الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دم على حدود الجولان تشعل الذاكرة

ناهض الرفاتى

2011 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ربما كان من أسباب عدم تدخل السلطات السورية بمنع التظاهرات والحشودات المتوجهة لحدود الجولان المحتلة مع اسرائيل كما ذكرت الصحافة العبرية أن الجيش السورى لم يحرك ساكنا يعود للشأن السياسى الداخلى التى تعيشه سوريا وربما للحالة الثورية التى عصفت بالجماهير العربية وكأنها تنتظر لحظة الإنفجار فى وجه الظلم والدكتاتورية
لكن اللآفت أن هذا الحراك الشعبى والسلمى تجاه العودة الى الأرض التى شرد منها أصحابها واغتصبها أعداؤها فى ظل معادلات دولية ظالمة وضعف وخور داخلى لدى المعرب وقياداتهم كونهم لم يمتلكوا عناصر القوة و انحرافهم عن القيم الحقيقية فى ثقافتهم التى ارتفعت بهم يوما ما
هذا الدم الزكى والمبارك الذى سجد بالقرب من حدود الجولان أشعل الذاكرة من جديد ودق جرس العودة فى وعيينا وجعل قلوب قادة العدو ترتجف فالسنوات العجاف التى تجاوزت الأربعة عقود من الهدودء الوهم على جبهة الجولان لم تعد كما فى السابق .
وكما يظن الكثيرين أن تغيير النظام فى سوريا سوف يخلق ظروفا وأوضاعا جديدة أخرى على الحدود السورية ولن تعود بعد الآن جبهة الجولان كسالف عهدها من الهدوء المقيت والغير مبرر وكأن القيادة السورية خلال هذه العقود قد ارتضت بهذا الواقع تحت ما يسمى بالتوازن العسكرى والسياسى فى اللحظة التى لم يكن فى يوم من الأيام التوازن لصالح قطاع غزة وهو يخوض الحروب والإجتياحات الأسرائيلية التكررة فى غزة والضفة فى معركة بين الدم الفلسطينى وآلة البطش الإسرائيلى بدعم أمريكى سافر لأقوى دولة فى العالم .
فما بالك لو تحركت الملايين تجاه الحدود دفعة واحدة هذا زمن شهداء الحرية والكرامة فى ميدان التحرير واليمن وسوريا وفلسطين وتونس ومصر والبحرين ولبنان .
لا بد من ادارة جديدة للصراع العربى – الإسرائيلى للأراضى المحتلة ولا بد من تعبئة جماهيرية بدل انشغال السوريين بأمجادهم وبطولاتهم فى المواجهة مع الإحتلال الفرنسى .
الأجدر هو ألا نجتر الماضى ليغيب وعيينا عن الحاضر فالمسافة بين الجولان المحتلة ودمشق أقرب من المسافة بين دمشق واحتلال فرنسا لها لأنها مشاهدة بالعين المجردة والعلم الأسرائيلى على الجولان واضح للعيان .
الشعب السورى شعب كريم ومجاهد وعظيم والشباب اليوم لديهم القدرة عن احداث انقلابات فى الوعى والفكر السائد نحو نهضة جديدة يمكن أن تغير قواعد اللعبة من جديد فهل نعطى هذا الجيل الفرصة الغائبة أم تفتح النار على صدور المحتجين هذا عام انعاش ذاكرة التواريخ المؤلمة لحرب الست ساعات وليس الأيام ولربما الست دقائق التى حفرت فى الذاكرة أنها نكسة وقبلنا بها وعشنا روح الهزيمة حتى جاء الأمل واهتزت القلوب والعقول من جديد وسقط الدم على الحدود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس