الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هناء أدور..سيدة العراق الأولى..سيدة الموقف

وليد الجنابي

2011 / 6 / 9
كتابات ساخرة


فاضت مشاعرالمودة والاعجاب لكل العراقيين عندما احتضنت الشجاعة والجراة امراة عراقية تفوق الستين وقد تقرح قلبها من مجاملات ادميرلكرت وتزييفه للحقائق القاطعة فيما يتعلق بحقوق الانسان..لقد هز صوتها جدران المنطقةالخضراء ومن فيها واثبتت للجميع ان هؤلاء الساسة لايمكن ان يقنعوا الشعب بل وحتى انفسهم بان الديمقراطية في العراق هي من صنيعتهم .ان شعب العراق اضطهد و ناضل وكافح عبر التاريخ لنيل مطالبه..وانشد نشيد الحرية ..هو من صنع حاضره وسيصنع مستقبله.. هو من قدم قوافل الشهداء قربانا للوطن وكسرالاغلال ثمنا لنيل حريته.. اما من يتبجح اليوم ويتربع منعما في السلطة ومغرياتها عليه أن يفهم جيدا انه لولا القدر الذي دفع بالدول الاستعمارية إلى احتلال العراق واسقاط نظامه لما وصل احد منهم إلى السلطة .. لقد ساقتهم سياط جلادي الإعلام والدبلوماسية والآلة العسكرية الأمريكية مقابل أثمان باهظة ليتربعوا على السلطة..عليهم احترام الشعب و الحوار معه واحترام الرأي الأخر واعتماد الحوار المتكافئ والحر..
لقد سأم العراقيون من كلمة السيدة الأولى لعقود طويلة ..انه حقا لقب المعي وتتفاخربه زوجات الطغاة..لكن إطلاق اللقب دون أي تكافؤ مع حامل اللقب هو إجحاف بل اهانة للقب لان اغلب زوجات الطغاة يحملون اللقب دون استحقاق ودون استحياء الا اللهم في السرقات ونهب اموال الخزائن والتبرج بالمجوهرات.. وقفت هناء بصوت جهوري شجا ع من اجل الانسان العراقي المضطهد، من اجل حريته اطلقت صرخة مدويه بوجه المالكي الذي استخف با لانسان وحقوقه و استباح كرامته وكمم افواه ابناءه من خلال الاعتقالات الكيفية والعشوائية وغض النظرعن تصرفات وسلوكيات اجهزته الامنية والسلطوية والتي باتت أجهزة وسياطا ترفع على اجساد الشعب وارواحهم وحرياتهم .. مالفرق بين اجهزة صدام واجهزة الاحتلال وحكوماته؟ حرية عرجاء مشوهة وديمقراطية مشلولة مقعدة على كرسي متحجر.. اصبحت اليوم ساحة التحرير كل ارض العراق من زاخو الى الفاو كله ساحة التحرير..ومنبرا يعبر الشعب من خلاله عما يخالج في نفوس ابناءه من مطالب وأراء تتطلب الاحترام والحرية ..
اما اجهزة السلطة فقد جعلتها اليوم ملاذا لخطف الشباب الثوار المعبرين عن أمالهم وطموحاتهم وهي أمال كل العراقيين الاحرار بسيارات اسعاف دون أي اعتبار لحقوق الانسان او أي احترام للقانون الذين تتبجح به (دولة القانون) ..
هناء ادوراصبحت نموذجا للمراة العراقية الحرة التي تمتلك زمام المبادرة والثورة بوجه أي السلاطين الجدد .. اليوم أصبحت هناء تمثل كل العراقيات الأحرار أنها مثلت جيلا كاملا من النسوة ألآبطال.. مثلت الشجاعة والوطنية والثورية الحقة أنها قدوة لكل نساء العالم لكل ناشطي حقوق الانسان ..
اليوم كشفت حقيقة جديدة مفادها ان الحكومة تعتبر ان أي مواطن عراقي شريف يطالب بحقوق المواطنة المشروعة هو ارهابي..ومن يكشف اخطاء وفضائح وفساد السياسيين هو بعثي..ومن يعبر عن رايه الحر في نقدالظواهرالسلبية الشاذة في الدولة والمجتمع هو تكفيري.. أن أي مخالفة أو إبداء رأي مناهض للنظام هو ارهابي بعثي تكفيري هذا الثالوث المقدس ابتلي به العراقيون منذ عام 2003 .. يعتقل المواطن ويجرم وفق قانون الإرهاب الذي أصبح طماطة وبصل لكل طبخة.. لقد خذلو العراقيين وافجعوهم بسياساتهم الغريبة التي لاتعبر عن رجالات الدولة بل عن اسلوب هواة في السياسة يشكلون مافيا للسيطرة بالقوة والبطش على مصائر ومقدرات الشعب..
اليوم اصبح العراق يعيش في مناخ سلبي ساخن وساكن يكون إسقاط الفرض فيه هو السائد فلا حوار ولا محاورة ولا جرأة وواقعية ومواجهة ودقة في الطروحات بل على الشعب ان يكون تابعا وذيلا للسلطة على الدوام انها الديكتاتورية المتأبطة تحت هيكل واهن من الديمقراطية..
لتحيا هناء ادور ..اطلقو سراحها لان حجزها وتوقيفها غير قانوني ..انها صرخة مدوية بوجه الظلامية الجديدة التي تمثلها سياسات الاسلام اللاسياسي بكل اشكاله وسياط القمع والاستبداد وا لاستخفاف بارادة الشعب وحقوق المواطن..
لتحيا هناء أدور التي عبر صوتها عن ضميرا لشعب ..عبر صوتها عن مجد الثورة.. هزت مضاجع الطغاة لتصرخ بقوة وعنفوان .. إن الشعب لن يسكت عن الحق ولن يرضخ للباطل مهما كلفه الثمن..
كانت كلماتها اشد أيلاء وقسوة من مسدسات السلطة الكاتمة..وإنذارا قاسيا هز الوجدان العراقي والإنساني لأنه نابع من إحساس مرهف ومعبر عن الحقيقة الناصعة نحو الأمل.. أنها اليوم السيدة الأولى من بين النساء العراقيات سيدة الموقف الشجاع والمعبر عن ارادة الشعب الحرة ..انها تستحق هذا اللقب بجدارة لامعة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا نستجدي الحرية لأننا أحرار
رافد الجشعمي ( 2011 / 6 / 9 - 22:26 )
صوت الشعب بالاقتراع الحر انتج البرلمان , والذي انبثقت منه حكومة العراق . أما الدفع بالأجهزة الأمنية لأحضان المالكي فغير مبرر لأنها أجهزة العراق الأمنية , في ظل حكومة المالكي او غيره . أما سلوك السيدة فليس حضارياً , والشعب العراقي ليس بحاجة لمن يهتف باسمه , ولم نعجز عن التعبير , ولن نسمح لأحد ان يسلبنا هذا الحق . والسلام


2 - لانكم احرار لا تسكتوا
mansoor ( 2011 / 6 / 10 - 00:01 )
كون نواب البرلمان هم منتخبين الشعب لا يعطيهم حصانة من الانتقاد ـ ـ ـ اعتقال اشخاص بدون تصاريح قضائية لا ينبغي السكوت عنه ـ ـ ـ البطلة هناء ادور دافعت عن اناس مظلومين وهذا من حقها ان لم يكن واجبها فلا ننظر له بانها تتكلم باسم الشعب ـ ـ ـ الاهم في هذا كله ان السيد المالكي الذي نحترمه لم يبدو منسجما مع عنوان المؤتمر الذي يقوده عندما لم يبدي احترام لهذه العراقية وحقها في ان تختلف معه في الراي حتى انه لم يتجاوب معها في استلام النشرة التي قدمتها له


3 - دعوة للقراء
عمر عبد الحميد ( 2011 / 6 / 10 - 00:44 )
دعوة للاخوة القراء لملاحظة ان السيد الكاتب يكتب نيابة عن(((( كل العراقيين ))) وكأنه حاصل على تخويل منهم وقد منحوه توكيل بالحديث بالنيابة عنهم!!!......بالمناسبة هل لي بمعرفة رأي كاتب المقال بما معروف ((جريمة العرس)) وهل سمع بها....وهل له ان يخدمنا بمقال عن الجريمة والمجرم الذي اخترق منظمة لحقوق الانسان واسباب هذا الاختراق؟....مع الاحترام


4 - هنيئا لسيدات العراق بهناء ادور
د.قاسم الجلبي ( 2011 / 6 / 10 - 12:56 )
ان جريمه العرس جريمه كبرى يندى لها الجبين وهي ان دلت على شىء فاءنها تدل على خسه ودنانئه ونذاله هؤلاء المعتوهين المجرمين الطائفين الظلامين , ان جمعيه حقوق الانسان في العراق بريئه من هؤلاء انهم يناظلون وبلا هواده ومع منظمات المجتمع المدني من اجل حريه الفرد العراقي وحريته في العيش الكريم والكشف عن كل الخروقات في ظل دوله المالكي الضعيفه , ان اختراق المجرمون لهذه المنظمه وغيرها من المؤسسات الامنيه هي من واجب الحكومه العراقيه وعليه حمايه المجتمع من هذا الخرق . ان السيده هناء ادور كشفت كل الخروقات الخبيثه في تحديها لحكومه المالكي ووضعت كل النقاط فوق كل الحروف , طوبى للسيده هناء ولسيدات العراق , شكر للكاتب والى الامام من اجل فضح كل المارسات الخاطئه بحق شعبنا البطل


5 - عقلنا يحكمنا لا الاملاءات
رافد الجشعمي ( 2011 / 6 / 10 - 21:05 )
السيد منصور يبدو انه قرء التعليق لا المقال , ففي السطر21 من المقال :هناء تمثل كل العراقيات الاحرار!!. اما السيد الجلبي الذي يراها قد كشفت عن كل الخروقات ! فلا ادري عن اي خروقات يتحدث ! وكأنها قاضي قضاة بغداد أو رئيسة الادعاء العام العراقي ! ومن قبلها قد تحدى الزيدي حكومة المالكي . أتلك هي حريتنا ؟! والله مع الأسف

اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب