الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن فاشستي

حسني كباش

2011 / 6 / 6
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


عدوى الحرية انتقلت من الوطن العربي إلى أوروبا ...... و انتقل معها ميدان التحرير إلى السيندغما ..........
إلى أن ميدان التحرير اليوناني كان و لا زال هناك خلل في الحراك الشعبي اليومي الذي يحدث فيه
فالسيندغما مقسوم إلى قسمين
- قسم في أعلى السيندغما حيث يبدأ الاعتصام اليومي الساعة السادسة بعد الظهر حيث أغلبية من فيه هم يونانيين ليس لهم تيار سياسي محدد إلا أنهم يملكون في قلوبهم عشقا للحرية و يحملون في يدهم العلم اليوناني
- قسم في أسفل السيندغما حيث يبدأ الاجتماع الشعبي في الساعة التاسعة مساء و هناك يغلب الطابع اليساري و الأناركي على المتواجدين
إلا أن من هم في الأسفل قل ما تجدهم يتظاهرون في الأعلى و من هم في الأعلى قل ما يشاركون من هم بالأسفل باجتماعهم
و إذ بي أسأل بعض أصدقائي الأناركيين لماذا لا نذهب نحن أيضا إلى الأعلى لنشارك من هم بالأعلى باعتصامهم
- لا ... لا نريد .... فهم فاشيين
- حقا ! هل هم من رابطة الفجر الذهبي ؟
- لا ... إلا أنهم يحملون العلم اليوناني بيدهم
طبعا لم أقتنع بفكرة أنهم فاشيين لحملهم علم يوناني بيدهم إلا أني بدأت عملية البحث عن فاشيين هناك فيوميا بدأت بالمشاركة بالاعتصام الموجود بالأعلى حاملا بيدي العلم السوري الذي أعشقه دون أن أعلم إن كان ذلك من صفات الفاشية أو لا و منتظرا شخص فاشي أو عنصري أو أي شيء من هذا القبيل ليقول لي كلمة غير مناسبة لأنهال عليه بالضرب مستخدما العلم فأنا أحب ضرب الفاشيين
و إذ به رجل عجوز يأتي إلي و يقول علم أي دولة هو ذاك الذي تحمل في يدك
فأقول في نفسي لعله أحد الفاشيين ثم أجيبه علم بلدي سوريا
- حقا ! أنت من سوريا ؟ أنا أحب السوريين .... حدثنا كيف هو الوضع في سوريا
- هناك ثورة شعب يطالب بالحرية و بسقوط الديكتاتور بشار الأسد الذي يرسل أجهزته القمعية لقتل المتظاهرين
و يتكرر هذا المشهدة مرة تلو الأخرى تلو الأخرى حتى أنني مللت من أن أشرح للمتظاهرين اليونانيين عن الثورة السورية و جرائم طبيب العيون الذي يحكمنا
و اليوم الأحد 6-3-2011 يوم المظاهرة الكبرى و أنا في ساحة الاعتصام رأيت مجموعة من الشبان ذو البشرة السمراء يحملون الأعلام المصرية و في مقدمتهم لافتة كبيرة مكتوب عليها باللغة الإنغليزية من ميدان التحرير إلى ميدان السينداغما نحن معكم
و في لحظة وصولهم بدأ المتظاهرين ذو الأعلام اليونانية بالتصفيق و الترحيب بأولائك ذو الأعلام المصرية فحينها يأست من احتمال وجود و لو فاشستي واحد داخل هذا الاعتصام
و في طريق عودتي إلى البيت حيث كنت مزعوجا فلم أجد و لا فاشستي واحد لأنهال عليه بالضرب بالعلم الذي بقي في يدي و فجأة جاء باتجاهي رجل بملابس زرقاء مكتوب عليها الشرطة اليونانية و سألني علم أي بلد هذا
- علم بلدي سوريا
- هذا ما كان ينقصنا ... نستقبلكم في بلدنا و ترفعون أعلامكم ... لو كنت أنا وزير الأمن العام لأعدتكم جميعا إلى بلادكم
و حينها ظهرت على وجهي ابتسامة عريضة و خصوصا أن الكنز الذي كنت أبحث عنه كان وحيدا في أحد أذقة أثينا و طبعا الكلب ذو الرداء الأزرق لم يكن من المحظوظين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تصحيح
حسني كباش ( 2011 / 6 / 6 - 07:35 )
يوم الأحد ذاك كان 5-6-2011

اخر الافلام

.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما مع مواصلة محادثات التهدئة في


.. إيران في أفريقيا.. تدخلات وسط شبه صمت دولي | #الظهيرة




.. قادة حماس.. خلافات بشأن المحادثات


.. سوليفان: واشنطن تشترط تطبيع السعودية مع إسرائيل مقابل توقيع




.. سوليفان: لا اتفاقية مع السعودية إذا لم تتفق الرياض وإسرائيل