الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر فجر النبوات

باسمة موسى

2011 / 6 / 7
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ان مصر العظيمة ليست قرية او ضيعة يتحكم فيها وفى شعبها الذى عاش كل حضارات الاديان منذ فجر التاريخ - فرد او جماعة - فمصر دولة عريقة مجيدة ذات حضارة موغلة فى القدم لاكثر من سبعة الاف عام وتاريخها الروحى بالذات ملىء بالاثارة والاشراق منذ عهد نوح الى يومنا هذا لان مصر واهلها من الذرية الطاهرة التى اختيرت مع نوح وركبت مع من ركبوا سفينة النجاة فنجد المصرى الاول حسب ماتشير التوراة هو مصرائيم بن حاييم بن نوح او حسب مايشير القران الكريم فى سورة الاسراء : ذرية من حملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا" .
وفى مصر ولد ادريس النبى وهو اخنوخ المذكور فى التوراة والى مصر رحل ابو الانبياء ابراهيم فى رحلة من اور الكلدانيين وانتهى الى مصر حيث انتهى الامر بحاكمها فى اوراريس الى الاذعان بحقه المقدس والاعتراف بسلطانه الالهى بل وصرح بنشر دعوته وطلب منه مد اقامته عندما استاذن فى الرحيل. ومن مصر كانت الاميرة الجليلة آجر او السيدة هاجر ام اسماعيل وجدة الرسول صلى الله عليه وسلم وآله وسلم رضوان الله عليهما. والى مصر هاجر يعقوب واولاده حيث كانت ملجأ ومستقرا لسيدنا يوسف حيث كانت له رسالة الهية كما يشير القران الكريم . وفى مصر ولد هارون وموسى انبياء الله وتعلم موسى وتربى فى قصور فرعون ثم فى مصر كانت المواجهة بين الوحدانية والشرك . وفى ارض مصر سمع موسى النداء من الله ونزلت الواح التوراة.
ومن مصر نادى الملك القديس الموحد اخناتون مشيرا الى عظمة الخالق الواحد الاحد. والى مصر هاجرت السيدة الجليلة مريم والسيد المسيح له المجد وهو طفلا مع يوسف النجار . ومصر التى قال عنها سيدنا محمد صلعم فى حديثه الشريف: مصر كنانة فى ارضه من ارادها بسوء قصمه الله" وايضا " ان المصريين خير اجناد الارض ".
ومن مصر كانت السيدة الكريمة مارية ام سيدنا ابراهيم بن محمد صلعم والى مصر هاجرت عقيلات بيت النبوة الطاهرات السيدة زينب بنت على امير المؤمنين وكثيرات غيرها كالسيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة فاطمة النبوية وغيرهن كثيرات لما وجدن فى ارض مصر وفى المصريين من روح ذكية ونفوس طيبة مطمئنة وحب واخلاص للحق جل جلاله.
والى مصر احضرت الرأس الشريفة لسيد الشهداء الحسين بن على وفى مصر ايضا كثير من الاماكن المتبركه التى يحتفل بها اليهود والمسيحيين.
وفى مصر عاش عباس افندى مركز العهد والميثاق للدين البهائى اكثر من عام ونصف مابين اعوام 1910 الى 1913 وتنقل فى ست مدن بها وحظيت مدينة الاسكندرية باطول فترة لاقامته بمصر ويقول د سهيل بشرؤى مؤلف كتاب عباس افندى والذى يباع فى مكتبات وسط البلد بالقاهرة . يقول الكاتب ان عباس افندى الملقب بعد البهاء تمكّن في أثناء زيارته لمصر من إزالة الشّكوك والمفاهيم الخاطئة التي أثيرت حول الدّيانة البهائيّة، وأطلع قياداتها السّياسيّة والفكريّة على حقيقتها على نحو بدّل مواقفها، فأضحت زيارته موضع ترحيب حكومة مصر وقادتها.وقد سبق حضرة عبد البهاء عصره عندما تحدث الى المصريين بنبذ الشقاق وكل انواع التعصبات واشار فى حديثه للساسة والصحفيين بان وحدة مصر فى التعدد والتنوع الموجود فيها وانه لابد ان يحاسب الفرد على عمله ولا على دينه وتحدث عن مساواة الجنسين وان هذا يساهم فى وحدة العالم الانسانى مذكرا انه لو نالت البنت حظها فى التعليم مثل الصبى سيتعلم كل العالم لانها المربية الاولى للبشرية.
كان المصريون طوال عهودهم المختلفة ومنذ فجر التاريخ شعبا مضيافا عظيم العطف والحب لكل المعذبين فى الارض وعلى ارض الكنانة شيدت اعرق واعظم الحضارات فى تاريخ الانسانية بما انجبت من ادباء ومفكرين وعلماء وعباقرة ومخترعين وفلاسفة ممحصين يمسكون بزمام الحقيقة ويتشبثون بها فى كل الازمنة, وعندما اعلن الميثاق العالمى لحقوق الانسان كانت مصر من اولى دول العالم التى وقعت علي هذه الوثيقة العظيمة الاهمية للجنس البشرى فى عالم اليوم . هذه هى مصر ايها السيدات والسادة الاجلاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة