الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد

سلام الاعرحي

2011 / 6 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


ليس مخافة ان ننعت بالمزيد من النعوت والتهم التي اصبحت جاهزة في عالم الاعلام السياسي العراقي اليوم , ذلك انها باتت للاستهلاك المحلي وربما من موجبات سد الفراغ الذي تعانيه الطروحات الاعلامية المسيسة من جهة والتي تعاني الجدب والخواء الفكري والغائي في ابسط مقوماته من جهة اخرى ايضا . وربما بدافع الحرص كل الحرص على المسيرة الديمقراطية التي نحاول ان نجعل منها عالما تعايشيا تتجاور فيه حقوقنا بسلام وتتحاور فيه خلافاتنا واختلافاتنا بحرية وعقلانية وموضوعية , وبدافع استقراء الحقيقة اجدني كعراقي اولا وقبل كل شيء أجدني محاصر بالمزيد من التساؤلات ومن بين تلك التساؤلات , والتي اعتقدها الاهم بل والاكثر اهمية , المواقف الفجائية لحكومة السيد المالكي وهي على الوفق الآتي !!! ذات يوم وفي لقاء له مع البرلمان العراقي في دورته الاولى كان دولة رئيس الوزراء يتحدث عن الفساد والمحاصصة ودورهما السلبي والاكثر امعانا في تدمير البنى التحتية في الوطن , وما ان راح يسترسل في سرد قرائته لتلك الاساليب والممارسات حتى انبرى له سقط المتاع البرلماني ( ناصر الجنابي ) متهما دولته بحماية المفسدين ! وقتها كنت انتظر محاكاة دولته للموقف , واذا به يلوح بملف يقطر دما من الجلدة حتى المحتوى , صارخا انا المتستر على الفساد ام انت الارهابي المتهم بقتل العشرات من العراقيين ؟ هذا ملفك وساحيلك للقضاء ! خرس جعل الارهاب وبقيت عيون الضحايا تطلب الانصاف . والسؤال : اذا كانت الادلة دامغة بدلالة هرب هذا الجرذ الى خارج الوطن ورؤس الابرياء معلقة على ذمته ان كان له ذمة , الا يحق لنا نحن العراقين ان نسال دولتكم هذا السؤال : حال ورود المعلومات عن هذا النفر الظال لماذا لم تطالبون بأسقاط حصانته او الدفع بقضيته الى القضاء ليفتى بحقه من اجل حماية الدم العراقي ؟ او لماذا لاتستعملون صلاحياتكم في ايقاف هذا القاتل وتحقنون الدم المسفوح ظلما والعرض المستباح اغتصابا ؟ ولماذا تركتموه يوغل ويوغل في الدم العراقي وساعة استفزكم شخصيا كشفتم النقاب عن نتانته ؟ وكنتم دولتكم في حملتكم الانتخابية الاخيرة قد اعلنتم وقوف البعض من الوزراء بوجه المزيد من المشاريع الخدمية ومشاريع اعادة وتطوير البنى التحتية وتحدثتم عن ان وزيرا لايقبل التنفيذ او الايعاز بالصرف ذلك ان سيده او زعيم كتلته لارغبة له بدعم حكومتكم – في دورتها الاولى – ويسعى للاجهاز عليها , وكان من بين تلك المشاريع التي لم يوافق عليها السيد !!! زعيم كتلة ؟؟ مشروع بناءالمدارس حيث ان في بغداد العلم والمعرفة 4 آلاف مدرسة بين طينية لاتصلح ان تكون زريبة حيوان او خربة آيلة الى السقوط ولا اريد ذكر حديثكم وقتها عن الكهرباء ومشروع المولدات الامريكية . والسؤال ذات السؤال لماذا تحفظتم على هذه الحقيقة ولم تكشفوا عنها حتى جعلتموها ورقة من اوراق دعايتكم الانتخابية ؟ ويوم قررت قوى اليسار العراقي وفي طليعتها الشيوعي العراقي يوم قررت ان تكون عينا مضافة ويدا طولى لتبصيركم بحجم الفساد ودعم ذراعكم الساعية الى اقتلاع دابر الارهاب وتجفيف منابعه ونزلت الشارع وهي تهتف الشعب يريد اصلاح النظام , سارعتم الى غلق مقارها واقتحام مقار صحافتها بدعوى الحفاظ على الملكية العامة وانتم تعلمون علم اليقين انهم واقصد الشيوعيين حسرا لاتمتد اياديهم النظيفة الى الممتلكات العامة وتعلمون جيدا انهم طالبوا بممتلكاتهم المصادرة وتقدمو بالمزيد من الطلبات الى القضاء العراقي يطالبون بابرام عقد ايجار للمتلكات التي يتواجدون فيها مؤقتا ريثما يسترجعون ممتلكاتهم ! والسؤال اذا كنتم حريصون على المال العام دولتكم فلن أسألنكم بذي القربى من احزاب اسلامية وما امتلكت وما صادرت الا اني كعراقي حريص على حكومة دولتكم ؤسائلكم , لماذا اخترتم اقتحام تلك المقار حين ارتفع صوتها مدويا يطالب بالاصلاح ؟ هل تفكرون بمبدء المقايضة ؟ اسكتو انتم وكونو في اماكنكم ودعونا نعيث فيها خرابا وفسادا مثلا ام ماذا ؟ انتم رجل ياسيدي على راس السلطة مذ اكثر كن 6 سنوات فاين كنتم عن المال العام ؟ نعم اشهد انكم دافعتم عنه ازاء فضيحة السوداني وزير البطاقة التموينية !!!! واذا كان الذي قيل لايشكل شيء فان الكشف عن الارهابي (فراس فليح حسن ) الموغل في دم الابرياء في هذا التوقيت اي بعيد تعالي الاقتتال المعلن وغير المعلن بينكم والقائمة العراقية بقصد خلخلتها سياسيا او بقصد ازاحتكم , فثمة الكثير من الاسئلة وفي مقدمتها سيادكم , اذا كنتم على وفاق مع العراقية هل كنتم ستبقون على هذه الاوبئة المستبيحة للجسد العراقي تمعن في استباحته ؟ واذا كنتم على وفاق مع علاوي واصدقاء علاوي هل سيبقى القتلة هم من يطالب بحقوق الانسان والمدافعين عنها والله وحده يعلم كيف ستكون تلك الحقوق والمطالبات حينها ؟ . اعتقد دولتكم ان تجميع النقاط ضد الخصوم السياسية على حساب الفرد والمجتمع العراقي اقسى انواع التعدي على حقوق الانسان وفي جميع الشرائع السماوية منها والوضعية واعتقد وحسب البسيط من درايتي الدينية !!! انكم رجل يشرع سلوكه , قال احدهم ان التكتيك على حساب الجماهير ومصالحها يودي بالحاكم الى حتفه و لكن اي حتف .خلاصة الكلام دم العراقي وآلامه ومعاناته لايمكن ان تكون اوراق ضغط سياسية تفرغ الخصوم قدراتهم وتدعم اركان كراسي الحكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24