 2011 -بيروت/ جلسة الشباب العربي بين الواقع والتحديات

شكل الشباب في الماضي طليعة الحركة الثورية , ولا تزال الشبيبة تلعب هذا الدور الثوري في كفاح الشعوب, واننا اذ نتفق مع ما ورد في مداخلات الرفيقات والرفاق الشباب من الحزب الشيوعي اللبناني واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين , يهمنا ان نذكر بأن من اسس الاحزاب الشيوعية العربية هم الشباب , وان الالاف من الذين استشهدوا على مدى عقود في المعارك الطبقية والوطنية هم الشباب , وان عدنا للماضي القريب في تاريخ الحركة الشيوعية فسنجد ان من تصدى للاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 هم الشباب , ومن خاض معارك المقاومة اللبنانية ودحر الصهاينة في معارك عدة ( 1982-2000-2006) هم الشباب على مختلف مشاربهم الفكرية ,ومن خاض معارك المقاومة الفاسطينية ضد الكيان الصهيوني اللقيط هم الشباب , ومن تحدى النظام البعثي الفاشي على مدى عقد من الزمان (1979-1989) وخاض الكفاح المسلح في العراق هم الشباب , ويمكننا ايراد عشرات الامثلة على الدور الطليعي المتواصل والدائم للشباب


32 - الذاتوية الطفيلية المهزومة2
لجنة المتابعة ( 2011 / 6 / 7 - 16:45 )
جوهر دور الشباب في الكفاح الطبقي والوطني يتمظهر حسب الظرف الملوس و وارتباطا بالظروف الموضوعية , فالثورات الشعبية في تونس ومصر والعالم العربي عمادها الشباب في حالة جديدة هي وليدة الظروف الموضوعية الراهنة , وهي ليست المرة التي يتجاوز فيها الشباب القيادات والاحزاب التقليدية , بل نكاد نجزم وفق المعطيات المؤكدة المتوفرة لدينا, بأن غالبية القيادات الشابة الجديدة هي من عوائل يسارية تجديدية عارضت القيادات التقليدية في السبيعينيات والثمانينيات , ناهيكم عن تواصل الذاكرة بين اجيال الثوريين الذي تجلى في التنسيق والتشاور بين القيادات الشبابية الثائرة الجديدة والاجيال الاسبق سوى في ميدان التحرير او غيره من المواقع.

ان محاولات تصوير دور الشباب في الثورات العربية الشعبية وكأنه قفزة في الهواء خارج السياق التأريخي , ما هي الا محاولة عدمية تنطلق من تفسير ذاتوي لا صلة له بالواقع , كما ان محاولات القيادات الشيوعية التقليدية, تصوير هذا الدور الشبابي, وكأنه جزء من كياناتها المأزومة , ما هو الا تزييف للواقع. ان التركم الكمي للنضال الشبابي على مدى عقود في جميع الميادين التنظيمية والسياسية والنظرية وقانون


33 - الذاتوية الطفيلية المهزومة3
لجنة المتابعة ( 2011 / 6 / 7 - 16:47 )
ان التركم الكمي للنضال الشبابي على مدى عقود في جميع الميادين التنظيمية والسياسية والنظرية وقانون الصراع الطبقي وافالس الانظمة القوميجة الشعاراتية, أدت جميعا الى هذه النقلة الثورية النوعية لتطيح بانظمة طبقية فاسدة, وتفنح الطريق واسعا, امام بناء جمهوربة العدالة الاجتماعية, ولنا في كلمة الرجل التونسي التي غطت الفضائيات دلالة على ما ذهبنا اليه ,حين قال ودموع الألم والفرح تملئ عينيه - لقد هرمنا ونحن نعمل من اجل هذه اللحظة التأريخة وانتم ايها الشباب قد حققتموها.

ان الدعوة الذاتية العدمية المناوئة للحزبية من جهة ,والدعوة المتزمتة المتمسكة بالاحزاب الشيوعية التقليدية رغم تخلفها عن الاحداث وانعدام الحياة الديمقراطية في صفوفها من جهة اخرى, تمثلان وجهان لعملة واحدة عنوانها الذاتوية الطفيلية المهزومة حتما امام بركان الثورات الشعبية العربية


34 - خاتمة الذاتوية الطفيلية المهزومة
لجنة المتابعة ( 2011 / 6 / 7 - 16:49 )
اليسار يولد من جديد من رحم التجربة التأريخية لليسار الشيوعي التقليدي وبدماء اليسار الشبابي التجديدي , اما الحلقة الوسيطة فهي تلك الاسماء الشبابية التي استشهدت على مذبح الكفاح ضد الانظمة القومجية القمعية والقيادات الشيوعية الذيلية والمدرسة العدمية الذاتوية

وتبقى النظرية رمادية اللون أما شجرة الحياة فخضراء , والحزب الذي لا يتجدد بتجدد الحياة يضمحل ويضمر ويموت وان ظل يحمل اسما شيوعيا

وفد التيار اليساري الوطني العراقي

اللقاء اليساري العربي الاستثنائي 18-19/شباط2011 - بيروت

جلسة - الشباب العربي بين الواقع والتحديات - .


35 - تحية
محمد نوري عقراوي ( 2011 / 6 / 20 - 10:49 )
مرحبا اخي ورفيقي العزيز رزكار اشكرك كل الشكر على ماكتبت ووضحت واتمنى ان تستمر بكتاباتك وملاحضاتك القيمة. ارجو ان تكتب مقالة عنوانها (اجيبوني ايها الشيوعييون )
محمد عقراوي
20/6/2011

اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي