الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العودة الميمونة للعصا الكهربائية وكوابيسها !!!

كريم شامخ

2011 / 6 / 6
أوراق كتبت في وعن السجن


أن قعر جهنم محجوز
لأولئك الذين يقفون
على الحياد
عندما تكون القيم الإنسانية
مهددة بالخطر
دانتي
ما زالت كوابيس استخدام العصا الكهربائية . ضد متظاهري ساحة التحرير تقض مضجعي ويزداد عذابي تحت تأثير تلك الكوابيس . وكلما حاولت الكتابة ترتجف يداي وأشعر بقشعريرة في بدني .
ما زال استخدام العصا طازج في ذاكرتي . وانا أتذكر تلك التفاصيل المؤلمة الصعبة التدوين .ما زلت تحت تأثير الكابوس غاضب ومنفعل وعلى حد قول محمد الماغوط اليد المرتجفة لا تصيب الهدف .
وكيف تحس أن الزمن قد توقف والاستهانة بالانسان بحيث يتحول الى صرصار لا قيمة له .ما زالت المرارة في فمي (الايام الثقيلة لا تنسى )
عندما اتكلم عن العصا الكهربائية لا اتكلم عن عصا نبي الله موسى او عصا الوجاهة او عصا المشاكسة والعراك .أتكلم عن العصا المستخدمة ضد متظاهري ساحة التحرير وهم ,
علي السومري
علي عبد السادة
حسام السراي
هادي المهدي
الذي اباح لنا نحن المسمرين أمام الفضائيات , كيف استخدمت بحقه عصا العهد الديمقراطي ,في أنتزاع أعترافات لم يقترفها ومحاوله أخصائة ,
في الساعة السابعه من صباح يوم شتائي من أواخر عام 1983 قادني رجال استخبارات الفرقة الثانية عشر قوات النعمان في مندلي الى مقر الا ستخبارات كنا ثلاثة رابعهم أنا على طريقة حكاية أهل الكهف , أجلسونا لصيقي الجدار معصوبي الأعين بلا حراك , حتى الساعة الثانية عشرة ليلآ غمسوني بالماء من أجل ان يتضاعف صعق العصا الكهربائية , الاغماء كان رحمة من السماء لي أنهالت الأسئلة , تنظيم معادي أصدقائك , أبيك ,امك ,اخيك ,متى ,كيف في كل سؤال يغرسون العصا في مكان من جسدي المنقوع بالماء .
في الليلة الثانية
أجلسوني على الكرسي سحب اثنان بنطالي وكأنهم يحاولون ختاني من جديد (حينها تنازلت ان يكون للانسان زوجة واطفال) أذا لم تتكلم سنخصيك , عندما لامست العصا الكهربائية احدى فخذي احسست بخروج معدتي من فمي ,فتقيئت خليطآ من طعام القصعة العسكرية الممزوجة بالدم ,أكيد كان هذا الخليط عصي عن الهضم واكيد ملتصق في احد جدران معدتي , أنشغل الجلادون بتنظيف ايديهم وتركوني مرميآ على البلاط البارد فوق الفضلات,
في الليلة الثالثة
اخبرت من بعدي في التحقيق أن العصا فقدت الكثير من الشحن عليكم ان ترمو اجسادكم كما في الليلة الأولى عندما يغرسون العصا في اجسامكم
تذكرت حينها أمي بعباءتها السوداء , ويحيط بي جياع كارل ماركس وسخريه نيتشه من الكون والبشر وميكافيلي كيف أتقي شباك المحققين ,ناظم حكمت بالضربات التي لا تكسر الظهر تقويه ورجب شرق المتوسط وأخرون
اليوم يبدو تتناسل الكوارث من دون ان تعطي فسحة للأنسان هذه الأرض المستباحة والكوارث كما يعلم الجميع اكثر مما تعد وتحصى فالى متى يظل الحال على ما هو علية اليوم , وقد أطبقت على الجميع غيوم لا أمل قريب في أنفراجها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح


.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا




.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف


.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا




.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة