الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلاغ عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري

الحزب الشيوعي السوري

2011 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري اجتماعها الدوري برئاسة أمينها العام الرفيق عمار بكداش وذلك يوم /4/ حزيران /2011/. وحضرت جانب من الاجتماع الرفيقة وصال فرحة بكداش رئيسة الحزب.
ولدى بحثها الوضع السياسي توقفت اللجنة المركزية مطولاً عند الأحداث التي تمر بها البلاد والتي تتصف بارتفاع وتيرة المواجهة، وتعدد مواقعها وأشكالها. وأكدت اللجنة المركزية أن مجمل تطور الأحداث يؤكد على التشخيص الذي توصل إليه الاجتماع السابق للجنة المركزية (في 25/3/2011) بأنه يتصاعد التآمر الإمبريالي على سورية وتتعدد أوجهه ويتسع نطاق المشاركين فيه من الأنظمة الرجعية العربية الموالية للإمبريالية ووسائل إعلامها وأجهزتها المختصة. فسورية كانت ولا تزال تشكل العقبة الأساسية في دنيا العرب في وجه مخطط الشرق الأوسط الكبير الجديد الاستعبادي. ومعروف الدور المميز لسورية في دعم الحركات المقاومة والمناهضة للإمبريالية والصهيونية في المنطقة.
وتتصف الفترة الراهنة بازدياد هذا الهجوم الإمبريالي وتصاعد النبرة المعادية لسورية لدى أبواقه وبشكل سافر. والمثال الساطع على ذلك ما ورد على لسان باراك أوباما والمسؤولين الآخرين في الإدارة الأمريكية، رمز العدوانية واستعباد الشعوب. فبحضور المجرم بنيامين نتنياهو أعلن أوباما أن الوضع في سورية يقع في صميم اهتمام القيادتين الأمريكية والإسرائيلية. كما وردت على لسان أوباما تعابير لا يمكن ترجمتها إلا كونها المطالبة للقيادة السورية بالاستسلام بدون قيد وشرط، تكون خطوته الأولى التخلي الكامل عن دعمها للقوى المقاومة في دنيا العرب، والتخلي عن تحالفاتها التي تشكل في الآن نفسه جزءاً مكوناً مهماً من منظومة المنعة الوطنية السورية.
وفي الاتجاه نفسه صبت تصريحات العديد من ممثلي الإمبريالية الأوروبية، وخاصة من قبل ممثلي الإمبريالية الفرنسية، التي كما تـُظهر الأحداث، تكن حنيناً لماضيها الاستعماري في المنطقة الملطخ بالدم وبارتكاب الجرائم الشنيعة، والتي لا تغفر للشعب السوري نضاله الباسل ضدها والذي تكلل بالجلاء العظيم. وقد يكون القزم الصهيوني ساركوزي يطمح إلى إعادة مقولة غورو: «ها قد عدنا يا صلاح الدين»، متناسياً ما جرى بعد ذلك لقوات الاحتلال الفرنسي على يد ثوار سورية الأشاوس. ومما لا شك فيه أن للأوساط الصهيونية المتنفذة في الدوائر الإمبريالية الحاكمة في الولايات المتحدة وأوروبا باع كبير في تصعيد السعار الإمبريالي. فهذه الأوساط على يقين أن صمود سورية المشرّف وتصديها للإمبريالية يشكل خطراً أساسياً على المشاريع التوسعية الإمبريالية والصهيونية في المنطقة، والتي يأتي في مقدمتها مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد الاستعبادي والعنصري..
وفي السياق نفسه يصب كورس الحكام العرب المتعاملين مع الإمبريالية الأمريكية والمتنافسين فيما بينهم على لقب أفضل ممرر للمصالح الإمبريالية في المنطقة. فهؤلاء والذين أرعبهم تصاعد موجة حركة التحرر الوطني العربية يسعون بشتى السبل لتوجيه ضربة إلى قلعة التحرر الوطني في منطقتنا سورية العربية. وتشن في هذا السياق الحملة الإعلامية الشعواء على سورية إلى جانب دعم وتمويل العمليات التخريبية في داخلها، كما يتبيّن ذلك من خلال الوقائع الدامغة.
ولا تتسم مواقف الحكومة التركية ــ هذا العضو الأساسي في حلف الشمال الأطلسي، بالود نحو الصمود الوطني السوري الرافض للإملاءات الإمبريالية. إذ تحتضن تركيا الجماعات الرجعية المتسترة بالدين مثل الإخوان المسلمين، وهي تقاسم الحزب الحاكم في تركيا فكره وولاءه إلى الإمبريالية. وعقدت برعاية وتسهيل من قبل الدوائر الحاكمة في تركيا مؤتمرات لأعداء النهج الوطني السوري، كان آخرها مؤتمر عقد في أنطاليا، جمع بين عناصر من الإخوان المسلمين وعديد من النكرات على الساحة السياسية السورية، كان هدفها الأساسي إجراء تغيير جذري في سورية لصالح القوى الموالية للاستعمار. وفي السياق نفسه عقد اجتماع في العاصمة الأطلسية بروكسل، كان أبرز الناشطين فيه قيادة الإخوان المسلمين. هذا التنظيم الملطخ بدماء الأبرياء وخاصة خلال الأحداث التي شهدتها سورية في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، والمعروف بولائه التام للإمبريالية والذي تتواجد مراكزه القيادية في العواصم الغربية وتحظى برعاية استثنائية من قبل دوائرها الحاكمة، كما من قبل الأنظمة الرجعية الظلامية العربية.
ومن خلال متابعة وقائع هذه المؤتمرات التي عقدتها المعارضة، يلاحظ أن ليس للمعارضة أي برنامج اقتصادي اجتماعي يصب في تحسين الوضع المعيشي للشعب ويطور الاقتصاد الوطني. بل إن شعاراتها اقتصرت على مطلب إسقاط النظام، وعلى طروحات مبهمة ذات طابع منافق. نعم، إن هدف القوى الرجعية ينحصر في ضرب الوضع القائم أي في التغيير الجذري للتوجه المعادي للإمبريالية الذي هو الصفة الأساسية لهذا الوضع، ومن هنا يأتي تجاهل هذه القوى لكل التوجهات الإصلاحية التي أعلن عنها في سورية.
فخلال تطور الأحداث جرى الإعلان عن رفع حالة الأحكام العرفية التي كانت تعيش في ظلها البلاد منذ آذار /1963/، وصدر قانون ينظم التظاهر. كما جرت إعادة الجنسية السورية لأولئك المواطنين من الأكراد الذين حرموا منها نتيجة الإحصاء الذي جرى في محافظة الحسكة عام /1962/.
ويجب الإشارة أن هذه الإجراءات المتخذة، كانت من صميم المطالب التي ناضل من أجلها الحزب الشيوعي السوري على مدى العقود في مجال توسيع الحريات الديمقراطية للشعب.
وإلى جانب ذلك طالب حزبنا، بما فيه في وثائق المؤتمر الحادي عشر للحزب، بتعديل قانون المطبوعات وإصدار قانون للأحزاب وهذا ما بدأ التحضير له حالياً. كما نشرت الحكومة مسودة قانون الإدارة المحلية ومسودة قانون الانتخابات. وهنا يجب القول إن العديد من البنود والنصوص الواردة في هذه المسودات لا تتلاءم مع تطورات الوضع ويجب تعديلها، بل هي في بعض الحالات تشكل خطوة إلى الوراء بالمقارنة مع القوانين النافذة. على سبيل المثال ما ورد في مسودة قانون الإدارة المحلية عن تعيين نصف أعضاء المكتب التنفيذي للمحافظة من قبل المحافظ، بينما يجري الآن انتخابهم جميعاً. كما حسب رأينا، أن قانون الانتخابات يستوجب دراسة أعمق، وحذف نصوص تثير حساسية الرأي العام، كإجراء الانتخابات خلال يومين ... الخ. وعموماً يرى حزبنا أنه يجب إصدار نصين تشريعيين في هذا المجال: قانون لانتخابات مجلس الشعب حصراً وقانون لانتخابات الإدارة المحلية، لأن الأحكام الصحيحة في حال الإدارة المحلية ليست صحيحة بالنسبة لمجلس الشعب ومن أبرز الأمثلة على ذلك مسألة الموطن الانتخابي للمرشحين إلى مجلس الشعب، إذ أنه حسب الدستور عضو مجلس الشعب يمثل الشعب السوري ككل وليس فقط دائرته الانتخابية.
وبما يخص تشكيل بعض اللجان النوعية حول الإصلاح القضائي والإصلاح الاقتصادي ولمكافحة الفساد وغيرها، رأت اللجنة المركزية أن هناك بعض حالات الفساد لا تحتاج إلى مجهر وتحليل بل تحتاج إلى قطع دابرها وبشكل فوري. كما أنه من المستبعد أن تصدر عن لجنة الإصلاح الاقتصادي، بتركيبتها الحالية، أي توصيات باتجاه الانعطاف الجدي لصالح الإنتاج والمنتجين. وترى اللجنة المركزية أن أفضل وسيلة للحوار الوطني هو توسيع حرية الصحافة وهذا ما سيؤمن الإبداء الواسع للرأي حول أهم القضايا المتعلقة بتطوير الوضع القائم وحال المواطنين.
كما جرى اتخاذ إجراءات إيجابية في المجال الاقتصادي ناضل من أجلها حزبنا ومن أهمها رفع رواتب العاملين في الدولة والقطاع العام بشكل ملموس وكذلك معاشات المتقاعدين. وتعديل القانون /41/ الخاص بالتملك في المناطق الحدودية، والتوجه نحو تثبيت العمال المؤقتين في القطاع العام. كما كان لتخفيض أسعار المازوت صدى إيجابياً لدى الأوساط الشعبية عموماً ولدى الفلاحين خصوصاً. وفي الوقت نفسه يلاحظ أن تخفيض أسعار المازوت لم يرافقه انخفاض أسعار المواد والخدمات المتعلقة كلفتها بأسعار المازوت. وهو دليل على الدور السلبي الذي يلعبه المضاربون والذين يريدون احتكار نتائج الخطوات الإيجابية التي تقوم بها الدولة. فهؤلاء، وفي كل الظروف، يسعون إلى زيادة استغلالهم للدولة والشعب معاً. إن هذا الوضع يتطلب استكمال الخطوات التي تقوم بها الدولة، من خلال زيادة دورها التدخلي في تحديد الأسعار، بما فيها التسعير المباشر للمواد المتعلقة بأساسيات الاستهلاك الشعبي، وكذلك للخدمات الأساسية ونخص بالذكر قطاع المواصلات إن كان داخل المدن أو ما بين المدن ــ وبشكل عام يجب بذل الجهد الكبير من أجل تلبية المطالب الخدمية للناس.
لقد جاء في وثائق المؤتمر الحادي عشر لحزبنا (المنعقد في تشرين الأول /2010/) حرفياً ما يلي:
«ونحن نبهنا وننبه جميع الوطنيين الشرفاء في بلادنا بأنه إلى جانب الضغوطات السياسية الخارجية المستمرة على بلادنا، هنالك محاولات للابتزاز الاقتصادي وفرض وصفات المراكز الإمبريالية وأدواتها كصندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومنظمة التجارة العالمية، والتي يمكن تلخيصها بكلمة واحدة هي الليبرالية الاقتصادية، وهي تعبير عن فرض ديكتاتورية الاحتكارات الأجنبية على الاقتصاد الوطني. فهذا الأسلوب يؤدي إلى إنهاك البلاد اقتصادياً من أجل تسهيل النيل منها سياسياً».
إن جزءاً مهماً من المسببات للاستياء الشعبي الذي شكل تربة مناسبة للتحريض الرجعي، يكمن في التدابير الاقتصادية والاجتماعية الليبرالية، التي اتبعت في السنوات الماضية تحت يافطة «اقتصاد السوق الاجتماعي». والتي أدت إلى زيادة الاستقطاب في المجتمع وإلى إفقار كبير للكادحين وإلى ضغط شديد على الإنتاج وعلى المنتجين، والتي أدت أيضاً إلى تكوين جمهور واسع من المهمشين والذي عادة ما يكون متقبلاً لتحريض القوى الرجعية بسبب واقعه الاجتماعي والمعيشي. وهذا الحال شوهد في العديد من المدن والمناطق. ويمكن اعتبار ما تشهده البلاد من احتدام الوضع، نتيجة منطقية للخطة الخمسية العاشرة.
ومن أخطر الظواهر التي شهدتها الحقبة الماضية اتخاذ تدابير اقتصادية تضر بمصالح الفلاحين والذين كانوا يشكلون تاريخياً، منذ تطبيق الإصلاح الزراعي، المكون الأهم للقاعدة الجماهيرية للنظام. كما أنه نتيجة تضافر التدابير الحكومية مع العوامل الجوية أصبح الوضع كارثياً في عدد من المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، والذي تجلى بهبوط كبير في الإنتاج وبالانخفاض المريع في المستوى المعيشي للمنتجين، مما أجبر قسماً كبيراً منهم على ترك أرضهم والالتحاق بأحزمة الفقر حول المدن، وزاول بعضهم الأعمال الهامشية إن وجدوها.
إن التدابير الاقتصادية الاجتماعية الليبرالية التي طبقت خلال السنوات الأخيرة لعبت دوراً تخريبياً، لا يقل عن دور الضغوطات الخارجية من حيث تأثيرها السلبي، بل فاقتها لأن أثرها كان يشمل الاقتصاد ككل ومعيشة مجمل الشعب. وليس صدفة أن هذه التدابير كانت تحظى بثناء من قبل المراكز الإمبريالية والرجعية العربية، كونها «تشكل أساساً لعملية الإصلاح» والمطالبة من قبلها بالمزيد منها، إدراكاً من أعداء الوطن أن الليبرالية الاقتصادية تقع في تضاد تناحري مع منعة الوطن.
إن متطلبات المعركة الوطنية ضد الإمبريالية والقوى الرجعية الساعية إلى إركاع سورية تتطلب التخلي الكامل عن السياسات والتدابير الليبرالية الاقتصادية. ويجب إعادة النظر بكافة القوانين الاقتصادية، التي اتخذت في الفترة السابقة، تحت يافطة الاستعداد «للشراكة السورية الأوروبية» و «الدخول إلى منظمة التجارة العالمية». فهذه التشريعات بالذات كانت حاملاً للتدابير الاقتصادية الاجتماعية الضارة بالإنتاج الوطني وبوضع المنتجين وبالصمود الوطني عموماً. ولم تستفد منها إلا شريحة ضيقة من البرجوازية الكومبرادورية الساعية إلى نهب الدولة والشعب معاً، بالتعاون مع الاحتكارات العالمية. فمجريات الأمور تدل بجلاء أنه من المستحيل التوفيق بين مصالح الشعب ومصالح البرجوازية الكومبرادورية. وأن هذه الأخيرة ومشروعها الليبرالي الاقتصادي يقع في تضاد تناحري مع مصلحة الصمود الوطني.
ومع تقديرها للقرارات المتخذة من قبل الحكومة الجديدة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، تؤكد اللجنة المركزية، على ضرورة الاستمرار باتخاذ قرارات وإجراءات تقوي المنعة الاقتصادية للوطن وتلبي مطالب الجماهير الشعبية من العمال والفلاحين وصغار الكسبة وسواد الموظفين والذين يشكلون الدعامة الجماهيرية للموقف الوطني السوري المشرّف.
كما تؤكد اللجنة المركزية على أهمية دعم وتطوير الإنتاج الوطني من دعم الزراعة السورية بهدف استعادة وتقوية أمن وطننا الغذائي. ودعم الصناعة بكافة أشكال ملكيتها الوطنية مع التركيز على صون وتطوير القطاع العام. وتؤكد اللجنة المركزية أيضاً أنه من المهم الاعتماد على تأمين الطاقات الإنتاجية وطنياً من خلال زيادة استثمارات الدولة في هذا المجال وعدم التعويل على جلب الرساميل الأجنبية والخليجية إلى البلاد. وفي هذا المجال من الهام العودة إلى سياسة استثمار النفط وطنياً إنتاجاً وتسويقاً. كما أنه من الضروري اتخاذ إجراءات متكاملة تمنع المضاربات بأشكالها كافة.
إن اعتماد نهج اقتصادي اجتماعي يلبي مصالح الجماهير الشعبية ويعزز المنعة الاقتصادية للوطن كفيل بضرب البيئة التي تنبت فيها القوى المعادية للوطن. ويرى حزبنا أن التطور الاقتصادي الاجتماعي إلى جانب كونه المجال الأساسي للصراع الطبقي في البلاد، أي الصراع حول توجه هذا التطور وكيفية توزيع وإعادة توزيع الدخل الوطني، فإنه أيضاً سيلعب دوراً أساسياً في تحديد مصير المعركة الوطنية في البلاد.
لقد نبه حزبنا مبكراً إلى مخاطر المؤامرات التي تحيكها الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية والمحلية ضد سورية. وجاء في وثائق المؤتمر الحادي عشر لحزبنا حرفياً ما يلي: «ويتضح أكثر وأكثر أن هذه الهجمة على سورية والتي تأخذ الأوجه المتعددة من الضغوطات السياسية والتهديدات العسكرية إلى التخريب الاقتصادي وحبك المؤامرات تهدف إلى إحداث تحولات جذرية تغيّر الوجه الوطني لسورية بما فيها إسقاط نظام الحكم القائم والمستند إلى تحالف وطني واسع هدفه الأساسي حماية وتعزيز السيادة الوطنية».
وعند بدء الأحداث التي تمر بها سورية حالياً أشار البلاغ الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية المنعقد في /25/ آذار /2011/ إلى أنه «وحاولت وتحاول القوى الرجعية استغلال الاستياء المشروع ....، في تأجيج القلاقل في شتى أنحاء البلاد مستعملة أسلوباً خبيثاً في دمج الشعارات الصحيحة التي تجذب الجماهير والمتعلقة بتوسيع الحريات الديمقراطية مع شعارات ومطالب واضحة الرجعية، وذات طابع تحريضي وطائفي وظلامي، والموجهة أيضاً ضد المفاهيم العلمانية وروح التسامح الذي يتصف بها المجتمع السوري تاريخياً».
وأثبتت مجريات الأحداث صحة تحليلنا هذا. إذ تلاشى تدريجياً الطابع السلمي وغير العنيف للمظاهرات، لتحل محله أعمال العنف. وجرت اعتداءات واسعة النطاق على مقرات ومؤسسات حكومية وترافق ذلك في كثير من الحالات بالاعتداءات على الممتلكات الشخصية وتخريبها. وأصبحت مظاهر الأعمال المسلحة والمنظمة واضحة للعيان في بعض المحافظات، وهذه المظاهر لا يمكن نسبها إلى ردّات الفعل العفوية على قمع وتفريق بعض المظاهرات، بل هي عبارة عن عمل منظم تقوم به القوى الرجعية وبدعم من الخارج. وفي بعض الحالات تصل الأعمال التي تقوم بها القوى الرجعية إلى وضع لا يمكن توصيفه إلا بمحاولات العصيان المسلح تجري من خلاله اعتداءات وأعمال القتل بمبادرة وتخطيط من هذه القوى.
وإلى جانب أعمال العنف بما فيه المسلح منه الذي تقوم به الجماعات الرجعية هناك أيضاً العديد من محاولات فرض الخوة المالية على المواطنين من أجل رفد الأعمال التخريبية.
لاشك أن القوى المشاركة في الاضطرابات متعددة المشارب، ولكن من الواضح، أنه بدأت تظهر في الواجهة أكثر فأكثر وتحتل مكان الصدارة، قوى ذات طابع ظلامي ورجعي مطلق، والمعروفة بنبذها العضوي لأي مفهوم للحرية والبعيدة تماماً فكراً وفعلاً عن الديمقراطية، وهي تتسم بسعيها لفرض أنظمة مستوحاة لما هو قائم في تورابورا في أفغانستان من ظلم واستبداد وتخلف. ويراد أن يفرض هذا الواقع البائس على مجتمعنا السوري المتنور. أي أنه عوضاً من العمل بالأحكام العرفية والتي صدر مرسوم برفعها، يجري طرح بديل قائم على أحكام الظلام بدون أي هامش لحرية الفكر والاجتهاد والتصرف.
إن مثل هذا الواقع أدى إلى كون بعض القوى والوجوه المعارضة، والتي كانت في الواجهة أثناء التظاهر ذو الطابع السلمي، بدأت تبتعد وتتنصل من هذا الجماعات وأفعالها العنفية واعتداءاتها العشوائية. وهذا الموقف لاشك يستحق التقدير. إذ أنه من الواضح أن القول والرأي يجب أن يواجه بالقول والرأي، أما الفعل يجب أن يواجه بالفعل. أي أن أعمال التخريب والاعتداء يجب أن تواجه بإجراءات ينص عليها القانون وأن يقدم مرتكبوها إلى العدالة.
أما القوى المرتبطة مع القوى الخارجية والمتعاملة معها وعلى كافة أشكالها من الليبرالية إلى الظلامية إلى «اليسارية» المرتدة إلى المسؤولين السابقين الفارين إلى الخارج، فتسهم بالجوقة الهيسترية الرعناء والتي تريد أن تبرر التحركات المسلحة للقوى الرجعية، بل تنفي وجود هذه التحركات بالمطلق، رافضة كل الوقائع، ساعية إلى تشويهها.
إن مواجهة الأحداث الراهنة يتطلب الحزم والمرونة في آن، إذ يجب التصدي الحازم لمظاهر العصيان المسلح ولأعمال التخريب وفي الوقت نفسه القيام بالسعي الحثيث إلى عدم المساس بالجماهير بما فيها أولئك الذين يعبرون عن آرائهم المعارضة بشكل سلمي. ويجب الابتعاد عن أي تصرفات ذات طابع انتقامي يمكن أن يمس بالسكان الآمنين. وأعربت اللجنة المركزية عن تأييدها للعفو الصادر عن السيد رئيس الجمهورية، معبرة عن قناعتها وجوب شموله لكل معتقلي الرأي.
وتعبر اللجنة المركزية عن قناعة الشيوعيين السوريين بأن طابع المعركة الحالية هو وطني بامتياز، إذ يجري التصدي ومواجهة القوى اللا وطنية والرجعية، والتي تخدم بأعمالها التخريبية مصالح الاستعمار والصهيونية، بغض النظر عن دوافع الأفراد البسطاء المنضمين إلى هذه القوى، والذين في كثير من الأحوال يكون قد غُرر بهم بشعارات ويافطات شتى والتي يكونون قابلين لتصديقها بسبب واقعهم المعاش.
ولكن بغض النظر عن النيات الذاتية هنا وهناك، فإن المسألة الأساسية تكمن في بذل كل الجهود في الدفاع عن الموقف الوطني السوري وعن سيادة الوطن وعزته وكرامته ومن أجل بقاء سورية قلعة للأحرار في دنيا العرب والعالم.
وقدرت اللجنة المركزية تقديراً عالياً الدعم والتعاطف الذي تلقاه سورية في معركتها الوطنية الحالية من قبل القوى الصديقة في دنيا العرب وفي العالم. وأشادت بالموقف المتميز الذي اتخذته روسيا والصين في مجلس الأمن، هذا الموقف الداعم لسورية والمتطابق مع المصالح الستراتيجية لهاتين الدولتين الكبيرتين.
كما قدرت اللجنة المركزية الموقف المتضامن الذي أبدته أحزاب شيوعية وعمالية في العالم والذي برز في عدد من المحافل الدولية وعلى وسائل الإعلام، ومن خلال مسيرات واعتصامات تضامنية مع الموقف السوري الصامد.
كما أثنت اللجنة المركزية على نشاط المنظمات الحزبية والشبيبة الشيوعية السورية في تنظيم مظاهرات واعتصامات أمام السفارات والقنصليات للدول الإمبريالية تعبيراً عن الاستنكار والشجب لموقفها العدائي من وطننا وشعبنا.
كما توقفت اللجنة المركزية عند الوضع في منطقتنا ورأت أن كل المؤشرات تدل على استمرار نهوض حركة التحرر الوطني العربية بالرغم من المصاعب التي تواجهها ونبهت إلى مخاطر التآمر الإمبريالي الرجعي على الثورات والانتفاضات الشعبية. فخلال قمة الثمانية والتي جرت في مدينة دوفيل كانت واضحة مساعي المراكز الإمبريالية بإغراق تونس ومصر بديون جديدة والبالغة عشرات المليارات من الدولارات وذلك من أجل شل أي قرار مستقل لهذين البلدين اللذين أسقطا في الأمس القريب حكم العملاء فيهما. كما أنه تدل الأحداث المتسارعة التي يشهدها اليمن إلى مساعي الأنظمة الرجعية العربية، بالتنسيق الكامل مع الإمبريالية الأمريكية، إلى إيجاد بديل للحكم القائم يناسب المصالح الإمبريالية، على عكس ما تسعى إليه الحركة الجماهيرية التي يجري حالياً السعي لإخضاعها إلى شيوخ العشائر الموالين لأمريكا والرجعية العربية.
كما أنه تستمر المأساة الليبية في ظل توسع واشتداد العدوان الأطلسي على هذا البلد العربي الغني بثرواته، ومن الواضح أن الإمبريالية والصهيونية تريد أن تجعل من هذا البلد مختبراً لمقولتها في «الفوضى الخلاقة» بتقسيم ــ ترابه إلى أشلاء وتدمير بناه وقتل سكانه.
وتدعو اللجنة المركزية أحرار العالم وكل القوى المعادية للإمبريالية للتضامن مع حركة التحرر الوطني العربية التي تواجه عدواً شرساً متجلياً بالإمبريالية وأعوانها المحليين. وتزداد عدوانية الإمبريالية طرداً مع زيادة أزماتها الداخلية. فهناك أزمة مالية شديدة تهدد الاقتصاد الأمريكي في الأمد القريب. كما أنه ما زالت الأزمات المتتالية تهز أرجاء أوروبا، فبعد الأزمات الشديدة التي اجتاحت اليونان وايرلندا والبرتغال مخلفة وراءها دماراً في حال كادحيها، ها هي رياح الأزمة بدأت تلوح في أجواء إسبانيا.
إن الوضع المتفاقم في العالم يؤكد مرة بعد مرة أهمية تعزيز الجبهة العالمية المناهضة للإمبريالية. هذا اليقين الذي ينطلق منه الشيوعيون السوريون في نشاطهم الأممي.
وقد استعرضت اللجنة المركزية النشاط الأممي للحزب وخاصة مشاركة ممثلي الحزب في عدد من الندوات والاجتماعات العالمية وأثنت عليه.
كما بحثت اللجنة المركزية بعض المسائل المتعلقة بالنشاط الحزبي العام.
وبذلك أنهت اللجنة المركزية أعمال اجتماعها الدوري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غثاء
حمد السهيل ( 2011 / 6 / 9 - 17:57 )
نشعر بالغثيان من مثل هذا الغثاء البكداشي
ألا يتحسب هؤلاء بأنهم يخونون شعبهم الذي سيحاكمهم بتهمة الخيانة في وقت قريب
الأطلسي تدخل في ليبيا بطلب من الجامعة العربية وبقرار من مجلس الأمن دون اعتراض من الصين الشيوعية المثيلة لشيوعيتكم
أطفال سوريا يسألون هؤلاء -الشيوعيين- لماذا انتفاضة الشعب في تونس وفي مصر شعبية وفي سوريا امبريالية، هل أهالي درعا امبرياليون؟،
السؤال الحاسم هو، هل يقبض أعضاء المكتب السياسي نصيباً من بدلات ومخصصات الجبهة التقدمية المزورة؟


2 - شكرا للحوار المتمدن
عماد دلا ( 2011 / 6 / 9 - 18:44 )
بين كم هائل من المقالات الجادة والدراسات المهمة , وفي هذه الاوقات الصعبة التي نعيشها موزعين بين العمل والحوار والكتابة ,وبين اخبار ثورة الحرية والكرامة وصور المجازر والاجتياح و الاعتقال والنزوح ....... في ظل ألم وقسوة هذا الخليط ,الصحة النفسية تستوجب بعض الفواصل الفكاهية الضاحكة , فشكرا لكم على هذا الفاصل ..... مع خالص مودتي


3 - المضحك المبكي
د. علي روندي - طهران ( 2011 / 6 / 9 - 20:29 )
انه المضحك المبكي بامتياز! ... ولا عجب من أن أغلب الشيوعيين السوريين الحقيقيين هم في الواقع مستقلين و مقيلين من زمان وهم بالطبع خارج الجسم الرسمي للأحزاب -الشيوعية- السورية المتعددة والمدجنة والمشتراة بالمارسيديسات
وقديما قالوا ... عش رجبا ترى عجبا


4 - الشيوعية البكداشية
زهدي الداوودي ( 2011 / 6 / 9 - 22:24 )
مسكينة الشيوعية البكداشية، إنها لا تزال راقدة في سباتها العميق...
عرب وين طنبورة وين.


5 - رجاء النظر لأبعد من انوفكم
لورا ( 2011 / 6 / 9 - 23:41 )
بيان اللجنة المركزية واضحاً صادقاً جريئاً ومعبراً بإخلاص عن الحرص على اللحمة الوطنية .
وهو ضروري جداً في هذه المرحلة الخطرة التي وصلت إليها الحالة في الوطن الغالي لشرح ملابسات الحالة المتردية التي وصل إليها البلد .
وتوضيح الأمور وخلفيات المؤامرة التي تحاك ضد الوطن لوضع الإنسان السوري بالصورة الحقيقية ليكون فعالاً ومشاركاً في البناء بدل الهدم والتخريب الذي يضر بمصلحته ومصلحة الوطن. وأؤكد بدوري على أن هذه المواجهة العنيفة ضد النظام تدل على حقد وأخذ بالتأر من البعض وتهور وعدم تيصر من البعض الآخر أكثر من مطالب إصلاحية مشروعة. لأن النظام بدأ بالإصلاحات الأكثر أهمية للمواطن والملحة من أبناء الشعب وقدم النظام مبادرة حسن نية بتلبيته للمطالب المشروعة. ولكن بدا لكل من لديه نظر سليم أنه قد يكون قد دخل مخربون على خط المواجهة بهدف تخريب الهدف السلمي من المظاهرات وتحويلها من بناء وإصلاح إلى هدم وبالتالي كل الأطراف ستخرج خاسرة ,الرابح الوحيد هوالصهيونية التي تحرض الأطراف لهذه الفوضى الهدامة .
يتبع


6 - رجاء النظر لأبعد من أنوفكم
لورا ( 2011 / 6 / 9 - 23:43 )
تتمة 2
أريد أن ننظر الآن إلى الحالة في تونس ومصر بالرغم من نجاح سلمية مظاهراتهم وخروجهم بنتيجة مرضية بالتخلص من طاغيتهم الذي قبع على رؤوسهم جيلاً بكامله . ومع ذلك أرى أن أمريكا دخلت على الخط مباشرة وترسل موفديها إلى تونس ومصر بالعلن والسر كي تمسك بزمام الأمور ويجري التخطيط لمستقبله بموافقة ورؤية أمريكية وللآن الأمور لم تتضح بعد على أنها الأفضل للشعب. وما يحدث في ليبيا هو تخريب بكل معنى الكلمة لم تترك أمريكا حجراً على حجر في ليبيا تستطيع المعارضة أن تستمر بعد تسلمها وبالتالي ستضطر إلى طلب المساعدة المستمرة من أمريكا التي بدونها لن تجد ما تأكله.
سيعطوا فلسطين أرضاً يسمونها دولة بشرط تجريدها من السلاح لتكون تبعيتها لإسرائيل إلى الأبد. هل نريد أرضاً بلا كرامة وبلا سيادة حقيقية؟؟؟ الخطة الصهيونية هي تجريد العرب ممن يتبقى منهم حياً بعد محاولات تقليص عددهم إلى تجريدهم من أية قوة أو أنياب يتسلحون بها ومن أي تقدم يطمحون إليه بل الإستسلام أو الموت.
يتبع


7 - رجاء النظر لأبعد من أنوفكم
لورا ( 2011 / 6 / 9 - 23:45 )
تتمة 3
هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي ستخلقه الصهيونية بعد الفوضى الهدامة والتي ستكون لها خلاقة لإسرائيل الكبرى الممتدة قوتها من النيل إلى الفرات وسيكون من تبقى من العرب حياً تابعاً خادماً عاملاً أجيراً بلقمة عيشه لدى الصهيونية فقراء معدمين أو عملاء مأجورين.
إن الغرب يشن الحروب على شرقنا بأموال العرب وأبناء البلد. حرب ضدنا والضحايا ضحايانا. نحتاج إلى بعد نظر فالمستفيد لسنا نحن بل قلة من المستفيدين الذين يضعون أيديهم بأيدي اللعدو الذي لا يرتضيه الشعب المخلص .
شكراٍ
انتهى


8 - يا للعار!
سمير طبلة ( 2011 / 6 / 9 - 23:50 )
((المسألة الأساسية تكمن في بذل كل الجهود في الدفاع عن الموقف الوطني السوري وعن سيادة الوطن وعزته وكرامته ومن أجل بقاء سورية قلعة للأحرار في دنيا العرب والعالم)).
أحقاً نقرأ هذا الهراء، ونشاهد صور مئات الضحايا الأبرياء.
الشيوعية الحقيقية، التي تنتصر للانسان، والتي تأسست لإلغاء استغلال الانسان لأخيه الانسان، براء من مواقف العار هذه.
وعلى كل من يؤمن بجوهر الشيوعية النبيل ان يتبرأ من أي موقف ينسف قيمها الانسانية السامية.
وبهذا أتبرأ من رفقة من أصدر هذا البلاغ.


9 - رفقة البعث
مناف الاعسم ( 2011 / 6 / 10 - 10:48 )
هذه رفقة البعث وما تؤول اليه
بالعراقي يقال(من رافك العدلات عدل مايلة ومن رافك العوجات ويلة من الندامة
ان الاوان للندامة لحزب بكداش وسيدفع الثمن غالي لابتعادة عن المطالب الشعبية التي لا ذكر لها في بلاغهم المطول ولا حتى دعوة بسيطة لمراجعة المسيرة
فالى بئس المصير للاسف


10 - نكته
د.قاسم الجلبي ( 2011 / 6 / 10 - 13:14 )
الحزب الشيوعي السوري لصاحبه حزب البعث العربي الاشتراكي نكته عراقيه كنا نرددها ايام قيام الجبهه الوطنيه والقوميه الاتقدميه اي هراء هذا اي منطق معوج احقا تدافعون عن حكما دكتاتوريا وراثيا؟ ملىء السجون بالمناضلين الاشاوس جريمه كبرى وخيانه بكل المبادىء الانسانيه دخلتم الى مزبله الريخ ومن اوسع ابوابه


11 - الى لورا
درويش السيد ( 2011 / 6 / 10 - 14:44 )
الله يخليلك هل الانف البعيد الذي تتمتعين به وأوهنئك على قناعاتك البعيدة فالشباب زودوها شوي عليكم وبدك ما تأخذيهم وتأخذينا.


12 - لا أعرف السر
عبد الرزاق حرج ( 2011 / 6 / 10 - 15:34 )
بين البعثيين والشيوعيين ..هذه العلاقة الحميمه ماهو سرها..دائما الشباب هم ضحايا هذه العلاقة ..لكن ..حبل الكذب قصير ..سوف ينجلي وتنجلي الحقيقه بنهاية هذه الانظمه والاحزاب المسمات تاره تقدميه ويساريه وعلمانية وثوريه ..وتاره ..مدنيه وحقوقيه لدفاع عن الانسان ..سوف تبزغ كل الملفات المخفيه عن حقيقة هذه العلاقة ..مثل ..ملفات نهاية الشيوعية في بلدان أوربا الشرقية ..أتضح هي مدارس بوليسيه أمنية أستخباراتيه تحت يافطت التحرر والتقدم والتغير ..الايام قادمه ..والمثل العراقي أيكول ..اليوم الخبر بفلوس بجر أبلاش ..لكم تحياتي الى ورثة مدرسة بكداش


13 - توريثات
خالد اليماني ( 2011 / 6 / 10 - 21:57 )
صادق من قال ذات زمن بانه الحزب الشيوعي السوري لصاحبه حزب البعث
وبكل تاكيد فان التوريث الذي اصاب حزبكم سيتفق مع سياسة ومرض التوريث الذي اصاب شعبنا العربي في سوريا


14 - المناضل الشيوعي
دزيرجينسكي ( 2011 / 9 / 11 - 14:46 )
دزيرجينسكي: «إن المناضل الشيوعي يجب أن يكون بارد الرأس دافئ القلب نظيف اليد!» قد يكون الرأس لمسته الحمى أحياناً، أما القلب فلم يبرد، واليد لم تتسخ أبداً، ها هي نظيفة نظيفة، وهي خير إرث نتركه

اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة