الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطنة في العراق

صبيحة شبر

2011 / 6 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



تعني كلمة المواطن الأفراد والمجموعات التي تعيش في وطن واحد ، ترى انه من مصلحتها ان تحافظ عليه وان تدافع عنه وان تناضل من اجل ان يبقى حرا أبيا قويا ، لاتطاله يد الغدر ولا تسلبه قوته الأعاصير..
ولقد عاشت في العراق منذ قجر التاريخ اقوام عديدة وتعاونت من اجل بناء الحضارات واسعاد الانسان ، ودلت القوانين الصادرة ذلك الوقت ان الناس قد استطاعوا ان بؤسسوا لقوانين انسانية تمسكوا بها وعماوا على التقيد بها ، لانها تعني قوتهم ، واستطاع الانسان العراقي بفضل انتمائه لهذه البقعة من الأرض ان يعمر ويني اعرق الحضارات
وقد شهد العراق فترات ضعف بها الشعور الوطني بين الناس لعوامل عديدة ، ولكن تلك الفترات زالت وعاد العراق الى قوته السابقة واتصف المواطن بحرصه على الوطن العزيز
وتسود اليوم فترة عصيبة تفقد المواطنة القها ويخسر المواطن الكثير من حقوقه ، ولا يعرف الكثيرون ما هي واجباتهم التي عليهم القيام بها ، وان كان القوانين نصت على حقوق الانسان الذي يعيش في بقعة الوطن التي يتمتع بها ان هو احسن القيام بواجباته خير قيام ، فان مفهوم المواطنة يلفه بعض الغموض نتيجة سيادة الفوضى وانعدام الأمن وعدم وجود قوانين رادعة لمن تسول له نفسه التعدي على حقوق المواطنين او سلبهم ممتلكاتهم والتعدي على ارواحهم ، تعليم الناشئة عن اهم حقوق الانسان التي ينبغي التمتع بها واهم الواجبات التي يقوم بها كل مواطن كي يشعر الجميع ان الوطن ملك لجميع ابنائه ، وانه لافرق بين مكوناته المختلفة ، وانه لا الدين ولا القومية ولا الممذهب يمكن ان تكون لها الصدارة في تقييم الانسان ومنحه الحقوق ، انما الكفاءة والقيام بالواجبات هو الفيصل في تحديد تحديد مفهوم المواطنة ، ونحن نعاني الكثير من فقدان القيم وانقلاب المفاهيم علينا ان نعنى بكل مامن شأنه ان يعيد للمواطنة احترامها بين الناس وان نغرس قيم العدالة والمساواة في تكافؤ الفرص والنضال من اجل المثل التي تساهم في بناء الأوطان وتعزيز استقرارها وفق مباديء الديمقراطية واحترام الآخر
مهام كبيرة على الجميع القيام بها وتعزيزها ، ونبدأ بالأسرة والمدرسة والشارع ووسائل الاعلام المختلفة ، لنبني عراقا متقدما ينعم أبناؤه بخيراته متساوين لاتمييز بين واحد وآخر

صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24