الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتظار قد طال

يعقوب يوسف الجناحي

2011 / 6 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


منذ أحداث إخلاء الدوار حتى يومنا هذا التزمت، مثلي مثل الكثيرين في المنبر، بالصمت وعدم التصريح أو الكتابة في الصحف عن الأحداث الأليمة التي مرت بها مملكتنا وكذلك عن الوضع الداخلي للمنبر نتيجة موقف قيادته في الأحداث منذ بدء احتجاجات فبراير حتى 15 مارس، وذلك حرصا على وحدة المنبر وفي انتظار أن يدعو المكتب السياسي لاجتماع جمعية عمومية استثنائية لمناقشة وتقييم كل تلك الأحداث ، وذلك بهدف تقويم سياسة المنبر وتعزيز وحدته السياسية والتنظيمية.

وللعلم إني كنت من الذين طالبوا بعدم الاستعجال في عقد الاجتماع في الشهر الأول بعد الأحداث وذلك لتهدئة النفوس وخلق أجواء صحية رفاقية لمناقشة وتقييم الأمور. ولكن بعد مرور الشهر طالبت، كما طالب غيري من أعضاء المنبر، بالإسراع في عقد الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية.

وكان يفترض من قيادة المنبر خلال ذلك الشهر الأول الإعداد للاجتماع بما في ذلك تقرير التقييم.

الا أنه وعلى الرغم من إعلان قيادة المنبر وكذلك بعض أعضاء م. س. عن إعدادها تقييما للأحداث استعدادا لعقد الاجتماع الاستثنائي. فانه وحتى يومنا هذا لم يتم أي ترتيب أو تعميم على أعضاء المنبر حول هذا الاجتماع.

ومما زاد الآن في ضرورة الإسراع في عقد الاجتماع إعلان جلالة الملك موعد بدء الحوار الوطني في مطلع الشهر القادم. هذا الإعلان الذي جاء في كلمة جلالته أمام رجال الصحافة والإعلام في 31 مايو، والتي أكد فيها من جديد على إيمانه الراسخ ليس فقط في استمرار مشروعه الإصلاحي الكبير، بل وعلى ضرورة تطويره تماشيا مع تطور المجتمع وتقدم حياة شعبنا. كما أكد جلالته على أن "ما مر بنا من أحداث خلال الفترة الماضية لا يجب أن نتوقف عنده الا من أجل استخلاص الدروس والعبر".

وهذا ما كنا نصبو إلى تحقيقه والخروج به بعقدنا اجتماع الجمعية العمومية.

وما من شك إن الأزمة التي مرت بها البحرين كبيرة وخطيرة ومعقدة نتجت عنها اصطفاف طائفي عميق وأهدرت دماء وألحقت خسائر مادية ومعنوية كبيرة بالوطن ووترت الأوضاع في منطقة الخليج.

وقد أثار كل ذلك، بل وقبل ذلك منذ بداية أحداث الدوار في فبراير، وجهات نظر مختلفة في المنبر واشتدت بعد ذلك في أواسط مارس. فذلك كله فرض وبإلحاح ضرورة عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية تطبيقا للنظام الداخلي للمنبر. وذلك حفاظا على وحدة المنبر وتصويب نهجه الفكري والسياسي ومستقبله النضالي ومن أجل وحدة شعبنا ووقف التدخل الخارجي وتحقيق مطالب الشعب وتطلعاته في تعزيز الديمقراطية وحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الخ....

ومن أجل تحقيق وإنجاح هذا الاجتماع الهام فمن المطلوب، إلى جانب المسئولية الكبيرة وعقل بارد وهادء من الجميع لخلق الأجواء الرفاقية للنقاش الموضوعي ومرجعيته برنامج المنبر وقرارات مؤتمراته، مطلوب أيضا الوقت الكافي المريح لذلك النقاش الراقي وليس "سلق" مثل هذه الأمور الكبيرة والهامة، والتي مست حياة المنبر التنظيمية والسياسية ومصلحة ووحدة شعبنا ومملكتنا، بعجالة دون إعطائها حقها من النقاش بحجة ضيق الوقت.

فهل الوقت المتبقي من هذا الشهر كافي لذلك والحوار الوطني على الأبواب؟

كيف يمكن ان يشارك المنبر في الحوار الوطني وهو لم يتحاور بعد مع نفسه ليصل الى القرار ات والاستنتاجات المتفق عليها سواء فيما يخص الموقف من أحداث فبراير أو رؤآه ومطالبه الاصلاحية المنبثقة من برنامجه و اعادة الثقة الى قيادته؟

ان هذا التلكوء المقصود أو الغير مقصود من قبل قيادة المنبر طوال الفترة الماضية وقصر ما تبقى من الوقت يثير قلق كبير لدي ولدى كل منبري حريص على وحدة المنبر ومستقبله وسياسته الوطنية العلمانية الواقعية ومكانة المنبر النضالي.



د. يعقوب يوسف الجناحي

8 مايو 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأحزاب الانفصالية في كتالونيا تخسر الأغلبية في الانتخابات ا


.. بلينكن: الاجتياح الواسع لرفح سيزرع الفوضى ولن يؤدي إلى القضا




.. ترقب في إسرائيل لأمر جديد من محكمة العدل الدولية في قضية الإ


.. طائرتان مسيرتان عبرتا من لبنان إلى إسرائيل وانفجرتا في منطقة




.. الإعلام العبري يرصد التوتر المتصاعد بين إسرائيل والولايات ال