الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ٢
حسقيل قوجمان
2011 / 6 / 6مواضيع وابحاث سياسية
ارتداد وانهيار الاتحاد السوفييتي ٢
اضافة الى سياسة تحويل المجتمع الاشتراكي في الاتحاد السوفييتي الى مجتمع راسمالي سلكت الحكومات الخروشوفية سياسة تحطيم وتشتيت وحدة الحركة الشيوعية العالمية. ففي بلدان شرق اوروبا التي تحررت بمساعدة الاتحاد السوفييتي من الاحتلال النازي وبدأت في بناء مجتمع اشتراكي، والتي شكلت مع الاتحاد السوفييتي المعسكر الاشتراكي، تحولت السياسة السوفييتية من سياسة مساعدة هذه البلدان على انجاز مهمة بناء المجتمع الاشتراكي وتطوير صناعتها وزراعتها المستقلة الى سياسة استعمار واستغلال هذه البلدان وجعل اقتصادها ملحقا بالاقتصاد السوفييتي. فبينما كانت سياسة الاتحاد السوفييتي الاشتراكي تشجيع ومساعدة هذه البلدان على بناء اقتصادها المستقل كشرط اساسي لتحقيق المجتمع الاشتراكي فيها قام الاتحاد السوفييتي الخروشوفي بمحاولة جعل هذه البلدان ملحقا اقتصاديا صناعيا وزراعيا بالاتحاد السوفييتي. ومارست هذه القيادة الخروشوفية سياسة ازاحة كل قائد ماركسي حقيقي في الاحزاب الشيوعية والعمالية وتنصيب قيادات انتهازية تحريفية خاضعة لرغباتها واوامرها عن طريق قتل هؤلاء القادة او القائهم في السجون. كل ذلك ادى الى كره شعوب هذه البلدان للجيوش السوفييتية المحتلة وقيام الانتفاضات والثورات ضد الحكومات الموالية للاتحاد السوفييتي والى تدمير هذه الحكومات وتحويلها الى حكومات راسمالية رجعية كما شاهده العالم كله. واحداث بولونيا وهنغاريا وتشيكوسلافيا والمانيا امثال حية على هذه السياسة.
اقام الخروشوفيون حلف وارشو على اساس انه حلف مقابل للحلف الاطلسي مهمته الرئيسية الدفاع عن المعسكر الاشتراكي. كانت سياسة الاتحاد السوفييتي الاشتراكية في عهد ستالين تعتبر المعسكر الاشتراكي معسكرا واحدا يعتبر اي اعتداء على اي جزء منه اعتداء على المعسكر الاشتراكي كله. وكان هذا اساس دخول الصين في الحرب الامبريالية على كوريا الشمالية. واصبح على الدول الامبريالية ان تفكر مليا قبل اعلان حرب على اي جزء من المعسكر الاشتراكي لانها يجب ان تأخذ في الحسبان ان اعلان حرب كهذه يؤدي الى حرب ضد المعسكر الاشتراكي كله. ولكن حلف وارشو لم يطلق طلقة واحدة ضد حلف الاطلسي رغم كل الهجومات التي شنها على المعسكر.
شاهد العالم تأثير تهديد الاتحاد السوفييتي في حرب السويس حين لم يكن المعسكر الامبريالي واثقا كل الثقة من التغير الذي حدث في الاتحاد السوفييتي فكانت الاستجابة لتهديد خروشوف بنقل الحرب الى الدول الامبريالية في حرب السويس بحيث ان الحرب انتهت فورا وتم الانسحاب من الاراضي المحتلة. ولكن موقف الاتحاد السوفييتي من القضية الالمانية وتهديده بالاعتراف بالدولة الالمانية الشرقية وعقد صلح منفرد معها في يوم محدد اذا لم تستجب دول حلف الاطلسي لمطلب الاتحاد السوفييتي في عقد الصلح مع المانيا وتخاذل خروشوف في الاربع وعشرين ساعة قبل موعد تحقيق التهديد ثم موقف الاتحاد السوفييتي من قضية الصواريخ في كوبا وتخاذل خروشوف في اللحظة الاخيرة والسماح للجنود الاميركيين بتفتيش السفن الحربية السوفييتية واحصاء الصواريخ وغير ذلك من الاجراءات المذلة اثبت للولايات المتحدة والحلف الاطلسي ان تهديدات الاتحاد السوفييتي ليست سوى تهديدات كلامية فارغة لا خوف منها. وهذا ادى الى الهجوم الاميركي في الحرب الفيتنامية.
من المعروف ان السياسة الماركسية اللينينية تعارض سياسة تصدير الثورة وكان هذا خلافا رئيسيا بين لينين وتروتسكي بعد ثورة اكتوبر كما كان مبدأ امكانية بناء الاشتراكية في بلد واحد ثم اصبح هذا الخلاف بين ستالين وتروتسكي. وقد انشأ الاتحاد السوفييتي الخروشوفي ودول اوروبا الشرقية حلف وارشو كحلف مقابل لحلف الاطلسي. ولكن حلف وارشو لم يطلق طلقة واحدة ضد حلف الاطلسي بل كانت كل حروبه ضمن نطاق حلف وارشو نفسه في بولونيا وهنغاريا واخيرا احتلال تشيكوسلافيا بحجة صيانة الاشتراكية. والحرب الوحيدة التي خاضها حلف وارشو او الجيش السوفييتي خارج دول الحلف كانت الحرب في افغانستان بحجة المحافظة على الحكم الاشتراكي او الحكم الديمقراطي في افغانستان ضد الشعب الافغاني الثائر والمحارب ضد الحكم. وكانت هذه الحروب كلها شكلا من اشكال تصدير الثورة.
من الجدير بالذكر انه حين قررت دول الكومنفورم سنة ١٩٤٨ طرد يوغوسلافيا تيتو من عضويته جرى اقتراح باسقاطه بالقوة ولكن ستالين اجاب في حينه ان الثورة في يوغوسلافيا هي مهمة الشعب اليوغوسلافي وواجبنا يقتصر على فضح انحراف تيتو عن الماركسية.
وغيرت حكومات الاتحاد السوفييتي الخروشوفي مفهوم الحكم الاشتراكي بحيث اعتبرت حكومات مثل اثيوبيا والصومال والعراق وسوريا ومصر والجزائر وحتى الهند دولا سائرة في طريق التوجه الاشتراكي او في الطريق اللاراسمالي صوب الاشتراكية ونشأ اصطلاح المنظومة الاشتراكية التي تضم كل هذه الدول بدلا من مفهوم المعسكر الاشتراكي الذي كان يشمل الدول الحقيقية السائرة في طريق بناء مجتمع اشتراكي فقط.
كان خطاب خروشوف في المؤتمر العشرين اكبر ضربة للحركة الشيوعية العالمية. اذ ادى هذا الخطاب الى انقسام الحركة الشيوعية الى حركة مؤيدة للحكومة الخروشوفية والسياسة التحريفية التي انتهجتها والى بقاء عدد قليل جدا من الاحزاب الشيوعية اعلنت معارضتها للخط التحريفي الخروشوفي في الحركة الشيوعية. وسلكت القيادة السوفييتية سياسة برجزة الاحزاب الشيوعية العالمية السائرة في ركابها.
اذا راجعنا تاريخ العلاقات بين الاحزاب الشيوعية العالمية والحزب الشيوعي البلشفي الحاكم في فترة بناء الاشتراكية نرى ان عددا قليلا من قادة الاحزاب الشيوعية قبلوا طلابا في جامعة كادحي الشرق في الاتحاد السوفييتي لتثقيفهم بالثقافة الماركسية وتدريبهم على ممارسة قيادة الحركة الشيوعية في بلادهم. نذكر من هؤلاء الطلاب فهد من العراق وخالد بكداش من سوريا وعددا من قادة الحركة الشيوعية في البلدان العربية يمكن احصاؤه على اصابع اليد ممن درسوا في هذه الجامعة ومارسوا بناء وقيادة احزابهم الشيوعية. ولم تكن المساعدات التي يقدمها الاتحاد السوفييتي لهذه الاحزاب سوى ما كانوا يحتاجون اليه من جهاز رونيو او مطبعة صغيرة لغرض نشر جرائدها السرية. فالمفهوم الماركسي اللينيني لماليات الاحزاب الشيوعية هي ان الحزب يجب ان يمول نشاطاته عن طريق تبرعات الطبقة العاملة الطفيفة التي يقتطعونها من معيشة اطفالهم. فان النظرة الماركسية للتمويل الحزبي هي ان مقدم المال لا يقدمه لوجه الله وانما يقدمه طلبا لما يتفق ومصالحه. فالبرجوازي الذي يقدم تبرعا سخيا للحزب الشيوعي يقدمه لانه يتطلب من الحزب مكافأته على تبرعه. وقد بحث لينين هذا الموضوع بصورة مفصلة عند مقارنة تمويل الحزب البلشفي مع مصادر تمويل الحزب المنشفيكي.
اما الحكومات الخروشوفية فقد سلكت سياسة مختلفة معارضة لهذه السياسات. فخصصت لكل حزب شيوعي موال لها راتبا سنويا يقدر بمئات الاف الدولارات وتتجاوز المليون لبعض الاحزاب الكبيرة. نشرت هنا في لندن في الصحافة البريطانية قائمة بالرواتب التي كانت الاحزاب الشيوعية تتقاضاها من الاتحاد السوفييتي ولم تخف الاحزاب الشيوعية ذلك بل اعتبرته تشجيعا وتطويرا للحركة الشيوعية. وفتحت الحكومات السوفييتية ابواب الاتحاد السوفييتي امام قادة الاحزاب الشيوعية لمجرد التمتع بمنتجعات البلاد او للمعالجة الصحية المجانية وخصصت لبعض القادة شققا لسكناهم وربما خصصت رواتب خاصة لابرز قادة هذه الاحزاب. ورشت قادة هذه الاحزاب بقبول ابنائهم وبناتهم في المدارس السوفييتية يدرسون فيها مجانا ويتلقون فيها المساعدات المالية اللازمة لسكناهم ومعيشتهم في فترة الدراسة. كل هذه الاجراءات ادت الى خضوع هذه الاحزاب خضوعا مذلا لسياسة الاتحاد السوفييتي الخروشوفي والسكوت عن السياسة التحريفية للحكومات السوفييتية لان اي انتقاد او فضح لهذه السياسة معناه قطع هذه الرواتب والمساعدات. كما ادى الى اجبار الاحزاب الشيوعية على تغيير سياساتها المحلية الى سياسات جعل الطبقات العاملة ذيلا للبرجوازية الحاكمة في بلادهم والى تكوين ما سمي الجبهات الوطنية مع حكومات فاشية كما حدث في العراق ايام الجبهة مع حكومة صدام. وحتى دور الاتحاد السوفييتي في قرار حل الاحزاب الشيوعية للانضمام الى الاحزاب البرجوازية كما حدث في مصر وكما جرى في قرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي المجتمعة في براغ فيما يسمى خط آب الذي ربما كان تحقيقا لوعد خروشوف لعبد السلام عارف في القاهرة.
ادى تبرجز الاحزاب الشيوعية هذا الى تكالب هذه الاحزاب على الحصول على المزيد والمزيد من الاموال. اصبح الركض وراء الحصول على الاموال جزءا رئيسيا من سياسات الاحزاب الشيوعية. واذا اخذنا الحزب الشيوعي العراقي على سبيل المثال فالكل يتذكر تسمية الاسد بالرفيق حافظ الاسد والقذافي بالرفيق القذافي بغية الحصول على منح جزيلة منهما وحتى التملق الى ملك العربية السعودية ودعوته خادم الحرمين في الرسائل الحزبية لغرض الحصول منه على مبالغ اضافية. هذا عدا جمع النقود والتبرعات في حفلات الترفيه التي تقيمها لجان الحزب في بلدان الشتات التي تصل احيانا الى مبالفغ طائلة. ولم تكن كل هذه الاموال تنفق على النضال داخل العراق بل كانت تنفق خارج العراق في المنافي التي عاش بها جميع قادة الحزب وعقدوا اجتماعات اللجنة المركزية والمكتب السياسي فيها. وقد انفقت هذه الاموال بصورة عشوائية بحيث ان ارا خاجادور سماها "الكارت بلانش".
كثير من الكتاب الذين يكتبون اليوم عن الاتحاد السوفييتي والمجتمع الاشتراكي وتحقيق الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي يصفون ما راوه ولمسوه وعاشوه اثناء وجودهم في الاتحاد السوفييتي ودول اوروبا الشرقية اثناء دراساتهم او اثناء لجوئهم. فقد درس في الاتحاد السوفييتي الاف الطلاب مختلف العلوم مثل الطب والهندسة والزراعة وعلم الاجتماع والاقتصاد والاعلام والصحافة والادب الروسي والرقص والفن وغيرذلك وقضوا سنوات عديدة في هذه البلدان خلال دراساتهم وبعدها حين لم يتح لهم العودة الى بلادهم. انهم يصفون الاتحاد السوفييتي كما رأوه بكل صدق وامانة. وليس جميع هؤلاء الكتاب اعداء للماركسية والاشتراكية والشيوعية بل بينهم من هم مخلصون في حبهم للشيوعية والاشتراكية والماركسية ولكنهم يصفون ما رأوه مخالفا للمبادئ التي امنوا بها. كان هؤلاء الكتاب صادقين فيما رأوه في الاتحاد السوفييتي سواء اكانوا اعداء ام اصدفاء الشيوعية والاشتراكية. ووصفهم للحياة في الاتحاد السوفييتي هو وصف للاتحاد السوفييتي تحت حكم الحكومات الخروشوفية. فمن يقول ان الاتحاد السوفييتي لم ينجح في بناء مجتمع اشتراكي كامل صادق لانه يصف الاتحاد السوفييتي الذي رآه وعاشه. ومن يقول ان الاتحاد السوفييتي كان راسمالية دولة هو صادق لانه يصف ما رآه وعاشه فيه. انهم درسوا وعاشوا وشاهدوا مجتمعا مقلوبا على راسه في الاتحاد السوفييتي. شاهدوا نظام حكم راسمالي يحكم مجتمعا اشتراكيا يريد تحويله الى مجتمع راسمالي. شاهدوا حكما راسماليا لم يستطع بعد سلب كافة الحقوق التي تمتعت بها شعوب الاتحاد السوفييتي اثناء تحقيق المجتمع الاشتراكي الحقيقي. وكلما ابتعد تاريخ الاتحاد السوفييتي عن تاريخ وفاة ستالين او تاريخ الارتداد والانهيار الذي بدأ يوم وفاة ستالين اصبح الوضع اسوأ لان عملية سلب الحقوق التي تمتعت بها شعوب الاتحاد السوفييتي كانت متواصلة ومتقدمة نحو السلب الكامل لهذه الحقوق وتحويل الطبقة العاملة السوفييتية الى طبقة لا تمتلك سوى قوة عملها تبيعها للراسماليين كما هو قائم اليوم. ان وصف هؤلاء الاشخاص للحياة في الاتحاد السوفييتي الذي رأوه، سواء منهم الاشخاص المحبون للماركسية والشيوعية والاشتراكية او المعادون لها صادقون في اوصافهم لان ما وصفوه هو الواقع. ولكن هذا الواقع هو غير الواقع الذي كان اثناء وجود مجتمع اشتراكي حقيقي في الاتحاد السوفييتي.
قبل انهاء هذا المقال لابد ان اشير الى نقطة هامة. ان اعداء الماركسية ينتقدون الماركسيين او من يسمونهم "الستالينيين" على انهم يقولون ان الماركسية اثبتت انها صحيحة عند بناء المجتمع الاشتراكي واثبتت انها صحيحة لدى انهيار المجتمع الاشتراكي. وهو امر يبدو سخيفا يستغله هؤلاء لاضفاء ابشع التهم ضد الماركسيين بحجة "الستالينية". ان هؤلاء الاعداء للماركسية شأنهم شأن من يقول "ان محمدا قال لا اله" ثم يهاجم محمدا على كفره بالله. اذ الواقع هو انهم يهاجمون انفسهم لانهم هم الذين وضعوا هذا القول المشوه والمحرف والمنقوص واتهموا به محمدا.
اقول ان شأن هؤلاء هو شأن هذا المنتقد لمحمد لانهم يقومون بنفس الطريقة في تشويه قول الماركسيين. انهم يجردون عن سبق اصرار وتقصد قول الماركسيين عن تتمته، عن تفسيره، لكي يجعلوه يبدو سخيفا ثم يهاجمون الماركسيين او "الستالينيين" على انهم يستطيعون ان يقولوا كل شيء ويفسروه ماركسيا. انا واحد من هؤلاء الماركسيين الذين يعتقدون ان الماركسية اثبتت صحتها عند بناء المجتمع الاشتراكي حين اتخذت الماركسية دليلا للعمل واثبتت الماركسية صحتها عند تدمير هذا المجتمع الاشتراكي. وتكملة هذا القول التي يحذفها هؤلاء المنتقدون عن سبق اصرار وتقصد هي ان الماركسية كدليل للعمل اثبتت صحتها في بناء المجتمع الاشتراكي وهذا تاريخ لا يستطيع احد انكاره. واثبتت الماركسية صحتها عند انهيار الاتحاد السوفييتي لان التخلي عن الماركسية كدليل للعمل ادى حتما الى انهيار الاتحاد السوفييتي وعودة الراسمالية الى الاتحاد السوفييتي. فاتخاذ الماركسية دليلا للعمل اثبت نجاحه وترك الماركسية والتخلي عنها كدليل للعمل ايضا اثبت نجاحه في تدمير الاشتراكية.
ليس غريبا ان يناقش الانسان هذا المفهوم وينتقده حتى بعد شرحه وتفسيره ويصر على سخافة هذا المفهوم. فالاختلاف في الراي قائم حتى حول الماركسية ذاتها. ولكن الانتقاد الصحيح ينبغي ان يكون على المفهوم الكامل وليس على المفهوم المحور والمحرف والمنقوص والمجرد من تفسيره. ان من ينتقد هذا المفهوم منقوصا ومجردا عن تفسيره لا يهاجم الا نفسه لانه هو الذي وضع المفهوم منقوصا ومشوها ومحرفا.
ان التحريفية الخروشوفية هي التي حطمت الاتحاد السوفييتي الاشتراكي واعادت الراسمالية بابشع صورها الى الدول التي نشأت عن انهيار الاتحاد السوفييتي كما نراه اليوم بابشع صوره. وهي التي شتتت ودمرت الحركة الشيوعية العالمية والاحزاب الشيوعية في العالم كله.
تجري اليوم محاولات عظيمة من اجل تصحيح هذا الوضع في العالم كله. فقد نشأت احزاب ماركسية لينينية حقيقية تتخذ نظرية ماركس انجلز لينين ستالين دليلا لها للعمل وتجري محاولات تحويل هذه الحركات والاحزاب الى اممية شبيهة بالاممية الثالثة وقد احرزت مثل هذه الحركات تقدما سواء في دول الاتحاد السوفييتي السابقة ام في ارجاء العالم في اوروبا واسيا واميركا واستراليا وافريقيا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - المهنة : تزوير التاريخ
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 6 - 16:55
)
يقول حسقيل قوجمان : (ومارست هذه القيادة الخروشوفية سياسة ازاحة كل قائد ماركسي حقيقي في الاحزاب الشيوعية والعمالية وتنصيب قيادات انتهازية تحريفية خاضعة لرغباتها واوامرها عن طريق قتل هؤلاء القادة او القائهم في السجون).
أما ستالين باشا الجزار (ويعذرني الأخ سيمون على السرقة الأدبية) فلم يقتل ولم يسجن ولم يعذب ولم يعتقل ولم يطارد اي قائد ماركسي حقيقي في الحزب الشيوعي الروسي وفي الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم.
أهو ضعف الذاكرة ام الذهنية الستالينية؟
2 - سؤال
فؤاد النمري
(
2011 / 6 / 7 - 06:45
)
أسأل الرفيق حسقيل قوجمان السؤال التالي مؤملاً إجابته عليه . .
هل يمكن للمرء أن يكون ماركسياً حقيقياً دون أن يعي تماماً عناصر نظام الإنتاج الرأسمالي وآلياته ؟؟
3 - تزوير التاريخ السوفيتي أهون من تزويرالفلسطيني
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 7 - 06:47
)
أستغرب ممن يطلقون اتهامات يمارسونها بأنفسهم
يبدو أن التزوير لا يكون لهم مذاق إلا إن كان في الجوار الفلسطيني
4 - جواب الى الاخ فؤاد
حسقيل قوجمان
(
2011 / 6 / 7 - 09:38
)
عزيزي الاخ فؤاد
اعتقد ان الحقيقة هي ان الانسان ينبغي ان يصبح ماركسيا لكي يعي تماما عناصر النظام الراسمالي والياته وليس العكس
تحية
5 - الى أمير الغندور 3: التزوير والقصتان
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 7 - 09:49
)
هناك فرق بين التزوير والقصتين لا يدركه انصار نظرية (ومع الشعرية يأتي الأبهام). التزوير هو انكار الحقائق التاريخية أو عرضها بشكل يخالف الواقع أو سردها بصورة مبهمة وليس لأسباب شعرية. القصتان تعني تفسير نفس الحدث التاريخي الذي لا خلاف عليه بشكلين مختلفين، أي: قصتين مختلفتين لنفس الحدث التاريخي
6 - إلى إبراهامي: التزوير هو إختلاق قصة
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 7 - 11:02
)
للأسف أ. إبراهامي .. أنت تظن أن اختلاق قصة لا يعد تزويراً .. وأنا أظن أن اختلاق قصة يمكن أن يعد تزويرا عندما يشتمل على ما تعترف أنت نفسك بكونه تزوير من: انكار الحقائق التاريخية أو عرضها بشكل يخالف الواقع
أضف إلى هذا خطورة القصة المختلقة وستدرك حينها أن التزوير في حد ذاته ليس مجرم .. بل الغاية أو الوظيفة التي يستخدم فيها هو الأشد تجريما
فليس عندي مانع من أن يختلق من يريد قصص تزويرية حول ستالين .. طالما أنه لا يستخدم ذلك في المطالبة بما ليس له حق فيه في الواقع
لكن من يختلق قصة حول حق اليهود الوهمي في إسرائيل ليبرر بها قتل ونهب ممتلكات شعب قائم وحي بالفعل .. فهنا يكون التزوير أبشع وأخطر .. ولا يصح أن نميع المسألة بنعتها بأنها مجرد اختلاق قصة
7 - الى أمير الغندور 6: بين الأختلاق والتفسير
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 7 - 11:21
)
لم أقل (اختلاق قصة) قلت (تفسيرين مختلفين لنفس الحدث التاريخي). انا افهم ان هناك من يختلق قصصاً موهومة لكي يفسر ما لا يمكن، او يصعب، تفسيره. انا لا اتكلم عن ذلك
8 - اختلاق القصص واختلاق التفسيرات
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 7 - 12:40
)
العجيب أن أ. إبراهامي يصدق بوبر في قوله بأن نقطة ضعف الماركسية تكمن في اختلاقها تفسيرات لكل موقف يدحضها.
بينما هو في الواقع يمارس اختلاق التفسيرات لما يزعم أنه حدث تاريخي
بل ويطلب لتفسيره المختلق أن يصبح أعلى وأرقي من اختلاق قصة عادية
وكأنما يطلب إبراهامي من القصة المختلقة والمزورة أن تكون كل أحداثها لا علاقة لها بالواقع
بينما يطلب لتفسيره المصطنع والمختلق أن يتمتع بقدر من المصداقية لأنه فقط يزور جزء من التاريخ وليس كل التاريخ
عجيب جدا هذا المنطق التزويري عندما تبلغ به الدقة أن يميز بين الاختلاق التام والاختلاق الجزئي .. ويظن أن اختلاق القصص وتزوير القصص إنما يحدث عندما تكون القصص مختلقة ومزورة بالكامل .. أما القصص التي تحتوي على جزئية بسيطة فقط هي المزورة .. فإنها تتمتع بمصداقية تعلو على التزوير
لكن لماذا أتعجب .. فبالفعل يصلح منطق إبراهامي وأثبت نجاحه في مجلس الأمن والأمم المتحدة .. بل وانطلي على كافة رؤساء الولايات المتحدة .. ولا أزعم أني أذكي منهم
فقط أنا أفضل الحقيقة كل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة .. ويبدو أن هذه أضحت موضة قديم انتهت مع نشؤ دولة إسرائيل
9 - الى أمير الغندور 8: التفسير التبرير والأختلاق
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 7 - 14:41
)
بوبر يتحدث عن تبريرات لفشل تنبؤات النظرية. انا لا اتحدث عن تبريرات مختلقة. انا اتكلم عن حدث تاريخي ينظر اليه كل طرف من الطرفين بصورة مختلفة، كل واحد يقص قصة مختلفة. كل واحدة من القصتين مشروعة من وجهة نظر الطرف الذي يقصها. ساكن الدار يرى في القادم الجديد غاصباً جاء يسلبه داره. القادم الجديد يقص قصة اخرى. هو يقول انه رجع الى داره الذي سكنه مرة. قصتان متوازيتان. كل طرف يعتقد ان قصته هي القصة الحقيقية
10 - حين يصبح التفسير تزوير
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 7 - 17:18
)
مجرد قصة
لص دخل منزل وفؤجي بأصحابه يستدعون الشرطة
وأمام الشرطة زعم اللص أنه لم يكن يسرق .. بل كان يمارس حياته في منزله .. بدليل أنه - اللص - لا منزل له إلا هذا
بل قال أيضا ان جده قد شوهد يحوم حول نفس المنزل منذ مئات السنين ..
وقال اللص أن حومان جده كان بغرض الشراء لا بغرض السرقة .. وزعم أن جده قد اشترى المنزل وأرسل له صك ملكية المنزل بعد أن مات في السجن
فما كان من الشرطة إلا أن تمهلت في نظر القضية وطالبت اللص بإحضار صك الملكية
هنا زور اللص - لا ننس أنه لص - صكا بملكية المنزل .. وقدمه للشرطة
فقال الشهود: لكن هذا الصك مزور .. والختم مزور .. وهذا ليس توقيع صاحب المنزل
فقال اللص: هذه قصتكم أنتم .. أما قصتي فمختلفة
قصتكم أن الصك مزور وقصتي أنه صحيح – لأنه دفع مقابل تزويره بعض المال
وبهذا تمكن اللص المزور من تلفيق واختلاق قصة مزورة وجعل الشهود والشرطة يضربون أخماس في أسداس لأنه قال لهم: حدث تاريخي واحد .. لكن من وجهتي نظر مختلفتين: وجهة نظر صاحب المنزل .. مقابل وجهة نظر اللص.
حدث واحد قصتان .. وطن واحد شعبان
11 - الى أمير الغندور 10: عودة الى القصتين
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 7 - 19:23
)
انا اعرف جيداً (وهذه في الواقع هي كل المشكلة) ان كل طرف يعتبر قصته القصة المشروعة الوحيدة، وان قصة الطرف الثاني هي قصة مزيفة لا اساس لها من الصحة. القصة التي ترويها في تعليق رقم 10 هي بالضبط القصة التي كنت اتوقع ان ترويها, هكذا بالضبط انت ترى قصة الطرف الثاني. المشكلة هي ان الطرف الثاني يقص قصة مخالفة تماماً وبالنسبة له قصته هي القصة المشروعة الوحيدة.
لولا ذلك لكان النزاع الأسرائيلي-العربي قد جاء على حله منذ أمد طويل
12 - مهزلة اللغة المثالية
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 07:06
)
اسمح لي أصحح بعض كلماتك - تصحيح فكري وليس تصحيح لغوي كالذي تتقنه
فبصراحة أستغرب أن تصدر هذه اللغة المثالية عن ماركسي سابق ويساري حالي .. فهل تعبر هذه اللغة عن ما تعتقده أنت أم عما تظن أن سأصدقه ..
أرجو أن نحتفظ بحد أدنى من الاحترام لعقلية من يحاورنا
المشكلة ليست في -وجود- قصتين .. فالقصص لا تصنع التاريخ يا إبراهامي - ألم تتعلم هذا في الماركسية؟؟
وليست المشكلة في -تصديق- كل طرف لقصته .. فالتصديق لا يحرك التاريخ ولا يصنع الدول .. وإلا كانت اليوتوبيا قد صنعت نفسها منذ أفلاطون - ألم تتعلم هذا أيضا من المادية؟؟
أظن المشكلة هي في ارتباط -مصلحة- كل طرف بقصته
فالمشكلة هي مشكلة مصالح وليست مشكلة قصص أو اختلاف في وجهات نظر أو سوء تفسير أو تقدير من هذا الطرف أو ذاك
فهل أقول لك هنا شيء جديد عليك؟؟ أم أنك بالفعل تصدق اللغة المثالية التي تبثها هنا حول القصص والأساطير وسوء التأويل والفهم لدى هذا الطرف أو ذاك؟؟
بصراحة أستغرب أن يتكلم شخص يزعم أنه مادي أو يساري بهذه اللغة
هل هذه مسرحية هزلية أم حوار بين مثقفين؟؟
13 - الى أمير الغندور 12: القصة
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 8 - 09:12
)
عندما اقول (قصة) لا اقصد قصة من قصص الف ليلة وليلة مثلاً، بل اقصد ما يدعى باللغة الأنكليزية
Narrative
هل هناك كلمة اخرى باللغة العربية؟ سأكون شاكراً لكل من يدلني على ذلك
14 - من اللغة إلى اللغو
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 10:26
)
كنت أحسب أننا بصدد مسرحية هزلية لا يجيد محاوري فيها اللغة المادية إما عجزا عن الفهم أو تضليلا لمسار الحوار بسحبه إلى أرضية مثالية لا تليق إلا بأن يستخدمها الأطفال
أما أن تتهرب بالانتقال من الخلاف حول طبيعة اللغة المستخدمة إلى اللغو .. فهذا يدل ذلك على توترك وضحالة فهمك للمصطلحات مابعد الحداثية والتي يبدو أنك تعتبرها نوع من تشقيق الكلام دون معنى ورائها
فتعليقك يدل على أنك لا تكاد تفهم مساحة الاختلاف ومساحة المشترك بين الناراتيف وبين القصة
فيبدو أنك تعتقد الاختلاف بين المصطلحين كبير أو مسحور بحيث يسمح لك بالمراوغة وتضييع الوقت في الدوران حول نقطة لا قيمة لها بما يتيح لك التعالم الإصطلاحي على من تحسبه سيصعق من إيرادك لكلمة لا تفهم أنت منها سوى نطقها
إن كنت تجيد الكتابة كإجادة اللغو .. فأكتب اسم ليوتار وابحث ما يفهمك معنى الناراتيف أو السردية
بعدها ربما تستطيع أن تفهم مشكلات السردية الأسطورية التي تروج أنت لها عندما تتحدث بكل بساطة عن قصتين .. وربما عندها تدرك أنها محض قصة مختلقة مثالوية مؤدلجة غرضها تبرير المصلحة
أما أنك تظن الناراتيف تختلف نوعيا عن القصة؟؟ وتحسب الناراتيف ليس قصة مؤدلجة؟
15 - الى أمير الغندور 14: هذا يدل على توترك
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 8 - 12:05
)
انت تقول: (هذا يدل ذلك على توترك) والصحيح: (هذا يدل على توترك) أو (ذلك يدل على توترك).
وهذا يدل على توترك
16 - أسباب التوتر الوجودي الصهيوني
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 13:02
)
وأنا قلت أيضا
أما أنك تظن الناراتيف تختلف نوعيا عن القصة؟؟
والصحيح
أم أنك تظن الناراتيف تختلف نوعيا عن القصة؟؟
وأنا قلت أيضا
إن كنت تجيد الكتابة كإجادة اللغو
والصحيح
إن كنت تجيد الكتابة كما تجيد اللغو .. أو كإجادتك اللغو
وهناك أمثلة أخرى داخل النص .. لكن يبدو أنك تصيدت فقط من السطور الأخرى .. وأظن هذا يدل على أن السطور التي عجزت عن الصيد فيها قد اثارت توترك لدرجة أن أخطائي فيها قد فاتت عليك
هل عرفت الآن أينا هو المتوتر؟؟
يكفيني دليلا على توترك عجزك عن الخوض في حوار فكري .. وتفضيلك للغو.
وهذا سببه وضعك الطبقي كصهيوني عربي فلا ناقة لك ولا بعير في الصراع العربي الإسرائيلي لأنك مستتبع لنخبة الصهاينة الغربيين الذين يقررون وحدهم مسار الصراع مع بلترة الصهاينة العرب الذين أخطأ حكامنا العرب بطردهم من دولهم العربية
أرجو لك بود أن تتمكن من التفكير والحياة كذات غير منقسمة وغير مفتتة وغير شاعرة بالإضطهاد سواء من العرب قديما أو من الصهاينة الغربيين حاليا
وأتمنى لك العودة الكريمة للدار التي تشعر فيها بالوطن الحقيقي بدلا من أن تحيا كفرد في طبقة مضطهدة مبلترة ومجبرة على إثبات ولائها ببيع إنسانيتها
17 - يعقوب ابراهامي 13
يوسف روفا
(
2011 / 6 / 8 - 14:08
)
Narrativeتعني =سرد للأحداث. إي ان ما تعنيه أستاذ يعقوب هو ; القصتين ليست أحادية الصوت بل لها صوتين،صوت إسرائيلي وصوت عربي/تحياتي
18 - الى يوسف روفا 13: القصة والسرد
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 8 - 14:42
)
شكراً لك.
نعم. هذا ما أقصده تقريباً. ولكن (سرد للأحداث) لا يوحي بذلك
19 - الى أمير الغندور 16: التوتر، الأخطاء واللغو
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 8 - 14:59
)
انت مخطئ. انت تعرف انني اقرأ بامعان وانني مغرم باصطياد الأخطاء اللغوية (بكلا المعنين). لم تفتني خطأة لغوية واحدة (بكلا المعنين) من اغلاطك. ولكنني لم ارد ان اغطي على غلطة (التوتر) باغلاط أخرى، لأنني لم ارد ان افوت فرصة اللعب على غلطة (التوتر) للأشارة الى توتر من نوع آخر. ظننتك أذكى من ان تفوتك هذه الفذلكة اللسانية
20 - البلترة والتوتر
رعد الحافظ
(
2011 / 6 / 8 - 16:11
)
ملاحظتي لاعلاقة لها , بحواركم أحبتي
والتوتر المقصود في عنواني توتري شخصيا من طريقة التعريب
لكن مفردة البلترة ( التي ذكرتني بالبسترة ) لا أدري لماذا ؟
تدعوني لطرح فكرة قديمة تسكنني , عن الترجمة أو التعريب والفرق بينهما , فأحياناً نعرّب تلفزيون الى تلفاز وتمشي القصّة , فيكون التعريب هنا أفضل من الترجمة , كقولنا عليه ( جهاز عرض المناظر المتعددة مثلاً )
لكن مع الموبايل ستكون الترجمة والتعريب كلاهما , بائس
والأفضل قولنا موبايل بدل / المحمول , كون الكلمة الأصلية واضحة وسهلة في نفس الوقت , رحم الله د. مصطفى جواد ( أستاذ والدي ) كان مهتماً بهذه الأمور
***
البلترة / ربّما يقصد بها / أ . غندور من البروليتاريا
طبعاً هذا يحتاج بعض التفكير والتأمل قبل التأكد من ذلك القصد
فلو إكتفينا أقلّه بالتعريب الأولي للبروليتاريا وإبتعدنا عن تفعيل تلك الكلمة المعرّبة بقولنا بلترة كونها ستبدو مبالغة في تعريب المُعرّب
وبحثنا عن كلمة بديلة ( لاتحضرني شخصياً ) سيكون أفضل للمتلقي
***
الآن أنا لستُ متأكد من وصول قصدي وأخشى أن يتحوّل الى قصّة عدم قدرتي على ذبح الدجاجة وماتلاها من تفسير أخلاقي فظيع هههههه
21 - بلترة Proletrianization
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 17:38
)
قصدي من (بلترة) هو تعريب كلمة
Proletrianization
وقد اشرت لذلك في بداية استخدامي لها في حواري مع إبراهامي
ولكنه وهو المفترض أنه مترجم كما يصدع رؤوسنا - لم يلتفت إلى ضرورة ضبط تعريب هذه الكلمة بل اكتفى بالمماحكات حول كلمات عربية مفهومة
ولذا يبدو أن كلمة بلترة تضرب في صميم مخاوف إبراهامي
لأن من يتابع حوارات إبراهامي يجده يخشى الاقتراب من الكلمات والأفكار التي تهدد منظومة التفكير، ولذا يتمحل بالتركيز على الكلمات والأفكار الخفيفة المعنى والتي لا تهدد منظومة تفكيره، مثلما ترى أعلاه في اصطياده لكلمة: ذلك وهذا .. ألخ
فمن المستحيل أن يقترب إبراهامي من كلمة بلترة. ربما لأنها تعبر عن وضعية طبقية حميمة عنده يخشى الاقتراب منها
فوفقا لتحليلي أظن أن الصهاينة العرب الموجودين في إسرائيل يتعرضون لعملية بلترة، بفعل شرط وجودهم كمنبوذين من بلادهم العربية ومجبرين على البقاء في إسرائيل، وبهذا يعيشون حالة إغتراب مزدوج، تنتج نماذج فاقدة لبوصلة الحياة والتفكير.
إلا إذا اختاروا الخروج من إسرائبل والتمرد على هذه الحالة، كعزمي بشارة، فيجدون ذاتهم وأفكارهم
22 - البلترة وفائض الجنسية
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 18:19
)
حالا، وجدت هذا المقال على الحوار المتمدن لإرنست ماندل حول: بلترة العمل الذهني
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=60863
طبعا نحن بحاجة لفهم (تبيئة) بلترة العمل الذهني في المجتمع الإسرائيلي، حيث الصهاينة العرب أدنى مرتبة مواطنية من الصهاينة الغربيين، أصحاب العلاقات المستفيدة من ريع الصراع العربي الإسرائيلي مع الدول الغربية
فقد اجتذبت إسرائيل لها عدد من (الشغيلة الذهنيين) العرب مثل إبراهامي وكثير من (الشغيلة) من جنسيات الشرق والعالم الثالث وروسيا، بناء على مكانة الرابطة الدينية اليهودية، وعملت على ربطهم بالمجتمع الصهيوني، بشكل معقد، بعد أن استجلبتهم من بلدانهم الأصلية، ومنحتهم جنسيتها الإسرائيلية
لكن أظن كثير من هؤلاء مازالوا يحتفظون بجنسياتهم الأصلية: العراقية والإيرانية والروسية وغيرها
وازدواج الجنسية هذا يأتي بثمن إنعدام الجنسية عند الفلسطيني
ذلك أن المستوطن الصهيوني غالبا ما يحمل جنسيتين، بينما اللاجيء أو رجل الشارع الفلسطيني غالبا ما لا يحمل حتى جنسية دولة واحدة
هذا أول مظاهر عدم العدالة والاستغلال .. وما يمكن أن نسميه فائض الجنسية .. جريا على فائض القيمة الماركسي
23 - هل من فهم مادي لعلاقت الإنتاج الصهيونية؟؟
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 18:28
)
ألوم على إبراهامي عجزه عن فهم المجتمع الإسرائيلي وفق المنطق المادي واليساري والماركسي .. أو حتى وفق أي منطق موضوعي غير مستتبع وغير إلتحاقي
فالمطلوب أن ننجز فهم لعلاقات وقوى الإنتاج في المجتمع الإسرائيلي .. بدلا من أن نستمر في استنزاف ومسرحة ولاءات دينية وجهوية واثنية تغلق آفاق الفهم
هذا ما أنجزه ماركس نحو مجتمعه ونحو اثنيته اليهودية نفسها
وهذا ما يعجز عنه اليسار الصهيوني اليوم .. حيث يعجز عن تفكيك وفهم علاقات الإنتاج الاستغلالية والاستعمارية الإحلالية للمنظومة الإسرائيلية الحالية .. وكأنما خوفا أو استتباعا أو استزلاما للدولة الصهيونية بما يغلق أمامهم حتى الحدود الدنيا من آفاق التفكير النقدي والمادي التي أنجزها أمثال ماركس وحتى سبينوزا
في العصور السابقة تمكن اليهود من إنتاج ثقافة نقدية ومادية لعبت دورا خطيرا في التحولات الحضارية الحديثة .. أما في عصرنا الراهن ومنذ تأسيس إسرائيل .. فقد تم اتدجين العقلية اليهودية واستتباعها للذهنية الصهيونية .. بحيث كفت عن التفكير النقدي وسقطت في التبرير الدوغمائي والشوفيني .. إلا نماذج نادرة لها كل الاحترام
إسرائيل خطر على اليهود قبل العالم
24 - الى رعد الحافظ 20: لقد بلترتنا يا رعد
يعقوب ابراهامي
(
2011 / 6 / 8 - 18:40
)
انت خبير بتوريط نفسك وتوريط الآخرين.
ألا ترى أية مصيبة أنزلتها برؤوسنا بهذه البلترة؟
رحم الله الجواهري الذي قال: يا طرطرة تطرطري
25 - جنسيتان ؟
رعد الحافظ
(
2011 / 6 / 8 - 18:48
)
معليش تشعّب الحديث لا بأس وعذراً من صاحب المقال / أ . قوجمان
لكن السؤال الذي يراودني الآن / هل هناك يهود يتمتعون بجنسيتين الأولى إسرائيلية والثانية عراقية أو إيرانية ؟ ستكون مفاجأة غير متوقعة , لأنّ معنى ذلك انّ صديقنا أ . إبراهامي والأستاذ قوجمان , يتمكنون من زيارة العراق متى شاؤوا وحتى الحصول على حقوقهم الكاملة
أمّا عن الجنسية الروسية فليس لي أدنى فكرة ؟ تحياتي ثانيةً
26 - إسقاط الجنسية
أمير خليل علي
(
2011 / 6 / 8 - 19:24
)
أظن إسقاط الجنسية يختلف عن عدم الحصول على جنسية
وأظن المعنى المفهوم للجنسية ليس قدرة صاحبها في زيارة دولته الأصلية حين يشاء
فزين العابدين بن علي لا يستطيع زيارة تونس متى يشاء .. وكذلك على عبدالله صالح لا يستطيع زيارة اليمن متى شاء .. وهؤلاء كانوا يمنحون الجنسية لمواطنيهم
بالطبع بؤس الصهاينة العرب المبلترين ينبع من إسقاط الجنسيات العربية عنهم لظروف سياسية، ولا ينبع من عدم حصولهم عليها. فهم في وضع مثل زين العابدين بن علي
يختلف عن ذلك وضع الصهاينة الغربيين المتمتعين بجنسيات مزدوجة وبإمكانهم التنازل عن إحداها إن أرادوا
هذا جزء من امتيازات الصهاينة الغربيين ضدا على الصهاينة العرب الذين أظنهم يعيشون وفق ما يشبه نظام البدون في الخليج العربي
وأتمنى أن تنورني أنت وإبراهامي بصدد هذه المسائل .. لكن بعيدا عن السقوط في العبودية - الصهيونية - المختارة
.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق
.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م
.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا
.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان
.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر