الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين دباغ الأمس ودباغ اليوم ساعة واحدة

امنة الذهبي

2011 / 6 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يغادر أذهان العراقيين من الأجيال المولودة حتى أواسط الثمانينيات من القرن الماضي صورة الدباغ وهو يطل علينا مساء كل أربعاء في برنامج العلم للجميع وعلى اختلاف المواضيع العلمية التي كان يطرحها فأن مختلف المستويات العلمية والثقافية كانت تتابع الدباغ وبرنامجه حتى الأميين منهم.
كان جدي لامي ينتظره ليعرف موعد كسوف الشمس وخسوف القمر ليتفرغ للصلاة وقتها فيما كان الأستاذ وليد مدرس الفيزياء في المتوسطة يوصينا بمتابعة البرنامج للتعرف على تطورات العلم من حولنا حيث لم يكن متاح لنا لا ستلايت ولا انترنت, نتابع من بين ما نتابع إعلان الدكتور كامل الدباغ في الأول من نيسان تقديم عقارب ساعاتنا إلى الأمام ساعة واحدة منتصف الليل ونعيدها إلى الوراء في الأول من تشرين الأول وكان يبرر لنا ذلك بتغير وقت طلوع الشمس في الصيف عنه في الشتاء وطول النهار وقصر الليل في الصيف والعكس في الشتاء, كانت العقارب تستجيب للتقديم والتأخير في كل أرجاء الوطن الذي كان واحدا بقطاعيه العام والخاص, ومع غياب البرنامج ومقدمه استمرت الساعات على حالها ساعة إلى الأمام, ساعة للوراء على إيقاع قدمتك في الصيف رجعتك في الشتاء حتى اطل علينا الدباغ الجديد المتحدث باسم الحكومة معلنا إلغاء العمل بالتقديم والتأخير انطلاقا من أننا بتنا نراوح في أماكننا فلا داعي أن نتعب عقارب الساعة معنا ومع كل ما جاء به الثبات في التوقيت لم نستطع أن نتخلص من تسويف الوقت وهدر المال العام ولم نستطع أن نثبت على حال أو تصريح حتى أصبحنا يوم السابع من حزيران على تصريحات الدكتور علي الدباغ التي تشير علينا بضرورة الدوام مطلع الأسبوع الجديد عند السابعة صباحا وليس الثامنة وحتى الثلاثين من أيلول المقبل أي موعد بداية التوقيت الشتوي على أيام كامل الدباغ .
والسؤال المثار هنا الم يكن من المفترض أن يعلن دباغ الناطقية ذلك مطلع نيسان؟ ام انه اجل ذلك مراعاة للطلبة, أو من دافع التغيير كي لا يفهم التوجيه على انه تقليد لدباغ الأمس!!!
قرار الحكومة الجديد شمل دوائر الدولة فقط مستثنيا القطاع الخاص وفي ذلك ايجابيات كثيرة منها إن الموظف سيعود إلى بيته قبل ساعة من وقت عودته السابقة اي انه سيتمتع بساعة كهرباء من سحب مولدة الشارع أكثر من ذي قبل, وستتمكن النساء من مراعاة شؤون بيوتهن ساعة أخرى وفي كل الأحوال فقد ربحنا ساعة من الزمن كانت تضيع في النوم وياحبذا لو فكرت الحكومة ممثلة بأمانة بغداد ووزارة الإسكان وقيادة عمليات بغداد بطريقة مماثلة كي نربح الساعات الطوال التي تضيع في ازدحامات الطرق غير المبررة.
لا ندري لماذا لم تعود الحكومة للعمل بالتوقيت الصيفي علنا بدلا من التقديم والتأخير وتخصيص القطاع العام فقط, ألا يدركون أن نسبة كبيرة من دور الضانة ورياض الأطفال قطاع خاص ترتبط الموظفات معها ارتباطا وثيقا!!؟
هل ستقدر الحكومة على حل هذه المشكلة وتعميم قرار أخر بإلحاق دار حضانة ورياض أطفال بكل دائرة حكومية لتحل مشكلة تبدو جزئية وهامشية للكثير ألان !!؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السلام عليكم
فهد وليد ( 2011 / 6 / 9 - 10:45 )
جزاك الله خير ذكرتينا بايام الخير والسياده الوطنيه واحترام الانسان

اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي